Nov 30, 2019
شبان أمثال هاشم الغيلي وأحمد الغندور وإيمان الإمام، ممن يصنفون كـ”متواصلين علميين”.
ويقدم الثلاثة مادة علمية بتكتيكات مختلفة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في مقاطع فيديو تتراوح مدتها من دقيقة إلى نحو النصف ساعة أحياناً، وتعتمد في الأساس على تبسيط المادة العلمية وتقديمها في قوالب فنية أو بشكل جاد، لكنه جذاب.
الغيلي شاب يمني، تلقى دراسته الجامعية في باكستان في مجال التكنولوجيا الحيوية، وأكمل الدراسات العليا في ألمانيا في مجال الهندسة الجينية. ويقول لـ”العرب”، إنه بدأ ببث مقاطع فيديو باللغة الانكليزية في العام 2015 عن الغوص في آيسلندا، وهي منطقة تستطع فيها أن تلمس قارتين في آن، ليحقق المقطع 8 مليون مشاهدة.
قوالب جادة للعلم
الناس تحب معلومات طبية ناس تحبهم وتكنولوجيا وجسم البشري
حققت مقاطع الغيلي حتى الآن نحو 13 مليار مشاهدة، وتجاوز عدد متابعيه على موقع فيسبوك 32 مليون متابع، ويحتل العرب المرتبة السادسة بينهم، فيما يتقدمهم الأميركيون.
وأكد الشاب اليمني المقيم في ألمانيا لـ”العرب”، خلال زيارة للقاهرة للحديث حول تجربته في جمهرة العلوم والتحديات التي تواجه المجتمعات العربية، أن المادة التي يقدمها تعد الأكثر محافظة على طابعها العلمي وهي تعتمد قوالب جادة، ولا يظهر فيها عكس “الدحيح” و”الاسبتالية”، ما يجعله أقرب إلى الأفلام الوثائقية التي تقدّمها القنوات العلمية، لكنها أكثر جذباً لبساطتها وقصر مدتها.
فيديو لـ”الدحيح” يتحدث عن العلاقات العاطفية السامة،
الحبيب
المدة الزمنية 7 سنين واعطي اسكور لكل وبعده اختار الاحسن بعد ومن كبير اختلاط
ليه مفيش حد بيهتم بيا ان كان واحد بنحزن عليه اجيب منين مشاعر احزن علي عدد كبير مات مبدأ الندرة مواطن اروبي ب100 عربي مثل قصة ادم تونس الاعلام والتسويق لو فهمنا ان فيه كتير بالوضع ده مش هعرف اتفاعل وقيمة الناس هتقل
الناس تدفع كتير اكل موسي بس او رقية بس اما لو رقية وموسي دفع اقل
فكرني بقصة خالد سعيد اللي ممكن اي حد يعدي عليه ويزور التقرير بس مليون قصة يخلينا سكتين
ممن باتوا أكثر حرصاً على تسويق موادهم، موضحا “يتواصل معي عدد من العلماء ليطلعوني على آخر أبحاثهم ويقترحون عمل فيديو حولها”.
حيث بات العلماء أكثر ثقة في قدرة الجمهور على استيعاب أبحاثهم المعقدة حال تبسيطها عبر وسطاء، وكذلك أضحى الجمهور أكثر شغفاً بتلك المواد.
ولا يقف التأثير عند حدود المتابعة، بل تنجح المقاطع التي تبث في تحقيق تغيرات في المعتقدات والأفعال، مثلاً حلقته حول “الأمصال واللقاحات”.
وتسود المجتمعات الغربية تخوفات ومعتقدات خاطئة عن المصل واللقاح بصورة تتجاوز حتى المجتمعات العربية، ما دفعه لعمل مقطع عن طبيعتها وطريقة عملها وتتبعه تعليقات كثيرة تتحدث عن تغير وجهة نظرهم عقب المشاهدة.
ولا تعكس كل الرسائل التي تصل تعليقات إيجابية، إذ يتعرض للتهديدات والعنصرية أحياناً، منها ما ربطه بالإرهاب لمجرد كونه عربيا، حيث قالت إحدى الرسائل “وماذا بعد ذلك تهتف الله أكبر وتفجر أي شيء”.
وتعد الشريحة الأكبر من المتابعين من الشباب، لكن الأمر لا يخلو من وجود أطفال بين المشاهدين، وما يمكن أن يحدثه ذلك من تغييرات في قراراتهم الدراسية والتخصصية وربطهم بالعلوم، كما تفيد بعض المقاطع في شرح مقرر دراسي ما فيستوعبه الطلاب على نحو أفضل، مثل المقطع الخاص بالخلية الجذعية.
وهو سيترجم كل المحتوى، وما لا يتفق مع آراء وتوجهات مجتمع ما فليرفضه، وإن كانت الأمور لا تجري بتلك البساطة، فبعض المواضيع مجرد إثارتها قد تتبعه اتهامات بالكفر والإلحاد.
وكان اليوتيوبر أحمد الغندور مقدّم برنامج “الدحيح”، تعرض إلى حملة هجوم شديدة من الإسلاميين في يوليو الماضي 2019، إثر تناول نظرية التطور في إحدى حلقات برنامجه، واتهم إثرها بنشر الإلحاد.
ويتوقع الغيلي أن تستغرق المجتمعات العربية وقتاً أطول للتحوّل إلى مجتمعات علمية، فالمحتوى المبسط يحدث تأثيراً لكنه بطيء جداً عربياً في ظل المعتقدات المتأصلة والعادات والتقاليد، فضلاً عن تساؤل هل يفكر ويدقق المتلقي أم يأخذ المقطع كترفيه وليس للتعلم، “ولو استفاد شخص واحد من المحتوى الذي أقدمه فأعتبره انتصارا، فقد يقود هذا الشخص الكثير من بعده”.
ومن المنتظر أن تستفيد المجتمعات العربية ببطء مما يتابعه الشباب من مادة علمية مبسطة عبر تلك النوعية من البرامج، هي إشكالية جديدة. ويرى مهاجمو ذلك المضمون، وبعضهم من دارسي المواد العملية وداخل الأوساط الأكاديمية، أن المحتوى المقدم “تهزيل وليس تبسيطا للعلوم واختزالا واضحا”
منح العقل معلومات سريعة يأخذها المتلقي كمسلّمات ويبني عليها آراءه ومعتقداته، ويشيرون إلى طبيعة المتلقي “العرضي” أو “مشاهد الصدفة” الذي لم يقصد بالأساس مشاهدة مادة علمية، وغير متوقع أن تستثيره معلومة ما للبحث في خلفياتها والآراء المؤيدة والمعارضة، ويصبح لدينا جيل من الشباب يظن أنه علمي لمصادفة معلومات ما وتصديقها.
وسُئلت الطبيبة ومقدمة برنامج “الاسبتالية” إيمان الإمام على هامش ندوة في معهد غوتة الشهر الماضي حول “الصحافة والعلوم” وكانت إحدى المتحدثات فيه حول تهزيل برامجهم للعلم من إحدى المتابعات، فردت قائلة “هذا اتهام باطل، بل على العكس تخليق مهتمين جدد، أنا أمنحك معلومة وأثير تفكيرك حول قضية علمية ما، وهذا يفترض أن يدفعك لتلقي المزيد والبحث إذا لقي الموضوع اهتمامك، فتلك البرامج لا تلغي الكتب والدراسات والطروحات، هي فقط تحاول تقديمها للعامة”.
برنامج الدحيح سطحي، وردي هو الموافقة على ذلك”.
وفسر أنه يسير وفق مبدأ “أعطني معلومة سريعة عن الموضوع ربما نال إعجابي… تريد حديثا غير سطحي توجد مؤسسات أكاديمية ودراسات عليا في الجامعات ورسائل لنيل الدرجات العلمية المختلفة، ومحاضرات عبر منصات تعليمية رقمية وكتب متخصصة ومصادر أنشرها مع الفيديو وأدع المشاهدين بإلحاح لقراءتها”.
أشار الغندور، الذي درس علم الأحياء في الجامعة الأميركية بالقاهرة، إلى مشقة العمل الذي يقدمه، “من الصعب بل قد يصل إلى المستحيل عرض كافة النظريات والأسباب والأدلة والعوامل ووجهات النظر والنقد في مقطع مدته 6 أو 7 دقائق”، منبهاً إلى الصعوبة التي يلاقيها في تحضير تلك المادة وصياغتها في شكل يحافظ على انتباه المشاهد، “دقائق عرض الحلقة قشور بالنسبة إلى تحضيرها”.
وبغض النظر عن جدلية حجم التأثير الذي يمكن أن يحدثه هؤلاء الشباب في مجتمع لم يتجاوز الأمية الألف بائية، وتنتشر في وجدانه الخرافة والأساطير، فإن خلق جمهور، ولو عرضيا، وبحيل الدراما والنكتة والمؤثرات البصرية، للعلوم تغيير لافت وإنجاز ولو استغرق 20 عاماً كي نجني ثماره، وفق تقدير الشاب الغيلي.
وتحولت تلك البرامج إلى استثمارات بالنسبة للشباب، وجنت لأصحابها رأس مال كبير وحولتهم إلى نجوم مجتمع بجهود شخصية بسيطة استطاعت جذب الانتباه، قبل أن تنتقل إلى خانة الاحترافية.
*
فيديوهاته حققت 11 مليار مشاهدة وغيرت حياة ملايين الناس.. قصة شاب يمني أصبح نجماً عالمياً في تبسيط العلوم
«كيف يمكن تحويل المريخ إلى جنة خضراء؟”، “هل السكر مخدر يتسبب بالإدمان؟”، تحولت إجابات الشاب اليمني هاشم الغيلي عن هذه الأسئلة إلى فيديوهات ذائعة الصيت يتناقلها المتابعون حول العالم.
فعبر تقديم إجابات وشروحات مبسطة ومشوقة عن هذه الأسئلة العلمية الملهمة والمثيرة للاهتمام، تحول الشاب اليمني هاشم الغيلي، إلى أحد أبرز نجوم تقديم وإيصال المحتوى العلمي المبسط على مواقع التواصل الاجتماعي.
وبات الغيلي معروفاً في مختلف أنحاء العالم، ومتابعاً من قبل أكثر من ٣١ مليون شخص على موقع فيسبوك فحسب.
يوتيوب ووصلت عدد مشاهدات قناته على الموقع إلى قرابة ٦١ مليوناً.
روى هاشم في خطاب تخرجه في تخصص التكنولوجيا الأحيائية الجزيئية برفقة طلاب الماجستير من جامعة جاكوبس الخاصة في مدينة بريمن الألمانية في عام ٢٠١٥ قصة حياته، قائلاً إنه عندما كان في عمر السادسة، كان يعود من المدرسة باليمن على الساعة الواحدة ظهراً ثم يعمل حتى وقت متأخر من الليل في المزرعة، واصفاً الدراسة والعمل في المزرعة سوية، بأنه كان تحدياً لا يعقل.
وقال إن والده كان مصراً على أن يصبح مزارعاً وتعلم أساليب الزراعة منه، لكنه كان يريد مواصلة مسيرته العلمية، فجعل التعليم أولويته، وقرر ملاحقة أحلامه.
وأضاف أن والديه اقتنعا في النهاية بوجوب منحه الحرية الكاملة في الاختيار عندما رأيا إصراره على تحقيق قفزات كبيرة في الحياة، ودعماه بكل ما كان يملكانه على طول الطريق.
ودعا زملاءه الخريجين لعدم التقليل من شأن قدراتهم كأفراد لإحداث فارق، وأثر إيجابي في مجتمعهم، مذكراً بمقولة مفضلة لديه: ”إن كنت تظن أنك أصغر من أن تكون فعالاً، فإن ذلك يعود إلى أنه لم يسبق لك أن كنت في غرفة واحدة مع بعوضة»
إذ كان والده يريده أن ينهي دراسته للثانوية ويعود للعمل في المزرعة، لكنه تخرج بعلامات ممتازة، تؤهله لأخذ منحة، وتوجه دون أن يخبره ليستفسر عن أمر المنحة.
منحته الأولى كانت إلى باكستان
وكان هاشم قد حصل على منحة من وزارة التعليم العالي في اليمن، ودرس التكنولوجيا الحيوية في جامعة بيشاور في باكستان.
وبعد أن تخرج في العام ٢٠١٢، عاد للعمل في اليمن في مختبر للأحياء الدقيقة، ثم قرر في العام ٢٠١٣ ترك العمل هناك، والسفر إلى ألمانيا عبر منحة خدمة التبادل الأكاديمي الألمانية “داد”، لكنها كان مشروطة بالحصول على قبول جامعي.
ولكن أرسل 70 رسالة في يوم واحد
فأرسل يوماً ما حوالي ٧٠ بريداً إلكترونياً لقائمة من الأكاديميين ومدرسي الجامعة يدعوهم لتمديد الموعد النهائي للقبول، وإلقاء نظرة على وثائقه.
فلم يتلق أي رد سوى من البروفيسور سبستيان شبرينغر في جامعة جاكوبس، الذي قبله، رغم انتهاء مهلة تقديم الطلبات، وكان الأمر بمثابة “إنقاذ لحياته”.
كما ساعده البروفيسور المشار إليه لاحقاً بعد الموافقة على دراسته في الجامعة على تجاوز عقبة أخرى تكمن في أن دراسته السابقة كانت مرتكزة إلى حد كبير على الجانب النظري، لذا كان يواجه صعوبة في إنجاز الأعمال المخبرية بمفرده، لعدم تدربه على ذلك جيداً سابقاً، وتوجب عليه بذل جهود مضاعفة ليصبح في مستوى زملائه.
تبرع لجامعته التي منحته فرصة الدراسة بـ ٥٠ ألف يورو
لكن هاشم لم ينس أفضال جامعته عليه بعد تحقيقه النجاح فعاد صيف العام الماضي للقاء البروفيسور شبرنغر الذي ساعده، وقدم تبرعاً قدره ٥٠ ألف يورو، الذي قالت عنه الجامعة إنه أكبر تبرع فردي يقدمه متخرج لها عبر تاريخها.
وسيستثمره البروفيسور شبرنغر في معدات تستخدم في أبحاث متقدمة في مجال مرض السرطان.
وضرب المثل بما حصل معه، وكيف كان لديه خياران، إما الذهاب إلى الجامعة وإكمال الدراسة، في إشارة إلى الدكتوراه، أو العمل على نشر العلوم وتبسيطها، فاختار الخيار الثاني، وهو سر نجاحه، لأنه اختار ما يميل إليه.
وقال إنه ينصحهم أيضاً بأن يحيطوا أنفسهم بأشخاص جادين قادرين على مساعدتهم، وتحقيق طموحاتهم.
عمل وحده حتى وصل عدد متابعيه إلى ٢٢ مليوناً
بدأت هاشم مسيرته في إيصال المحتوى العلمي المبسط عبر نشر مواد علمية في البداية على حسابه الشخصي.
وكان عدد متابعيه قليلاً مقارنة بما وصل إليه الآن، وكان يقوم بإغلاق وفتح حسابه بين الفينة والأخرى، عندما كان منشغلاً بدراسة الجامعة مثلاً. ثم قام بفتحه في عام ٢٠١٥ وحوله إلى عام، لأنه أراد الاطلاع على الإحصائيات والنظر إلى مكان تواجد جمهوره والمنشورات التي تنال إعجابهم، بحسب ما ذكر لعربي بوست.
وعن أهمية عمله بالنسبة للباحثين، في تجسير الهوة بينهم وبين المتلقي العادي، قال إن الباحثين يرسلون له نتائج دراساتهم مسبقاً قبل نشرها في المجلات العلمية، كي يقوم باختيار المناسب منها وصنع فيديو عنه، كي تُنشر في نفس وقت نشر النتائج في النشرات العلمية.
ورداً على استفسار من عربي بوست عن سبب توجهه في نشر المواد العلمية باللغة الإنجليزية، قال إنه يركز على اللغة الإنجليزية، لأن الاهتمام بالمحتوى العلمي ضئيل باللغة العربية، ومن ثم لا يحبذ بذل مجهود كبير وإنفاق تكلفة مادية كبيرة عليه.
وذكر أنه تتم ترجمة بعض المواد التي ينتجها إلى لغات أخرى كالروسية أو الألمانية بالتعاون مع مترجمين، وبإمكان من يرغب في الترجمة التواصل معه.
وأكد أن الاهتمام ازداد في الألفية الجديدة لدى الشباب العربي باللغة الإنجليزية، في إشارة إلى إمكانية متابعتهم ما ينتجه.
وفيما إذا كان قد واجه مشكلة فيما يتعلق بالأحكام المسبقة من قبل الجمهور الغربي، بسبب أصله العربي، قال إنه تم تقبل محتواه ولم يصادف مثل هذه الإشكاليات لأن لديه درجة جامعية علمية، إلى جانب وضعه المراجع والمصادر البحثية أسفل فيديوهاته.
وترامب منعه من دخول أمريكا
وعن المناطق التي يأتي منها غالبية متابعيه، قال هاشم إنهم من أمريكا وأوروبا وآسيا، كما أن هناك متابعة كبيرة من المنطقة العربية خاصة من مصر والأردن، لكنها ضئيلة مقارنة ببقية دول العالم.
وذكر موقع جامعة “جاكوبس” التي تخرج منها، أن الشركة العاملة في المجال الخيري، في جنوب إفريقيا، شكرت هاشم، وقالت إنه ساعدها كثيراً، مادحة تأثير الفيديو الكبير الذي صنعه، والذي تسبب باستفادة مجتمعات أخرى كثيرة من هذه الأداة المسماة“هيبو رولر”.
ويضع هاشم ضمن خططه على المدى الطويل إنشاء مؤسسة “هاشم الغيلي” غير الربحية للتعليم والابتكار، تهدف لدعم مشاريع علمية في البلدان النامية ودعم طلاب محرومين، ليكون لديهم فرصة، في أن تمضي حياتهم على النحو الذي حصل معه، وملىء الفراغ بين صناع القرار والعلماء لاتخاذ قرارات عقلانية، وتطوير أساليب التعليم القديمة.
*
يقدم الأبحاث والعلوم بشكل يناسب الجمهور من غير المتخصصين، وذلك تأثرا بالارتباط الشائع بين المحتوى العلمي والملل.
قنوات الدحيح (أحمد الغندور)، والاسبتالية (إيمان الإمام)؛ برز بعض الباحثين الأكاديميين بشكل منفرد، وقاموا بتبسيط العلوم بشكل ناجح وجذاب على مواقع التواصل الاجتماعي، مثل الدكتور نضال قسوم، والدكتور أحمد إبراهيم (قناة علم تيوب).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق