الاثنين، 27 يناير 2020

فى نادى الأثرياء

للأثرياء نواديهم، جماعاتهم، بيوتهم، يخوتهم، استراحاتهم، منتجعاتهم، مشروباتهم، محلاتهم، سيجارهم، عرباتهم الفاخرة المفصلة بشكل مخصوص، وأيضا اجتماعاتهم الفاخرة إما عند شاطئ بحرى جميل فى بقعة تبدو قطفت للتو من الجنة وأنزلت على الأرض لأجل «عيونهم» طازجة أو تلك التى تبتعد عن أعين المتطفلين عند رأس الجبل حيث البياض كالقطن على امتداد البشر..

أحيانا يفتح الأثرياء أبوابهم ليطل البعض القادم من الشريحة الرقم ب أو 2 حسب تصنيفاتنا نحن فالبشر كالبضعاء بدرجات حسب الحسابات المصرفية والممتلكات.. يجلسون هم لأنهم ربما بحاجة لجمهور فى تلك الاجتماعات، جمهور ينبهر وهو يحتسى قهوته فى بهو ذاك الفندق الفخم وإلا بذلك الوزير أو الرئيس أو الأمير يمر بحاشيته الكبيرة وتجرى خلفه بعض الفاتنات ربما لاصطياد صورة سلفى أو لاصطياد أكبر من ذلك!!!

يبدو المشهد فى نادى الأثرياء حتى الآن طبيعيا لا يختلف عن ذاك المشهد فوق يخت هو الأكبر فى العالم استغرق بناؤه أكثر من ثلاثة أعوام وتكلف ملايين لا أعرف كيف أعدها أو حتى أكتبها!! لا شىء غريب نساء ورجال يحتسون الشمبانيا والكافيار ويرقصون على وقع الموسيقى الصاخبة حتى الثمالة.. لا شىء هنا مختلفا فاحتفالات الأثرياء واجتماعاتهم كلها تحمل لمحة من الرفاهية المفعمة وآخر صيحات الموضة فى كل شىء حتى الشراب والأكل.

«نحن هناك لأننا نعرض على الأثرياء معاناة المحرومين والفقراء حتى يتلطفوا ويتكرموا ويتبرعوا».. جميل ذاك الرد إلا أننا لم نسمع إلا بكثير من الصفقات المليونية التى يوقع عليها على موائد الغداء والعشاء... مزيد من الملايين فالمال يحب المال فقط يقول ذاك الثرى القادم من فلوريدا ويضحك وهو ممسك بسيجار كوبى على شكل صاروخ أرضــ جو!!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق