ا قد يبهرنا المتفوقون الذين يحققون إنجازات مدوية في سن مبكرة، فإنهم أيضا قد يصيبوننا بالإحباط. وقد تكشف مشاعر الحب والكراهية التي تنتابنا حيال العباقرة وذوي القدرات الفائقة الكثير عن ثقافتنا وعن أنفسنا.
الواضح أننا قد ننبهر بالنجاح الذي يحققه البعض في سن مبكرة. فتقييمنا لإنجازات الشباب يختلف عن تقييمنا لإنجازات الأكبر سنا بسبب التصورات والآراء المسبقة التي نتبناها عن الموهبة الفطرية والقوالب النمطية ذات الصلة بالسن والتغطية الإعلامية المحركة للمشاعر.
إنجازات الشباب قد تثير أيضا الغيرة والحسد والمقارنات السلبية.
يعتقد البعض أن العبقرية لا تحتاج لعناء، وأن العمل الشاق لا يلفت الأنظار".
بدأ كارلسن لعب الشطرنج وهو في سن الخامسة، في حين بدأ ميسي لعب الكرة في سن الرابعة. وهذا يعني أن الإنجازات ليست مرادفا للموهبة الطبيعية، بل هي محصلة سنوات من التمرين والتدريب. وتقول بودسون: "الإنجازات اللافتة في أي مجال تتطلب الموهبة الفطرية جنبا إلى جنب مع العمل الشاق".
"نحن نندهش بطبيعتنا عندما نقرأ عن الإنجازات الاستثنائية التي يحققها صغار السن أو الطاعنين في السن. فنحن نعشق كل ما هو غير متوقع".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق