الدكتور عبد الراضي رضوان، عميد كلية دار العلوم بجامعة القاهرة، عدم وجود تناقض بين الدين الإسلامي والقومية الوطنية، معتبرا أن محاولات التيار المتطرف لتعميق فكرة وجود هذا التناقض هو محاولة لتعزيز أفكارهم المثيرة للفتن والتي تعتمد على التفرقة.
إذ لا تناقض بين الدين والقومية، وإنما هما متكاملان، ولا يجب أن يغلب أحدهما الآخر.
وأضاف أن الكتاب يرى أن من يتناقض مع الإسلام، هم الجماعات المتطرفة، التي تزعم وجود هذا التناقض، إذ إن تنافرهم مع القومية ينتهي بهم إلى الضياع الذي عاشته الشيوعية، عندما اقتصرت بنفسها على فئة دون غيرها، واعتبرت أن فكرتها تتجاوز حدود قومية الوطن.
يعتبر جمالَ حمدان أن الإسلام السياسي دخيل، استهدف إنشاء حلف إسلامي يواجه الشيوعية، في أعقاب الحرب العالمية الثانية، لمواجهة خطر الإلحاد.
وأشار إلى أن جمال حمدان تناول هذه المسألة بالقول: "أيدلوجيًا كان التبرير أو الترويج، يدور حول وحدة الأديان السماوية ضد الإلحادية اللادينية، وأن العالم الإسلامي يمكن وينبغي أن يجمع قواه مع العالم المسيحي الحر في جبهة ضد العالم الشيوعي، وفي هذا السبيل شهدت تلك الفترة حركات فكرية ومؤتمرات دعائية ولقاءات لاهوتية، عديدة بدرجة لافتة للنظر، تضرب على نغمة التقارب بين الإسلام والمسيحية وعلى وحدة الرسالات السماوية".
وقال رضوان إن تحليل جوهر التحالف ضد الإلحاد، يكشف عن أن الإسلام السياسي ليس سوى صنيعة غربية، ضمن "إستراتيجية الإحاطة والتطويق المشهورة التي تهدف إلى حصار الكتلة الشرقية عامة والاتحاد السوفيتي خاصة بسلسلة متصلة الحلقات من الأحلاف السياسية والعسكرية التي تبدأ من النرويج حتى اليابان، والحلف بهذا ليس حلفا دينيا، رغم الاسم، سياسي عسكري عدواني في جوهره، وأما الشعار الديني فهو غطاء لا يخفى تسخيره للأغراض السياسية"، بحسب ما ورد في الكتاب.
"العالم الإسلامى المعاصر"، للكاتب المصري الفذ، جمال حمدان،
++++++++++++++++++
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق