يوم 1 مايو للاحتفال بـ عيد العمال إلى أكثر من رواية، أرجحها هي قصة إضراب عمال ولاية شيكاغو في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث خرجت مظاهرات نظمها العمال عام 1886 للمطالبة بزياد ة الأجور وتحديد ساعات العمل بثماني ساعات فقط، الأمر الذي قابلته الشرطة بإطلاق النار الذي أسفر عن وفاة البعض وإصابة البعض الآخر.
حينها لفقت الشرطة لأحد العمال تهمة إطلاق النار على أحد أفرادها وبالفعل تم تنفيذ حكم الإعدام في بعض العمال كما تم اعتقال بعضهم، لتحدث مفاجأة فيما بعد غيرت مسار الحدث حيث اعترف أحد أفراد الشرطة بتلفيق التهمة للعمال لتظهر براءة من تمت إدانتهم.
«يا عمال العالم اتحدوا».. تحت هذا الشعار أبدى العديد من الدول تضامنها مع العمال بعد أن اهتزت الأوساط العمالية في أمريكا وأوروبا لذا واضطرت أغلب دول العالم للاعتراف بعيد العمال أمام الضغط العمالي.
*
عيد الربيع والعمل، واليوم العالمي للتضامن مع الطبقة العاملة، وهو يوم عطلة في كثير من البلدان.
رأى كارل ماركس، في كتابه "رأس المال"، أن ذلك ذو أهمية حيوية لصحة العمال، فكتب عام 1867: "إن الإنتاج الرأسمالي يتسبب، من خلال تمديد يوم العمل، لا في تدهور قوة العمل البشري، عن طريق سلبه الظروف المعنوية والمادية الطبيعية للنمو والنشاط فحسب، وإنما يتسبب أيضا في استنفاد وموت هذه القوة العاملة نفسها".
في عام 1884، قرر اتحاد النقابات المنظمة والنقابات العمالية في شيكاغو بالولايات المتحدة الأمريكية، في اتفاقيته، أن "8 ساعات عمل تشكل يوم عمل قانوني اعتبارا من 1 مايو 1886 وصاعدا، مع توصية كافة المنظمات العمالية بجميع أنحاء الولاية القضائية بتوجيه القوانين التي تتوافق مع هذا القرار".
تحديد ساعات العمل والحصول على كافة مستحقاتهم، تحت شعار "8 ساعات عمل، 8 ساعات راحة، 8 ساعات ترفيه".
*
طالب المتظاهرون الحكومة بمكافحة البطالة، وإجراء إصلاحات في قانون التقاعد، وزيادة الأجور والرواتب، وتحسين ظروف العمل.
حركة "العصيان المدني" على الرغم من التهديد المستمر بالعنف ضد المدنيين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق