تشتمل هذه العلاقة على شعوري الحب والكـراهية المتزامنين نحـو الأب، وهذا يرمز إلى الصّراع الأبدي القائم بين كراهية الأب وحبه؛ أي بين الخوف منه كمصدر للخطر والشعور به كمصدر للأمن في وقت واحد. وقد صاغ سيجموند فرويد (1856 – 1939) من هذه الجدليّة نظريته عن العقدة الأوديبيّة التي هي “مجموعة من الأفكار والتصـوُّرات اللاشعوريّة، المثقلة بشحنة وجـدانيّة قويّة متناقضة في مضمونها الانفعالي تجاه الأب”.
يشير فرويد في كتابه “الغريزة والثقافة” (1930) إلى أن هناك أحداثا صغيرة مرّ بها الأبناء في حياة الطفولة تتسبّب في نشوء مزاج عَكِر، يدفعهم في مرحلة لاحقة إلى انتقاد الآباء، أو ما يوازي الرمز الأبوي في مخيلتهم في مراحل لاحقة، كالرؤساء والمديرين والقادة..إلخ.
الانفعالات العدوانيّة التي يصيغها الأبناء في صورة انتقادات تكون موجّهة إلى الأب وليس إلى الأم، ومن ثمّ يكون الميل إلى التحرّر من الأب وليس من الأم.
الشهوة الجنسيّة والطموح، وفي نفس الوقت تنشغل فانتازيا الطفل في هذه المرحلة بمهمة محددة ألا وهي “التخلّص من الأبوين المستهينين به وتعويضهما عادة بمن هم أرفع منزلة اجتماعية”.
محاولات وتمثيلات قتل الأب في الأدب ما هي إلا تجسيد فعلي لصراع واقعي بين الآباء والأبناء الأدباء وآبائهم الحقيقيين
لويس عوض، جلال أمين، بول أوستر، محمد شكري، ديفيد هربت لورانس، فرانز كافكا، أليف شفق، كتّاب قتلوا آباءهم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق