المسلمين يتعرضون لضغوط عبر مشاريع مثل الإسلام الأوروبي والفرنسي والنمساوي”. وأوضح أن هذه المشاريع التي يتم إعدادها تحت غطاء محاربة التطرف تهدف “إلى قطع روابط المسلمين الأوروبيين مع وأوطانهم الأم وأمتهم الإسلامية”.
الرئيس التركي على التوظيف السياسي لما يسميه بظاهرة معاداة الإسلام في الغرب، لأهداف سياسية داخلية وأخرى متعلقة بأجنداته الخارجية.
العام الماضي أجّج أردوغان النزاع مع فرنسا في خضمّ توتر دبلوماسي مرتبط خصوصا بخلافات حول سوريا وليبيا وشرق المتوسط، عندما دعا إلى مقاطعة المنتجات الفرنسية متهما نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون بأنه لديه “رهاب الإسلام” بسبب دفاعه عن حق نشر رسوم كاريكاتورية تُظهر النبي محمد. واتّهم ماكرون بقيادة “حملة كراهية” ضد الإسلام وشكّك في “صحته العقلية”.
مزاعم تركيا بمحاربة ظاهرة الإسلاموفوبيا في زيادة التحريض على الجاليات المسلمة في الغرب بطريقة غير مباشرة، ما يدفع بعض أبناء تلك الجاليات إلى التقوقع والانعزال على أنفسهم والابتعاد عن محيطهم الأوروبيّ ويخلق حالة من الاغتراب لديهم، بحيث يتم تصويرهم وكأنّهم أتباع لأردوغان وسياساته الإسلاموية.
دعم أنقرة لتيارات الإسلام السياسي جعل الفكر الديني المتطرف ينفذ إلى شباب الجاليات المسلمة في أوروبا، فخيروا الانعزال عن المجتمعات الأوروبية الحاضنة ورفضوا الاندماج، وهو ما دفع إلى خلق حاجز بين الشباب المسلمين وبقية المجتمعات.
الهجمات الإرهابية التي يقوم بها شباب مسلمون استقطبوا من التيارات الجهادية بعد تغلغل الفكر المتطرف داخل عقولهم، إلى صعود اليمين المتطرف الذي رفع شعار معاداة الأجانب وخاصة المسلمين.
ظاهرة الإسلاموفوبيا، وإن أصبحت مقلقة مع تزايد الهجمات ضد المسلمين في الغرب، إلا أنّ محللين يرون أن أنقرة تستغل تنامي هذه الظاهرة في إطار سياستها مع أوروبا والتي عرفت توترا رغم محاولات التقارب الأخيرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق