الأحد، 26 يناير 2020

صفقة القرن

”صفقة القرن”، خطة سلام أعدتها إدارة ترامب، ويتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات مجحفة لمصلحة إسرائيل، بما فيها وضع مدينة القدس الشرقية المحتلة وحق عودة اللاجئين.
ويخشى الفلسطينيون أن تبدد خطة ترامب آمالهم في إقامة دولة مستقلة في الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة، وهي الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967.
وتعتبر إسرائيل القدس بشقيها عاصمتها الموحدة، فيما يريد الفلسطينيون إعلان القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية.
واحتلت إسرائيل القدس الشرقية عام 1967، بعدما كانت تخضع للسيادة الأردنية كسائر مدن الضفة الغربية، وضمّتها لاحقا في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.
ومنذ انتخابه، قام ترامب بسلسلة من التحركات التي أسعدت إسرائيل وأغضبت الفلسطينيين، يتضمن ذلك قراره عام 2017 بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس.
وأوقفت إدارة ترامب مساعدات بمئات الملايين من الدولارات كانت تُقدّم للفلسطينيين، وقطعت تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وحتى الآن، لم يُكشف إلا القليل من الخطة التي يتعين عليها معالجة قضايا استعصت على جهود صانعي السلام السابقين على مدار عقود من الزمن، حيث تشمل هذه القضايا وضع القدس التي تضم مواقع مقدسة لدى اليهود والمسلمين والمسيحيين ووضع حدود متفق عليها بين الجانبين، إلى جانب وضع الترتيبات الأمنية لتهدئة مخاوف إسرائيل من هجمات الفلسطينيين.
كما تشمل المطلب الفلسطيني بإقامة دولة، ووضع حد لاحتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية وإيجاد حل لمحنة الملايين من اللاجئين الفلسطينيين وترتيبات لتقاسم الموارد الطبيعية الشحيحة مثل المياه، إلى جانب المطالب الفلسطينية بإزالة المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية.
واستبقت السلطة الفلسطينية تصريح ترامب بتجديد رفضها خطة السلام الأميركية، وذلك في أعقاب الإعلان عن دعوة القادة الإسرائيليين إلى زياراة واشنطن.
وقال نبيل أبوردينة المتحدث باسم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في بيان “نؤكد مرة أخرى رفضنا القاطع للقرارات الأميركية التي جرى إعلانها حول القدس واعتبارها عاصمة لإسرائيل، إلى جانب جملة القرارات الأميركية المخالفة للقانون الدولي”.
وأضاف أبوردينة “نجدد التأكيد على موقفنا الثابت الداعي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.
والخميس، وصف الرئيس الأميركي ترامب خطته للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين المعروفة بأنها “عظيمة وستنجح”.
+++++++++++++

هل بإمكان الفلسطينيين إسقاط "صفقة القرن"؟

وفي التفاصيل، فالرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" يعيشُ أزمة حقيقية داخل البيت الأبيض وترجيحات بمغادرته له وعدم بقائه فيه بفعل الإزعاج والمطاردة التي يقوم بها الديمقراطيون بحقه، وخطوات محاكمته التي يبدو بأنها تتقدم باستمرار ولا تتوقف أمام جهود فريق الدفاع عنه "الضعيف بأدلته" أمام الموج المرتفع للديمقراطيين.

على الجانب الآخر، فالكيان الإسرائيلي "الابن المُدلل" للولايات المتحدة الأمريكية، يعيش أزمةً حقيقية، تتعلق في تهديدات انهيار النظام السياسي، ولعل أبرز تجليات ذلك في التالي:
1- الكيان الإسرائيلي لم ينجح في تجاوز أزماته السياسية بعد الانتخابات الثانية، وهو ذاهبٌ للانتخابات الثالثة في أقل من عامٍ واحد. وتلك أزمة لم تحدث منذ تأسيس الكيان، بل إن كل التوقعات توحي بأنه لن ينتج أي اختلاف عن نتائج الانتخابات الماضية.
2- خبراء الكيان الإسرائيلي يُدركون أن أفضل من يقود كيانهم في الوقت الراهن هو "بنيامين نتنياهو" زعيم حزب الليكود، ورغم ذلك فالمزاج الشعبي يُصوِّت لغيره. وهذا يضعُ مصير الكيان الإسرائيلي أمام واقع انقسامٍ غير مشهود منذ تأسيسه.
3- يتعرض "نتنياهو" لحالةٍ من السقوط المدوي، خاصةً بعد فضيحة قضايا الفساد التي باتت تُلاحقه وأفراد عائلته، ومسألة منح الحصانة من عدمها والكثير من هذه الإشكاليات.

للخروج من هذا الواقع المأزوم داخل الكيان الإسرائيلي، بات "نتنياهو" يلعب على وتر التطبيع مع البلدان العربية "والذي للأمانة فعل فيه ما لم يفعله زعماء (إسرائيل) كافة"، وبات يُلوِّح بضم الأغوار، ويُشيد من قبل هذا وذاك بما حققه من أمن للجمهور الإسرائيلي بفعل التنسيق الأمني ودون أي مقابل أو تكلفة يتحملها جيشه. هي محاولات يسعى من خلالها لاستمالة الناخب لاختياره لفترة جديدة، لكنها محاولات يبدو أنها غير كافية لإقناع الناخب الصهيوني. أمام هذا الواقع، يظهر "ترامب" قادماً من بعيد، يدفعُ سفينةَ النجاة لصديقه الحميم "نتنياهو" ولنفسه كذلك، والسفينةُ على متنها متاعٌ أصحابه أهل فلسطين والمسلمين كافة، ساعياً من خلال ذلك لدفع الناخب الإسرائيلي لاختيار "نتنياهو" كأعظم شخصٍ يقود كيانه ويُنقذه من الانهيار في ظل تحديات هي الأشد عليه منذ تأسيسه!

 كانت خيارات الفلسطيني تنحصرُ في أمرين لا ثالث لهما: إما التسليم بالأمر الواقع والخضوع والخنوع لإرادة المحتل "وهذا ليس من شيمة الفلسطيني"، أو مقاومة قراراته ورفضها ومواجهتها بكل ما أوتي من قوة "وإن كانت لا تكادُ تّذكر في مواجهة قوة الاحتلال وحلفائه". وذلك المعتاد للفلسطيني، فالمحتل على مدار إنشاء "كيانه" على أرض فلسطين لم يأخذ تسليماً بوجوده من أهلها.

+++++++++++++++++
مسماعي للخطاب الترامبي 

العاصمة الاسرائلية القدس كاملة بدون تقسيم وليس للفلسطنين القدس الشرقية 
ولن نسمح بالاعتداء علي النوادي الليلية 
اعتراف بهضمة الجولان ونقل السفارة الامريكية بالقدس والانسحاب من الاتفاق النووي الايراني 
الفرصة الاخيرة لدولة فلسطين 
السماح بصلاة بالقدس واستثمارات لدولة الجديدة ب50 مليار دولار وكل الدول تريد السلام 
يريد تصحيح 1948 عدم اعتراف العالم الاسلامي بدولة اسرائيل 
الاراضي المقدسة لا بد ان تكون ارض سلام ليس نزاع 
عمان قطر البحرين سفراء 

+++++++

ردا على ترمب.. الرئاسة الفلسطينية تنشر خرائط لمراحل الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين


+++++++++++++

ترامب يحدد شروطا لدولة فلسطينية عاصمتها في القدس الشرقية

خطة الرئيس الأميركي للسلام تتضمن عمل أنفاق وجسور لربط الضفة الغربية بقطاع غزة وتجميد الاستيطان أربع سنوات.

القدس - جاءت خطة السلام التي عرضها، الثلاثاء، الرئيس الأميركي دونالد ترامب مثلما كان متوقعا منحازة بشكل كامل لإسرائيل، فيما اكتفى بوعد الفلسطينيين بدولة مقطعة الأوصال تجمع بينها الجسور والطرقات والأنفاق.
وأعلن الرئيس الأميركي أن خطته لتسوية النزاع الإسرائيلي – الفلسطيني تقوم على “حل واقعي بدولتين” مؤكدا أنها ستتيح لإسرائيل “اتخاذ خطوة كبيرة نحو السلام”.
وقال ترامب وبجانبه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن “الفلسطينيين يستحقون حياة أفضل بكثير”، وذلك خلال مؤتمر صحافي أعلن خلاله خطته للسلام التي تتألف من 80 صفحة والتي اعتبرها “الأكثر تفصيلا” على الإطلاق.
وأضاف أن الدولة الفلسطينية المستقبلية لن تقوم إلا وفقا “لشروط” عدة بما في ذلك “رفض صريح للإرهاب”. وتابع أن واشنطن “مستعدة للاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على أراض محتلة” لم يحدّدها.
وأكد ترامب ضرورة إقامة عاصمة فلسطينية في القدس الشرقية وأن الولايات المتحدة ستقيم في نهاية المطاف سفارة لها هناك، فيما قال مسؤولون كبار في الإدارة الأميركية إنه سيتم ربط الدولة الفلسطينية المقترحة بطرق وجسور وأنفاق من أجل الربط بين غزة والضفة الغربية.
وتعهد بأنه لن يتم اجتثاث أيّ من الفلسطينيين من أرضه بموجب الخطة، قائلاً إنه فعل “الكثير” لإسرائيل ويجب أن يكون عادلاً مع الفلسطينيين أيضًا. وقال “من المنطقي أن أفعل الكثير للفلسطينيين..  وإلا فلن يكون ذلك عادلاً”.
واقترح تجميد الاستيطان الإسرائيلي لأربع سنوات في المنطقة المقترحة للدولة الفلسطينية.
ووجه الرئيس الأميركي خطابا إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس قال فيه إنه “إذا اختار السلام فإن أميركا وغيرها من الدول ستكون على أهبة الاستعداد للمساعدة”، كاشفا عن أنه عرض في رسالة إلى عباس تفاصيل خطته للسلام.
وشدد على أن الرؤية الأميركية ستضع نهاية لاعتماد الفلسطينيين على المؤسسات الخيرية والمعونة الأجنبية وتدعو للتعايش السلمي.
ووصف ترامب خطّته بأنها “فرصة تاريخية” للفلسطينيين لكي يحصلوا على دولة مستقلة، مضيفا “قد تكون هذه آخر فرصة يحصلون عليها”.
وقال إن “الفلسطينيين يعيشون في الفقر والعنف، ويتم استغلالهم من قبل من يسعون لاستخدامهم كبيادق لنشر الإرهاب والتطرف”.
وتحدث عن ضخ خمسين مليار دولار داخل اقتصاد الدولة الفلسطينية بحيث يقضي بنسب كبيرة على مستويات الفقر.
واعتبرت أوساط عربية متخصصة بالشأن الفلسطيني إن المبادرة ما زالت غامضة وفيها كثير من التفاصيل التي تقصّد عدم الخوض فيها، وأن الخطة بعناوينها العريضة تأخذ مصلحة إسرائيل وأمنها كأولوية ولا تسمح بإقامة الدولة الفلسطينية وفق قرارات مجلس الأمن وتقر بضم إسرائيل للمستوطنات التي لطالما اعتبرها المجتمع الدولي غير شرعية.
وقالت أن الاحتفال بإعلان الخطة هو احتفال انتخابي لصالح موقف نتنياهو في إسرائيل كما موقف ترامب نفسه في مواجهة استحقاق المحاكمة في مجلس الشيوخ كما موقفه في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وقال الرئيس الأميركي إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغه بأن مقترح الإدارة الأميركية للسلام في الشرق الأوسط سيكون أساسا للتفاوض المباشر.
وأضاف “اليوم اتخذت إسرائيل خطوة عملاقة نحو السلام.. بالأمس أبلغني نتنياهو بأنه مستعد لتبني الرؤية كأساس للتفاوض المباشر، وبوسعي القول إن (زعيم المعارضة الإسرائيلي بيني غانتس) قبلها أيضا”.
كما وجه ترامب الشكر لسلطنة عمان والبحرين والإمارات لدعم جهود السلام.
من جانبه قال نتنياهو، الذي حث الفلسطينيين على الاعتراف بإسرائيل “دولة يهودية”، إن بلاده ستحتفظ بالسيادة على غور الأردن بموجب خطة السلام الجديدة، لافتا إلى أن هذه الخطة لا تطرح عودة اللاجئين إلى إسرائيل، في إشارة إلى لاجئي 1948.
وفي أول الردود الفلسطينية، وصف مسؤول في حركة حماس تصريحات ترامب بشأن خطته للسلام في الشرق الأوسط بأنها “عدوانية” وقال إن اقتراحاته بشأن القدس “فارغة”.
وقال سامي أبوزهري إن “تصريحات ترامب العدوانية ستفجر غضبا كبيرا”. وأضاف أن “تصريحاته حول القدس فارغة وليست لها قيمه والقدس ستبقى أرض الفلسطينيين”.
وأعادت صفقة القرن التي تطرحها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ملف المصالحة الفلسطينية إلى الواجهة، خاصة أن الأطراف التي كانت تدافع عن الانقسام لم تجد ما تقوله سوى الدعوات إلى جمع الصف بعدة صيغ منها الدعوة إلى اجتماع الهيئة القيادية العليا المعطلة ومنها ما يدعو إلى إصلاح جذري للنظام السياسي الفلسطيني لكي يستعيد شمولية تمثيله للطيف السياسي والمجتمع.
+++++++++++

صفقة ترامب تحيي مخاوف الوطن البديل

الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن أخيرا عن صفقة القرن أو كما يحلو للفلسطينيين تسميتها بـ”صفعة القرن” بعد تأجيل متكرر. وكما هو متوقع أتت هذه الصفقة على ما تبقى من طموحات الفلسطينيين وأثارت مخاوف الأردنيين وسط خيارات ضئيلة بشأن سبل مواجهتها.

تشهد الأراضي الفلسطينية حالة غليان شعبي مع إعلان الرئيس دونالد ترامب لخطة السلام الأميركية المعروفة بصفقة القرن، والتي تنسف كل طموحات الفلسطينيين في دولة مستقلة ذات سيادة على أراضي 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وامتد الغضب إلى الأردن الذي يشهد حالة استنفار كبرى مع تحركات مكثفة للعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني سبقت بساعات إعلان ترامب، لعل أبرزها زيارته إلى منطقة وادي عربة التي تحمل رمزية كبيرة حيث شهدت توقيع معاهدة السلام بين الأردن وإسرائيل في 29 أكتوبر 1994، أي بعد نحو عام فقط من توقيع اتفاقية أوسلو.

وخرج الآلاف في الضفة الغربية رافعين أعلاما فلسطينية ولافتات تهاجم الرئيس ترامب وإدارته. وكانت إسرائيل قد رفعت من درجة الاستنفار في الضفة، وأرسلت تعزيزات إلى غور الأردن الذي ضمه ترامب لإسرائيل في خطته للسلام.

صفقة القرن خطة ترفع شعار "إسرائيل أوّلا"

الخطة الأميركية للسلام في فلسطين تفرض أمرا واقعا يكرس حق إسرائيل في ضم أجزاء من أراضي الضفة الغربية لكن مصير هذه الخطة يبقى مرتبطا بنتائج الانتخابات الأميركية والإسرائيلية.

تعد صفقة القرن من أكثر المبادرات المثيرة للجدل بعدما رفعت شعار إيجاد حلول جذرية للصراع الإسرائيلي – الفلسطيني وتجاوز كل المبادرات المتعثرة التي قدمتها الإدارات الأميركية المتعاقبة والمجتمع الدولي طوال عقود. وعلى عكس ما سبق، وضعت الخطة الأميركية قاطرتها على سكة تضع السلام الاقتصادي أمام السلام السياسي قبل التعرض لقضايا التسوية السياسية خلال فترة تمتد إلى 4 سنوات، وهو ما أثار عدة أسئلة حول أهداف الصفقة بغض النظر عن شرعية أو عدم شرعية الاقتراحات التي تحبل بها بعد طول انتظار لتفاصيل الحل السياسي.

طرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الثلاثاء، عقب لقائه الاثنين في اجتماعين منفصلين كلا من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وخصمه السياسي بيني غانتس، الخطة الأميركية للسلام أو ما يعرف بصفقة القرن المرفوضة فلسطينيا والمشكوك في نواياها عربيا ودوليا.

هذه الحيثيات المسربة، تؤكد أن صفقة القرن عملت على فرض الأمر الواقع الحالي الذي يكرس حق إسرائيل في ضم ما بين 30 إلى 40 بالمئة من أراضي المنطقة “ج” بالضفة الغربية، فيما وضعت مدينة القدس المحتلة كاملة تحت “سيادة إسرائيل”، ومن ثم، يخضع الحرم القدسي الشريف والأماكن المقدسة بموجبها إلى إدارة مشتركة بين إسرائيل والفلسطينيين، نظير إعطاء الجانب الفلسطيني تمثيلية رمزية تقتصر على إدارة كل ما هو خارج حدود جدار الفصل المحيط بالمدينة المقدسة.

أما بالنسبة لقطاع غزة فكانت منطلقات الصفقة اقتصادية ومن أبرزها إقامة ميناء في غزة، وتشييد منطقة صناعية في سيناء على حدود غزة، وجسر أو نفق يربط بين الضفة الغربية وغزة، مقابل نزع سلاح الفصائل ووضع القطاع تحت سيطرة السلطة الفلسطينية.

إن الاتجاه العام الذي طرحته المبادرة الأميركية، قوبل بانتقادات لاذعة تشكك في جدية المبادرة وحظوظها في حلحلة الصراع العربي – الإسرائيلي وقبول السلطة الفلسطينية بها، ما دامت الخطة تنطلق من تغيير طبيعة الصراع بما يخدم مصالح إسرائيل قبل كل شيء.

وترتكز الخطة على رؤية تختلف في جوهرها مع كل تصورات الإدارات الأميركية السابقة، بتأكيدها أنها تحتوي على حل واقعي يقوم على حكم ذاتي محدود يشمل مساحة 70 بالمئة من الضفة الغربية، يمكن أن تكون عاصمتها الإدارية بلدة “شعفاط” أحد أحياء شمال شرقي القدس نسبة إلى الامبراطور الروماني شافاط.

وتتعرض الصفقة الأميركية أيضا لانتقادات خبراء أمنيين ومراكز التفكير الإسرائيلية، حيث ترى هذه الهياكل بأن ضم المستوطنات يفرض على الجيش إعادة انتشار في كافة الأراضي الفلسطينية، وهو ما سيؤدي إلى نتائج عكسي

مواقف عربية

 وكشفت أنه يمكن المشاركة باستثمارات عربية تعمل على تحرير الاقتصاد الفلسطيني نسبيا من القبضة الإسرائيلية بإدماجه في اقتصاديات المنطقة ككل، وبالتالي فتح باب الاستثمار أمام الدول العربية.

وحذرت المواقف العربية في نفس الوقت من أن غياب أي اتصال مع السلطة الفلسطينية والاكتفاء بممارسة الضغوط والانحياز لطرف على حساب آخر، لن يساعد مطلقا على انضمام الفلسطينيين إلى المشاركة في خطة السلام بسبب غياب الحد الأدنى من الحياد في ظل نكران الحقوق الوطنية والسياسية للفلسطينيين.

يضاف إلى كل هذا الغموض الذي يميز خطة واشنطن للسلام، خاصة أن انحياز الوسيط الأميركي يفتح في النهاية الباب أمام عدة أطراف إقليمية للدعاية المضادة، بحيث فسح غياب الإشارة إلى مصير الدولة الفلسطينية المستقلة، المجال للمزايدة السياسية والدعاية المضادة من قبل إيران وتركيا وحركات الإسلام السياسي للتشكيك في مصداقية الدول العربية، واتهامها بأنها غيّرت ثوابت مواقفها من القضية الفلسطينية.

مستقبل الصفقة

يبقى مصير المبادرة الأميركية مرتبطا بمدى فوز ترامب بولاية جديدة في الفترة من 2021- 2025، وما ستفرزه نتائج الانتخابات الإسرائيلية الثالثة في أقل من عام من تغيير أو عدم تغيير في الخارطة الإسرائيلية بفوز نتنياهو من جديد من عدمه.
في المقابل، تبقى المبادرة الاقتصادية رهينة قبول الدول العربية لها، وحصولها على دعم الاتحاد الأوروبي وروسيا واليابان والصين، وذلك في الوقت الذي أبدت فيه مؤسسات الأمم المتحدة شكوكا قوية.
وتثير الكثير من المؤسسات الأممية تحفظات في غياب أي مشاورات حول تفاصيل خطة السلام. أما على المستوى العربي، يبقى أبرز تصريح سياسي للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي أكد بأن ‘’السعودية تقبل ما يقبله الفلسطينيون وترفض ما يرفضونه’’، فيما ذهبت الإمارات العربية المتحدة إلى التذكير بموقفها السياسي الثابت في قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، وأكدت بذلك على موقفها الثابت من القضية الفلسطينية، كما المشاركة في كل دعم مالي وسياسي يتيح تعزيز جهود التنمية والازدهار والتخفيف من معاناة الفلسطينيين.
 أما المغرب الذي يتولى رئاسة لجنة القدس، والذي تربطه علاقات وثيقة وقوية باليهود المغاربة والبالغ عددهم حوالي 600 ألف مواطن في إسرائيل، أكد من جديد بأن المرجعيات والقرارات الدولية الخاصة بالحقوق الفلسطينية لا تنفصل عن مسار البحث عن حلول اقتصادية وتنموية تكمل المسار السياسي وتدعمه، وهي ليست بديلا عنه.
كما أكد الجانب المصري موقفه الثابت في حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، وبتعبير واضح الرفض التام لتوطين اللاجئين الفلسطينيين في مصر والأردن ولبنان وسوريا أو توطينهم في شبه جزيرة سيناء.
مواقف عربية ثابتة تؤكد أن مواكبة التطورات تبقى أفضل من اللهث وراء المواقف العدمية في حقل السياسات الدولية، ورغم أن المبادرة الأميركية تطرح سقفا أدنى من حل الدولتين، إلا أن ذلك لن يغير من واقع المطالب والحقوق التاريخية الثابتة للشعب الفلسطيني، وهو الأمر الذي دفع رونالد لودر رئيس المؤتمر العالمي اليهودي إلى التحذير من استمرار الاتجاهات الحالية والتخلي عن حل الدولتين، بقوله هذا “يجعل إسرائيل أمام خيار رهيب، إما عليها أن تمنح حقوق المواطنة كاملة للفلسطينيين، وبالتالي إلغاء خيار أن تكون دولة يهودية، أو أنها تنكر عليهم حصولهم على حقوق المواطنة كاملة، ومن ثم تتحول إلى دولة غير ديمقراطية وعنصرية”.
++++++++++++++++++
يقف الشعب الفلسطيني اليوم أمام تحديات متعاظمة، قوامها إما أن يكون أو ألا يكون، بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن التسوية التي أطلق عليها “صفقة القرن”، حيث تتطلب المواجهة المصيرية قدرة كبيرة على التماسك، بعيدا عن الحسابات التي تجاوزها الزمن.
+++++++++++++++++++
. واشنطن لم تعد تصف النشاط الاستيطاني بأنه عمل غير شرعي، ولم تعد ترفض ضم أجزاء من الضفة الغربية لإسرائيل، ولا يرجع ذلك لتغير في الموقف السياسي، بل لاعتبارات دينية.
ولعقود طويلة اعتمد الدعم الأميركي للجانب الإسرائيلي على أسس جيو-إستراتيجية في الأساس، خاصة خلال فترة الحرب الباردة، لكن مع وصول ترامب للحكم أصبح أساس دعم إسرائيل عائدا لمبررات دينية توراتية وإنجيلية.
وتعتقد ماريف زونزين خبيرة الشؤون الدينية أن "الكثير من الأيفانجاليكان المسيحيين ممن صوتوا لترامب يعتقدون أن وعد الرب لليهود بالعودة للأراضي المقدسة سيمهد للعودة الثانية للمسيح".
الناخبون الإنجيليون
وحصد ترامب في انتخابات 2016 أصوات 81% من الناخبين الإنجيليين، طبقا لاستطلاعات مركز "بيو" للأبحاث، ومن هنا يعود انتصار ترامب الانتخابي وفوزه بالبيت الأبيض إلى أصوات الإنجيليين أساسا.
ويرى البعض أن ترامب اختار نائبه مايك بنس ليفتح الباب واسعا أمام إقبال شديد من الطائفة الإنجيلية للتصويت له، ويتبنى بنس خطابا إنجيليا متشددا، فهو من أقصى اليمين المسيحي المؤيد لإسرائيل.
كما أن فريق ترامب لسلام الشرق الأوسط يضم يهودا متشددين دينيا، مثل جاريد كوشنر، وديفيد فريمان السفير بإسرائيل، وجيسون غرينبلات مبعوث عملية السلام، وإضافة إلى بنس، يعد وزير الخارجية مايك بومبيو من الإنجيليين المتشددين داخل إدارة ترامب.
وخلال مؤتمر عقد مؤخرا قال نائب الرئيس الأميركي "نحن ندعم إسرائيل بسبب الوعد التاريخي المقدس أن من يدعمهم الآن سينال بركة الرب".
داخل القاعة الشرقية
في القاعة الشرقية بالبيت الأبيض، حيث أعلن الرئيس ترامب أمس صفقة القرن، جلس في الصف الأول الملياردير شيلدون أديلسون وبجواره زوجته ماريام.
والاثنان من بين أغنى الأزواج في العالم بثروة تفوق ثلاثين مليار دولار جمعاها من امتلاكهما وإدارتهما إمبراطورية من الكازينوهات وصالات القمار بمدينة لاس فيجاس بولاية نيفادا الأميركية.
+++++++++++++++++++++
عند الحديث عن عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين ، فإن المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة كانت ولا زالت واحدة من أصعب القضايا التي يجب حلها. وتعتبرها معظم الدول الأعضاء في الأمم المتحدة "غير قانونية لأنها تخالف القوانين الدولية التي تحكم الأراضي المحتلة، أما إسرائيل فلا توافقها الرأي.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن الولايات المتحدة لم تعد تعتبرها مخالفة للقانون الدولي.
سواء كانت المستوطنات شرعية أم لا، فقد كانت تنمو باستمرار.
وهنا، نعرض كيف تغيرت المنطقة منذ الحرب الإسرائيلية - العربية في عام 1967. (مناطق خاضعة لإسرائيل بالون الأزرق، والضفة الغربية باللون الأصفر).
ألقِ نظرة على الخرائط الست لترى كيف نمت المستوطنات منذ أن احتلت إسرائيل المنطقة منذ أكثر من 50 عاماً.
تمثل النقاط الزرقاء المستوطنات التي تحظى بموافقة رسمية من جانب الحكومة الإسرائيلية. وهناك أيضاً مستوطنات غير رسمية، تُعرف بالبؤر الاستيطانية، ولم يتم تضمينها.
يعيش ثلاثة ملايين شخص في رقعة صغيرة من الضفة الغربية ، 86 في المئة منهم فلسطينيون، و 14 في المئة (427800 شخص) منهم مستوطنون إسرائيليون.
إنهم يعيشون في تجمعات منفصلة عن بعضها البعض في معظم الحالات.
أقيمت الكثير من المستوطنات الإسرائيلية في السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي. أما خلال العقدين الماضيين، تضاعف عدد سكان المستوطنات.
تُظهر صور الأقمار الصناعية كيف نمت المستوطنات مع مرور الوقت. ففي عام 2004 كان في مستوطنة جفعات زئيف حوالي 10 آلاف مستوطن. أما الآن ففيها 17 ألف مستوطن. توسعت غرباً بإضافة منازل جديدة وكنيساً واحداً ومركزاً للتسوق.
تختلف المستوطنات في الحجم ، ففي بعضها، يعيش فيها بضع مئات من المستوطنين. وأكبرها هي مستوطنة موديعين عيليت التي تضم حوالي 73080، مستوطناً.
في السنوات الـ 15 الماضية تضاعف عدد سكانها ثلاثة أضعاف. وقامت حركة "السلام الآن" (وهي مجموعة قامت بحملة تعارض المستوطنات) بجمع هذه البيانات.
حتى إذا لم يتم بناء المزيد من المستوطنات الإسرائيلية ، فإنها ستستمر في النمو بسبب معدل المواليد المرتفع. أما معدل المواليد بين الفلسطينيين فأقل بكثير.
وحالياً، معدل المواليد لدى المستوطنين الإسرائيليين أكثر من سبعة أطفال للأسرة الواحدة. وهذا يمثل أكثر من ضعف المعدل في إسرائيل ، حيث يبلغ متوسط عدد الأطفال 3.1 طفل لكل أسرة. مقارنة مع دول الاتحاد الأوروبي، الذي يبلغ المتوسط فيه 1.58 طفل لكل امرأة.
وتتميز مستوطنة موديعين عيليت بمعدل خصوبة أعلى من أي مدينة في إسرائيل أو الأراضي الفلسطينية بمتوسط 7.59 طفل لكل أسرة.
وفي الوقت الحالي، تنجب الأمهات الفلسطينيات في الضفة الغربية أطفالاً أقل من أي وقت مضى، ويبلغ متوسط عدد الأطفال 3.2 طفل لكل أسرة. وعلى الرغم من ذلك، فإن تأثير هذا التباين لن يظهر قبل جيل واحد على الأقل.
النساء الإسرائيليات في مستوطنات الضفة الغربية ينجبن أطفال أكثر من النساء الفلسطينيات
النساء الإسرائيليات في مستوطنات الضفة الغربية ينجبن أطفال أكثر من النساء الفلسطينيات
المستوطنات مبنية على أراض يطالب بها الفلسطينيون من أجل إقامة دولتهم المستقبلية عليها، جنباً إلى جنب إسرائيل.
و يقولون إنهم لا يستطيعون بناء هذه الدولة ما لم تتم إزالة جميع المستوطنات.

لماذا يريد الإسرائيليون العيش في الضفة الغربية؟

ينتقل بعض الإسرائيليين إلى المستوطنات لأن الإعانات المقدمة من الحكومة الإسرائيلية توفر لهم سكناً بأقل كلفة، وبالتالي التمتع بمستوى معيشي أفضل.
كما ينتقل البعض إلى هناك للعيش في مجتمعات دينية متشددة، ويعتقدون أن الله منح اليهود هذه الأرض وعليهم الاستقرار فيها بحسب ما جاء في كتابهم المقدس (التوراة).
ثلث المستوطنين في الضفة الغربية هم من الأرثوذكس المتشددين. وغالباً ما يكون حجم الأسر فيها كبيراً وأكثر فقراً. لذلك فإن مستوى المعيشة يعد عاملاً أساسياً أيضاً.
مستوطن يهودي مسلح يسير في حقل بالضفة الغربية المحتلة
يزعم العديد من المستوطنين أن الله منح تلك الأرض لليهود ولكن الفلسطينيين يرون ذلك تطرفاً يهودياً
لكن بعض المستوطنين يرون أن الإقامة في الضفة الغربية مهمة عقائدية، بمعنى أنهم يعتبرونها أرض أجدادهم اليهود.
وبحسب منظمة "السلام الآن"، فإن المستوطنين في الضفة الغربية يتوزعون على الفئات الثلاث بالتساوي.

الغارديان: "خطة ترامب للسلام: احتيال وليست صفقة"


تقول الجريدة إن "خطة سلام ترامب تعتمد بشكل غريب على قبول الفلسطينيين دولة بالاسم فقط" مضيفة أنه "منذ مفاوضات أوسلو للسلام عام 1993 كانت الآمال كبيرة في أن يتم تأسيس الدولة الفلسطينية على أغلب أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة وتكون عاصمتها القدس الشرقية لكن خطة ترامب تنكرت لكل ذلك وقلصت حجم الدولة الفلسطينية وشوهتها بحيث لم يعد لها فرصة للوجود".
وتؤكد الجريدة أن الخطة "تتضمن وضع عوائق لمنع الفلسطينيين من المطالبة بالعدالة في مواجهة جرائم الحرب التي ارتكبت بحقهم ولاتزال ترتكب حتى الآن، بينما يسعى ترامب الذي يصف نفسه بأنه صانع صفقات ليعرض على الفلسطينيين 50 مليار دولار كاستثمارات في مقابل تخليهم عن حقوقهم المدنية وعن حقهم في وطن، لكن الفلسطينيين يرون رجلا محتالا لارغبة لديه لتقديم شيء سوى وعود فارغة".
وتضيف الجريدة "هذه الصفقة تعبير عن رغبات المتطرفين في الولايات المتحدة وإسرائيل وهي تنهي بالفعل أي أمل في أن يلعب ترامب دور الوسيط في الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين".
وتعتبر الجريدة "أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان محقا عندما اعتبر زيارته الأخيرة لواشنطن هي اللحظة الأفضل في حياته فقد كان يحذر من ان إسرائيل ستبقى في خطر حال وجود دولة فلسطينية إلى جوارها ومن المتوقع ان تصوت حكومة نتنياهو خلال أيام على بدء ضم المستوطنات في الضفة الغربية ووادي الأردن".
وتضيف أن الخطة "تستقطع ثلث الضفة الغربية وتمنحها لإسرائيل تاركة الفلسطينيين يعيشون في مجموعة من الجزر المنعزلة وسط بحر من الأراضي الإسرائيلية". وأنها "لاتشكل خطة طريق للسلام إنما وسيلة إلهاء وصرف انتباه مثالية لخدمة رئيس أمريكي يواجه محاكمة برلمانية بهدف عزله ورئيس وزراء لإسرائيل يواجه اتهامات خطيرة بالفساد".
وتسعى إيلاني لتوضيح أسباب معارضتها للخطة مشيرة إلى أن ترامب أعطى مباركته لتدشين سياسة متفجرة ليس لها تأييد حتى داخل المجتمع الإسرائيلي فالخطة تمنح إسرائيل أراض لم يطالب بها أحد قط في الضفة الغربية حيث يعيش أقل من 5 في المئة من الإسرائيليين خارج الخط الأخضر".
وتوضح إيلاني أن استطلاعات الرأي في إسرائيل تؤكد أن أغلب المواطنين لايرغبون ولا يتطلعون إلى ضم أراض جديدة بينما خطة ترامب ستضع أعباء عسكرية لانهاية لها على جيل الشباب في إسرائيل لبقية عمرهم وهذا هو السبب في أن أغلب المواطنين لايؤيدون الحركة الاستيطانية التوسعية ويساندون حل الدولتين".
وتشير إيلاني إلى أن خطة سلام ناقشها الأمريكيون والإسرائيليون فقط لن تكون وسيلة أبدا لحل الصراع مع الفلسطينيين فهي خطة تتجاهل الأولويات الفلسطينية وتحابي إسرائيل بقصر نظر كارثي، في الواقع فإن الكثير من المحللين الأمنيين الإسرائيليين يرون أنها تجعل مستقبل إسرائيل عرضة لمخاطر جمة مالم تكن هناك دولة فلسطينية موجودة جنبا إلى جنب معها".
الديلي تليغراف نشرت تقريرا لمراسلها راف سانشيز بعنوان "الفلسطينيون معزولون دبلوماسيا وسط دول عربية مرحبة بخطة ترامب".
يقول سانشيز إن "الفلسطينيين وجدوا أنفسهم في عزلة دبلوماسية بعد الإعلان عن صفقة ترامب للسلام وسط صمت من الدول العربية والأوروبية حيث لم تعارض أي دولة اقتراح ترامب الذي يمنح إسرائيل الحق في ضم مناطق كبيرة من الضفة الغربية المحتلة".
ويضيف سانشيز "بينما كانت الفصائل الفلسطينية المتصارعة متوحدة في مواجهة خطة ترامب لم يجدوا إلا القليل من الدعم من حلفائهم العرب حيث رحبت السعودية والإمارات بحذر بخطة ترامب".
ويشير إلى ان "الإدانة الإقليمية جاءت من قبل تركيا وإيران وهما الدولتان المعروفتان بعدائهما لإسرائيل بشكل تقليدي، وعلى عكس السعودية والإمارات ليس لديهما حماس كبير لخطابات تصالحية مع ترامب".
ويضيف "هذا الصمت سيجعل الفلسطينيين يواجهون التصرفات التوسعية الإسرائيلية بمفردهم خلال الأسابيع المقبلة وهو ما سوف يغير شكل الحدود في المنطقة لصالح إسرائيل".
++++++++++++++

 يرى معظم المجتمع الدولي إن هذه المستوطنات غير شرعية. فما هي هذه المستوطنات، وأين تقع، ولماذا تنمو وتتمدد باستمرار رغم معارضة الفلسطينيين؟

تقول أغلبية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إن إقامة هذه المستوطنات تعّد انتهاكا للقانون الدولي، وكانت الولايات المتحدة واحدة من هذه الدول - رسميا على الأقل.

ولكن في شهر تشرين الثاني / نوفمبر 2019، أعلن ترامب أنه لم يعد يعتبر المستوطنات الإسرائيلية المقامة في الأراضي المحتلة منافية للقانون الدولي. والآن، تسمح خطته الجديدة - التي قوبلت برفض فلسطيني فوري - لإسرائيل بضم هذه المستوطنات إليها.

وسيّان إن كانت هذه المستوطنات شرعية أم لم تكن، فهي موجودة على أرض الواقع وهي تواصل نموها وتمددها.

ولكن إسرائيل ما برحت تقيم المستوطنات في هذه الأرض المحتلة منذ حرب 67.

ترمز النقاط الزرقاء ألى
المستوطنات التي
تعترف بها إسرائيل
رسميا، بخلاف تلك المقامة في القدس
التي تعتبرها اسرائيل جزءا من أراضيها.
شاهد كيف تمددت المستوطنات منذ عام 1967
ترمز النقاط البيضاء الصغيرة
للبؤر الإستيطانية "غير المشروعة"
من وجهة النظر الإسرائيلية. 

يبلغ عدد سكان الضفة الغربية المحتلة نحو 3 ملايين نسمة، 86 في المئة منهم فلسطينيون و14 في المئة مستوطنون إسرائيليون (427,800 نسمة). ويعيش الشعبان غالبا في تجمعات منفصلة.

شيّد الكثير من المستوطنات الإسرائيلية في سبعينيات وثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، ولكن عدد سكان هذه المستوطنات تضاعف في السنوات الـ 20 الأخيرة. وتوفر السلطات الإسرائيلية خدمات أساسية، كالماء والكهرباء، لهذه المستوطنات، ويتولى الجيش الإسرائيلي حمايتها.

تمددت هذه المستوطنة غربا، وشيد فيها المزيد من المساكن وكنيس يهودي ومركز للتسوّق.


تنص خطة ترامب للسلام على امتناع إسرائيل عن تشييد مستوطنات جديدة لأربع سنوات على الأقل.

ولكن حتى لو امتنع الإسرائيليون عن تشييد مستوطنات جديدة، فإن عدد سكان المستوطنات الحالية سيواصل النمو نظرا لمعدل الولادات المرتفع جدا بين المستوطنين.

فالمستوطنة الإسرائيلية تلد في المعدل أكثر من 7 أطفال. يذكر أن معدل الولادات في إسرائيل مرتفع أصلا، إذ يبلغ 3,1 طفلا لكل امرأة، بينما يبلغ المعدل في الإتحاد الأوروبي 1,58 طفلا.

ولكن هذا المعدل يرتفع في المستوطنات بشكل ملفت. فمعدل الإنجاب في مستوطنة موديعين عيليت على سبيل المثال يتجاوز معدلات كل المدن الإسرائيلية والفلسطينية، إذ يبلغ 7,59 طفلا لكل امرأة.

أما معدل تكاثر الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة فقد وصل إلى أدنى مستوى له على الاطلاق، إذ يبلغ الآن 3,2 طفلا لكل امرأة. ولكن تأثير هذا الاختلاف لن يظهر إلا بعد جيل كامل.

شيّدت المستوطنات في أراض يطالب بها الفلسطينيون جزءا من دولتهم المستقبلية، المفترض أن تقام جنبا إلى جنب مع اسرائيل. ويقول الفلسطينيون إنهم لا يستطيعون أقامة دولتهم ما لم تتم ازالة المستوطنات.

ينتقل بعض الإسرائيليين إلى المستوطنات لأن الإعانات المقدمة من الحكومة الإسرائيلية توفر لهم سكناً بأقل كلفة، وبالتالي التمتع بمستوى معيشي أفضل.

كما ينتقل البعض إلى هناك للعيش في مجتمعات دينية متشددة، ويعتقدون أن الله منح اليهود هذه الأرض وعليهم الاستقرار فيها بحسب ما جاء في كتابهم المقدس (التوراة).

+++++++++++++++

بلفور الثاني وتحالف "الفرصة الفريدة"

 رجل المفاجآت الذي اعتاد العالم فهم سلوكه ومواقفه ضمن رؤيته لبيزنس
داعيا المسلمين لا العرب إلى الاعتراف بدولة إسرائيل والتراجع عن خطأ ارتكبوه عام 1948.
يفاخر بمنحه إسرائيل ما لم يتجرّأ أيّ رئيس أميركي على فعله، بدءا من معاقبة السلطة الفلسطينية بإغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن وإلغاء مساعدات مالية وتضييق الخناق على تمويل وكالة أونروا، إلى الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل والاعتراف بضمها الجولان المحتل، إلى إطلاق يدها في السيطرة على غور الأردن بشرعنة الاستيطان في ثلث الضفة الغربية.
إن صفقة ترامب التي تساوي بين فلسطين و50 مليار دولار ومليون فرصة عمل، هي استكمال لوعد بلفور أو الجزء الثاني المنقح الذي وهبه الرئيس الأميركي لنتنياهو الواثق بما يعتبره انتصارات تاريخية 
يعد بها الإسرائيليين، لإسقاط نعته بالفاسد، والفوز في انتخابات آذار.

 ولا الرئيس محمود عباس ولا أيّ زعيم فلسطيني سيقبل بصفقة بيع، تتجاوز القدس وحدود 1967 التي تبنتها القرارات الدولية، وتشطب قضية اللاجئين.

ما يعرضه سيد البيت الأبيض الذي يهب ويمنح مما ليس ملكه، هو صيغة ملتبسة ومتناقضة بين: دولة أو دويلة أو حكم ذاتي فلسطيني منزوع السلاح، عاصمته رمزيا في أجزاء من القدس الشرقية فيما كل القدس عاصمة للدولة العبرية، ولا سيادة ولا سيطرة أمنية للفلسطينيين إلا برضا دولة إذا اعترفوا بيهوديتها… 
دويلتهم في وعد ترامب تتنفس بأنفاق، وفضاؤهم محتل.

غش الصفقة ساطع باختصار قضية فلسطين بمسألة فرص عمل واستثمارات في مشاريع اقتصادية، والغش الفضيحة غير المستترة أن يشطب ترامب بكلمات معدودة معاناة شعب قاوم لعقود من الزمن سرطان المستوطنات، وجهودا وقرارات لمجلس الأمن لم تمنح الاستيطان أيّ غطاء أو شرعية.

أما إعلان تجميد مشاريعه لأربع سنوات فهو بمثابة مبادرة مفخخة أو وهمية في أفضل الأحوال… جاء الرفض الفلسطيني للصفقة بديهيا، فيما قدّم ترامب لإسرائيل مسبقا غطاء أميركيا لضم ثلث مساحة الضفة الغربية بما عليها من مستوطنات، وبدأت حكومة نتنياهو سريعا التحضير للمواجهة.

صفقة القرن الأميركية شطبت مبدأ الرعاية الدولية لأيّ مفاوضات فلسطينية إسرائيلية، وتجاوزت كل القرارات الدولية ودور الأمم المتحدة واتفاق أوسلو الذي دفنته الدولة العبرية منذ سنوات. كما قفزت الصفقة فوق المبادرة العربية للسلام، المبادرة الوحيدة التي أجمع عليها العرب ولم تستبعد التطبيع مع إسرائيل إذا تمكن الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه.
والسؤال هو ما الذي بقي للفلسطينيين أو تركته لهم الصفقة ليفاوضوا من أجله؟ أيّ خيار تركته لهم؟
لا جديد في القول إن ما تشهده المنطقة من حروب واضطرابات وتدمير لكيانات دول باتت مصائرها في قبضة ميليشيات، كل ذلك دفع فلسطين بعيدا في أولويات الاهتمامات الإقليمية والدولية٠ وأما التحالفات وحسابات المصالح، كتلك التي تجمع الروس والإسرائيليين، فلعلها تفسر بهتان ردود الفعل على ما يعتبره ترامب فرصة للفلسطينيين لن تتكرر.
وهل غريب عرض موسكو أن تتولى دور المنسق بينهم والدولة العبرية التي لم تكن يوما أقرب إلى الكرملين مما هي عليه اليوم؟ قواعد الاشتباك في سوريا مثال. روسيا بادرت سريعا إلى عرض ذلك الدور حتى قبل درس الصفقة. وترامب سيد الصفقات لم يع التداعيات المحتملة لإهداء الاحتلال الإسرائيلي كل ما يلزم لتأجيج المواجهات والعنف اللذين خفتا في ظل سنوات الانقسام بين الفلسطينيين، وتشجيع انفصال غزة.
صحيح أن ميزان القوى والمعادلات الدولية والإقليمية رياحها لا تهبّ إلا على حساب المنطقة، ولكن رغم كل مأساوية فقدان التوازن، يبقى الخيار الأخير للفلسطينيين وحدهم. للكرملين أن يمالئ ترامب، لطهران أن تجد ذريعة ذهبية لتصفية حسابات مع واشنطن، ولأنقرة أن تكرر بصيغة معدلة حرصها على الحقوق المهدورة.
كفى الله فلسطين شر المزايدات الإيرانية والتركية، وأوهام رجل الصفقات الفاشلة.
++++++++++++++

"صفقة القرن" والتردّي العربي.. سياقات ودلالات


ففي حين تأتي الإمارات في صدارة المشاركين في الخطّة، حتّى على مستوى التخطيط الإعداد؛ فإنّ البحرين تصدّرت -على المستوى الرسمي- في السنوات الأخيرة الدعوة للتطبيع مع "إسرائيل" والتخلّي عن القضية الفلسطينية، واستضافت "ورشة البحرين الاقتصاديّة" التي عُدّت المقدّمة الاقتصادية لخطّة ترامب، وأمّا سلطنة عُمان فقد ظلّت ممن يجاهر بالاحتفاظ بعلاقات علنيّة مع مستويات عليا في "إسرائيل"، كما تجلّى ذلك في استضافتها لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

+++++++++++++

الشعب المصري يدعم تسوية إسرائيلية ـ فلسطينية ويرغب بعلاقات جيدة مع الولايات المتحدة

 الأعلى في أي دولة عربية مستطلعة، أيضا أن العلاقات الجيدة مع الولايات المتحدة مهمة بالنسبة لبلدها. ولم تتغير هاتان النتيجتان كثيرا خلال العام الماضي
. وتتعارض هذه النتائج، الصادرة عن مستطلعين تجاريين محترفين مستقلين وموثوقين إلى حدّ كبير، بشدّة مع المفاهيم النمطية للرأي العام المصري باعتبارها مناهضة لأميركا وإسرائيل على نحو كبير.

المصدر: معهد واشنطن

حركة "حماس" الفلسطينية التي ترفض السلام مع إسرائيل. فنسبة 71 في المئة من المصريين لا تؤيد "حماس"، في ارتفاع عن 63 في المئة قبل عام مضى. كما يتماشى مع رغبة الشعب المصري الكبيرة بتجنب التورط بنزاعات أجنبية.

وتوافق نسبة 84 في المئة على هذا البيان: "في الوقت الراهن، يكتسي الإصلاح السياسي والاقتصادي الداخلي أهمية أكبر بالنسبة لبلادنا من أي مسألة سياسة خارجية، لذا علينا ألا نتدخل بأي حروب خارج حدودنا".

المصدر: معهد واشنطن

المصدر: معهد واشنطن

+++++++++++++

قطر وضعت اللمسات الأخيرة لصفقة القرن وتوارت عن المشهد

علمت “العرب” من مصادر مطلعة أن السفير القطري الشيخ مشعل بن حمد آل ثاني ونائبه حضرا اجتماعات سبقت وأعقبت الإعلان عن صفقة القرن.
ويؤكد حضور السفير القطري للاجتماعات موافقة الدوحة على صفقة القرن، وهو الأمر الذي سعت لإخفائه من خلال تعمدها عدم حضور الإعلان الرسمي عن الصفقة الثلاثاء الماضي.
ولتشتيت الانتباه عن موقفها الداعم للصفقة المثيرة للجدل وجهت الدوحة أذرعها الإعلامية لمهاجمة الدول العربية التي شاركت في مؤتمر الإعلان عن الصفقة، وهي سلطنة عمان والبحرين والإمارات.
في المقابل لم يصدر عن الدوحة ما يعكس رفضها الصريح والمباشر للخطة الأميركية، حيث أصدرت وزارة الخارجية بيانا وصف بالفضفاض يندرج في إطار سياسة التخفي وعدم الوضوح التي دأبت الدوحة على انتهاجها.
ورحب البيان بجميع الجهود الرامية إلى تحقيق السلام العادل والمستدام في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأعربت قطر عن تقديرها لمساعي الإدارة الأميركية الحالية لإيجاد حلول للقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي، طالما كان ذلك في إطار الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
ويقول مراقبون إن قطر التي كانت من أول الدول العربية التي فتحت قنوات تواصل مع إسرائيل بشكل علني ومستفز للعرب والفلسطينيين تحاول منذ سنوات إيهام الرأي العام العربي بمعاداتها لتل أبيب من خلال تركيز قنواتها ومنصاتها الإعلامية على نشر محتوى إعلامي يدغدغ عواطف الفلسطينيين، مع الاستمرار في استقبال مسؤولين ورياضيين إسرائيليين.
ورغم أن الاتفاقيات فرضت على دول الطوق مثل مصر والأردن تبادل سفراء وإقامة علاقات مع إسرائيل لكن تلك العلاقات بقيت في مستوى متدنٍّ ولقيت رفضا شعبيا كبيرا، في حين رسخت الدوحة العلاقات بينها وبين إسرائيل لتشمل كل القطاعات تقريبا وخاصة الرياضية، كان آخرها استقبالها وفدا رياضيّا نهاية سبتمبر الماضي.
وأعربت حينئذ حركة المقاومة الإسلامية “حماس” المقربة من قطر عن أسفها “لاستضافة” الدوحة وفدا رياضيا إسرائيليا، ضمن بطولة العالم لألعاب القوى، التي أقيمت في الدوحة.
وقال حازم قاسم، الناطق باسم “حماس”، “نأسف لاستضافة وفد رياضي صهيوني في دولة قطر الشقيقة، ورفع علم الاحتلال في ظل كل ما يقوم به من جرائم وانتهاكات بحق شعبنا الفلسطيني وأرضه ومقدساته وحصاره الخانق على قطاع غزة”.
وكان حساب “إسرائيل بالعربية” التابع لوزارة الخارجية الإسرائيلية كشف في نوفمبر الماضي على صفحته بتويتر أن وفدا طبيا إسرائيليا زار الدوحة للمشاركة في المؤتمر الدولي لجراحة الأطفال، مشيرا إلى أن الوفد ضم تسعة أطباء إسرائيليين، وترأسه رئيس قسم جراحة الأطفال بمستشفى رمبام في حيفا ران شتاينبرغ.
ورغم ذلك لا يتوقف الإعلام القطري عن مهاجمة الدول العربية التي تتعامل بوضوح وشفافية مع القضية الفلسطينية من منطلق عقلاني بعيدا عن الشعارات والمزايدات.
وتستغل قطر المقاطعة المفروضة عليها من قبل السعودية والإمارات والبحرين ومصر والتي دفعتها إلى مزيد توطيد علاقتها بإيران لإقحام نفسها ضمن ما يسمى بمحور الممانعة.
++++++++++++++
ترامب أن يلتزم الحذر ولا يكشف عن جهله التام بأكثر قضايا المنطقة حساسية، وهي القضية الفلسطينية قبل أن يعلن عما أسماها بـ”صفقة القرن”. وهو مشروعه لسلام يعتقد أنه سيكون أبديا.

كان من الممكن العمل على مبدأ الأرض مقابل السلام لو كان لدى ترامب شيء من الإنصاف وذلك من أجل بناء الثقة بمجتمع دولي يغلب الحق التاريخي على منطق القوة ولا يستهين بآلام أجيال من الفلسطينيين وعذاباتهم.
+++++++++++
أعلنت منظمة التعاون الإسلامى، أمس، رفض «صفقة القرن»، التى أعلنها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، مؤكدة موقفها الدائم لدعم الفلسطينيين فى نضالهم العادل لإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
ودعت المنظمة، التى تضم ٥٧ دولة، بدون مشاركة إيران، خلال اجتماعها الطارئ، على مستوى وزراء الخارجية بجدة، إلى عدم تبنى أى جهود لا تلبى الحقوق الفلسطينية غير القابلة للتصرف، وقال البيان الختامى للمنظمة: «ندعو كل الدول الأعضاء إلى عدم التعاطى مع الخطة الأمريكية أو التعاون مع الإدارة الأمريكية فى تنفيذها بأى شكل من الأشكال».
وقال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى، يوسف بن أحمد العثيمين، إن المنظمة تدعم إقامة دولة فلسطينية على حدود ٤ يونيو ١٩٦٧، وعاصمتها القدس الشرقية، وأضاف أن «قضية فلسطين تتصدر أولويات المنظمة، ونؤكد تمسكنا بالحلول المستندة للقرارات الدولية ومبادرة السلام العربية»، وشدد على دعم المنظمة أى جهود دولية لحل القضية الفلسطينية، وصولا إلى سلام شامل.
وقال الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن» أمس، إنه «بموجب صفقة القرن فلن تكون هناك دولة مستقلة، نحن نعود إلى وعد بلفور».
وأضاف: «لا يوجد فى الصفقة أى أمر إيجابى إطلاقًا، ولا يمكن لإنسان قبول ذلك»، وأكد أنه ليس لديه مانع فى إيقاف التنسيق الأمنى مع إسرائيل، وأشاد باجتماع وزراء الخارجية العرب الطارئ السبت الماضى، وقال: «إن العرب جميعًا وقفوا وقفة رجل واحد معنا وأخذوا قرارًا».
وتواصلت، أمس، الاحتجاجات فى الضفة المحتلة رفضا للخطة، وخاض شبان فلسطينيون مواجهات مع الاحتلال فى مدينتى الخليل والبيرة، وردت عليهم القوات الإسرائيلية بإطلاق الرصاص المطاطى والغاز المسيل للدموع.

+++++++++++
انضم الاتحاد الأوروبى إلى جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامى، والعديد من دول العالم، فى إعلان رفض «صفقة القرن» التى أعلنها الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، وقال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى، خوسيب بوريل، إن الصفقة الأمريكية لا تتماشى مع المعايير المتفق عليها دوليا، وأضاف، فى بيان، أن الاتحاد الأوروبى لا يعترف بسيادة إسرائيل على الأراضى المحتلة منذ ١٩٦٧، وأكد أنه ينبغى البت فى قضايا الوضع النهائى من خلال مفاوضات مباشرة بين الطرفين.

وترفض حكومات الاتحاد الأوروبى الاعتراف بالمستوطنات الإسرائيلية على الأراضى المحتلة فى حرب ١٩٦٧ بما فى ذلك الضفة الغربية والقدس الشرقية وهضبة الجولان. وأعاد بوريل التأكيد على هذا الموقف.

+++++++++++++

بدلا من قراءاته المنحازة لإسرائيل.. 25 كتابا لكوشنر حتى يفهم القضية الفلسطينية

قال جاريد كوشنر كبير مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومهندس خطته للسلام في الشرق الأوسط، إنه قرأ 25 كتابا يتعلق بالصراع العربي الإسرائيلي، وتحدث مع زعماء المنطقة والمعنيين.
غير أن موقع "ميدل إيست آي" الإخباري البريطاني نصحه بقراءة 25 كتابا آخر حتى يلم بتعقيدات المنطقة والصراع الممتد منذ تأسيس دولة إسرائيل عام 1948.
وجاءت النصيحة تعقيبا على ما صرح به كوشنر لمذيعة شبكة "سي.أن.أن" كريستيان أمانبور في الأسبوع الماضي بأنه عكف على دراسة منطقة الشرق الأوسط طيلة ثلاثة أعوام.
ورغم كثرة الكتب التي تناولت تاريخ الصراع الحديث في الشرق الأوسط وتعدد زواياها، فإن الكتب الأربعة التي تسربت من قائمة كوشنر في إطار التحضير للصفقة تبدو جميعها متبنية للرواية الإسرائيلية، ومنحازة ضد الفلسطينيين الذين جرى تحميلهم مسؤولية عدم قيام دولة فلسطينية.
وفيما يلي عرض لبعض الكتب التي اقترح الموقع البريطاني على كوشنر قراءتها، وجميعها باللغة الإنجليزية:
- القضية الفلسطينية - إدوارد سعيد
لطالما كان إدوارد سعيد أبرز المفكرين الفلسطينيين المعترف بهم دوليا، وشكلت وفاته عام 2003 ضربة للأنشطة المناصرة للقضية الفلسطينية في الولايات المتحدة.
نُشر كتاب "القضية الفلسطينية" عام 1979، بعد عام واحد من إصدار سعيد أشهر مؤلفاته "الاستشراق". ويناقش المؤلف في كتابه أوضاع الشعب الفلسطيني وتاريخ النكبة، وتجريد الفلسطينيين من أملاكهم وتشريدهم في المنافي، وتشويه قضيتهم في الغرب.
كما يتناول تطور الحركات السياسية الفلسطينية، وخاصة منظمة التحرير الفلسطينية التي قادها يوما صديقه ياسر عرفات، وتغيّر مفاهيم المجموعات الفلسطينية إزاء مسألة الهوية اليهودية والدولة الإسرائيلية.
 تاريخ لفلسطين الحديثة.. أرض واحدة وشعبان - إيلان بابي
خلال ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، سعى جيل جديد من المؤرخين الإسرائيليين للطعن في الروايات الراسخة منذ زمن طويل في الغرب بشأن قيام دولة إسرائيل وطبيعة الصهيونية.
ولعل من أشهر أولئك المؤرخين الجدد -كما يُعرفون- إيلان بابي الذي خالف -أكثر من زملائه الآخرين- رواية المؤسسة اليهودية لما حدث لسكان فلسطين من العرب عام 1948 إبان ما تسمى في إسرائيل "حرب الاستقلال".
وبابي من الأصوات الإسرائيلية القليلة التي تشكك في شرعية دولة إسرائيل بشكلها الحالي، وهو ما جلب عليه سخط الإسرائيليين، بينما قوبل بالإشادة والدعم من الناشطين والمفكرين والأكاديميين على مستوى العالم، حسب "ميدل إيست آي".
- الفلسطينيون - إلياس صنبر
سرحات فلسطينية.. لمحات من مشهد مآله الزوال - رجا شحادة
صباحات جنين - سوزان أبو الهوى
هذا الكتاب رواية يمتزج فيها الحزن والغضب، وتدفعك للوقوف على التجربة الفلسطينية منذ نكبة 1948 وحتى الحرب الأهلية اللبنانية، من منظور شخصي عميق.

- تعليم دروس أفلاطون في فلسطين - كارلوس فرانكيل
+++++++++++++
وقد أرجعت العديد من وسائل الإعلام الأسباب وراء سعي ترامب الحثيث فيما يتعلق بملف القدس -ابتداءً من إعلانها عاصمة لإسرائيل، وانتهاءً بالإعلان عن "صفقة القرن"- هو خشيته من فقدان قاعدة إنجيلية داعمة لإسرائيل يعول عليها.

وباعتبارها كتلة تصويتية رئيسية في الولايات المتحدة، وتتمتع بعلاقات قوية مع إسرائيل، حرص ترامب على تحقيق أهداف الإنجيليين على الرغم من انشغاله بمعارك سياسية أخرى.
الإنجيليون ينتظرون نهاية العالمتقول كانديدا موس أستاذة اللاهوت في جامعة برمنغهام في تقريرها المنشور بصحيفة "ديلي بيست" إن نبوءات الإنجيليين الراسخة تعتقد بأن هناك حدثا جللا سيحدث قريبا في هذا العالم وهو "عودة المسيح لاستعادة أرض إسرائيل".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق