الأربعاء، 19 مايو 2021

فلسطين

 نكسة يونيو (حزيران) عام 1967... وقبل أن يرى كيف هجّرت إسرائيل المزيد من العرب واستولت على أراضيهم، وأيضاً قبل حروب عديدة، خوضت في مصر وسوريا ولبنان وغزة، وأُعطيت أسماء فضفاضة كحروب التحرير أو الثأر أو التحدي، ولم تبدل، من حيث الجوهر، مشهد احتلال فلسطين القاتم بل زادته قتامة، لكنّ ثمة مياهاً غزيرة جرت ومتغيرات كثيرة حدثت، وبات ما نعيشه اليوم مختلفاً عن معطيات الماضي وظروفه.

 بعد إبرام اتفاقات أوسلو، وقيام سلطة وطنية على جزء من الأرض المحتلة، لكنها سلطة تنخرها، وللأسف، الخلافات والانقسامات، بين قطاع غزة الذي تديره «حماس» بعقلية الجاهلية، وبين حكومة الضفة الغربية بما يتيحه الحصار الصهيوني من هامش ضيق لها، هي خلافات لم تهدأ أمام قوة المصالح الضيقة العمياء، رغم تعدد المبادرات لرأب الصدع، وهي انقسامات تترسخ من دون اعتبار لما تخلّفه من تدمير وتخريب لحيوات الفلسطينيين ولمقومات استمرار قضيتهم حية، وكأنه ليس ثمة احتلال بغيض لا يزال ينكّل يومياً بالشعب الفلسطيني، وأحد وجوهه تسعير بناء المستوطنات وما يجري اليوم في مدينة القدس مع الاستباحة الإسرائيلية للمسجد الأقصى ولأحيائها القديمة.
زاد الطين بلة تحوُّل قضية فلسطين عنواناً للمزايدات وسلعة مكفولة تاجر بها أصحاب السلطة والنفوذ لتعزيز تسلطهم وفسادهم وتحكمهم في رقاب البشر، ونظرة سريعة إلى الحصاد الهزيل المثير للشفقة الذي ورّثتنا إياه شعارات تحرير فلسطين طيلة عقود من الزمن، تكفي لتثبت عياناً أن هذه الشعارات الطنانة لم تكن أكثر من رايات خادعة استخدمتها الأنظمة «الوطنية جداً» لقهر شعوبها وحماية امتيازاتها والتنعم بما سلبته من ثروات، وتالياً لتبرير فشلها وإخفاقها في قيادة المجتمع وإنجاز مهامه التنموية، فلم يكن مِن همٍّ لدى هذه الأنظمة سوى الحفاظ على مواقعها وامتيازاتها بحجة مواجهة الصهيونية وتحرير الأرض المحتلة، وتالياً خداع الناس عبر اللهاث، على حساب حاجات المجتمع وشروط تطوره، لاقتناء التكنولوجيا العسكرية والأسلحة المتطورة، التي استُعملت في معارك الداخل ضد الشعب وقواه الوطنية أكثر مما في خنادق وساحات القتال الخارجي، الأمر الذي أفضى إلى تخريب البنية الوطنية وتدمير خلايا النمو والتجدد في المجتمع وتحويله إلى مجتمع ضعيف وخائف ومنهك تتآكله أزمة عميقة جراء عسكرة الحياة وامتصاص طاقة البلاد وثرواتها، وأفضى أيضاً إلى انحسار الاهتمام الشعبي بالقضية الفلسطينية، فلم يعد حلم التحرير حاضراً وحياً، ولم تعد المجتمعات العربية تنام وتصحو على وقع أخبار فلسطين ومعاناة أهلها، أمام تفاقم ما تعانيه هي وشدة ما تكابده.

الأنكى، أن مأساتنا لم تعد تقتصر على مطامع إسرائيل، فثمة دولة إقليمية صارت تشاركها نهش الجسد العربي، وهي وللأسف تتوسل القضية الفلسطينية أداة للمزايدة والمتاجرة...

لم تفارق حكام طهران منذ انتصار ما سمّوها ثورتهم الإسلاموية، شعار تحرير فلسطين والموت للصهيونية، الذي وظّفوه خير توظيف ليس فقط لقمع الإيرانيين وإخضاعهم، بل لخلق أدوات وميليشيا تخريبية، تعيث قهراً وفساداً في غير بلد عربي، تغذّي الانقسام الفلسطيني وتسعّره متى شاءت، وتتقصد، تحت راية الوصاية على فلسطين والمزايدة باسمها، محاصرة أو تصفية أهم القوى والشخصيات الوطنية التي كانت في الصفوف الأولى دعماً للنضال الفلسطيني، وتؤكد هذه الحقيقة الاغتيالات المدروسة التي طالت أهم الناشطين والمثقفين الوطنيين في لبنان والعراق، كما الحروب التي خاضها «حزب الله» بالوكالة في مواجهة إسرائيل والتي لم يكن همها نصرة القضية الفلسطينية بل نصرة الحزب نفسه، وتمكينه من الإمعان في قهر الإنسان العربي، وتثبيت سيطرته، ومن ورائه طهران، على مقدرات لبنان وعلى مصائر سوريا والعراق واليمن.

*

وإبعاد التيار الإسلامي عن المجال العام، مع بقاء الدعوة السلفية وذراعها السياسية -حزب النور- ممثلا أوحد في الموالاة، لكنه ممثل ضعيف يبدو مغلوبا على أمره في معظم الأحيان.

انعكس غياب التيار الإسلامي على تفاعل الشارع المصري مع أحداث القدس وغزة، حيث اقتصر التفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي، وغابت الفعاليات والمظاهرات التي اشتهرت بها مصر سابقا في معظم الأحداث المرتبطة بالقضية الفلسطينية.

 أصدر كلٌ من الدعوة السلفية وذراعها السياسية حزب النور بيانين فصل بينهما يوم واحد، تراوح بين اللغتين الدعوية والسياسية. ففي حين رأت الدعوة أن الأحداث أظهرت بوضوح تام "حقيقة عداء اليهود للمؤمنين"، اعتبر حزب النور في بيانه أن ما يقوم به "الكيان الصهيوني هو انتهاك لكل الأعراف والقوانين والمواثيق الدولية".

 المؤسسة سعت لأن تلعب دورا سياسيا بارزا بخلاف دورها الديني، إذ إن قضايا القدس كانت دائما ما ينظر إليها على أنها تؤدي إلى اضطرابات وتظاهرات في الداخل المصري، وكان الأزهر ينأى بنفسه عن إصدار تصريحات، ربما بإيعاز من السلطة لعدم تأجيج الأوضاع الداخلية.

وبالرغم من الحضور المؤسسي الديني ممثلا في الأزهر الشريف ودار الإفتاء، فإن غياب وزير الأوقاف المصري محمد مختار جمعة عن التعليق أو إبداء الرأي كان مثار تعجب حتى اللحظة، خاصة بعد اقتصاره على تهنئة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بعيد الفطر المبارك، وذلك وفق ما ورد في موقع الوزارة الإلكتروني.

*May 13, 2021

 "سقوط عشرات الشهداء في قطاع غزة يتطلب منا جميعا أن نتضامن مع الشعب الفلسطيني، ولا ينبغي الاكتفاء بالشجب والإدانة؛ بل يجب دعم موقف الفلسطينيين، على الأقل بمدهم بالأدوية والأغذية ومساندتهم في المرحلة الخطيرة من حياتهم".

عما إذا كانت الردود العربية والدولية ترتقي لما يحدث في القدس والمسجد الأقصى وقطاع غزة، أكد إسحاق أن تأييد المجتمع الأوروبي للقضية الفلسطينية أكثر وضوحا وفعالية من الموقف العربي.

*

تفشي الفقر والتمييز العرقي وسيطرة اليهود المتشددين وراء احتجاجات فلسطينيي الداخل.

عرب 48 ظلوا مصنفين كمواطنين من الدرجة الثانية بالنسبة إلى الإسرائيليين. وتجسد هذا التصنيف كواقع على الأرض من خلال التمييز العرقي بين المواطن العربي ونظيره اليهودي بمن في ذلك الوافدون من دول مختلفة.

ونتج عن هذا التمييز ارتفاع نسب الفقر والجريمة في المناطق العربية داخل المجتمع الإسرائيلي. ووفقا لآخر تقرير فإن نسبة الفقر بين فلسطينيي 48 هي الأعلى، إذ يرزح 50.2 في المئة منهم تحت خط الفقر.

“القوة العسكرية لا يمكنها حل الصراع مع السكان الأصليين، ولا خيار غير العيش المشترك والحقوق المتساوية السياسية والمدنية”، وذلك في تعليقه على قرار إسرائيل إرسال قوات من الجيش لمواجهة انتفاضة عرب 48.

يشعر الشباب العرب في إسرائيل بالغضب بسبب عدم المساواة الناشئ عن عقود من التمييز والخوف المستمر من الترحيل عن قراهم وأحيائهم ومنازلهم.

*

May 15, 2021

 كتاب "حرب المئة عام على فلسطين: قصة الاستعمار الاستيطاني والمقاومة"

تبدأ هذه الأحداث الستة -بحسب المؤلف- بوعد بلفور سنة 1917 الذي حدد مصير فلسطين، ثم حرب النكبة سنة 1948، يليها قرار مجلس الأمن رقم 242 لعام 1967، ثم الغزو الإسرائيلي للبنان عام 1982، ثم اتفاقية أوسلو للسلام 1993، مرورا بزيارة أرييل شارون إلى القدس عام 2000، وصولا إلى حصار إسرائيل لغزة وحروبها المتكررة على أهل القطاع في العقد الأول من القرن الـ21.

يؤكد الخالدي أن هذا الأنموذج الاستيطاني الاستعماري تم توطيده في حرب 1948، بتسميتها الفلسطينية "النكبة"، أو بتسميتها الإسرائيلية "حرب الاستقلال" من خلال السيطرة على ما يقرب من 80% من الأراضي الفلسطينية.

"اُتهم الفلسطينيون من طرف المتعاطفين مع الذين اضطهدوهم بأنهم منغمسون في الشعور بأنهم ضحايا، وفي الحقيقة واجه الفلسطينيون ظروفا شاقة، بل ومستحيلة أحيانا، مثلهم في ذلك مثل جميع السكان المحليين الأصليين الذين واجهوا حروبا استعمارية.

 الفلسطينيين تعرضوا لهزائم متكررة، وكانوا متفرقين غالبا، ولم تتوفر لهم قيادة جيدة. ويوضح قائلا أن ذلك لا يعني أن الفلسطينيين لم ينجحوا أحيانا في التغلب على هذه المصاعب، أو أنهم في أوقات أخرى لم يتمكنوا من اتخاذ قرارات أفضل.

"ارتكبت القيادات الفلسطينية أخطاء جسيمة أهمها -في تقديري- محاولة التفريق بين الوجود البريطاني والمشروع الصهيوني والاحتكام إلى البريطانيين وكأنهم طرف نزيه وليس متورطا في تدمير فلسطين من البداية".

 "غير أننا لا نستطيع تجاهل القوى الدولية والإمبريالية التي تحالفت ضد الفلسطينيين، والتي يُهمل ولا يقدر مداها في أغلب الأحيان والتي استطاع الفلسطينيون -على الرغم منها- إظهار مرونة وصمود يستحق الإشادة".

 "الصراع على فلسطين ومنذ البداية هو صراع استعماري متعدد الأبعاد؛ إمبريالي، واستيطاني، وديني، وما زالت هذه السمات الثلاثة حاضرة بقوة في قلب هذا الصراع حتى اللحظة الراهنة"، بحسب تعبيره.

 كثيرا من الفلسطينيين المتبصرين أدركوا قبل الحرب العالمية الأولى (1914-1918) مخاطر الحركة الصهيونية واعتبروها تهديدا، إلا أن وعد بلفور(1917) -الذي أصدره وزير الخارجية البريطاني جيمس أرثر بلفور (1848-1930)- أدخل عنصرا مخيفا من خلال استيلاء القوات البريطانية على القدس وإضفاء الطابع الرسمي على القوة الاستعمارية البريطانية.

يقول البروفيسور خالد الحروب "كانت وطأة المشروع الاستعماري البريطاني-الصهيوني المشترك أكبر بما لا يقاس من قدرة الفلسطينيين على المواجهة حتى لو امتلكوا أفضل القيادات الميدانية آنذاك".

أضاف الحروب أن "صك بلفور سنة 1917 تحول إلى صيغة أممية تبنتها عصبة الأمم سنة 1922 وبناء عليها صارت الوظيفة الدولية للاستعمار البريطاني في فلسطين إقامة وطن قومي لليهود بفلسطين، وكل الدول الكبرى كانت مؤيدة لهذا الانتداب ووظيفته".

الدولة الموازية

 مخاطر الهجرة اليهودية إلى فلسطين قائلا "بدأ خلع المجتمع الفلسطيني المحلي بهجرة كبيرة للمستوطنين الأوروبيين تدعمها سلطات الانتداب البريطاني الجديدة التي ساعدتهم على تأسيس هيكل دولة موازية صهيونية".

يؤكد أن ذلك أدى "إلى ارتفاع نسبة السكان اليهود في فلسطين من 18% عام 1932 إلى أكثر من 31% عام 1939، قدم ذلك الكتلة السكانية الحرجة، حيث ترافق ذلك مع قوة عسكرية ناشئة ومدعومة من أوروبا والولايات المتحدة الأميركية، لتنفيذ التطهير العرقي الذي تعرض له الفلسطينيون سنة 1948 حين تم طرد أكثر من نصف السكان العرب من البلاد آنذاك؛ أولا على يد العصابات الصهيونية، ثم بقوة الجيش الإسرائيلي الذي أكمل انتصار الصهيونية العسكري والسياسي".

ب "بكل تأكيد أثرت الهجرات اليهودية الكبيرة وتسهيل بريطانيا لها في إحداث تحول ديموغرافي واقتصادي وعسكري كبير في فلسطين مهد للحرب ولنكبة الفلسطينيين"، ويشرح "انخفض عدد السكان الأصليين أكثر بسبب القمع القاسي للثورة العربية الكبرى في فلسطين ضد الحكم البريطاني في 1936-1939، وقتل خلالها 10% من الذكور العرب البالغين أو جرحوا أو سجنوا أو تم نفيهم".

وعلى ذلك ولدت الصهيونية في بيئة دينية وسياسية مواتية جدا، حيث كانت الدعوة إلى عودة اليهود إلى فلسطين قد أصبح لها مؤيدون في العواصم الأوروبية الكبرى؛ لندن وباريس وبرلين وموسكو، وكل من هذه العواصم كان لها أجندات مختلفة لتأييد هذه الدعوة وليس بالضرورة تأييد صادر عن قناعة دينية".

التاريخ المزور


من جهته يؤكد الحروب بأن "حرب المئة عام" لم تكن محصورة ولا تزال غير محصورة بالبعد العسكري، بل تشمل اجتثاث الفلسطينيين من أرضهم، وشطب تاريخهم وإعادة كتابة تاريخ لفلسطين مزور ومنقطع عن أهلها الذين توارثوها على مدى 4 ألفيات، ويضيف "نرى يوميا الجهد الصهيوني الهائل والمدعوم من جهات أميركية نافذة والذي يستهدف نفي الوجود الفلسطيني ليس سياسيا وحسب، بل وهوياتيا وثقافيا".

اعتراف الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل قائلا "رفعنا القدس عن طاولة المفاوضات، ولا يجب علينا الحديث عنها بعد الآن". كما يسعى المؤلف -والذي يعيش في الغرب- إلى رسم طريق للمضي قدما وسط دوامة الاحتلال الإسرائيلي، والتدخل الغربي لصالح إسرائيل.

*

كتاب "الصراع مع الصهيونية".. قصص "منشقين" معارضين لإسرائيل


تصوّر إسرائيل في وسائل الإعلام الغربية السائدة باعتبارها "وطن اليهود" و"الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط"؛ لكن هذه النغمة الشائعة في التغطيات الإخبارية تقوم على جملة من الافتراضات محل تشكيك من كتاب، يستند لآراء يهود مستقلين، تحدوا السياسات الإسرائيلية المتشددة.

كتاب "الصراع مع الصهيونية: أصوات معارضة يهودية" الصادر عام 2020 عن مطبوعات (Interlink Press)، مواقف وتحولات لـ21 مفكرا يهوديا، بينهم علماء وباحثون وصحفيون ونشطاء عارضوا الصهيونية منذ نشأتها سياسيا ودينيا، على أسس ثقافية أو أخلاقية أو فلسفية، ومنهم ألبرت أينشتاين، ومارتن بوبر، وحنة أرنت، ونعوم تشومسكي، وإسرائيليون معارضون مثل يشعياهو ليبوفيتش، وزييف ستيرنهيل، وشلومو ساند، وإيلان بابيه وغيرهم.

المؤلفة دافنا ليفيت هي إسرائيلية تعيش حاليا في كندا، خدمت في الجيش الإسرائيلي، وأدركت ببطء أن الرواية الإسرائيلية للأحداث تتعارض مع منطق التاريخ، ورأت بنفسها سوء المعاملة اليومية للفلسطينيين في الأراضي المحتلة؛ لتكتب "بدأت خطواتي الطويلة من خيبة الأمل في الرواية الصهيونية، والبحث عن أصوات معارضة أخرى بعد حرب الأيام الستة عام 1967 بفترة وجيزة، عندما خدمت كضابط اتصال صحفي في جسر اللنبي، وشاهدت اللاجئين الفلسطينيين يحاولون الفرار عبر الحدود. كان الانفصال عن بلدي تدريجيا واستغرق عدة عقود. في عام 2002، غادرت إسرائيل متوجهة إلى كندا، في وقت أصبحت فيه الأجندة الصهيونية أكثر تشددا وأقل تسامحا مع المعارضة".

يهودية معارضة للصهيونية


تقول المؤلفة إنه تم تلقينها عقائديا من نظام التعليم الصهيوني، حيث كانت تعتقد "من صميم قلبي أن إسرائيل لديها الحق الحصري في الأرض، التي كانت تسمى حينها فلسطين"، بينما كانت تنكر "وجود شيء اسمه الشعب الفلسطيني في فلسطين".

بوبر وأينشتاين وأرندت

فالفيلسوف الألماني مارتن بوبر، الذي أدان بمرارة المعاملة الصهيونية للسكان العرب الأصليين، لم يستطع التخلي عن الحنين لفكرة اجتماع اليهود في فلسطين، وحتى التيارات الدينية اليهودية التقليدية، التي رفضت فكرة دولة يهودية في فلسطين، تحولت في النهاية للصهيونية، واستوطنت البلاد التي رفضت الهجرة إليها من قبل.

 للفيزيائي الحائز على جائزة نوبل، ألبرت أينشتاين، موقف مختلف من الصهيونية، فهو أيضا قد شعر بالحنين لتراثه اليهودي؛ لكنه حذر من تحويل الطبيعة الأخلاقية والثقافية لليهود إلى "قومية ضيقة"، وقال "إن إدراكي للطبيعة الجوهرية لليهود، يقاوم فكرة دولة يهودية ذات حدود وجيش وقدر من السلطة"، وبعث في 25 نوفمبر/تشرين الثاني 1929 برسالة إلى حاييم وايزمان -الذي شغل لاحقا منصب أول رئيس لإسرائيل- قال فيها إننا إذا لم ننجح في إيجاد طريق لتعاون شريف وحوار صادق مع العرب، لا نكون قد تعلمنا شيئا من معاناة ألفي سنة ولّت، وسنستحق ما يحصل لنا تبعا لذلك".

ومع ذلك، يبدو أنه غير أفكاره، إذ كتب إلى رئيس وزراء الهند، جواهر لال نهرو، عام 1947، يطلب منه دعم إنشاء دولة يهودية في وقت قرار التقسيم الصادر عن الأمم المتحدة، قبل أن يعود عام 1948 لينتقد الصهيونية بشدة، ودعا لاحقا إلى تعاون اقتصادي بين الفلسطينيين والإسرائيليين وإيجاد أرضية تقوم على العيش المشترك بين الطرفين.

اعتبرت الكاتبة أن الفيلسوفة من أصل ألماني، حنة أرنت، تعد واحدة من "المنشقين" عن الصهيونية، معتبرة أن الإسرائيليين يتجنبونها؛ لأنها قدمت التحليل الأكثر عمقا لتناقض الصهيونية، بحسب عرض قدمته منصة موندويس (Mondoweiss).

أدت الظروف التي مرت بها أرندت، لأن تكون أحد أهم الوجوه الثقافية والفكرية في بداية الخمسينيات من القرن الماضي، وتبلورت تجربتها أيضا من خلال علاقتها بأستاذها الفيلسوف الألماني مارتن هيدغر، حيث جمعتهما الفلسفة وفرقتهما السياسة بعد مساندة الأخير للحزب النازي؛ مما شكل صدمة لأرنت التي فرت -كيهودية- من النازيين إلى أميركا.

درست أرنت التاريخ اليهودي الأوروبي وعلاقة اليهود بالألمان، لفهم أسباب العداء النازي لأبناء دينها، واعترفت أرنت بما أسمته "التقليد اليهودي المتمثل في العداء العنيف غالبا للمسيحيين والأمم (من غير اليهود)"، ولم يرض ذلك الصهاينة بطبيعة الحال، الذين انتقدوها بشدة، خاصة بعد نشر تقاريرها في صحيفة "نيويوركر" (New Yorker) عن محاكمة إسرائيل في القدس لزعيم الهولوكوست النازي أدولف أيخمان عام 1961، إذ أشارت لجوانب "المحاكمة الاستعراضية"، والطبيعة "الدعائية للإجراءات"، وكشفت "التعاون غير الأخلاقي لبعض القادة اليهود مع "الحل النهائي" للنازيين"، ولم يترجم كتابها الأساسي لعام 1963 "أيخمان في القدس: تقرير عن تفاهة الشر"، إلى العبرية لفترة طويلة بعد صدوره.

مستقبل الصهيونية


"قوة عسكرية، مسلحة وعمياء عن ضحايا قسوتنا..

 فكرة التقاليد اليهودية الأخلاقية في مقابل التجاوزات، التي تؤدي إليها الفكرة القومية، وتقول مؤلفته إن شعار الصهيونية "أرض بلا شعب لشعب بلا أرض" تم دحضه من المستوطنين الصهاينة الأوائل في فلسطين، الذين اكتشفوا أن الأرض مأهولة بأناس كانوا هناك منذ أجيال عديدة.

 ليشعياهو ليبوفيتش، وهو يهودي أرثوذكسي وأستاذ قديم في الجامعة العبرية. يقول إنه لا ينبغي أبدا عبادة أي أمة أو دولة على أنها مقدسة، معتبرا أن ذلك يشبه عبادة الأصنام، ويدعو إلى فصل الدين عن الدولة، ويؤكد أن احتلال الأراضي الفلسطينية يفسد روح إسرائيل، بينما يعتقد شلومو ساند، الأستاذ الفخري للتاريخ بجامعة تل أبيب، أن المجتمع اليهودي في إسرائيل أصبح عنصريا وعرقيا بشكل لا يطاق، وفق الكتاب.

زييف ستيرنهيل، الذي شغل منصب رئيس قسم العلوم السياسية في الجامعة العبرية، وكتب مقالا عام 2018 بعنوان "في إسرائيل، تنامي الفاشية والعنصرية أقرب إلى النازية المبكرة". يسأل ستيرنهيل "كيف يمكن للمؤرخ بعد 50 أو 100 عام أن يفسر حقبتنا الزمنية؟ متى تحولت الدولة إلى وحشية حقيقية لسكانها من غير اليهود؟ متى فهم بعض الإسرائيليين أن قسوتهم وقدرتهم على التنمر على الآخرين، الفلسطينيين أو الأفارقة، بدأت في خضم الشرعية الأخلاقية لوجودهم ككيان ذي سيادة؟".

تبدو المؤلفة في الكتاب محبطة من مستقبل الصهيونية على المستوى الأخلاقي والإنساني، وتوجه دعوة في كتابها "لكل صهيوني أن يقرأ أشعار محمود درويش وأعمال إدوارد سعيد"، اللذين فتحا عينيها على الفراغ، الذي خلفه فشل حلم هرتزل.

*

المواطنون الفلسطينيون فى إسرائيل، والذين يُعرفون أيضًا باسم «عرب إسرائيل»، ويشكلون حوالى ٢ مليون نسمة (حوالى ٢٠٪) من مواطنى إسرائيل، لكنهم يواجهون تمييزًا كبيرًا، كما أن هناك ما يقرب من ٦ ملايين فلسطينى فى الأراضى المحتلة، التى تحكمها إسرائيل أيضًا، ليست لديهم جنسية.

وبلغ عدد سكان إسرائيل وفقًا لآخر إحصائية عام 2019 نحو 9.053 مليون نسمة، بينهم 6,806 مليون يهودي، أي 74%، و1,930 مليون عربي، أي 21%.

صحيح أنه يتم دمج عرب إسرائيل ببطء كأفراد فى الحياة اليومية الإسرائيلية، كما أشاد العديد من اليهود الإسرائيليين بخدماتهم البطولية الطبية أثناء وباء فيروس كورونا المستجد، لكن يبدو أنهم يشعرون، بشكل جماعى، بالنفور وبأنهم لا ينتمون إلى هذا المجتمع.

يتزايد الدافع لدى عرب إسرائيل لتأكيد أنفسهم باعتبارهم فلسطينيين ضد الهيمنة الإسرائيلية، كما يتزايد خطر مهاجمتهم من قبل المتطرفين اليهود.

وقد بات لدى عرب إسرائيل شعور عميق بالتعرض للقمع، بالإضافة لشعورهم بأنهم مواطنون من الدرجة الثانية، فضلاً عن رؤيتهم إخوانهم الفلسطينيين الذين يعيشون فى ظل نظام فصل عنصرى بحكم الأمر الواقع فى الضفة الغربية، وهو الوضع الذى يدفع إلى نضال فلسطينى أكثر تكاملاً، حتى لو اتخذ أشكالًا مختلفة فى غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية وداخل إسرائيل.

فبعد انتخابات عام ٢٠٢٠، باتت القائمة العربية الموحدة هى ثالث أكبر كتلة فى الكنيست الإسرائيلى، وهو ما يعد اختراقًا تاريخيًا، كما أن الأمر الأكثر إثارة للدهشة هو دخول زعيم حزب «راعم» الإسلامى، منصور عباس، فى علاقة ودية مع رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، فى الأشهر الأخيرة، وذلك بسبب احتمالية انضمامه إلى الحكومة الائتلافية الإسرائيلية الجديدة، فعلى الرغم من أن عباس عربى ومسلم فإن آراءه المعادية للمثليين، والتى تعتبر رجعية على المستوى الثقافى، تلقى صدى لدى بعض الجماعات اليهودية اليمينية المحيطة بنتنياهو.

قد كانت هناك مقاومة كبيرة لمثل هذا التحالف، وفشل نتنياهو بالفعل فى النهاية فى تشكيل أغلبية، وتم تمرير الفرصة للسياسى الوسطى، يائير لبيد، واليمينى نفتالى بينيت، لكن عباس لايزال يُنظر إليه على أنه شريك محتمل فى الائتلاف، إلا أن الغضب اليهودى من العنف الطائفى يمكن أن يقضى على فرصه، وكذلك الحال بالنسبة للغضب العميق بين ناخبيه، لكن الصراع قد يفتح أيضًا طريقًا لعباس لتحقيق قفزة فى الحكم الإسرائيلى.

تواجه إسرائيل الآن خيارًا واضحًا: إما أن تجد طرقًا لإدماج مواطنيها العرب فى الحياة الوطنية وعكس شعورهم المتزايد بالاغتراب والغضب، أو سيصبح مواطنوها العرب جزءًا قويًا من حركة وطنية فلسطينية أكثر توحيدًا فى مواجهة الحكم الإسرائيلى.

المفترض أن تكون الإجابة واضحة، لكن الغضب غالبًا ما يتفوق على المصلحة الذاتية، وذلك خاصة بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

موقع «بلومبرج» الأمريكى

*
May 16, 2021


وفيما دعا عباس عرب إسرائيل إلى الامتناع عن العنف وقال إن الاحتجاجات “تتحرك في اتجاه خطير للغاية” اعتبر أيمن عودة، رئيس القائمة المشتركة والمنافس السياسي لعباس، العنف “خطأ فادحًا” وشجع مجتمعه على مواصلة الاحتجاجات “ضد الاحتلال والحصار، دون الإضرار بالممتلكات وبالحياة البشرية”.

على صعيد آخر حاول مسؤولو حماس حث عرب إسرائيل على المشاركة في المواجهات ضد إسرائيل، وهو ما كان له انعكاس سلبي على وجودهم في الداخل حيث شكلت نصرتهم لقضيتهم الأم ودعمهم للحركة خيانة بالنسبة إلى اليهود المتشددين.

*

أثار العنف قلقا متزايدا على الصعيد الدولي. فدعا قادة العالم والمنظمات الإنسانية إلى اتخاذ إجراءات لمنع قتل السكان، ومنع الفوضى التي أحدثها تدمير المباني والبنية التحتية.

الولايات المتحدة تتصل بقطر بغية الضغط على حماس لوقف النار، لكن حماس أكدت للجانب القطري أنه لا تهدئة إلا بشروطها، وهي وقف الاعتداءات في القدس المحتلة والشيخ جراح ثم التهدئة، بحسب ما قاله المصدر.

ووزير خارجيته أنتوني بلينكن، بقوةٍ موقف واشنطن الداعم لحق إسرائيل في الدفاع عن النفس في مواجهة إطلاق الصواريخ الفلسطينية.

لم يلحظ بايدن أي "رد فعل مبالغ فيه" من قبل إسرائيل على صواريخ حماس، وهو الموقف الذي اعتبره بعض المحللين بمثابة ضوء أخضر ضمني لاستمرار العملية على الرغم من الدعوات الأمريكية للتهدئة.

يقول حسين إيبش، من معهد دول الخليج العربي، إن واشنطن عادة ما تمنح إسرائيل "تفويضا مطلقا" في البداية للرد على الهجمات الصاروخية، "إلى أن تتيقن أن إسرائيل أتيحت لها الفرصة الكافية للقيام بما تحتاج إليه" لتدمير البنية التحتية للمسلحين.

أكد بلينكن، في تصريحات أدلى بها مؤخراً، على أن الفلسطينيين والإسرائيليين "يستحقون القدر نفسه من الحرية والكرامة والأمن والازدهار".

يصف خالد الجندي، من معهد بروكينغز، تلك الصيغة بأنها "جديدة ومهمة"، لكنها أيضا غامضة ومحيرة، ويتساءل الجندي قائلا: "هل تنطبق على الحاضر أم أنها طموحة تستهدف ترتيب الوضع النهائي؟ لم تُفعّل حتى الآن لذلك لا نعرف ماذا يعني ذلك على أرض الواقع، أعتقد حتى هم لا يعرفون".

 تطبيق المعايير العالمية لحقوق الإنسان والقانون الدولي على الفلسطينيين

 "لا عدالة - لا سلام" الذي تردد خلال الاحتجاجات المناهضة للعنصرية في الولايات المتحدة، تردد مجددا في مظاهرة فلسطينية جرت أمام وزارة الخارجية هذا الأسبوع.

 قد يكون "الوضع الطبيعي الجديد"هو الوسيلة لإبقاء الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني على جدول أعمال بايدن.

*
 القوة الوحيدة القادرة على إنقاذ إسرائيل من نفسها هم الإسرائيليون أنفسهم، وذلك بابتكار لغة سياسية جديدة تعترف بالواقع، وبأن الفلسطينيين متجذرون في هذه الأرض، وأن الإسرائيليين يدركون منذ أن جاؤوا إلى فلسطين أنهم مجرد كذبة ابتدعتها الحركة الصهيونية.

 الكيان غير مستعد للتعايش مع مواطنيه العلمانيين من فلول اليسار الذين يتهمهم بالخيانة، وبالخروج عن صف الإجماع القومي الصهيوني اليميني.

*
dw
"نحن نحترم حرية الرأي والتعبير، وحق الناس في انتقاد أي من الأطراف المعنية، ومع ذلك، فإن انتقاد إسرائيل يصبح معاداة للسامية عندما تحاول تلطيخ وتشويه السمعة ونزع الشرعية عن دولة إسرائيل أو الشعب اليهودي والثقافة اليهودية بذاتها".

*
May 18, 2021

سيطرت بريطانيا على المنطقة المعروفة باسم فلسطين بعد هزيمة الامبراطورية العثمانية، التي كانت تحكم هذا الجزء من الشرق الأوسط، في الحرب العالمية الأولى.

كانت تسكن هذه الأرض أقلية يهودية وغالبية عربية.

قد تنامت التوترات بين الجانبين عندما أعطى المجتمع الدولي لبريطانيا مهمة تأسيس "وطن قومي" للشعب اليهودي في فلسطين، التي تمثل بالنسبة لليهود أرض أجدادهم، وكذلك الحال أيضا بالنسبة للفلسطينيين العرب الذين يرون أنها أرضهم، فعارضوا هذه الخطوة.

في الفترة بين العشرينيات والأربعينيات، تنامى عدد اليهود القادمين إلى فلسطين، وكان العديد منهم ممن فروا من الاضطهاد الديني الذي تعرضوا له في أوروبا، باحثين عن وطن في أعقاب ما عرف بالمحرقة "الهولوكوست" في الحرب العالمية الثانية.

عام 1947، صوتت الأمم المتحدة على قرار لتقسيم فلسطين إلى دولتين منفصلتين، يهودية وعربية، على أن تصبح القدس مدينة دولية.
قد وافق الزعماء اليهود على هذه الخطة التي رفضها الجانب العربي. ولم يتم تطبيقها مطلقا.

في عام 1948 ، غادر البريطانيون الذين كانوا يحكمون المنطقة من دون أن يتمكنوا من حل المشكلة. فأعلن الزعماء اليهود تأسيس دولة إسرائيل.

احتلت إسرائيل القدس الشرقية والضفة الغربية فضلا عن معظم مرتفعات الجولان السورية وقطاع غزة وشبه جزيرة سيناء المصرية في الحرب التالية في عام 1967.

ظل اللاجئون الفلسطينيون وأحفادهم في غزة والضفة الغربية، فضلا عن دول الجوار أمثال الأردن وسوريا ولبنان.

لم تسمح إسرائيل لهم أو لأحفادهم بالعودة إلى بيوتهم. التي تقول إسرائيل إن مثل هذه العودة ستؤدي إلى أن يكتسحون البلاد وتهدد وجودها كدولة يهودية.

ما زالت إسرائيل تحتل الضفة الغربية، وعلى الرغم من انسحابها من غزة ما زالت الأمم المتحدة تعتبر تلك البقعة من الأرض جزءا من الأراضي المحتلة.

وتقول إسرائيل إن القدس بكاملها هي عاصمتها، بينما يقول الفلسطينيون أن القدس الشرقية هي عاصمة دولتهم الفلسطينية المستقبلية.

وتعد الولايات المتحدة واحدة من حفنة من الدول التي اعترفت بمطالبة إسرائيل بمجمل مدينة القدس عاصمة لها.

قد بنت إسرائيل خلال الخمسين سنة الماضية مستوطنات في هذه الأراضي، حيث يعيش الآن أكثر من 600 ألف يهودي.

يقول الفلسطينيون إن تلك المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي وتمثل عقبات أمام عملية السلام، بيد أن إسرائيل تنفي ذلك

مصير اللاجئين الفلسطينيين، والمستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة وهل ينبغي أن تبقى أم تزال. وهل ينبغي أن يتشارك الجانبان في القدس، وهل ينبغي قيام دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل - وربما كان هذا الأمر الأكثر تعقيدا على الأطلاق.

*

كشف استبيان أجرته مؤسسة غالوب مؤخرا أن 75 في المئة من الأمريكيين ما زالت لديهم آراء مؤيدة لإسرائيل، لكن عدد المتعاطفين مع الفلسطينيين في تزايد.

القضية الفلسطينية بين تطرفين


تطرف «الليكود» وتطرف «حماس»، فكلتا الحركتين، أو الحزبين، حاولت صبغ القضية ببصمتها وصبغتها، فـ«حماس» جعلت منها قضية إخوانية خالصة وخصخصتها ضمن مشروعها التنظيمي واختزلت القضية الفلسطينية من قضية وطن لشعب فيه المسلم والمسيحي وحتى اليهودي الرافض لدولة إسرائيل (كجماعة نيوكارتا ناطوري) إلى قضية جماعة وتنظيم، ومن يخالف رؤيتها للحل هو عدو لـ«المقاومة» بالمنظور الحمساوي، بينما حزب «الليكود» في الجانب الآخر تعاطى من فلسطين التاريخية (ما قبل 1948) على أنها قضية حزب راديكالي وجماعة تؤمن بطرد الآخر، أي السكان الأصليين لفلسطين التاريخية، والذين من بينهم العرب الفلسطينيون وحتى الكنعانيون، واختزل «الليكود» فلسطين فيما سماه «أرض الميعاد» و«وعد الرب» في قراءة خاطئة ومضللة للكتب السماوية التي تؤمن بالتعايش.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق