الاثنين، 2 سبتمبر 2019

خالد صلاح لا كهنوت فى الإسلام

خالد صلاح فى برنامج "صالون مصر": لا كهنوت فى الإسلام.. والدليل خلافات الصحابة.. السيدة فاطمة اختلفت مع أبى بكر حول ميراثها من النبى.. عائشة وعلى اختلفا مع عثمان.. ولا يوجد نموذج واحد لفهم الدين أو سياسة الدنيا


الكاتب الصحفى خالد صلاح، رئيس مجلس إدارة وتحرير "اليوم السابع"، على أنه لا يوجد كهنوت فى الإسلام، وأنه لا يوجد نموذج واحد لتطبيق الدين على الدنيا، أو تطبيق الفتاوى الدينية على شئون إدارة الحكم.

وتناول خالد صلاح خلال برنامجه الإذاعى "صالون مصر"، على إذاعات راديو النيل والتى تضم "ميجا FM، وهيتس، وشعبى FM، ونغم FM"، بعض الخلافات التى وقعت بين الصحابة، بعد وفاة النبى صلى الله عليه وسلم، قائلًا: "أهم حاجة فى الدين الإسلامى هو أنه لا كهنوت فى الإسلام.. يعنى مفيش واحد يقدر يقولك يمين يمين وشمال شمال، يعنى مفيش حد من البشر يقدر يأمرك تعمل إيه ومتعملش إيه،  هى دى لا كهنوت فى الإسلام".

إيه الدليل إن مفيش كهنوت فى الإسلام وإن مفيش حد ممكن تتبعه غصب عن عينك.. الدليل فى كل التاريخ اللى حصل ما بين الصحابة بعد وفاة النبى محمد صلى الله عليه وسلم.. فالصحابة اختلفوا اختلافات لو كانت موجودة دلوقتى كنا سمعنا عن عمليات تكفير.. والأمور فى عهد الصحابة وصلت فعلا لحدود الحرب".

وأبو بكر قال إن النبى لا يورث وحصل خلاف عن فكرة النبى لا يورث وحصل خلاف لأن هناك أنبياء فى القرآن منصوص على ميراثهم لكن سيدنا أبو بكر قال إن النبى لا يورث .. طيب خلاص.. ستنا  فاطمة زعلت من أبو بكر ولم تكلمه حتى ماتت وهذا ما تقوله كتب السيرة وهذه فاطمة بنت النبى صلى الله عليه وسلم".

السيدة عائشة كانت أيضا على خلاف مع سيدنا عثمان، بل على العكس كتب السيرة تقول إنها خرجت وسط المدينة وقالت: "اقتلوا نعثلا فقد كفر"، على سيدنا عثمان، لما مات سيدنا عثمان وقتل فى هذه الفتنة اختلفت مع سيدنا على بن أبى طالب".

السيدة فاطمة كانت على خلاف مع سيدنا أبو بكر وسيدنا على بن أبى طالب على خلاف مع السيدة عائشة وقبلها السيدة عائشة على خلاف مع سدينا عثمان وبعدها خلاف عثمان وعلى نفسه ثم خلاف على وعائشة يتحول إلى حرب فيها اثنين من المبشرين بالجنة".

خد بالك أنا مبكلمكش عن فتن، ولا يهمنى أدخل فى الفتن، أنا بكلمك يعنى إيه مفيش كهنوت وإن الصحابة كانوا بيختلفوا لحد الحرب، ومش بيكلموا بعض، فأنت النهارده لا يمكن الزعم بأى حال من الأحوال أن هناك فهم واحد لشئون الدين أو آلية واحدة لإدارة الدولة.. كل واحد كان يديرها بطريقة، والدليل إن اتنين من المبشرين بالجنة، طلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام كانوا فى جيش السيدة عائشة وقتلوا فى معركة الجمل، بالإضافة لسيدنا على وسيدنا معاوية والخلاف الكبير فى صفين، الذى قاد الى التحكيم،ثم الفتن الكبرى بظهور الشيعة والخوارج إلى آخره.. خد بالك وتعالى نرجع شوية حتى فى الخلافات الفقهية فى الإدارة، يعنى سيدنا عمر بن الخطاب لم يكن موافق على حروب الردة وعارض سيدنا أبو بكر لكن كلام سيدنا أبو بكر، هو الى مشى".



خالد صلاح يفند القصص الخيالية بكتب التراث فى "صالون مصر".. سيرة ابن هشام تزعم وجود تنانين بـ7 رؤوس.. وتحكى عن انتصار راهب عليها بالصلاة.. ويؤكد: إذا أردنا خطابا دينيا جديدا يجب تنقيح الكتب مما يتنافى مع العقل

 القصة الخيالية "التنين أبو سبعة رؤوس"، في سيرة "ابن هشام" النبوية.

 قبل ميلاد النبى محمد يحكى ابن هشام قصة عن راهب مسيحى اسمه فيميون، وهو رجل مسيحى محترم وسبب انتشار المسيحية فى نجران، والمسيحية كانت دين سماوى محترم معترف بيه وانتصاره كان انتصار للمؤمنين زى ما قلنا قبل كده عن سورة الروم".

وأضاف: "ايه الغريب فى سيرة ابن هشام؟ بيقولك إن الراهب ده كان ماشى فى الصحراء فطلعله تنين بـ7 رؤوس، يعنى إذا كان التنين حقيقى فضيف عليه إنه بـ7 رؤوس! فالتنين ظهر للراهب فيميون فدخل الراهب المسيحى فى صلاة طويلة، حتى سقط التنين أمامه دون أن يمسه بسوء، فى معجزة كبيرة لهذا الدين السماوى العظيم.. الحلو فى سيرة ابن هشام بتتكلم عن فضل هذه الأديان السماوية قبل الإسلام، لكن بقى الحتة الصعبة.. جبت منين أبو 7 رؤوس؟!".

 القصص الغريبة اللافتة للانتباه، قصص لا يصدقها العقل البشرى، هذه الخرافات الموجودة فى كتير جدًا من كتب التراث منها كتب معتمدة.. لحد امتى هتفضل بدون تنقيح أو تنقية؟ هل هذا الراهب طلعله تنين؟ طيب، هل كان فيه تنين فى الصحراء؟ طيب هل الصحراء فيها تنين بـ7 رؤوس فعلاً؟ لا إله إلا الله".

فى سيرة ابن هشام فيه قصة تانية عن يهود اليمن، وخد بالك إن الحاجة الجميلة إن فى هذه السيرة كل الأديان السماوية، وبجانب القصة المسيحية قال إنه فى اليهودية مجموعة من يهود بنو قريظة ذهبوا إلى اليمن قبل ميلاد النبى بسنوات قليلة، وكان اليمن فى هذا الوقت يعبد النار، وكان لدى اليمن نار يحتكمون إليها ليميزوا بين الحق والباطل، وبين الصواب والخطأ، وعندما عرضوا عليهم أحبار اليهود تعاليم شريعتهم، قرر اليمنيون أن يحتكموا إلى النار، فإن كان الأحبار على حق آمنوا بها، وإن كانوا على باطل أحرقتهم النار، فدخل أحبار اليهود إلى النار، وأمام الكهنة الوثنيين خرجوا دون أن يمسهم شيء.. لا إله إلا الله، الكلام ده فى سيرة ابن هشام".
وأردف: "بكرر إن الجزء الحلو فى هذه السيرة هو تمجيد الأديان السماوية، يعنى كلنا واحد وكلنا مؤمنين، 
 إذا إحنا بصينا لكتب التراث يجب أن نستبعد منها كل ما يتنافى مع العقل البشرى، ويجب أن ننظر إليها بطريقة متخليش أولادنا وهما بيقرأوا الكتب دى بعد كده ميضحكوش علينا".
إذا كنا بنتكلم عن خطاب دينى جديد، وتصحيح مفاهيم فإحنا أهم حاجة لازم نتعامل معها ونصححها، هى هذه الكتب التراثية المليئة بالخرافات والأساطير، يعنى بقى اللى دخل فى النار، واللى نيم التنين والتنين مأكلهوش وأمنا الغولة وكل الحاجات المرتبطة بهذه الأساطير الخرافية،
طيب نصدق مين ونكذب مين؟ وهل نسيبها بتناقضاتها وخرافاتها كده زى ما هى؟ ولا نقف أمام هذه الكتب لنحققها وندققها بمعايير التاريخ، الحاجة الحلوة بكرر إن كل هذا دين واحد، وإن كل هذه شريعة واحدة، وكل هذا من عند الله، إنما الحاجة الوحشة هى لازم تبقى مرتبطة بخرافة وأساطير وتنانين وأمنا الغولة، نبطل أمنا الغولة ونبعدها عن هذا التراث، علشان نعرف نقدم لأولادنا وللعالم الدين الحق، تصدقوا إن السيرة النبوية لابن هشام فيها الكلام ده، طيب ارجعوا للسيرة وشوفوا ودققوا وهتندهشوا!".
++++++++++++++++++++++

الخلفاء العباسيين أجبروا الأئمة على تأكيد خلق القرآن.. من يعارض كان يدخل السجن.. الإمام بن حنبل وحده عارضهم وقال بأزلية القرآن.. تجديد الخطاب الدينى ضرورة لإنهاء التدليس فى التراث


شوف التدليس وصل لحد فين؟!، يعني واقف قدامه الإمام أحمد بن حنبل بذات نفسه، وتلميذه يحيى بن معين، والراجل بكل فُجر وكذب وافتراء يروى حديث مكذوب منسوب لهم، ولما يروحوا له يقولهم مش انت لوحدك اللى اسمك يحيى ومش انت لوحدك اللى اسمك أحمد بن حنبل!، شوفتوا وصل التدليس فى بعض فترات الأمة إلى أى مستوى.. وخدوا بالكم إن دى كانت فترة ظلام، كانت فترة فتنة كبيرة، وهذه الفترة التى ارتبط فيها الإمام أحمد بن حنبل بفتنة خلق القرآن".

 العباسيين قالوا القرآن مخلوق وليس أذلى، وظل الإمام أحمد بن حنبل يقول لا.. هناك لوح محفوظ والقرآن ليس مخلوق، وأن القرآن من كلام الله وكلام الله ليس مخلوقا، لكن كل أئمة الأمة ومفيش عالم واحد عارض خلفاء العباسيين نهائيا، يجيبهم الخليفة (المأمون والمعتصم) يقولهم القرآن مخلوق ولا أذلى.. اللى هيقول القرآن مخلوق هيمشى واللى هيقول أذلى هيدخل السجن، وكلهم قالوا مخلوق، ما عدا رجل واحد هو الإمام أحمد بن حنبل

كل العلماء وقفوا وناظروا الإمام أحمد بن حنبل وهو فى السجن، ليثبتوا له بالدليل وبالبراهين والعنعنة أن القرآن مخلوق، فيما عارض أحمد بن حنبل هذا الفكر وانتصر فى النهاية، وانتصر الفكر والعقل على هذه العنعنة، وانتصر الحق الذى كان فى قلب أحمد بن حنبل على كل هذا التدليس فى التاريخ، وتيجي بعد كده تقولى لا منصححش الكتب ومنعملش خطاب دينى جديد، ولأ أصل دى كتب تراثية مقدسة!"، مختتما حديثه قائلا: "إذا كان هؤلاء الذين ترى أنهم مقدسون اليوم، قالوا بأن القرآن مخلوق فى زمن العباسيين".

خالد صلاح يحذر فى "صالون مصر" من انتزاع الفتاوى من سياقها.. المتطرفون والدواعش يستندون لفتوى "التترس" لابن تيمية للدفاع عن جرائمهم.. هل تعرفون أن ابن تيمية حلل الخمر للمغول ؟ وللمسلمين: "إصحوا متشوهوش تاريخنا

بن تيمية كان فى زمن المغول يعنى المغول كانوا يجتاحوا العالم الإسلامى عن بكرة أبيه يجتاحوه بلا رحمة وبلا قلب بيحرقوا الأرض ويسبوا الناس ويقتلوا المسلمين لدرجة متخليش ولا أى عالم إسلامى يعمل أي حاجة غير إنه يحرض المسلمين على القتال والجهاد ضد هذا العدو الفاجر آنذاك، فأنت النهاردة بتجيب فتاوى فى وقت تتعرض فيه الأمة الإسلامية كلها لخطر المغول ويكتسحوا الأرض وجيوشنا ضعيفة والدولة ضعيفة ومفيش أى دولة قدرت تقف قدام المغول إلا لما جُم عند مصر وهزموا بفضل الله، طيب إنت عاوز تطبق فتاوى فى زمن المغول على فتاوى فى زمن السلم وعصر فيه انفتاح ودبلوماسية وأمم إسلامية مستقرة وإسلام مستقر واعتدال وفيه علاقات بين الدول، إزاى تطبق ده على ده؟ دى مشكلتنا الدائمة فى التاريخ الإسلامى".

 لما المغول دخلوا وأعلنوا إسلامهم وقالك احنا مسلمين كانوا بيشربوا الخمور بطريقة عادية أفتى الإمام بن تيمية أن يتركوا فى شرب الخمور وتترك لهم الخمور لأنهم حين يشربون الخمر يتوقفون عن قتل المسلمين، فقالك أيهما أولى يشربوا الخمر ويتهدوا ويناموا ولا يقتلوا فى الناس، هاتيجى إنت دلوقتى تحلل الخمرة علشان الإمام بن تيمية حلل الخمر قبل كده؟، دى المشكلة الرئيسية فى العالم الإسلامى وفى الخطاب الدينى فى تاريخ الإمة الإسلامية أن تنتزع الفتاوى من سياقها إنك تاخد فتوى كانت لها ظروف معينة طريقة معينة آلية معينة وتاخدها تطبقها فى زمن غير زمانها وتنسبها لشيخ كبير أو عالم جليل زى الإمام أحمد بن تيمية، اللى شهد ليه كتير جدا من ثقات المسلمين بأنه كان رجل حاد الذكاء وكان رجل عالم وموسوعى ومحرض على الجهاد فى زمن الجهاد، مش بيحرض على الجهاد ضد المسلمين ولا قتل المسلمين زى الدواعش والتكفيرين ما بيعلموا معانا دلوقتى".

---------------------------------------------------

الصحابة أكتر ناس عطلوا الحدود.. واخترعوا طرقا فى التشريع لم تكن موجودة فى عهد النبى للحفاظ على وحدة الدولة.. ويؤكد: الدين مراده مصلحة الناس.. ورسالتى للمتطرفين: أقروا شوية واتعلموا



 حبيبي لو مكنتشى القوانين تقطع أيد السارق.. وتجلد إللى بيشرب خمر.. وترجم الزانى والزانية.. وإذا مكنتشى الحدود تتطبق يبقى الدولة دى مش إسلامية يبقى كل إللى فيها علمانين.. يبقى أنت بقى ناقص تقولى أن الصحابة نفسهم كانوا علمانين.. بالطريقة بتعتك دى.. أنت تعرف يا استاذ أن الصحابة هما اكتر ناس وقفوا الحدود.. واكتر ناس بعد موت النبى (صلى الله عليه وسلم)، اخترعوا أفكار وطرق فى التشريع وفى الفقه وفى الأحكام وفى إدارة الدولة.. وفى إدارة الدين مكنتش موجودة فى عهد النبى محمد"

يعنى المتطرفين بتوعنا اللى عايشين دلوقتى واللى موجدين بينا وإلى بعضهم يمسك سهم مش كان بيجيلوا أحد الصحابة يقوله امرنى أن اقتل رأس هذا المارق يا رسول الله.. أو هذا المنافق أو هذا الذى تعدى على النبى كان النبى "عليه الصلاة والسلام"، بيقول "أتريدون أن يقال أن محمد يقتل أصحابة".. طيب بالشكل ده تفهم إزاى قرار سيدنا أبو بكر بأنه يعلن الحرب على مانعى الزكاة إلى هى صنفت فى التاريخ على أنها "حروب الردة"، سيدنا أبو بكر قرر يحارب ناس "يشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله"، وقرر يحارب ناس كانوا بيصلوا.. وكانوا بيصوموا.. وكانوا على الإسلام.. ولكنهم رفضوا أن يؤدوا الزكاة إلى بيت مال المسلمين تحت إدارة الخليفة أبو بكر.. طب القرار ده منين أصله كان فين فقهيا نزلت بيه أنهى آية.. نزل به أنهى حديث.. إذا كان النبى عليه الصلاة والسلام يخشى أن يقال أن محمد يقتل أصحابه.. طب سيادتك أبو بكر جاب الكلام دا منين.. إلا لتحقيق مصلحة المسلمين ومنع الفتنة والحفاظ على وحدة الدولة الإسلامية تحت راية واحدة".

ده كان القرار الأهم بالنسبة له.. قرار لم يرد فى نص وليس فيه أحكام.. هو سيدنا عمر ابن الخطاب لما يسقط سهم مؤلفه قلوبهم.. وهى مذكورة فى القرآن الكريم.. فهل دى بقا علمانية.. سهم المؤلفة قلوبهم اللى كان مستحق بآيات قرآنية من الزكاة وكان ليهم نصيب فى الغنائم.. هؤولاء المؤلفة قلوبهم يسقط عمر ابن الخطاب سهمهم ويقول لا الكلام دا كان زمان وإحنا لسه الدولة بتقوى والدين بيقوى ولكن دلوقتى وهو يحكم المشرقين والمغربين مكنش محتاج أنه يدى سهم للمؤلفة قلوبهم.. دا قرار مين.. سيدنا عمر.. نزل بيه أنهى آية سمعت بيه أنهى حديث اجمع عليه انهى علماء.. لا ده كانت مصلحة الدولة.. مصلحة المسلمين.. ما لا يفهم متطرفى هذا العصر أن هذا الدين أصلة حكمة ومراده هى مصلحة الناس والمصلحة العليا للمسلمين، لذلك الصحابة طوال الوقت كانوا يتصرفون بحرية.. مش هفكرك أن سيدنا عمر ابن أبى سفيان حولها من خلافة إلى حكم عضوضى موارد من غير ما حد يكفره ومن غير ما حد يقوله أن ده ضد الدين والعباسيين من بعده تعاملوا بهذا المنطق".

 إزاى أنت بتقول أن هذا الاجتهاد السياسى دنياوى بل والاجتهاد بما فيه نص هو علمانية وخروج عن الدين وكفر بالله تعالى وعدم تطبيق حدود الإسلام إذا كان الصحابة نفسهم عملوا كده.. ياخى أقرأ التاريخ وأقرأ قصصه وأقرأ تفاصيله وأقرأ اللى بين السطور، واعرف أن هذا الدين الذى يمثله محمد النبى "صلى الله عليه وسلم"، ما كانت له غاية إلا مصلحة الناس ولذالك كان المصالح المرسلة بين المسلمين هى أساس حاكم فى تاريخ الفقه والتشريع فى الإسلام، حيث كانت ساحة المسلمين كانت القوانين وكانت الشريعة الإسلامية.. بس انتوا مش فاهمين ولا عارفين تقروأ بين السطور.. يا أخى حرام عليك.. أقرأ شوية واتعلموا".

كيف حفظت ماريَّة القبطية على المصريين أراضيهم.. أهداها المقوقس للنبى "ص".. وتزوجها الرسول على دينها المسيحى وأنجب منها ابنه إبراهيم.. والدلالة عظيمة على تسامح وانفتاح الإسلام


 سيدة قبطية كانت تدين بالديانة المسيحية هنا فى مصر، وكانت هدية من الحاكم المصرى القبطى المقوقس نائب الإمبراطورية الرومانية هنا وكان على الدين المسيحى، كانت هدية منه للنبى محمد صلى الله عليه وسلم".

"تستغرب إن النبى محمد صلى الله عليه وسلم خد هذه الهدية من حاكم مسيحى كان يراسله ليدعوه إلى الإسلام، وتستغرب أيضا من عظمة النبى فى بناء علاقات طيبة مع أمم الأرض

المقوقس قرأ رسالة النبى وأثنى عليها وبعتله هدية السيدة ماريَّة القبطية والسيدة سيرين اختها وبعت معاهم خادم إلى النبى صلى الله عليه وسلم، والنبى قبل هدية المقوقس السيدة مارية القبطية، وأهدى سيرين إلى شاعره العظيم حسان بن ثابت وكان القدر على موعد مع السيدة ماريَّة القبطية حيث أنجبت طفلا ذكرا للنبى محمد صلى الله عليه وسلم وهو إبراهيم بن محمد صلوات الله عليه، فرح النبى محمد فرحا شديدا بإبراهيم لكن للأسف مات إبراهيم وهو فى سن الرضاعة فى ظروف صعبة وغريبة ولم ترو جيدا فى كتب السيرة".

 فتخيل شكل تاريخ الإسلام كده كان هيبقى عامل إزاى لو كان عاش هذا الطفل اللى نصه مصرى وأمه من أصول قبطية مسيحية السيدة مارية القبطية، تندهش من إن ذكر السيدة ماريَّة القبطية فى الكتب التراثية يمر عليه المؤرخون مرور الكرام

كيف بشر القرآن المسلمين بانتصار المسيحيين على الفرس رغم إيمان المسيحيين بالثالوت الأب والابن والروح القدس.. سورة الروم تؤكد مجد التسامح فى الإسلام

النبوءة القرآنية فى سورة الروم بانتصار الروم "المسيحيين" على الفرس "الوثنيين"، وفرح المسلمين بهذا النصر، مستشهدًا بقوله تعالى ( غُلِبَتِ الرُّومُ، فِي أَدْنَى الأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ)، ثم الآية القرآنية التى تؤكد فرح المسلمين بهذا النصر، ( وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ).

وإزاى نفرح للمسيحيين بهذ النصر، وإزاى أهل الإسلام يفرحوا للروم اللى كانوا مؤمنين، بالشكل المسيحى اللى إحنا عارفينه دلوقتى".

++++++++++++++++
المزاعم التى يرددها البعض بشأن تعرض اليهود للاضطهاد فى مصر، مؤكدا أن مصر ظلت دائمًا ملاذا آمنًا لليهود حتى بعد انقسام مملكتهم إلى شمالية وأخرى جنوبية.

 اليهود عمرهم ما كانوا مضطهدين فى مصر، ده بالأساس طول الوقت ماكنوش عاوزين يطلعوا من مصر، تصدق يا مؤمن إن فى الكتاب المقدس طول الوقت بيذكر إن بنى إسرائيل كانوا عاوزين يرجعوا مصر، كل ما يلقوش مياه يقولوا لموسى رجعنا مصر وكل ما يلقوش أكل يقولوا للنبى موسى رجعنا مصر، ندموا على الخروج سنوات متعددة".

بروتوكولات حكماء صهيون" رسخ لدينا نظرية المؤامرة.. ظهر على يد الشرطة الروسية 1901.. وهتلر استخدمه سياسيا.. فهل الصهاينة كتبوه فعلا أم أننا جمعنا فشلنا ونسبناه لقوى خارجية؟

هل ممكن فعلا يكون الصهاينة فكروا ونفذوا بالطريقة دى؟، ولا إحنا جمعنا كل فشلنا وإخفاقتنا وكل صراعتنا الداخلية ونسبنا إنها اتعملت على إيدين بنى صهيون، والكتاب ده مختلف عليه تاريخيا، مختلف عليه لأن أساسه ظهر فى روسيا".

وأضاف: "خدوا بالكم إن مفيش دولة فى العالم الحديث ما اضطهدتش اليهود أو طاردتهم، روسيا كانوا بيهجروا اليهود وبيبعدوهم ومش عاوزينهم وألمانيا كذلك، وباقى أوروبا حدث ولا حرج، ظهرت فى هذه الأوقات خاصة فى فترة الحرب العالمية الثانية نظرية إن اليهود يتآمرون على العالم مع إن اليهود دول وقتها كانت قوتهم منحصرة فى التجارة وفى بعض الأمور السياسية لحماية نفسهم".

 اليهود ليهم دور فى العالم، لكن هل هما فعلا عملوا بروتوكولات سيطروا بيها على العالم العربى واحنا دايمًا مفعول به دائمًا".

طول عمرنا مفكرين أن مفعول به وان الصهاينة عندهم خطة كونية للسيطرة على العالم الإسلامى عن طريق البرتوكولات دى، خد بقى عندك خطط فى السينما، خطط فى تحرر المرأة، فكان يطلع قاسم أمين، يطالب بتحرر المرأة فيقولك ده اليهود اللى وراه ودى من ضمن البرتوكولات".

تطلع نهضة فى السينما فيقولك اليهود اللى وراه دى البرتوكولات، يطلع المسرح، تطلع المزيكا، يطلع حركات تحرر ديمقراطية يطلع أى ما يطلع كان دايما تنسب إلى اليهود وكأن العالم العربى مقيد اليدين، واليهود الصهاينة هم الذين يتحكمون".

وده رسخ جوانا نظرية المؤامرة بطريقة مخيفة لدرجة أن احنا بننسب كل حاجة بتحصلنا إلى قوة خارجية مش بس اليهود، مرة اليهود ومرة أمريكا، ومرة غيرها، احنا طول الوقت عايشين فى هذا الواقع اللى بتحكمه برتوكولات تآمرية كبيرة هى اللى بتسيطر عليه، من أول برتوكولات حكماء صهيون، لحد ما شئت من كل التفسيرات الخارجية اللى ساعات كتير بنواجهها فى العالم العربى والإسلامى".

احنا لحد دلوقتى يمكن مقدرناش نثبت إذا كان فى كتاب اسمه برتوكولات حكماء صهيون ولا لا؟، بس عايز أقولك أنه كان بيتباع على سور الأزبكية، عايز أقولك أنك لو كتبت برتوكولات حكماء صهيون دلوقت على الانترنت هتفاجئ بحجم هذه المؤامرات التى متسجلة والمصنفة فى هذا الكتاب أنا ميهمنيش الكتاب أنا اللى يهمنى ليه بنشوف نفسنا فى العالم العربى والإسلامى تربة خصبة أن الناس تتآمر عليك".

ليه دايما شايفين نفسنا بثغرات تمكن العدو، هو العيب فى البرتوكولات ولا العيب فى العدو، ولا العيب فينا أن احنا جاهزين نفشل ونخفق ونحارب بعض، ونموت فى نفسنا، وبعدين ننسب ده طول الوقت لقوة خارجية، البرتوكولات دى عقدة، وجريمة احنا عملناها فى نفسنا، أحنا شلنا نفسنا من خانة الفاعل، وحطينا نفسنا فى خانة المفعول به، اقروءا البرتوكولات هتندهشوا من هذا الكتاب الفج السخيف، ناس كتير وظفوه، فى حين أنه من من سنة 1901 لحد دلوقتى هتكتشف أنه مافيش حد ارتكب جريمة  فى حقنا إلا نفسنا".


 الفلسفة مش كفر . وفلاسفة اليونان وصلوا لوجود قوة أكبر من آلهتهم.. طاليس تبنى فكرة وحدانية الله.. سقراط آمن بإله واحد لا يدركه العقل.. وأفلاطون شاف إن الله روح عاقل محرك كامل لا يتغير

يا أخى إنت هتتصدم وهاتندهش لو بصيت على كلام الفلاسفة اليونانيين، اللى هما متصنفين إنهم فلاسفة وثنيين، قالوا إيه فى وحدانية الله،
 "وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ  بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ".

"طاليس" هاتلاقيه يبتبنى بشكل واضح فكرة وحدانية الله، لما قال إن الماء أصل العالم، وأن الله قبل الإبداع كان هو فقط وليس معه من خلقه شىء، تخيل واحد بنتكلم من 500 سنة قبل الميلاد بيتكلم حوالين إن الله المبدع كان قبل أى شىء فى الوجود، إذن كان فيه تخطى لهذه الآلهة الوثنية بيعدوها "مش زيوس يعنى هو الإله ولا هيرا هى الإله ولا أثينا ولا أفروديت ولا الكلام ده لا ده، كان فيه عند طاليس إله أكبر من هذه الآلهة، الكلام ده اتقال كتير من تلامذة طاليس نفسه ومن نفس المدرسة المالطية من مالطيس اللى هى اسم البلد من نفس هذه المدرسة اللى هو كان فيها، كان فيه ناس كتير فلاسفة بيتكلموا عن وجود لا نهائى من العوالم، يعنى بيتكلموا عن سماوات أخرى وعن أراضى اخرى بص إزاى أنا بكلمك الكلام ده قبل بعثة يسوع المسيح، ربما كان تزامن بعضهم مع بعثة موسى عليه السلام، لكن قبل بعثة يسوع المسيح، وقبل انتشار الأديان السماوية بهذا الشكل، لأن كان الدين السماوى محصور فى بنى اسرائيل اللى كانوا فى مصر وبعدين خرجوا وبعدين راحوا على ما سمى بأرض الميعاد، لكن الكلام ده لناس مجلهمش نبى، ده فكر الفلاسفة قادهم لفكر الإله الواحد".

 الله روح عاقل محرك جميل خير عدل كامل بسيط لا يتغير صادق لا يكذب لا يتشكل أشكال وهو فى حاضر مستمر، بص العظمة علشان بقولك لما بنيجى نبص للفلاسفة ويجى شوية ناس مخهم على أدهم ويقولك الفلسفة كلها كفر والفلسفة ضد الدين، لأ تعالوا نتأمل جوانب أخرى من جوانب هذه الفلسفة، هؤلاء كانوا فيه حيرة من امرهم كانوا في بلاد كلها تعبد اله وثنية اليونان كان عندهم الهة غير اللى فى مصر غير اللى عند الفينقيين فى ارض كنعان غير الاله اللى عند الفرس فوضى كبيرة جدا ووسط هذه الفوضى كان العقل الفلسفى عند طاليس ومدرسته وسقراط وافلاطون كلها بتذهب الى فكرة الاله الواحد".

ارسطو قال إن الله جوهر أزلى وهو عقل وليس جسماً وليس له مكان وهى حى ليس بميت، أوحد ليس بمنقسم ومحرك لا يتغير ولا يتحرك، دى وجهة نظرهم، ودى كانت رؤيتهم فى هذه العقيدة الوحدانية، ولكنهم ذهبوا إلى هذا الاله الوحد بعقلهم الفلسفى المبعد المبتكر، وبعضهم أدى تفسيرات على عكس التفسيرات اللى بـ نؤمن بيها فى الإسلام".

 ماذا كان يفعل النبى فى إدارة العمليات قبل الحروب .. قصة الصحابى حاطب بن أبي بلتعة أحد القصص الملهمة فى تاريخ الاستخبارات والتجسس..ويؤكد: الدين مش بس فقه وأصول وعقيدة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق