May 24, 2020
وآثارها النفسية على الأبناء
كالغلاء المعيشي، اختلاف وجهات النظر في بعض الأمور، وكذلك اختلاف أنماط تربية كل من الطرفين قبل الزواج وصعوبة تأقلمها معاً سريعاً بعد #الزواج، وكل تلك الأمور والأسباب ربما تكون مقبولة قبل الإنجاب -على اعتبار أنه إن غاب التوافق ووصل البيت لطريق مسدود- "فتسريح بإحسان" ولا ضير في ذلك.
1. الحزن الدائم
يتسبب الزوجان -وبدون شعور منهما- في خلق حالة حزن غير شعورية للأبناء، لكنها تلاحظ في حالات القرب منهم، تكون العيون حزينة منكسرة مليئة بالخوف أو الرغبة في البكاء والانطواء، وبمجرد احتضان الطفل للتخفيف عنه تنهمر دموعه بدون وعي منه؛ وسبب ذلك (حزن غير شعوري) يتكوّن نتيجة للخلافات والمشاجرات، وترك البيت والصراخ والضرب أحياناً بين الزوجين.
وكأن الآباء لم يُفطموا بعد؛ فلا يعون بأهمية معالجة أمورهم أو أهمية الانفراد والنأي بمشكلاتهم عن أبنائهم، وتجنيبهم سماع ما يكرهون والعمل على عدم رؤية تلك المواقف مجدداً.
2. التشتت العقلي
سيعاني الطفل من فقدان للتركيز والتشتت في دراسته
كراهية الوالدين
يجاهرون بكراهيتهم في مجالسهم بعد ذلك، وتلك طامة كبرى، ومصيبة عظيمة، لو يفقه الزوجان خطورتها لتعقلا قليلاً، لكن مع الأسف فإن المحصلة أصبحت مقلقة وإحصاءات الطلاق باتت مرعبة، والأطفال هم من يتحملون فوق طاقاتهم ما لا تتحمله الجبال في عمر مبكرٍ جداً عن تفكيرهم، والمؤلم أن هذا البند بالتحديد يقتل فيهم العاطفة والميل نحو آبائهم وأمهاتهم، وهذا خطر شديد على المجتمع لما له من نتائج شديدة الأثر والتأثير.
*
علشان الخلافات الأسرية مبتخلصش.. اعرفى إزاى تحلوها بذكاء
الاتفاق على رأي واحد من الأمور المستحيلة، لكل شخص رأيه وأيدلوجيته الخاصة به، لكن البعض لا يتقبل الاختلاف أو النقد، مما يدفعه لخلق الكثير من المشاكل، وهذا ما يحدث في كثير من العائلات
التركيز على المشكلة
يميل الناس إلى جلب كل المشاكل التي لم يتم حلها بين أفراد الأسرة بعضهم البعض عندما يحدث أي خلاف جديد، وهو ما يعيق كليًا حل المشكلة الحالية ويهدم المناقشة كلية.
توضيح الكلام
لا تقطع الحديث
الاستماع الفعال على: الانتباه لنبرة صوت المتحدث ولغة جسده، والسماح له بالحديث دون قطع حديثه أو التعليق عليه، ثم إعادة صياغة ما قاله، لتضمن فهم الجميع لما قيل بشكل صحيح
توصلوا لحل مناسب
يجب الوصول لحل وسط بمجرد أن يقول كل طرف ما يحتاجه وما يقلقه، وفكروا في كل الاقتراحات التي اقترحها جميع الأطراف وابحثوا عن الحلول الوسط. ينبغي أن يشعر جميع الحاضرين بالرضا عما توصلتم إليه من حلول، كما يمكنم كتابة ما توصلتم إليه من خطوات لحل المشكلة لضمان التزام الجميع إن لزم الأمر
*
هل تعبتما من الخلافات الزوجية؟
لشجار المتكرر يمكن أن يدمر صحة الطرفين، ويزيد احتمالات إصابتهما بالأمراض المزمنة،
الطبيب النفسي مارك بورغ "إن الغياب التام للخلافات بين الزوجين ليس ظاهرة صحية، حيث إنه يعني أن أحد الطرفين ليست لديه الثقة الكافية لإظهار اختلافاته في الرأي، لذلك فإن هذا الأسلوب ليس هو الحل المناسب، وفي المقابل، ليس من السهل الالتزام بالنقاش الهادئ والرصين، إلا أن هذه تمثل مهارة يجب أن يطورها الإنسان مع مرور الوقت".
إما أن تحاول القتال بشراسة حتى تفوز في النهاية، أو أن تبقي الخلاف مفتوحا، وتحاول تجاهل الأشياء التي تزعجك، وكلا الخياران ليس مناسبا لصحة الإنسان ولديمومة العلاقة.
من المهم جدا بالنسبة للزوجين تعريف طبيعة الخلاف وأسبابه، والبدء بالعمل لحله بشكل جماعي.
تعلم كيفية الاعتذار
يعتقد البعض أن الأحبة ليس عليهم أبدا قول كلمة آسف،
واحدة من أكبر المشاكل في هذا السياق هي أننا أحيانا نعتذر بشكل سطحي دون أن نحاول فهم الأسباب التي أغضبت الطرف الآخر.
ومن الأفضل البحث في المحيط العائلي أو الأصدقاء عن شخص يتمتع بما يكفي من الوعي والمهارات الاتصالية حتى يقدم لنا النصح والإرشاد، وهذه المحادثات يمكن أن تساعدنا على فهم أشياء كثيرة وتوسيع آفاقنا.
انتبه إلى كلماتك
يجب على كل من الطرفين عند تصاعد الخلافات والشجار أن ينتبه إلى كلماته ويختارها بعناية، ومن الأفضل أخذ بعض الوقت للتفكير قبل رد الفعل، ثم خوض النقاش من خلال تقديم حجج ذكية عوضا عن الصراخ.
ويستحسن في هذه الحالة التركيز على وصف المشاعر حتى يتمكن الطرف الآخر من فهمك بدلا من مواصلة لومك على الأخطاء، وعلى سبيل المثال يمكن أن نقول للطرف الآخر "أنا أشعر بالوحدة عندما تنشغل أنت بالرد على الهاتف" عوضا عن القول "لماذا دائما تنشغل بالهاتف؟".
تحديد القواعد
هناك ثلاث مشاكل أساسية يتناقش بشأنها الأزواج، هي الأطفال، وتوزيع الأعمال المنزلية، وإدارة الأموال، ومن الضروري الوعي بتأثير هذه المواضيع الشائكة على العلاقة بين الزوجين.
ومن المهم وضع قواعد وحدود لا يسمح لأي طرف بتجاوزها حتى تتم إدارة الخلافات بشكل صحيح وفي حدود معقولة، مثل الاتفاق على تأجيل الحديث إلى أن يهدأ كل طرف.
"الشجار الإيجابي" بين الأزواج دليل على الحب والنضج
التمييز بين "الشجار الإيجابي" "والشجار السلبي"، والأخذ بعين الاعتبار جملة من العوامل، مثل: الاحترام المتبادل، والاعتذار عند الضرورة، والحرص على حل المشاكل بنفسك دون طلب المساعدة من أطراف خارجية.
ووفقا لاستطلاعات الرأي الأخيرة، يعتقد 44% من المتزوجين أن الشجار أكثر من مرة خلال الأسبوع من شأنه أن يساعدهم على ضمان علاقة صحية ومثمرة لفترة طويلة. وفي الغالب، ترتفع فرص استمرار العلاقة بين الزوجين اللذين يتجادلان باستمرار، لكن شريطة أن يكون الجدال مبنيا على أسلوب سلمي.
دليل النضج
المحاولات المتواصلة لتجنب الخلاف بين الزوجين لا تعد الطريقة المثلى لبناء علاقة طويلة الأمد. وخلافا لما هو متداول، تعتبر قدرتك على التعبير عن رأيك بصراحة أثناء الشجار دليلا على أنك على استعداد لتطوير العلاقة، والأشخاص الذين يتسمون بالنضج يحاولون التوصل إلى حلول ترضي الطرفين وتسهم في تحسين العلاقة، بدل اللجوء إلى المهاجمة والصراخ.
دليل الاهتمام
التغاضي عن بعض عادات شريكك التي تؤرقك من شأنه أن يسهل عليك الأمر، واستعدادك لتحمل الألم والمشقة الناجمين عن خوض نقاش حاد مع الطرف الآخر بهدف الحفاظ على سلامة العلاقة وصحتها؛ دليل على صدق مشاعرك. بعبارة أخرى، يعكس الجدال قدرتك العالية على الالتزام، حيث إن تخطيك الأمر في كل مرة يعني أنك تتطلع إلى علاقة أفضل.
علامات تدل على أن شريك حياتك مضطرب وعدواني
والأشخاص الذين يعانون من هذا الاضطراب لا يهتمون بمشاعر الآخرين، ويميلون إلى أن يكونوا متهورين للغاية، وعادة ما تخلو تصرفاتهم من تحمل المسؤولية إلى حد كبير.
* May 5, 2021
خروج الخلافات الزوجية إلى العلن يقدم صورة قاتمة عن الحياة الأسرية
التعامل السلبي مع المشكلات الزوجية يزيد من تمسك الشباب بالعزوبية
انفصال الشريكين في هدوء فيه احترام للعلاقة الزوجية
يؤكد خبراء علم الاجتماع أن وقائع التشهير التي تتداولها وسائل الإعلام والمتعلقة بالخلافات الزوجية بين مشاهير الفن والرياضة والإعلام تتركك انطباعا سلبيا عن الحياة الزوجية عموما لدى الشباب، وهو ما يؤدي إلى المزيد من عزوفهم عن تكوين أسر. وينصح الخبراء بالتركيز على تصدير نماذج ناجحة وسعيدة ما يساعد على إنشاء مؤسسة زواج أكثر جاذبية.
بعدما أصبحت الحياة الزوجية تفتقد الحدّ الأدنى من المتعة والسعادة والإنسانية، وصارت أقرب إلى حلبة مصارعة بين الشريكين.
كانت ياسمين وأخواتها برفقة الأم يشاهدن حلقة تلفزيونية لبرنامج “شيخ الحارة”، الذي تقدمه المخرجة إيناس الدغيدي وتستضيف المذيعة الرياضية المصرية مي حلمي، حيث تحدثت الأخيرة عن فضائح بالجملة طالت علاقتها بزوجها السابق المطرب محمد رشاد، وكيف كان يخونها ويعتدي عليها بالسب والضرب، وتطرقت إلى إفشاء أسرار شديدة الخصوصية بينهما.
تسليط الضوء على الخلافات الزوجية بين نجوم الفن والرياضة والإعلام ووصول بعضها حدّ الفضائح، ترك انطباعات سلبية لدى الشريحة التي تفضل العزوبية وتتمرد على الزواج، لأن النماذج التي يتم تقديمها بالغة السوء، ولا تحفز أي طرف على المغامرة بخطوة تكوين أسرة، ولو مع العشيق.
المعضلة، أن العلاقات العاطفية قبل الزواج، لم تعد مدخلا لتكوين حياة أسرية سعيدة خالية من الصراعات بين الشريكين، وهو ما كشفت عنه تراشقات الفنانين والإعلاميين، حيث تتم مناقشة خبايا خلافاتهم على الهواء مباشرة، فقد كانت هناك قصة حب طويلة بين محمد رشاد ومي حلمي وانتهت العلاقة بفضح بعضهما البعض.
كشفت دراسات وإحصائيات رسمية في مصر عن انخفاض معدلات الزواج بنسبة كبيرة، وهناك أبحاث صادرة عن مؤسسات حكومية مثل المركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية، تحدثت عن وجود أسباب غير اقتصادية، تدفع الشباب والفتيات إلى اختيار العزوبية، غالبها يتعلق بالشق النفسي لتقبل الزواج، وتأثر المراهقين بالنماذج السلبية التي يتم تصديرها إليهم.
قالت هالة حماد، استشارية متخصصة في العلاقات الأسرية، إن العزوف عن الزواج أو السعي إليه، يرتبط بالقيم والمبادئ والقدرة المادية، وعندما يزداد التأثير يحدث الاختلال، وثمة شعور يسود بين الشباب بأن الزواج تعاسة، والعزوبية سعادة.
ما يبرهن على ارتباط الزواج بالجانب النفسي أكثر من الاقتصادي أن هناك شريحة ليست قليلة تتمتع بقدرات مالية تساعدهم على تكوين أسرة، وآخرون ينتمون إلى عائلات ميسورة لكنهم يرفضون الخطوة من حيث المبدأ، كما أن هناك مبادرات حكومية كثيرة لتسهيل الزواج على الشباب، ولكن لا يتعاطى معها أغلب المستهدفين.
التشهير بالخلافات الزوجية قدم للشباب صورة بغيضة عن الحياة الأسرية، وبات كلّ منهم يفكر في إمكانية اصطدامه بشريك حياة سيء يجعل كل أيامه تعيسة وأشبه بالمؤسسة العقابية، في حين أن التركيز على تصدير نماذج ناجحة وسعيدة ومتفاهمة ينشئ مؤسسة زواج أكثر جاذبية للشباب.
تتعامل بعض وسائل الإعلام مع الخلافات الزوجية كإحدى الأدوات السحرية لجذب الجمهور وتحقيق معدلات مشاهدة أوقراءات مرتفعة، حتى أصبح الناس يتداولون حوادث وصراعات الأزواج من المشاهير بتفاصيل دقيقة للغاية.
النواحي النفسية صارت المتحكم الأول في اتخاذ الكثير من الشباب لخطوة الزواج أو تأجيلها، أمام الصورة السلبية التي أصبحت راسخة عن الحياة الزوجية عموما، ويتم اختصارها تقريبا في الضرب والنكد وغياب الحرية والمسؤوليات الجسام، والمحاكم والطلاق، وغيرها.
أكد جمال فرويز استشاري الطب النفسي أن كل تناول سلبي للعلاقة الزوجية يزيد من تمسك شريحة كبيرة من الشباب بحياة العزوبية، فمن كانت تخطط للارتباط العاطفي لتجنيب نفسها الفشل في الزواج وشاهدت زوجين فضحا بعضهما بعد قصة حب طويلة، لن ترتبط أو تفكر في الزواج أصلا.
وغابت ثقافة انفصال الشريكين في هدوء بعيدا عن التشهير وانتهاك الأعراض والخصوصيات، احتراما للعلاقة الزوجية التي كانت موجودة، ومراعاة للأبناء وصورة العائلتين في نظر الناس، وحفاظا على مظهر الشريكين أمام المجتمع، لاسيما لو كانا من أصحاب الشهرة والجماهيرية.
ما زالت الخطورة في تأثير أفكار الشباب بالصورة السلبية للزواج، فالرجل لم يعد يحتل نفس المكانة بأنه على قائمة أولويات الفتاة كأساس اكتمال السعادة، وجرى استبداله بالأصدقاء والوظيفة والدراسة والاستقلال المادي، والزواج بالنسبة للكثير من الشباب لم يعد مدخلا لتفريغ الشهوات بعدما صار هذا متاحا بطريقة سهلة، وباتت العزوبية مثارا للتفاخر لأنها تؤسس لحياة سعيدة دون صدامات أو فضائح بعد الانفصال.
*
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق