الأربعاء، 16 يونيو 2021

صراعات المثقفين *****

فاروق جويدة  2021/4

 لقد فشلت دعاوى اليسار فى تحقيق الرخاء والكفاية وفشل دعاة اليمين فى تحرير إرادة شعوبها وسقط الجميع فى مستنقع التبعية والتخلف.. كانت معارك اليمين واليسار بين المثقفين العرب مدارس للتبعية فى الفكر والمواقف.. وكان ذلك كله على حساب الشعوب ثقافة ووعياً ولا شك أن النظم الحاكمة حولت صراعات المثقفين وانقساماتهم إلى أدوات سياسية للقمع والتسلط من خلال تصفية تيارات لحساب تيارات أخرى.. بل إن هذه الأنظمة استغلت هذه الصراعات فى تضليل الشعوب وظهور زعامات كاذبة ووعى مزيف..

انقسامات بين المثقفين العرب سبباً فى تكوين أحزاب ورقية

دعوات دينية غريبة وصلت إلى إعلان دين إبراهيمى جديد يجد الآن أنصاراً ومريدين فى أمريكا وإسرائيل والدول العربية.. ويجد تأييداً من كثير من المثقفين العرب هناك صراع جديد قادم بين حشود من الدعاة والعلماء المسلمين حول قضايا إصلاح الخطاب الدينى ما بين القرآن والسنة والشريعة.. وهناك الصراع الأكبر وهو قادم لا محالة بين السنة والشيعة..

 المصالح حتى وصل الأمر إلى استئجار الأدوار وشراء الذمم والتخلى عن كل الثوابت بل وشراء الأوطان.. إن ما يتعرض له المثقفون العرب من تحديات الآن أمام أفكار مجهزة ومواقف وتنازلات تحكمها مصالح وتمويلات مالية ضخمة تقف وراءها مؤسسات غامضة مشبوهة وليتحسس كل مثقف الآن رأسه حتى لا يجد نفسه مجرد رقم فى صفقة أو مزاد أو عملية مشبوهة.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق