الأحد، 24 مايو 2020

مع تطور التكنولوجيا المالية بالصين.. كيف سيكون مستقبل الدولار؟

بعد مرور 75 عاما على انتهاء الحرب العالمية الثانية، لم يفقد الدولار هيمنته. ففي أواخر مارس/آذار، انهارت الأسواق المالية العالمية وسط فوضى جائحة فيروس كورونا، ولجأ المستثمرون الدوليون على الفور إلى الدولار الأميركي، تماما كما فعلوا خلال الأزمة المالية عام 2008، واضطر نظام الاحتياطي الفدرالي في الولايات المتحدة إلى توفير مبالغ ضخمة من الدولارات لنظرائه العالميين.

على الرغم من أن الحكومة الصينية شجعت استخدام اليوان لتسوية المعاملات التجارية كجزء من إستراتيجية التسويق لعملتها، فإن النفط والسلع الرئيسية الأخرى لا تزال مسعرة بالدولار الأميركي.

 في الوقت الراهن، قد يبدو "الاحتكار الطبيعي" للدولار الأميركي أحد عناصر النظام الدولاري، لكن مع مرورو الوقت، من المرجّح أن يمنح النظام النقدي الدولي مرة أخرى أهمية متساوية نسبية لعملتين احتياطيتين عالميتين أو أكثر.

ويعدّ اليوان بمثابة المنافس الرئيسي، نظرا لأنه يعتبر بالفعل عملة احتياط جنبا إلى جنب مع الين واليورو والجنيه الإسترليني، في وقت من المقرر فيه أن يصبح الاقتصاد الصيني أكبر اقتصاد في العالم في المستقبل، كما سيكون أول اقتصاد رئيسي يتعافى من أزمة كوفيد-19.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق