الثلاثاء، 19 مايو 2020

الثلاثية الإنسانية

يتحدث الماديون والعلمانيون كثيراً في قضية إنسانية الإنسان ونصرتهم للإنسانية! وحبهم المطلق للإنسانية المطلقة! وهم أبعد الناس عن الحقيقة، والشواهد على ذلك كثيرة تاريخاً ومعايشة، بل وصلت الحال بهم أن تتحدث إحداهن وهي اليوم بين يدي الله تعالى في لباس المرأة، وتدعي أنه من الإنسانية، أن تعود المرأة إلى ما قبل اكتشاف الحياء! فالحياء، حسب قولها، ما ظهر إلا بعد اكتشاف الملابس! وهي تحاول أن تعزز دعوتها بشكل أو بآخر إلى الانحلال والتفسخ!

حينما نتابع ونمعن النظر في أقوالهم وأفعالهم بدقة -العلمانيين والماديين-  كدول ومؤسسات، وأيضاً الأفراد؛ العالمية منهم والمحدودة المحلية والإقليمية، نجد أعمالهم دائماً خارج الإنسانية، وها هو العراق وليبيا حفتر اليوم وبورما، وما حدث سابقاً في أفريقيا الوسطى، ومالي واليمن وسورية حتى اليوم، هذه الدول تشهد على الفكر الإقصائي اللا إنساني الذي يهدف إلى استسلام الإنسان قسرياً، لقبوله ما يمليه عليه هذا المادي العلماني وإلا سيكون ويبقى في الوحل الأسوأ قسراً، وإن كانت ديمقراطياً إما العلمانية وإلا لا حرية ولا ديمقراطية!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق