انتقال من شبكات الجيل الأول 1 G إلى شبكات الجيل الخامس 5 G مرورًا بالأجيال الثاني والثالث والرابع خلال حوالي 40 عامًا لتتحول عمليات الاتصالات ونقل البيانات من الصعوبة إلى السهولة المفرطة بالنسبة للمستخدمين.
وإنترنت الأشياء التي تجعل المدن أكثر ذكاءً
بعد 4G من الإنترنت، بات العالم يتحدث الآن عن الجيل الخامس 5G. شرعت الدول في إحداث البنية التحتية المطلوبة وأكثر من شركة بدأت تعرض هاتفاً يدعم التقنية
بسرعة أكبر في تنزيل البيانات وتحميلها، وتغطية أوسع، واتصالات مستقرة أكثر. الفكرة كلها تتلخص في تحسين استخدام الطيف الراديوي، وتمكين المزيد من الأجهزة من الوصول إلى الإنترنت عبر الهاتف النقال في نفس الوقت.
تخيلوا أسراباً من الطائرات من دون طيار تتعاون في تنفيذ مهام البحث والإنقاذ، وتقييمات الحريق ورصد حركة المرور، وكلها تتواصل لاسلكياً بعضها مع بعض، ومع محطات القاعدة الأرضية عبر شبكات 5G".
كما يعتقد كثيرون أن 5G سيكون عنصراً حاسماً للسيارات الذاتية القيادية، من أجل التواصل بعضها مع بعض وقراءة الخرائط لحظة بلحظة، بالإضافة إلى تفاصيل الطرقات.
+++++++++++++
الإمارات الأولى عربيا والرابعة عالميا فى إطلاق شبكات الجيل الخامس
حققت دولة الامارات العربية المتحدة المركز الأول عربيا والرابع عالميا فى إطلاق واستخدام شبكات "5G" وذلك بحسب مؤشر الاتصال العالمى "The Connectivity Index" الصادر عن "Carphone arehouse " المتخصصة فى المقارنات التكنولوجية كما حققت الدولة المركز الثالث عالميا فى الترتيب العام فى المؤشر الذى يقيس مستوى الاتصال فى الدول "Most Connected Countries" من خلال أربعة محاور هى البنية التحتية للتنقل وتكنولوجيا المعلومات والاتصال العالمى والاتصال الاجتماعي، بحسب "وام".
عملت الهيئة خلال السنوات الأخيرة بالتعاون مع المشغلين على رفع جاهزية قطاع الاتصالات لدخول هذه التكنولوجيا الحديثة إلى الدولة بما يساهم فى ريادة الدولة عالميا بحيث تكون دولة الإمارات سباقة فى نشر وتشغيل شبكات "5G".
وقال حمد عبيد المنصورى مدير عام الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات " تحقق دولة الإمارات المزيد من المراكز والإنجازات التى تؤكد ريادتها وتنافسيتها العالمية فقبل أيام قليلة حققت الدولة المركز الأول عربيا و12 عالميا ضمن أكثر الدول تنافسية فى مؤشر التنافسية الرقمية لعام 2019 واليوم نحن فى المركز الأول عربيا والرابع عالميا فى استخدام وتطبيق الجيل الخامس متقدمين على أكثر دول العالم تقدما.. ونحن مستمرون فى سعينا نحو الصدارة بكل عزيمة وقوة مسترشدين بتوجيهات قيادتنا الرشيدة ساعين إلى تحقيق رؤية الإمارات2021 وأهداف الأجندة الوطنية".
وأشار إلى أن هذا الإنجاز يؤكد أن دولة الإمارات ماضية بالطريق الصحيح نحو استكمال التحول الرقمى ودخول عصر الذكاء الاصطناعى والثورة الصناعية الرابعة.
وأضاف " إن الجيل الخامس هو العصب الرئيسى للمستقبل وهو الأساس الحقيقى للقفزات الحضارية التى سيشهدها العالم فى السنوات القليلة القادمة..
ونحن فى دولة الإمارات وفى ضوء هذه المعطيات من البديهى أن نسارع لوضع الاستراتيجيات والخطط الفعلية استعدادا للجيل الخامس استشرافا وتحليلا وتخطيطا وذلك تمهيدا للانتقال من الحكومة الذكية إلى الحياة الذكية الكاملة التى تتواصل فيها الآلات والأجهزة والأماكن فى كل الاتجاهات لخدمة الإنسان".
وقال " لقد أسسنا لجنة الجيل الخامس والتى قامت وبالتزامن مع إطلاق استراتيجية الجيل الخامس فى الدولة باجتماعات دورية مع كل القطاعات للتعرف على احتياجاتها المتعلقة بتوفير العمليات الداعمة لأنشطتها فى قطاع تقنية المعلومات والاتصالات لتوفير احتياجاتها من التغطية والأجهزة الداعمة لمشاريعها المرتبطة بالجيل الخامس على مستوى الدولة".
وكانت الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات بدأت بتطبيق واستخدام تكنولوجيا الاتصالات المتنقلة الدولية "IMT2020" والمعروفة بالجيل الخامس فى نهاية عام 2017 حيث باشر المشغلون المرخص لهم لشبكات الهاتف فى تهيئة البنية التحتية للتعامل مع مستلزمات المرحلة المقبلة بما يتضمن استخدام نطاقات الطيف الترددى المنسقة وتطوير البنية التحتية لقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على نحو كبير.
وكانت الهيئة وضمن جهودها لإطلاق خدمات الاتصالات المتنقلة الدولية 2020 "IMT2020" قد شكلت ثلاثة فرق عمل تحت مظلة اللجنة التوجيهية الوطنية للجيل الخامس حيث عملت تلك الفرق على نحو منسق فى مجالات الطيف الترددى والشبكات والقطاعات المعنية لمساعدة اللجنة التوجيهية الوطنية للجيل الخامس على تمهيد الطريق للمرحلة المقبلة بما فى ذلك وضع إطار تنظيمى فى الدولة لدعم المعنيين والشركاء فى قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بما يساعد على اختبار شبكات تقنية الجيل الخامس وتحقيق الاستخدام الأمثل لتلبية احتياجاتهم.
++++++++++++++++
ثورة التقنية والمعلومات وخمسة من أهم روادها
كان الإنترنت مجرد نظرية، لم يكن هناك هواتف ذكية ولا آيفون، لم تكن هناك أجهزة لوحية أو آي باد ولم يكن هناك أجهزة لابتوب ولا رسائل قصيرة،
ومضى القرن العشرون وبدأنا فصلًا جديدًا من حياة البشرية ببداية القرن الواحد والعشرين، حيث أصبحت التكنولوجيا هي القوة المسيطرة والمؤثرة في المجتمع، أصبح لدينا كل شيء كان لدينا مسبقًا ولكن متبوعٌ بكلمة “ذكي”، هواتف ذكية، منازل ذكية، أسلحة ذكية، ملابس ذكية وروبوتات ذكية ومركبات فضائية تجوب الفضاء بحثًا عن المجهول، وبحكم العادة أصبحنا لا نرى أي إعجاز فيما نستخدمه من تقنيات، بل وننتظر المزيد ونتوقع الأعجب، فقد أطلقت التكنولوجيا العنان لمخيلاتنا وطموحاتنا ورغباتنا وبتنا في حالة ظمأ وشغف ولهفة طوال الوقت.
لقد سمحت لنا التكنولوجيا بأن نتواصل بطرق لا يمكن حتّى ليوهانس غوتنبرج مخترع الطباعة أن يتخيلها، فأصبح باستطاعنا أن نتبادل المعلومات والمعرفة بسرعة الضوء. مع ذلك، لا يزال هناك من يؤمن بأن التكنولوجيا ستكون سبب سقوط البشرية وانهيارها مثل الكاتب ألدوس هوكسلي Aldous Huxley حيث قال ذات مرة:
“لقد وفر لنا التقدم التكنولوجي مجرد وسيلة أكثر كفاءة للرجوع إلى الوراء”.
من يدري، ربما تكون التكنولوجيا بالفعل أداة دمارنا المستقبلية، ولكن لحين حدوث ذلك سنستمر في القيام بما نقوم دائمًا، خلق معجزات جديدة تلهم وتبهر كل من يراها. في السطور القادمة سنتعرف إلى خمسة حالمين أفادت رؤاهم واكتشافاتهم التكنولوجية البشرية بشكل مذهل،
تيم بيرنيرز لي Tim Berners-Lee
لولاه لما كان هناك ما يسمى بالشبكة العالمية أو World Wide Web وهي الحروف الثلاثة الأولى التي تكتبها قبل اسم كل موقع تحاول الدخول إليه. ساهم تيم في اختراع الإنترنت عام 1989، فالإنترنت كما سنبين لاحقًا ليس اختراع شخص أو شركة واحدة وإنما نتاج عمل وإنجازات متعددة قام بها أشخاص كثر منهم تيم بيرنرز. بدأت الفكرة في أواخر العقد السادس من القرن الماضي، في ذلك الوقت أرادت الحكومة الأمريكية من العلماء أن يطوروا نظام اتصالات خاص بهم، وبعد ذلك بعدة سنوات بدأت الكليات والجامعات في إنشاء شبكات الكومبيوتر الخاصة بهم لتبادل ومشاركة المعلومات.
في عام 1989 اخترع العالم البريطاني تيم بيرنرز بروتوكول hypertext transfer protocol الذي يعرف اختصارًا بـHTTP والذي يمكنك أن تجده أيضًا قبل اسم معظم مواقع الإنترنت التي تقوم بزيارتها اليوم. كانت فكرة تيم في ذلك الوقت عمل شبكة من أجهزة الحاسوب التفاعلية ليتمكن العلماء في المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية سيرن CERN من مشاركة المعلومات فيما بينهم، ولكنه أدرك أن نظامه يمكن تطبيقه عالميًّا. بفضل بروتوكول HTTP أصبح بإمكاننا مشاهدة النصوص والصور على أجهزة الحاسوب حول العالم من خلال أجهزتنا بمجرد نقرة بسيطة على لوحة المفاتيح، على سبيل المثال بالنقر على هذا الرابط يمكنك أن ترى لقطة مأخوذة من أول موقع إنترنت في العالم.
إرنا شنيدر هوفر Erna Schneider Hoover
بفترة قبل وجود الهواتف الذكية أو المحمولة، كانت هناك الهواتف الأرضية وكانت بمثابة الثورة التقنية في ذلك الوقت. في عام 1967 كان هناك العديد من الناس الذين يستخدمون الهواتف لدرجة أن عدد المكالمات كانت تسبب مشكلة كبيرة للعاملين في شركة بيل للتلفونات، الشركة التي أنشأها ألكساندر جراهام بيل في عام 1877 والتي أخذت على عاتقها مهمة تقديم خدمة الاتصالات التلفونية في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا إلى أن تم تقسيمها لعدة شركات صغيرة في عام 1984 على يد وزارة العدل الأمريكية.
راضيا بيرلمان Radia Perlman
غالبًا ما يُشار إليها بأم الإنترنت، راضيا بيرلمان اخترعت خوارزمية Spanning Tree Protocol أو STP في عام 1985 وهي خوارزمية تسمح لنا بتبادل المعلومات عبر الإنترنت بطريقة موثوقة وأكثر كفاءة، يحافظ بروتوكول STP على استمرار تدفق المعلومات عبر شبكة الكومبيوتر بحيث إذا فشل أحد أجهزة الكومبيوتر أو بعضها يقوم STP بتوفير مسار آخر فعّال بحيث تبقى الشبكة متصلة ويستمر تدفق المعلومات بشكل طبيعي. خلال فترة عملها تقدمت راضيا وحصلت على 80 براءة اختراع وما زالت إلى اليوم مغمورة كليًّا في بحر الإنترنت خاصة في أنظمة الحماية.
Steve Jobs
Bill Gates
+++++++++++++++++++++++
سباق التكنولوجيا والركود العالمي
++++++++++++++++++++++
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق