Nov 30, 2019
cnn
bbc
fox news
wall street
مصادر الدحيح العلمية اوراق البحث
abc
*
تحقيقات الجزيرة: صناعة الإسلاموفوبيا 2018 الجزيرة والاخوان
الاخوان المسلمين ضده
اسرائيل
نبي الإسلام في عيون عظماء الغرب
وصف النبي محمداً بأنه «معجزة الشرق لما في دينه من معالم وفي أخلاقه من سمو وفي صفاته من محامد».
وقبل روسو قال الفيلسوف رينيه ديكارت (1596-1650) صاحب نظرية «أنا أفكر إذن أنا موجود»، في كتابه الشهير «مقالة في المنهج»: «نحن والمسلمون في هذه الحياة، ولكنهم يعملون بالرسالتين العيسوية والمحمدية، ونحن لا نعمل بالثانية، ولو أنصفنا لكنا معهم جنباً إلى جنب، لأن رسالتهم فيها ما يتلاءم مع كل زمان، وصاحب شريعتهم محمد، عجزَ العرب عن مجاراة قرآنه وفصاحته، بل لم يأتِ التاريخ برجل أفصح منه لساناً، وأبلغ منه منطقاً، وأعظم منه خُلقاً، وذلك دليل على ما يتمتع به نبي المسلمين من الصفات الحميدة، التي أهّلته لأن يكون نبياً في آخر حلقات الأنبياء، ولأن يعتنق دينه مئات الملايين من البشر». (يزيد عدد المسلمين اليوم على 1.2 مليار إنسان منتشرين في جميع قارات الأرض). وعلى منوال روسو وديكارت، يقول المستشرق السويدي كارل يوهان تورنبرغ (1807-1877): «هذا النبي الذي افتتح برسالته عصراً للعلم والنور والمعرفة، حريّ أن تُدوَّنَ أقواله وأفعاله بطريقة علمية، فالمفكر لورد هدلي يقف مندهشاً أمام معاملة النبي للأسرى من المشركين في معركة بدر الكبرى، ملاحظاً فيها ذروة الأخلاق السمحة، والمعاملة الطيبة الكريمة، ثم يتساءل: أفلا يدل هذا على أن محمداً لم يكن متصفاً بالقسوة، ولا متعطشاً للدماء، كما يزعم خصومه؟ بل كان دائماً يعمل على حقن الدماء جهد المستطاع، وقد خضعت له جزيرة العرب من أقصاها إلى أقصاها، وجاءه وفد مسيحيي نجران اليمني بقيادة البطريرك، فلم يحاول قط أن يكرههم على اعتناق الإسلام، فلا إكراه في الدين، بل أمّنهم على أموالهم وأرواحهم، وأمر بألا يتعرض لهم أحد في معتقداتهم وطقوسهم الدينية».
ويضيف: «لا أجد صعوبة في قبول أن القرآن كلام الله، فإن أوصاف الجنين في القرآن لا يمكن بناؤها على المعرفة العلمية للقرن السابع، الاستنتاج الوحيد المعقول هو أن هذه الأوصاف قد أوحيت إلى محمد من الله».
ومن المؤكد أن الشعبويين رافعي شعار الإسلاموفوبيا لم يقرأوا القصيدة التي نظمها الشاعر الفرنسي العظيم فيكتور هيغو عن النبي محمد عليه الصلاة والسلام، والتي مدحه فيها بحرارة وبمحبة صادقتين.
كذلك من المؤكد أنهم لم يقرأوا قول الفيلسوف يوهان غوته (1749- 1832) الذي قال: يجب النظر إلى النبي محمد على أنه نبي لله وليس شاعراً. ويجب النظر إلى القرآن الذي جاء به على أنه قانون إلهي وليس كتاباً من عنده. وفي كتابه «محمد في مكة»، تحدث المؤرخ والأديب البريطاني الشهير مونتغمري عن حياة رسول الله، فقال: «الطريقة التي تحمّل فيها الجور والاضطهاد بسبب عقيدته، والأخلاق السامية التي تحلى بها المؤمنون الذين اتخذوه قائداً لهم، كل ذلك يؤكد استقامته ونزاهته. لا يوجد في تاريخ الأمم وجه مقدّر ومحترم في الغرب أكثر من النبي الرسول محمد».
هذه مجرد نماذج قليلة من فيض من المواقف لعلماء ومفكرين غربيين أعلام عن النبي محمد عليه الصلاة والسلام وعن الإسلام، عرفوه فأنصفوه.
* May 5, 2021
فالإنسان الغربي العادي على سبيل المثال غير ملزم بقراءة الكتب النظرية المتعلقة بالإسلام لكي لا يحكم عليه من خلال سلوك الجاليات الإسلامية التي تعيش معه في الحاضنة الوطنية نفسها من غير أن تقاسمه أي نوع من أنواع العلاقات السوية رافضة أن تلتزم بقوانين الدولة التي وهبت أفرادها حقوق مواطنة ما كانوا يحلمون بجزء يسير منها في أوطانهم الأصلية.
الإسلام الذي يخاف منه الغربيون هو إسلام مواطنيهم أولا وهو إسلام منقطع عن العقيدة الأصلية ويستعملها بانتقاء خبيث وشرير
من حق ذلك الشخص أن يتساءل بذعر “لمَ لا تذهبون إلى إيران ذات النظام الإسلامي لتعيشوا متصالحين مع أنفسكم ومع محيطكم الاجتماعي ولتتركوا بلاد الكفار لشأنها”؟
ذلك سؤال ردده مسؤولون غربيون من المستوى الرفيع من أن يجعلوا منه شعارا لهم خشية أن يتهموا بالعنصرية وهم براء منها. غير أن كثيرا من الغربيين يتداولونه تعبيرا عن استغرابهم الممزوج بخشيتهم من أن يتم تطبيع الظاهرة غير الديمقراطية التي تعيش عالة على مجتمعات ديمقراطية.
هناك وقائع تؤكد أن المسلمين الذين يعيشون في الغرب، وهم كتلة كبيرة، مذنبون وليسوا متهمين فقط. لذلك فإن الشبهات التي صارت تحوم حولهم ومن خلالهم على الإسلام لها أساس مؤكد في الواقع. فعلى سبيل المثال فإن السويد وهي بلد محايد لم تكن تسمح بالمساس بمواطنيها من أصول أجنبية بل كانت تحث أولئك المواطنين على الإبلاغ عن أيّ سلوك يعتقدون أنه ينطوي على نوع من ممارسة العنصرية ضدهم. ولكن مجتمع الأقليات وبالأخص المسلمة شهد خلال السنوات الماضية تصاعدا لوتائر العنف انطلاقا من السرقة والتهريب والاتجار بالمخدرات وصولا إلى القتل مرورا بعمليات التزوير والاحتيال وتسخير القوانين الإنسانية لغايات غير شريفة وغير نزيهة.
حين نندد بظاهرة الإسلاموفوبيا مشككين بديمقراطية المجتمعات الغربية ننسى الدور المريب الذي تقوم به الجمعيات الإسلامية التي غالبا ما يتم تمويلها من قبل الدولة غير أنها في حقيقة رصيدها المالي إنما تشكل قوة ضاربة على مستوى تبييض الأموال وهي أموال تُنفق على عمليات الانشقاق عن المجتمع الغربي وعداء الدولة “الكافرة” وخرق القوانين “الوضعية”.
حين ندافع عن أنفسنا وعن ديننا نطلب من الآخر أن يفكر بطريقتنا. ذلك أمر غير معقول. فالإسلام الذي نعرفه هو غير الدين الذي يستعرضه الإسلاميون ويقيمون على أساسه صلتهم بالآخرين. الإسلام الذي يخاف منه الغربيون هو إسلام مواطنيهم أولا وهو إسلام منقطع عن العقيدة الأصلية ويستعملها بانتقاء خبيث وشرير.
اليوم تشعر الدول الغربية بأنها أخطأت حين شملت الجمعيات الإسلامية بإعاناتها. كانت تلك الجمعيات بؤرا للإرهاب والتخريب والتحريض على الهدم. ولكن ذلك الندم سينعكس سلبا على علاقة الدولة بالجاليات المسلمة التي وضعت أولادها في خدمة أهداف تلك الجمعيات.
الإنسان الغربي العادي غير ملزم بقراءة الكتب النظرية المتعلقة بالإسلام لكي لا يحكم عليه من خلال سلوك الجاليات الإسلامية التي تعيش معه
خلاصة القول إن الخائفين من الإسلام ليسوا على خطأ. فنحن أيضا خائفون على الإسلام من الإسلام السياسي الذي صار بمثابة واجهة غير شرعية لجاليات سيكون عليها أن تدفع ثمن ما أنتجته من إرهابيين. الإرهابيون كانوا دائما في مقدمة صورة الإسلام.
الإسلام الذي نعرفه لا يمكن فرضه على طريقة الآخرين في النظر إليه. فهم في مواجهة إسلام آخر هو الإسلام الذي يعيش بينهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق