السبت، 4 يناير 2020

الفضاء السيبراني ومخاطر الاستخدام الإلكتروني

مجلة القافلة 2018

 القضايا المستجدّة علينا. فنحن نواجه ما يسمى الفضاء السيبراني، أو لنقل إننا نعيش داخل هذا الفضاء، لكننا جميعاً مستجدّون عليه. لقد أصبح هذا الفضاء جزءاً من هويتنا، حياتنا، لغتنا، وأساليب تواصلنا. لكننا في الحقيقة نجهل كثيراً مما يدور في هذا المحيط الهائل من المعلومات وأشكال التواصل والمعرفة. وقد رشّحنا لبحث هذا الموضوع نخبة من الأساتذة والمحاضرين 

ترابط إلكتروني هائل يتطلَّب أمناً خاصاً

 إننا نعيش اليوم مرحلة فريدة من تاريخ البشرية من المنطقي أن تسمى مرحلة “إنترنت الأشياء”. تترابط فيها الأجهزة الحياتية الشخصية إلكترونياً، وتتواصل مع بعضها بعضاً، وتتخذ قرارات بحسب المؤشرات التي تراها. مرحلة تتوزع فيها معلوماتنا الشخصية وتُخزَّن في أكثر من قاعدة بيانات وأكثر من جهاز.

منزل ذكي.. هواتف ذكية.. أجهزة ذكية.. سيارات ذكية.. مدن ذكية.. زراعة ذكية.. تسوق ذكي.. وأجهزة صحية ذكية..فاليوم، يوجد في العالم حوالي 23 بليون جهاز متصل بالإنترنت، أي أكثر منا كبشر بثلاثة أضعاف! ويتوقَّع أن يصل الرقم إلى أكثر من 30 بليوناً عام 2020م، وأكثر من 75 بليون جهاز في عام 2025م. إنه ترابط إلكتروني لم يسبق له مثيل! وبات الذكاء الاصطناعي يتحكم بحياتنا بشكل إيجابي من دون شك، لكنه لا يخلو من المخاطر”.

وأضاف النعيم: “لا بد لهذا الترابط الإلكتروني من أمن خاص. فقد بدأنا نفقد السيطرة شيئاً فشيئاً، ونضع القيادة بين أيدي تلك الأجهزة التي تحمل معلوماتنا المهمة والحسَّاسة. لا شك أن هذه الأجهزة توفِّر لنا أسلوب حياة مريحاً ومرفّهاً، لكن ذلك لا يعني أن نغفل أمن المعلومات. لأنه بات من الممكن الوصول إلى كل معلوماتنا بطرق لا تخطر لنا ببال. وعلى سبيل المثال، إن حساسات المنزل التي تشغل أو تطفئ الإضاءة وأجهزة التكييف أمرها بسيط جداً، لكن وصول هذه المعلومات إلى أشخاص يمكن أن يشكّلوا تهديداً لأمن المنزل هو أمر خطِر جداً”. 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق