سيطرة منطق الحسابات بين الشريكين يفسد العلاقات الزوجية
المنفعة المادية تعجل بنهاية العلاقة الزوجية
غياب الحب والألفة بين الشريكين، يجعل من زواجهما زواج مصلحة ينتهي بانتهاء تحققها.
يعمد بعض الشباب إلى الزواج من فتاة بغاية الحصول على جنسية البلد المقيمة به، أو لأنها تملك المال والثراء والمركز الاجتماعي المرموق، فتكون الزوجة والرصيد البنكي في ذات الوقت.
تختار بعض الفتيات الزواج من رجل كبير في السن، لتحصل منه في صورة الطلاق أو الوفاة على بيت أو رصيد من المال، يوفر لها حياة الرفاهية بقية عمرها.
العلاقة الزوجية المبنية على المصلحة إنما هي علاقة فارغة المضمون، لأنه بمجرد انتهاء الوضع المريح للحالة الزوجية، يمكن أن ينفصل الزوجان بسهولة ومن دون أي جهود للحفاظ على الزواج.
الأسباب التي تجعل نساء صغيرات في السن يقبلن الزواج من رجال يكبرونهن كثيرا، هو اعتقاد المرأة بأن مثل هذا الرجل الناضج يمكن أن يؤمن لها حياة مريحة، طالما أنه ذو مستقبل مضمون ومريح من الناحية المادية.
الزواج الذي يلعب العقل فيه دورا أكبر من المشاعر، سيتعرض إلى الانهيار بعد حصول أحد الطرفين على ما خطط له
علاقة الرجل والمرأة في الزواج يجب أن تقوم على الاختيار والحب والتفاهم والاحترام المتبادل، أما بناؤها على أساس العقل والمنطق، فيدل على وجود مصالح مادية تُغَيّب تماما المقاييس والمقاصد الأخرى للزواج.
المصلحة الشخصية، ويؤدي إلى بطلان أهداف الزواج بين المرأة والرجل التي ترتكز على قيم نبيلة وأهداف سامية، أهمها المودة والرحمة والتفاهم والتعايش والاحترام.
مع تنامي الأنانية والحرص على المصلحة الشخصية أصبح أساس زواج المصلحة هو شركة اقتصادية تقوم على أساس توفير رأسمال مادي، وإلغاء كل المبادئ والأسس الخاصة بالزواج.
هناك شريحة اجتماعية كبيرة تلجأ إلى هذا النوع من الزواج، بسبب ضغوط الحياة اليومية، حيث أضحت المصالح المادية المسيطر الأول والأخير على عقول الشبّان.
صفقات الزواج الاجتماعية والاقتصادية التي فيها نوع من التجارة بالبشر، وأن الآثار النفسية على الفتاة أكثر من الرجل، حيث تعتبر الفتاة ضحيته الأولى والخاسر الأكبر.
يبتعد الشريكان قدر الإمكان عن المنفعة المادية من زواجهما،
الزواج الذي أساسه الأسرة باعتباره اللبنة الأولى في بناء الأمة سيستمر، وعلى قدر ما تكون اللبنات قوية متينة يكون البناء قويا راسخا ومنيعا.
يرى البعض أن زواج المصلحة مرحلة عابرة، يرى علماء النفس أنه خطير جدا، وله عواقب سلبية كثيرة أكثر بكثير من منافعه ومصالحه المؤقتة. ومن تلك المخاطر التعامل مع الزواج والحياة الزوجية على أنها صفقة يجب أن يكسبها الشخص ويربح منها قدر المستطاع، ليتركها بعد انتهاء مصلحته وانقضاء حاجاته. ويتم في مثل هذه الزيجات تسليع الأشخاص، ليتم التعامل معهم على أنهم سلع أو بضاعة، يتم شراؤها وبيعها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق