وائل حلّاق المتخصص بالقانون وتاريخ الفكر الإسلامي
مقدمة في أصول الفقه السني”، و”السلطة المذهبية: التقليد والتجديد في الفقه الإسلامي”
كتاب حلّاق “تاريخ النظريات الفقهية في الإسلام: مقدّمة في أصول الفقه السنّي”، باعتباره أهم كتاب مخصص بكامله لعلم أصول الفقه وقضاياه المختلفة، ويحتوي أيضا على فصل ثانٍ مكرّس لموقف حلّاق من الشافعي مؤسسا لعلم أصول الفقه.
وكان مدار الباب الثاني أصول التشريع الأربعة المعهودة منذ عصر الشافعي؛ ليلقي أضواء تحليلية نقدية سلّطها حلّاق عليها. أما الباب الثالث فقد دار على بعض أصول التشريع الفرعية في مرآة حلّاق.

استخلص حلّاق، في دراسته للقرآن أصلا من أصول الفقه، أنّ عملية جمع النص القرآني أدّت إلى إحدى أخطر وظائف القرآن، وهي الوظيفة التشريعية، إلا أنّ هذه الوظيفة لم يكن يتيسّر لها التحقّق إلا من خلال إثبات حجية نقل النص القرآني.
وخلص ذويب إلى إنّ حلّاق أضاف إلى الدراسات الأصولية المعاصرة إضافات معتبرة جديرة بالتنويه، فقد كسر سلطة البداهة والتسليم بحقائق كثيرة، ودعا إلى مراجعتها، وفتح أبوابا للنقد وزوايا نظر لمقاربة القضايا الأصولية لم تكن معهودة، وسعى إلى ترسيخ مقاربة أخلاقية للأصول الفقهية تتجاوز المقاربة التشريعية من ذلك سعيه إلى التخلص من الوظيفة التشريعية للقرآن، والتركيز، في مقابل ذلك، على الجوانب الأخلاقية فيه. فالقرآن، في نظره، لا يرمي إلى فرض واجبات دينية على الناس خالية من اعتبارات الرحمة والعفو ورفع المشقة عن الناس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق