ثورة 1919 والحالة الثقافية لمصر
دكتور محمود الضبع الاهرام
اوائل القرن 20
اعليم والثقافة
كان تعليم ديني في الكتاتيب والازهر فقط
اضاف اليه مدارس المعلمين والمعلمات ومدارس النازحون من الفتنة الطائفية 1860 والمدارس الاهلية
تنوع المحتوي التعليمي وانفتاحة علي العلوم التطبيقية الهندسة والصيدلة والجغرافياوالاداب المعاصرة
بعد ان كانت علوم دينية فقط وبعض الاداب التراثية والادب الفارسي
القرون الابع من العزلة بسبب العثمانيون جهل وخرافة
الاصلاح السياسي والفكري مع الطهطاوي من فرنسا 1831 ثم الافغاني ومحمد عبد وعبد الله النديم
المجلة والصحيفة والمسرح والرواية
بدا طه حسين نقد الازهر وتمرد عليه محمد عبدو
جامعة فؤاد الاول
رسالة دكتوراه طه حسين عن المعري اتهم فيها بالكفر دافع عنه سعد زغلول
العقاد ومقاومة الاحتلال
البيئة من تعليم بالمدارس والجامعات والتثقيف من الصحف والمجلات
د. محمود الضبع يكتب: الصراع بين العقل العلمى والعقل الخرافى
لا يستطيع أحد أن ينكر تاريخ العقل العلمى العربى وإسهاماته فى تكوين العقل العلمى العالمى، وقد يطول الشرح إذا ما استعرضنا هذا المنجز منذ العصر الأموى، ثم ازدهاره من القرن السابع إلى السادس عشر الميلادى فى مصر وسوريا والعراق وتونس والمغرب العربى، ثم انتقال ذلك كله إلى الغرب واستفادته منه فى العلوم الطبيعية والفكرية والفلسفية، وتجاوزه كثيرا منه.
فلسفة الشعوب «رأيته بعينى، وسمعته بأذنى»، على الرغم من أن البصر خادع، والسمع خادع، وقد دلتنا التجربة على انخداعنا بالمظاهر والكلام المنمق المعسول المنظم، ورغم ذلك مازلنا نحكم فقط بالسمع والبصر، على الرغم من كل الكوارث التى ارتكبها العربى فى تاريخه بسبب إصدار الحكم الخطأ، وبالتالى اتخاذ الموقف الخطأ، ودون أدنى تفكير أو إعمال للعقل.
يؤمن العربى بما يراه ويسمعه فى حياته، ولكنه فى تدينه يؤمن بالروحى المطلق، غير أنه يمتلك القدرة على الفصل بين الإخلاص لفكرة الروحى الدينى، وبين فعل كل شىء قد يتناقض مع هذا الدينى الروحى من إيمان بما يراه ويسمعه ويفعله فى حياته الشخصية، إنه تناقض جوهرى فى حياة العربى، مرده الصراع بين العقل العلمى والعقل الخرافى، بين العلم والدين، بين ما يؤمن به، وما يفعله بعيدا عن الإيمان.. لأنه يغيب العقل العلمى كثيرا، حتى فى حالات ضرورة وجوده، وهكذا يتناقض عقل العربى، وتمضى حياته فى محاولة التوفيق بين المتناقضات، بدءا من المفهوم، وانتهاء بالممارسة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق