الأربعاء، 30 يونيو 2021

الصين قوة عظمى . الحزب الشيوعي الصيني

Jan 23, 2021 

الصين تقدم للعالم نموذجا اقتصاديا مختلفا، يجمع بين الرأسمالية وإدارة الدولة. ولقد تحولت إلى ثاني أكبر قوة اقتصادية في العالم، بفضل النمو المتسارع الذي لم يتراجع عن معدل 7 في المئة سنويا، منذ أوائل الثمانيات في القرن الماضي إلى يومنا هذا. أربعون سنة من النمو والتراكم المادي والمعرفي وتطور التعليم ودعم المبادرة الفردية والابتكارات، وفرت الفرصة للصين لكي تتحول من دولة فقيرة (رغم ضخامتها من حيث المساحة وعدد السكان)، إلى دولة تمتلك واحدا من أعظم الاحتياطات النقدية، وحزمة هائلة من الاستثمارات الخارجية.

توفرت الفرصة لهذا البلد المنكفئ خلف أسواره ليتحوّل إلى قوة بناء وتعمير تندفع إلى الخارج، من دون أن تضع شروطا أيديولوجية أو تفرض نموذجا ثقافيا على أحد كما تفعل الرأسماليات الكبرى. شيء من قبيل “التنمية من أجل التنمية” فحسب، ذلك لأنها هدف جدير بالاعتبار بحد ذاته. ومثلما أنه يتيح لمصادر التمويل فرصا أكبر للثراء، فإنه يتيح للدول المستفيدة منه فرصا للنمو وللاستفادة الأمثل من الإمكانيات والموارد. وهذا ما عكسته بوضوح إستراتيجية “الحزام والطريق” التي وفرت مشاريع بناء للطرق والجسور والموانئ على امتداد عدة قارات.

صحيح تماما أنها فتحت طرقا أمام تدفق البضائع الصينية، إلا أنها وفرت موارد إضافية ضخمة للدول المستفيدة منها، وفتحت الطريق أمامها في الاتجاه الآخر، لتكون قادرة على توريد صناعاتها وموادها الأولية ورفع مستويات الحياة للملايين من البشر الذين توفرت لهم مواطن عمل جديدة.

 قوة عظمى ما يزال ينقصها النضج، كما تنقصها الثقة بالنفس، كما تنقصها القدرة على التعاطي مع الأفكار والثقافات والأديان بالمقدار المطلوب من الترفع والاستيعاب.

هي تعجز لهذا السبب عن أن تكون قوة دولية ذات رأي، وظلت تجنح إلى التخفي خلف ستار من الصمت أو الاعتراض الخجول.

متى يصبح المرء جديرا بقوته؟ ببساطة، عندما يكون قادرا على التحرر من الخوف. وعندما يكون قادرا على التعامل مع الأفكار تعاملا براغماتيا على الأقل. بمعنى ألا ينظر إليها على أنها تهديد.

ومن أين تأتي الثقة بالنفس؟ إنها تأتي من كفاءة النظام السياسي نفسه، ومن كفاءة المؤسسة، ومن قيمها وقواعدها المجردة التي تعلو فوق كل التمايزات الاجتماعية أو الثقافية، بل وتوظفها لصالح المزيد من الاستقرار والقوة، بدلا من أن تنظر إليها على أنها مصدر ضعف.

الحزب الشيوعي الصيني قوة تنظيمية هائلة. ويعود له الفضل في قيادة وتوجيه المجتمع. ولكنه، مثل أي قوة تنظيمية أخرى، يمكن أن يقود هذا المجتمع في الاتجاه الخطأ، فيدمره تدميرا تاما، ويحوله إلى مجتمع عبيد. وهذا ما حصل خلال سنوات ما يسمى بـ”الثورة الثقافية” التي أطلقها الزعيم ماو تسي تونغ عام 1966، ولكنها انتهت إلى أن وضعت الصين على شفير حرب أهلية وتمرد اجتماعي هائل بعد سنتين من ذلك.

لقد كان سقوط “الثورة الثقافية” درسا عظيما، ولكن لم يتم استيعابه كليا حتى الآن: لا تفرض تصورك الثقافي بالقهر والقوة.

قيادة مجتمع عبيد، لم يوفر نصرا اقتصاديا على التخلف، بل بالعكس زاده سوءا.

لا يمكن النظر إلى الحزب الشيوعي الصيني إلا من ثلاثة مستويات لكل منها دور مختلف. الأول، المؤسسة الإدارية العليا، وهي مصدر المشاريع والتوجهات الإستراتيجية، وهي بمعنى آخر “خلية التفكير” ذات الصلاحيات المطلقة. والثاني، هو المؤسسة التنظيمية، التي تتبع بعمى مطلق وطاعة لانهائية ما تمليه تلك الخلية. والثالث، منظومة أيديولوجية جامدة من الأفكار والافتراضات والخلاصات المسبقة.

كل هذه المستويات ما تزال واقعة تحت ضغط الخوف من أي ثقافة تقع خارج مألوفها الخاص. والدين، كتيار ثقافي مختلف، هو بالنسبة لها مثير للرعب حقا.

اضطهاد أقلية الإيغور المسلمة دليل واضح على ذلك. هذه الدولة على عظمة قدراتها البشرية والمادية، تخاف من 11 مليون مسلم، وتضعهم في سجن جماعي، وتقيد حرياتهم، وتحاربهم في تقاليدهم ومثلهم، وكأنها تحارب إمبريالية وهمية ثانية غير “الإمبريالية الأميركية”.

تزعم “خلية التفكير” أنها تريد أن تحارب فيهم “الانفصالية والإرهاب والتطرف”.

 أما الانفصالية، فهي غير واقعية حتى بالنسبة للإيغور أنفسهم. وإذا كانت لها من دوافع، فهي المعاملة الوحشية التي يتعرضون لها في كل تفصيل من تفاصيل حياتهم (من المأكل والملبس إلى العبادة).

 وأما الإرهاب، فإنه شيء مبالغ فيه، وقواعد تجريمه واضحة، وهو لا يبرر اضطهاد الجميع بجريرة عدد محدود من المجانين يوجد مثلهم في كل مجتمع. 

وأما التطرف، فإنه مفهوم فضفاض للغاية، ويستخدم كغطاء للاضطهاد الجماعي. ذلك لأن إطالة اللحية على سبيل المثال، بالنسبة لمنظمة الطاعة المطلقة، هو تطرف، وعدم شرب الكحول وأكل لحم الخنزير هو الآخر تطرف. وهات من يقنع الجمود العقلي بأن الامتناع عنها ليس تهديدا تاريخيا.

الأديان والثقافات وحرية التفكير، هي مصادر قوة لا ضعف، كما أنها دافع للتجديد والغنى الاجتماعي، عندما توضع في إطار نظام مؤسسي قادر على الاستيعاب والترفع والتحكم البراغماتي بالاختلاف بدلا من قمعه.

الصين لن تصبح قوة ناضجة إلا عندما تتحرر من الخوف. ونظامها السياسي لن يثبت أنه جدير بقوة دولية عظمى إلا عندما يصبح قادرا على الاستيعاب والترفع، فلا يضطهد دينا أو فكرا.

لقد خرجت الصين من أسوارها في الاقتصاد لتكتشف العالم. ومن العجيب كيف أنها ما تزال تعجز عن اجتراح خروج ثقافي مماثل حيال مواطنيها المسلمين أنفسهم، دع عنك مليار ونصف المليار آخرين، يحتاجونها كما تحتاجهم.

-*

الحزب الشيوعي الصيني اليوم لم يعد حزبا أيديولوجيا بل هو حزب تكنوقراط وإداريين مهمته مكافحة الفساد والحرص على عدم تحدي مشاعر الطبقة الوسطى والفقراء وشعاره غير المعلن: إن ابتليتم بالثراء فاستتروا.فكرني بوثائقي الجزيرة رائع 

 في بلد يحتل المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة من حيث عدد الأثرياء، فالصين تضم 5.8 مليون ثري من أصحاب الملايين، ويبلغ عدد الأشخاص الذين تفوق ثرواتهم 50 مليون دولار أكثر من 21 ألف مليونير.




كم يوجد من المال على الكرة الارضية في الوقت الراهن ********

 العالم ينظر الى المال من وجهتي النظر: الاولى للطبقات الشعبية العادية وهي تنظر الى الكتلة النقدية من اموال ورقية ومعدنية، وحسابات مصرفية، والثانية الطبقات الغنية وتنظر الى الذهب والصناديق الاستثمارية والمشتقات المالية إضافة الى الاموال العادية.

من الناحية الثانية ينظر الآخرون الى شريحة اوسع من الأموال كإضافة العملات الالكترونية

 Bitcoin والذهب وصناديق الاستثمار المالية التي توظف اموالها في مختلف المنتوجات المالية مثل المشتقات المالية، فإنّ مجموع الاموال يصبح اكبر كثيرا اي بالكادريليونات. اما الكادريليون دولار فيكتب هكذا: 1,000,000,000,000,000 دولار، اي مع 15 صفراً.

وتقدر قيمة الاموال الموظفة في المشتقات المالية وحدها بـ 1,2 كادريليون دولار وتفوق هذه القيمة القيمة الاجمالية لجميع البورصات العالمية للاسهم والتي تبلغ قيمتها 70 تريليون دولار وتبلغ حصة الولايات المتحدة الاميركية اكثر من النصف لوحدها، 

وهذا يعود لشركات كبرى مثل Apple و Google و Microsoft.

البورصة اللبنانية

أسواق الصرف العالمية

النفط والذهب

بورصات الاسهم العالمية


تدير أولوياتك المالية والتخطيط المالي الشخصي ***

Jan 17, 2020

يفرض عصر المادة والسرعة الذي نعيش فيه حاليًا أسلوب حياة استهلاكي، لا نُفرق فيه بين الكماليّات والضروريات او حاجي وضروري وتحسيني لغة المصالح المرسلة اصول فقه ، ولم نعد حتى نفكر في قراراتنا الشرائية، إذ أصبحت عملية التسوق عادة شبه يومية، فقد ازداد هوسنا باقتناء المزيد من الأشياء مع انتشار الإعلانات التسويقية في كل مكان. وبذلك، ليس من المستغرب أبدًا أن مسألة الادخار والتوفير أصبحت فكرة مهملة، لا تتسق مع نمط حياتنا ووتيرتها السريعة.

ولكن من جهة أخرى، وإن لم نعي ذلك بعد، فإننا في لعبة مستمرة من شد الحبل بين رغباتنا التي تجذبنا لإشباعها، وبين أموالنا التي تحاول لفت انتباهنا إلى أولوياتنا والتزاماتنا. في أحيان أخرى، قد نبتعد، بنية مقصودة، عن التفكير بحياتنا المالية وسلوكياتنا الاستهلاكية، تجنبًا للضغط النفسي الذي يصاحب التفكير بكيفية سداد الأقساط وتأمين أنفسنا بعد التقاعد وغيرها من الالتزامات المالية، إلا أننا إذا واجهنا هذا الواقع وحددنا أهدافنا ووضعنا خطة مدروسة وعملية، فلن يعد التفكير في تلك المسألة أمرًا مرهقًا ومرعبًا.

ومنذ البداية، ستساعدنا هذه الآلية على مواجهة الأزمات المفاجئة وستزيد شعورنا بالأمان المالي وتقربنا من أهدافنا الشخصية، ولتحقيق ذلك كله، لا بد أن نحدد 3 أولويات غير قابلة للتفاوض أو الإغفال بتاتًا

الأولوية الأولى: تخصيص مبلغ احتياطي للطوارئ

 "مدخرات كافية"، فإننا نعني بالتحديد ادخار مبلغ كافي لتغطية نفقات 6 أشهر تقريبًا، بحيث توفر لنا الحماية الكاملة من أي مسؤوليات غير محسوبة أو منتظرة. ويشمل ذلك، الحالات الطبية والتنقلات المفاجئة وخسارة الوظيفة.

الثانية: سداد القروض ذات الفوائد العالية

الثالثة: توفير مدخرات التقاعد

على سبيل المثال، افترض أن عمرك 22 عامًا وترغب في التقاعد عند سن 62 عامًا. إذا ادخرت 3 آلاف دولار سنويًا لمدة 40 عامًا، في إحدى صناديق أو برامج التقاعد، وعلى افتراض أن متوسط ​​العائد السنوي هو 10%، فسوف يصبح لديك أكثر من 1.4 مليون دولار بفعل المبالغ المودعة والأرباح المركبة بحلول الوقت الذي تريد التقاعد فيه. لكن إذا تأخرت في الادخار لمدة 10 سنوات وبدأت عند سن 32 عامًا، فستحصل على أكثر من 550 ألف دولار عند التقاعد.

أما إذا كنت تفكر في إدخار أموالك في حساب بنكي اعتيادي، دون الاستعانة بصناديق التقاعد، فينبغي أن تأخذ بعين الاعتبار أن أموالك تفقد قيمتها مع مرور الزمن بسبب التقلبات السياسية وظروف السوق والتغيرات الاقتصادية التي تطرأ على العالم مثل التضخم. ولذلك يعد استثمار مدخراتك في البرامج التقاعدية أكثر الخيارات المالية صوابًا على المدى الطويل.
موقع نون بوسط *

أنت ومالك .. كيف تدير راتبك؟ وحلول عملية لمواجهة البطالة؟ 2019


مقدم البرنامج مستشار مالي
دولة مورتانيا متوسط دخل الفرد بها واي قطاع تعدين له مستقبل هناك لان اقتصاد الدولة يعتمد علي اي قطاع 
تعلم اللغة الصينية لتجارة مع المورتانين علاقات 

دراسة مهارات ودراسة السوق ومتطلباته لمهاراتي 

العمل بالخارج يتطلب خبرة جيدة واكون متميز شغل الراتب الضعيف يكسب خبرة علي الاقل
الاستفادة في مصر من الكثافة السكانية العالية بالتسويق  ****
المحلات التجزئة شغل محاسب هناك ادارة حسابات  كسب خبرة وعلاقات 
المستقبل مستقبل رقمي تطوير المهارات الرقمية الخاصة بي

لابد من مهارات متميزة للعمل بالخارج كطبيب
تطوير مهاراتي بما يناسب سوق العمل الدولة التي انا بها 

2000
دلار رائعة في قطاعات التجزئة الالبسة والطعام 
الدخول كمضارب مع شريك يعمل علي بيع صغير ادعمه  مالي

الشركات الدولة تتطلب علاقات دولية 
لابد مع علاقات مع من بالمهنة بالاصل 
الاستفادة من تنوع القوانين بالدول اخذ المميزات بالقانون او الثغرات 

بناء فريق عمل عالي المستوي 
البعد الاكاديمي للمدير يجعله احترافي 

ادارة راتبك 
تحديد المصروفات الشهرية 
وتقسيم القائمة الي اساسيات وكمليات 
وتقسيم الشهر الي وحدات زمنية والانفاق 
عدم الاحتفاظ بالاصول السيئة سيارة كل شوية تتعطل

زيادة الدخل
عمل اضافي او شراكات او استثمار مع شخص ثقة او عمل بقطاع اخر او الكتروني 
اسأل شخص واقوله ما رائيك في عملي 

إدارة المصروفات


وبصفةٍ عامة، لكي تستطيع إدارة مصروفاتك والسيطرة على نفقاتك، لا بد أن تحدد أهدافك من هذه العملية، إذ لديك فرصة أعلى في الإنجار بنسبة 95% إذا كتبت أهدافك وراجعتها باستمرار وبانتظام، حتى وإن كانت تحتوي على طموحات ترفيهية مثل السفر حول العالم، أو شراء جهاز إلكتروني باهظ الثمن، لأن تلك الأهداف تشجعك على الوصول إلى الأهداف الأخرى والتي قد تكون أكثر جدية مثل شراء منزل أو سيارة. مع ضرورة الانتباه إلى أن هناك أهداف حالية وأهداف يمكن أن تنتظر بضع سنوات لإدخالها على الميزانية وتحقيقها.

طرق لادخارخدع 
ممكن يوميا مبلغ صغير متعة 
سبيكت ذهب بوصة 
ادخار العملات 

أنت ومالك.. ما هي أفضل حلول الادخار الآمن 2017


بالذهب ام بالعملة ام بالعقار
مشكلة القطاع الخدمي المخاطرة فيه عالية مثل عيادة طبيب  ولكن هامش الربح عالي 
اما قطاع بيع تجزئة وجملة لا 
الانفجار المعرفي 
التمويل العقاري فرصة ام فخ 
لاجل سكن او تجارة او اصلاخ او ارض 
سيتضاعف المبلغ لطول فترة السداد
قمة الديمقراطية البورصة اشترك في اي قطاع عام او خاص او مشترك
اجيب برنامج تجارة وهمية في البورصة واتابع حقيقي ++++++++مثل لعبة مونوبلي 
تجارة وهمية تجلب لي قدرة توقع بالمستقبل 
اقل مبلغ لاستثمار بالبورصة محفظة متنوعة لاسهم من 35 الي 50 الف دولار 

معرفة مكاني في هيكل المؤسسة 
خطوط سلطتي وصلاحياتي 


من المهم أيضًا، أن تحدد أهدافك ماليًا، لكي تجعلها قابلة للقياس والمقارنة مع الوقت. والأهم من ذلك، جعلها تبدو قابلة للتحقق. لنجرب مثالًا، فليكن هدفنا شراء منزل؛ إذن يجب أن نطرح هذه الأسئلة على أنفسنا، حتى نتمكن من حساب المبلغ الذي نحتاج إلى توفيره كل شهر:
 ما هو السعر المقدر لشراء المنزل؟ 100 ألف دولار أمريكي.
هل سأدفع نقدًا أم لدي قرض عقاري؟ نقدًا.
كم ستكون دفعتي الأولى؟ 20٪ أو 20 ألف دولار.
متى أريد شراء منزل؟ 3 سنوات.
وبذلك، فإن المبلغ الذي علينا توفيره شهريًا = 555$ (20.000 دولار/ 36 شهر)، وعندما نقوم بهذه الحسبة في كل مرة نحدد بها أهدافنا المالية، مع اختلاف بعض الأسئلة، فإننا نحفز أنفسنا على الادخار عندما نرى أننا اقتربنا من غايتنا، وفي الوقت نفسه، قد نكتشف أن زياراتنا اليومية إلى ستاربكس أو مقاهي القهوة الأخرى تكلفنا سعر المنزل الذي لطالما أردنا شراءه وأن الجهل فيما يتعلق بأولوياتنا وأهدافنا المالية ليس نعمة وإنما نقمة يمكن تجنبها إذا حاولنا أن نجري حسابات فكرية سريعة كل شهر.

كيف يصمد راتبك حتى نهاية الشهر؟

لابد من قائد واحد للمال 
وتعريف الراتب هو مقابل جهد جسدي او فكري 
ما يتم الاتفاق عليه بالبداية ساخذه بالنهاية 

لطوارىء وادخار بالاضافة لاساسي
وأوجز عقل خطة ونصائح للتعامل مع الراتب بالشكل الأمثل فيما يلي:
  1. كتابة النفقات الأساسية من بيت وإيجار ومدارس.. إلخ واقتطاع هذا المبلغ من الراتب.
  2. وضع خطة لاستخدام المبلغ المتبقي، وتحديد مقتطع شهري للطوارئ، ومقتطع شهري للادخار ولو بسيط جدا.
  3. اختيار وسائل ترفيه منخفضة التكلفة في حال كان الراتب غير كاف.
  4. الابتعاد عن الفوائد والديون والبطاقات البنكية ذات الفوائد مؤخرة الدفع، لأنها مغرية للإنفاق دون أن يشعر المرء بكم المبالغ المنفقة، بالإضافة إلى أنها تبني التزامات على الشخص للتسديد لاحقا، مما يزيد الضغط على الرواتب القادمة، والتخطيط للطوارئ.
  5. وضع حدود قصوى للاستخدام في بعض البنود مثل الهاتف، الإنترنت، بحيث لا يتجاوز الإنفاق مستويات معينة.

قاموس المال

الاستماع بكفاءة والاجابة بكفائة
الاحترافية 

*
 العقلية الفقيرة، وهي عقلية أناس مهما كسبوا من مال فإنهم يبقون فقراء، لأن كل التدفقات النقدية المكتسبة تذهب إلى المصاريف، وليس إلى الأصول. ويغلب الطابع العاطفي على مشترياتهم ومصاريفهم، فيشترون أشياء ليسوا بحاجتها فعلاً. ومهما كان ثمن هذه الأشياء زهيداً، فإن تراكمها يؤدي إلى هدر مبالغ كبيرة.

العقلية الوسطى، وهي عقلية الطامحين إلى أن يصبحوا في الطبقة الغنية، ولكن تدفقاتهم المالية تذهب إلى نمط معيشتهم والاستهلاك، وتسديد القروض والديون، وليس إلى الاستثمار في الأصول.

 العقلية الغنية، هي التي تضع كل تدفقاتها المالية في الأصول والاستهلاكات اليومية، وتتلافى “الخصوم”، أي القروض والديون. فذوو هذه العقلية يعتمدون على استثمار أموالهم، ويستغلون عائد الاستثمار في الاستثمار مجدداً.
وأشارت المتحدثة إلى أن هنـاك اختبـارات يمكن للمرء إجراؤها على شبكة الإنترنت، لمعرفة طبيعة عقليته المالية.

أهمية تحديد الأهداف
مواعيد تسديد الديون وأقساط المدارس وزواج الأبناء على سبيل الأمثلة، ومنها غير المتوقَّع مثل المرض  والإعاقة والبطالة والاضطرار للسفر لسبب ما، الوفاة وما شابه ذلك، مما يتطلب مصاريف كبيرة نسبياً. ومن التأمل في هذه الجوانب التي يجب أن يأخذها التخطيط المالي في الحسبان

فهم مجالات صرف الأموال، وتحديد التدفقات المالية ومعدل العائد من الاستثمار، والتعرف على مصادر الخطر على الأموال وتطوير حلول لحمايتها. والأهم من ذلك، وضع قائمة مكتوبة بالأهداف المتوخاة من التخطيط، التي يجب أن تكون محدَّدة، قابلة للقياس، واقعية 
ويمكن تحقيقها، ومحدَّدة بإطار زمني.

 إن عدم ترتيب الأولويات هو من أكثر الأمور التي توقع في المشكلات. وتشدد على أن هذه الأولويات يجب أن تكون مكتوبة. وتضيف: “إن ترتيب الأولويات يقتضي أحياناً الاستغناء عن هدف إذا كان يتعارض مع هدف آخر أهم منه”. وبشأن صرف المال بشكل سليم لا يعطل تنفيذ الخطة المالية، قالت: “من المهم جداً التحسب للمناسبات التي تتطلب مصاريف خاصة بها، مثل شهر رمضان، الذي يمكننا أن نبدأ بالتسوق له قبل حلوله، لأن التسوق خلاله هو من الأخطاء الشائعة، إذ غالباً ما يتضمَّن آنذاك مصاريف عشوائية. وكذلك ما يسمى بالعروض والإغراء بالحسومات التي تقدِّمها المتاجر في أوقات معيَّنة، ونكون نحن في غنى عنها. فقائمة التسوق يجب أن تُعدّ بناءً على جرد ما هو موجود في المنزل وما يلزمه فقط”.

ميزانية 20/30/50″، ويتدرَّج من الاحتياجات الأساسية إلى الرغبات الشخصية، على الشكل الآتي:
المصاريف الأساسية %50
• %25 للإيجار والقروض
• %10 للمواصلات (بما في ذلك وقود السيارة)

%5 لاستهلاك الماء والكهرباء (ويُعد ترشيد الاستهلاك في هذين المجالين جزءاً من الخطة)
• %10 غذاء وحاجيات للبيت
أولويات مالية %30
• %15 ادّخار (للاستثمار)
• %10 للتقاعد
• %5 للمنتجات المالية (بطاقات الاعتماد، التأمين الصحي، التأمين على الممتلكات، وغير ذلك.)
• %5 مصاريف طبية

خيارات شخصية ونمط حياة %20
• ترفيه
• مستلزمات العناية الشخصية
• الملابس
• الهوايات
• الأكل في المطاعم وارتياد المقاهي
• مصاريف أخرى



من الاستقلال المالي إلى الحرية المالية
ولعل أهم ما في الاستثمار من نتائج بالنسبة إلى المستثمر الجيّد، هو أنه يسمح لصاحبه بالانتقال من مرحلة الاستقلال المالي إلى الحرية المالية. والفرق بين الاثنين كبير.
فالاستقلال المالي، كما أوضحت المتحدثة مروة حرب هو في القدرة على تلبية الاحتياجات الأساسية الثلاثة: الغذاء والملبس والمسكن، من دون أي دَين لهذه الغاية. إذ يكون الدخل أكبر من النفقات الخاصة بذلك.
أما الحرية المالية فهي قدرة الفرد على القيام بما يخطط له مالياً من دون أي قيود مرتبطة بالعمل أو بأي اعتبار آخر، ففي الحرية المالية تكون أموال الفرد هي العاملة لديه وليس هو من يعمل من أجلها.
الاستثمار في الذات يجني ثماره أضعافاً في وقت لاحق. فهو يزيد من قيمة الفرد، الأمر الذي ينعكس بدوره زيادة في دخله المالي”. ما قل مال في زيادة العقل 
 التخطيط المالي ليس للحرمان والتقشف، بل متابعة والتزام وإنماء للمال
حب المظاهر الاجتماعية، مثل شراء ملابس باهظة الثمن، أو الاقتراض لشراء سيارة فخمة، من دون الأخذ بعين الاعتبار ما يشكِّله ثمن هذه الأشياء بالنسبة لأحوالنا المالية
ثلاثة رواتب على الأقل
للحالات الطارئة
 المشكلة هي في ظهور حالات مفاجئة تتطلَّب مصاريف لم تكن في الحسبان، وتوقع الميزانية في عجز. فتولَّت العقل الرد بقولها: إن من أسس الميزانية السليمة تخصيص مبلغ للظروف الطارئة والعجز الذي يمكنه أن يظهر ويسمى “بند الطوارئ” أو “كاش الطوارئ”، ويجب أن يعادل هذا المبلغ ثلاثة رواتب شهرية على الأقل، والأفضل أن يصل إلى ما يعادل ستة رواتب، ويتم إيداعه في البنك. وعندما تضطرك الظروف إلى استخدامه أو استخدام جزء منه، عليك أن تغطيه في وقت لاحق”.
“الطوارئ”، وهي البطالة لسبب غير متوقَّع أو المناسبات الاجتماعية الكبيرة والتكلفة غير المتوقعة أو الإصابة بإعاقة أو الوفاة أو المرض، علماً أن الأمور الصحية يمكن إخراجها من بنـد الطوارئ بعمل تأمين صحي يغطي تكاليفها، ويتــم إدراجه في الميزانية.
 إن الخطة المالية ليست فردية، بل عائلية، يشارك الجميع في تحقيقها وإنجاحها، وحبَّذا لو وضع كل فرد في العائلة خطته الخاصة الصغيرة إلى جانب الخطة الأساسية.
 غالبية المشكلات العائلية المؤدية إلى الطلاق في المملكة هي مالية
المحور الثاني
الاستثمار، كيف ولماذا؟
مواجهة التضخم
فالتضخّم في ارتفاع مستمر. وقوة كل العملات في العالم، تنخفض بمرور الوقت. وبالتالي، فإن ما نشتريه اليوم بمبلغ معيَّن، سيتطلَّب في العام المقبل المبلغ نفسه مضافاً إليه ما يعادل نسبة التضخم. بعبارة أخرى، إن ما قد يبدو اليوم مدَّخرات كبيرة تكفي للعيش لسنوات، لن تكون كذلك إذا بقيت في شكل سيولة؛ لأنها ستفقد بمرور الوقت، وباستمرار، قيمتها شيئاً فشيئاً، ووحده الاستثمار الذي تفوق عوائده نسبة التضخم، هو ما يحفظ لهذه المدَّخرات قيمتها وحجمها الحقيقي، كما يمكنه أن يزيدها.
 التقاعد
عندما يتقاعد المرء، يفقد جزءاًالتدفق المالي المباشر الذي كان يأتيه من عمله. وفي هذه النقطة بالذات، أشارت العقل إلى أن كثيراً من الناس لا يعيرون تاريخ التقاعد الاهتمام الكافي، ولا يعرفون المبالغ التي ستتوفر لهم فعلاً في فترة التقاعد، وما سيحتاجونه بشكل دقيق. واستطردت قائلة: “عندما وضعت قوانين التقاعد في العالم قبل عدة عقود من الزمن، كان معدل الأعمار 65 سنة. أما اليوم فارتفع إلى 85 سنة. وهذا ما تسبَّب في مشكلة عالمية لأن متطلبات المتقاعد ازدادت بشكل كبير كي يتمكن من تأمين احتياجاته الأساسية لهذه الفترة الطويلة من الزمن. وهذا ما يجب أخذه في الحسبان منذ وقت مبكِّر في مرحلة العمل.
رعاية الأطفال والأبناء
 تنمية الثروة
يسمح الاستثمار بتنمية الثروة، وهذا ما يتيح المجال لتحقيق أهداف أخرى على الآماد القصيرة والمتوسطة والطويلة لم تكن ممكنــة بالاتكال على ما هو مدّخر من الراتـب الثابت، فالراتــب هو معاش وليس ثروة. ومتطلبات الحياة تستدعي الاستثمار لتلبيتها.
 قبل الإقدام على الاستثمار، وأهمها:
• تسديد الديون
• تحييد صندوق الطوارئ، لأن المال المستثمــر قد لا يكون قابـلاً للاستعادة في شكل سيولة في أي وقت.
وأوضحت أريج العقل أن الطبقتين الوسطى والغنية هما المعنيتان بالاستثمار لامتلاكهما الملاءة المالية اللازمة لذلك، وقدرة هاتين الطبقتين على الادِّخار. غير أنها لفتت إلى أنه لا يجب الاستهانة بالمبالغ القليلة؛ لأنها “قد تصنع لنا الثروة”. وأوضحت أن المقصود بالثروة ليس المبالغ الطائلة، بل الوصول إلى نمط الحياة المالية التي نطمح إليها.
وكانت مروة حرب قد ضربت مثلاً على جدوى ادِّخار المبالغ الصغيرة، بقولها إن ادِّخار ثمن كوب قهوة يومياً، وهو 14 ريالاً، يعني ادِّخار 420 ريالاً في الشهر، أو 5040 ريالاً في السنة. وعندما نضيف إلى المبلغ المدَّخر من ذلك لمدة عشر أو عشرين سنة، العوائد الناجمة عن استثماره، نصل إلى عدة مئات آلاف من الريالات. وأوضحت: “ليس المقصود من هذا أن نبخل على أنفسنا بكوب قهوة، بل كما أننا لا نبخل على أنفسنا بذلك، فمن باب أولى ألَّا نبخل على أنفسنا بادِّخار مبالغ بسيطة لاستثمارها”.
مخاطر الاستثمار
ونصائح لمواجهتها
كما ينطوي الاستثمار على إمكانية تحقيق أرباح، فإنه ينطوي أيضاً على إمكانية خسارة جزء معيَّن من رأس المال، أو كله في حال الاستثمارات عالية المخاطر.
وبشكل عام، يمكن القول إنه كلما كان العائد المرتقب من الاستثمار واعداً وكبيراً، كانت المخاطر عالية. ولكن هناك جملة محاذير يمكن درؤها بتلافي الأخطاء الشائعة الآتية:
 الاقتراض لأجل الاستثمار. فالاستثمـار يتطلب عادة وقتاً معيَّناً ليدر عوائده على المستثمر، الأمر الذي يعني تراكم عوائد الدين على صاحبه، كما أنه في حال كان الاستثمار خاسراً تصبح خسائر المستثمر مضاعفة.
• التمسك بالاستثمار الخاسر. إذ من الأفضل دراسة خيار الانسحاب من استثمار خاسـر خاصــة إذا كانت مؤشرات أدائـه لا تشير إلى إمكانيــة تحسنه في المستقبل المنظــور، بدلاً من الغرق في مزيد من الخسائر.
• العمل بتوصيات غير موثوقة، مثل تلك التي تروج على وسائل التواصل الاجتماعي، ولا أحد يعرف مصدرها وصدقيتها.
• المبالغة في الاهتمام بعائدات السنوات السابقة. لأنه يمكن لبعض الاستثمارات أن تكون مربحة جداً في وقت ما، وغير ذلك في وقت لاحق.
• الخوف من الاستثمار مجدداً بعد الوقوع في خسائر. فالتعلم من الأخطاء أمر واجب في الاستثمار.
• اللهفة إلى الكسب السريع. فنتائج الاستثمار لا تظهر في بدايته.
• تحديد الهدف من الاستثمار، والوعي بمتطلباته ومدى تأثره بالمتغيرات المحيطة والمرتقبة. وهذا يتطلَّب بعض الجهد والتثقيف الذاتي.
• دراسة التوقيت المناسب، لأن بعض الاستثمارات تعتمد في جدواها على عاملي السرعة والوقت.
• توزيع الاستثمارات، وعدم الاعتماد على منصة واحدة، أي العمل بقول الحكمة الشعبية: “لا تضع كل البيض في سلة واحدة”.
• عندما يكون المبلغ المستثمر متوسطاً، من الجيد أن يقتصر استثماره على ثلاث منصات كحد أقصى.
• عدم توظيف أكثر من %10 من إجمالي الأصول في استثمار عالي المخاطر.
• إضافة الأرباح إلى حساب الاستثمار لزيـادة حجم رأس المـال الأساســي، الذي يزيـد بدوره لاحقاً مقدار الأرباح.
تقترح مجالات محدّدة للاستثمار تبدو في الوقت الحاضر أفضل من غيرها، لأن الشائع منها مجالان فقط، وهما سوق الأسهم وقطاع العقار، قالت أريج العقل: لا يوجد قالب جاهز يمكن أن ننصح به الجميع. فالمسألة ترتبط بكل فرد على حدة، وبما يتوخاه من الاستثمار، وحجم الفائض الذي يريد أن يستثمره.
 دورة الحياة تمتد من الطفولة إلى سن التقاعد. وما يصل إليه الإنسان في سن التقاعد هو نتيجة ما شبّ عليه منذ طفولته. وهناك سلوكيات تبدو في ظاهرها بسيطة، ولكنها قد تكون ذات تأثيرات كبيرة لاحقاً. فعلى سبيل المثال، كثيراً ما نواجه مع الأهل مشكلة وهي اعتقاد أطفالهم أن المال الذي يسحبه أهلهم ببطاقة الصرّاف الآلي هو مال لا ينتهي. ولذا علينا أن نطلعهم على أن هذا المال محدود، وهو نتيجة العمل والجهـد الذي يبذله آباؤهم في جمعه ليدركوا القيمة الحقيقية للمصروف الذي نعطيهم إياه“.
 الجهد المبذول وأن الأموال لا تأتي بسهولة، يجعلهم يدركون قيمة المال
إننا نتحدث عن المال والمال والمال.. ولكن لا يجب أن يوحي هذا للبعض أن في الأمر دعوة إلى الشح والبخل فالصدقة من الفضائل التي يجب أن نعوّد أطفالنا عليها. ويجب أن نبدأ بزرع القناعة عند الطفل بأهمية تقسيم مصروفه الخاص به لنفسه وللصد

وهم «الإعلام المحايد»

  القنوات الإخبارية، حتى وإن لم أتَّفق مع توجهاتها السياسية، وما يثير الانتباه حقاًّ هو: التطرف الفكري والأيديولوجي لبعض الإعلاميين والسياسيين

 المدهش أنهم لا يتقبلون النقد في الغالب من منطلق أنهم على حق في المطلق، حتى لو كانت رؤاهم تقوم على قلب الحقائق ومحاربة الفضائل ما دام ذلك يخدم مصالحهم،

 الدكتور عبد الرحمن عزي، حين قال: «أن أخلاقيات الإعلام في العالم العربي ظهرت في سبعينيات القرن الماضي، لكنها لم تتطور، ولحد الآن لا توجد نظرية أخلاقية».. 

 الإعلام في الحقيقة يتبع أجندة معينة،

 مع أن أول وأهم بند من الأخلاقيات هي الأمانة والصدق في نقل الخبر، وأيضا الإحساس بالمسؤولية تجاه المجتمع، وأن نراعي الدقة في التفاصيل، والتجرد من المصالح الخاصة، والموضوعية في نقل الخبر بطريقة متوازنة، وأخيراً الحفاظ على الآداب العامة وقيم المجتمع، وعدم التحريض ضد مبادئه.

الإعلام الجديد وراء «التشظي» في المجال العام



الثلاثاء، 29 يونيو 2021

إعدامات جديدة في مصر.. مَن أعطى الدول الحق في قتل مواطنيها؟

Apr 28, 2021

 الكارثة الأكبر هي إزاحتها للإله لتحل محله، فهذا هو أصل الداء وكل ما عدا ذلك عَرَض له ونتيجة".

 المفكر الألماني كارل شميت (2) أن المفاهيم النظرية للدولة الحديثة في غالبيتها هي مفاهيم لاهوتية مُعلمنة، ليس بسبب تطوُّرها التاريخي فحسب، لكن باعتبارها أساسا مفاهيم استُنسِخت من نظرية اللاهوت وعقائد وحدة الوجود الكنسية، لتُنقل إلى داخل الحيز السياسي والفلسفة السياسية، فتُصبح مثلا فكرة الله القادر على كل شيء مُجسَّدة ومُقسَّمة في سلطات المُشرِّع القدير والقاضي العادل والحاكم القوي، وفي الدولة الشمولية تُدمَج كل تلك السلطات الثلاث في شخصية الزعيم الأوحد ليصبح تجسيدا حقيقيا لعقيدة وحدة الوجود الكنسية، فهو الحاكم الإله القوي القدير السيد الوحيد ومَن بيده الأمر كله.

يُوضِّح شميت أنه على المستوى النظري والقانوني، ظهرت فلسفة الدولة الحديثة وفكرة السيادة إلى المجال السياسي وعلم التشريع بوصفها معجزة دينية، معجزة تأسيسية كانت بمنزلة نهاية لعصر وبداية لعصر جديد تماما كما في العهد الجديد، "فلا يُمكننا تقدير الطريقة التي تطوَّرت عبرها الأفكار الفلسفية للدولة كميتافيزيقيا إلا من خلال وعينا هذا التماثُل" (3)، فمَن يقارن بين الإله والمعجزة من ناحية والدولة ذات السيادة من ناحية يرى أن الدولة بالفعل تكاد تُهيمن وتتدخَّل في كل شيء، في حين تحرص الدولة على إظهار تلك الهيمنة في صورة "الإله الرؤوف الرحيم" الذي يرعى خِرافه الضعيفة الخائفة، مُقدِّمة نفسها بوصفها كيانا عادلا وموضوعيا فوق الجميع. ويردف شميت أنه من الزاوية العقلانية الوضعية، يُنظر إلى وجود الدولة على أنه سابق لوجود العقل ذاته، باعتبارها كينونة ما؛ يعجز العقل عن تفسيرها ولكنه يُقِرُّ بوجودها، وكأنها موجودة قبل الإنسان أصلا، وهو ما تُفسِّره مقولة شميت إن الدولة الحديثة في الحقيقة ليست بنت العقل الوضعي العلماني، بل هي دين جديد حلَّ محل الإيمان القديم بالإله.

على مستوى التاريخ والاجتماع، كان ظهور الدولة الحديثة وليد حالة من التراكم التقني والتنظيمي السلطوي الناتج عن اتصال غرب أوروبا بالعالم، أتى في شكل تخطيط للمُدن الحديثة على هوى السلطة السياسة، وقيام البيروقراطيات التي تُوثِّق حياة الأفراد وتراقب حركتهم وأنشطتهم حتى أكثرها حيادا واعتيادية كالميلاد والموت والمرض والزواج، ونشأة الأجهزة الشرطية والمستشفيات والسجون وسائر المؤسسات الحديثة التي باتت تُنظِّم حركة الأفراد داخل المجتمع وتتغلغل في نسيجه بعُمق، وبوتيرة غير مسبوقة.

يُوضِّح جوزيف شتراير في كتابه "الأصول الوسيطة للدولة الحديثة" أنه منذ عصر النهضة أخذت "المؤسسات السلطوية السياسية الرسمية في أوروبا والمُستعمرات في مُراكمة قدرات تقنية وتنظيمية وأمنية لم تكن متوفرة من قبل، يَسَّرت لها سُلطة مادية أوسع للتحكُّم في حركة أجساد السكان ومُراقبتهم وإدارة حياتهم واستثمارها لصالح أهدافها ومصالحها"، كان الأثر الأساسي لحالة التراكم التقني والتنظيمي والأمني تلك أن شعر الأفراد والفئات الاجتماعية المحلية بحالة حصار وجودي جذري، فقد صارت كل أنشطة الحياة حتى أكثرها حيادا وحميمية والتصاقا بالإنسان أسيرة ومُراقبة من طرف السلطة، وصارت فكرة الدولة كونها إلها ماديا يهيمن على حياتهم ليست مجرد ثغرة في القانون الوضعي، بل واقع متعيّن يحياه الناس حتى في أدق تفاصيل حياتهم اليومية.

يبدأ الحيّز السياسي عندما أتخيل أنني أُضحِّي بنفسي وأقتل الآخرين، حفاظا على الدولة والقانون

السيادة 

بعد قرون من نشأة الدولة الحديثة وتطوُّرها، جاء الفيلسوف الفرنسي ميشيل فوكو ليزعم أن تمدُّد الدولة الحديثة بوصفها مفهوما لاهوتيا مُعلمَنا وسُلطة مادية في تنظيم حياة الأفراد والتحكُّم فيها كان يتبعه بالضرورة تمدُّد للحيز السياسي السيادي للدولة في مساحات الحياة المُختلفة -العامة والخاصة-، بحيث تصير حياة الفرد نفسها هي موضوع السلطة ومساحة تجلي سيادة الدولة، فالإله يحلّ في الدولة والدولة هي الوطن، والمواطنون هم فيض من وجودها وأحد أعراضها ومنتجاتها

في الدولة الحديثة أيًّا كان النظام السياسي، سواء كان ديمقراطيا ليبراليا أو نظاما شيوعيا أو فاشيا، تنبع قيمة الحياة من سيادة الدولة والقانون وإجراءاته، فالروح هنا هي ملكية حصرية للدولة، وهي المسؤولة عن حمايتها أو التضحية بها أو إنهائها (6)، فاليد السلطوية واهبة القمح تعرفُ كيف تسن السلاح، والمواطن هو الذات السياسية التي تستمد وجودها كاملا من سيادة دولتها، وليس من إله متعالٍ خالق للكون وما فيه، استخلف الإنسان في الأرض ليُعمِّر فيها ويُسأل عنها.

انتهت الحداثة العربية إلى حالة الحصار الأولى التي بدأت بها الدولة الحديثة سيرتها، بلا عقد اجتماعي سياسي بين السلطة وقوى المجتمع، وبلا قانون يحرسه قضاء مستقل

خلال المسيرة الطويلة للدولة الغربية الحديثة، انجرفت العديد من الأنظمة تحت دعاوى عنصرية أو طائفية أو استعمارية إلى رفع القداسة القانونية عن حياة قطاع من المواطنين، حيث مارست الدولة ضدهم -باسم السيادة- حقها الإلهي في إهدار قيمة الحياة الإنسانية، وكانت هذه الممارسة تحديدا هي محور نضال العديد من الحركات الثورية والحقوقية التي حاولت دمج حياة هؤلاء المضطهدين أو المُنتهكين داخل النظام القانوني-السياسي للدولة الحديثة، أما على الجانب سيئ الحظ من العالم، فقد انتهت الحداثة العربية إلى حالة الحصار الأولى التي بدأت بها الدولة الحديثة سيرتها، بلا عقد اجتماعي سياسي بين السلطة وقوى المجتمع، وبلا قانون يحرسه قضاء مستقل، وقد أضاعت كل علاقة بتراث الأمة الروحي والديني بوصفه مرجعية حاكمة تحفظ حياة الإنسان وكرامته وعرضه من صراعات الدنيا وتقلُّبات السياسة.

بذلك تتجسَّد أزمة الدولة العربية بصورة مُركَّبة، أولا من حيث سيادتها على رقاب مواطنيها باعتبارها الدولة والسلطة بذاتها، وثانيا من حيث الأزمة التاريخية التي تشكَّلت بسبب انفصال الدولة العربية عن الأمة، ونعني هنا أن الدولة في السياق العربي لم تتشكَّل وفق تطوُّر اجتماعي أنتج نخبة حاكمة كما حدث في "الغرب"، بل كثيرا ما كانت نخبنا العربية من مُخلَّفات الاستعمار، مما ولَّد حالة الانفصال بين الشعوب العربية وسلطتها، وهي حقيقة يُمكننا أن نعزو إليها كل آليات السيطرة المُكثَّفة في الدولة العربية الساعية لتكريس سلطتها المهترئة على رقاب أي معارض، وبذلك لا يصبح المواطن العربي على امتداد الجغرافيا العربية -إلا ما ندر- رهينة، وربما جثة تنتظر موعد إعلان دفنها الرسمي، حتى حين!

*

اعترض حقوقيون على تنفيذ الأحكام في رمضان ومن دون إبلاغ العائلات


ماكرون والإسلام الفرنسي ***

 الأقلية الإيغورية المسلمة في إقليم شينجيانغ،

كيف يجرؤ أحدهم من بلاد بعيدة على انتقاد رؤية رئيس أكبر اقتصاد في العالم بشأن (صيننة) الإسلام لمجموعة من سكان البلاد؟! هذا حقنا، وليس لأحد أن يتدخل في شؤوننا الداخلية». كانت عبارة «صيننة الإسلام» جديدة على مسامع الحضور،

 الضوابط لسلوك الأقليات التي تعيش فيها، بما يتوافق مع القيم العامة في الدولة، وأيضاً لمنع أي توجهات انفصالية قد تثور أو تندلع بما يضر أمن البلاد ووحدتها الإقليمية.

سماه «الإسلام الفرنسي»، أو «إسلام الأنوار» المتحرر من التدخلات الخارجية، والمتوافق مع العلمانية الفرنسية، والمنفتح على الغير، والقابل للتعايش مع بقية مكونات المجتمع الفرنسي.

لماذا يفتح ماكرون ملف الإسلام السياسي الآن؟

هاشم صالح 

بالهجمة الشرسة والظالمة التي تشنها بعض وسائل الإعلام العربية على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. ومعظمها صادر عن جهة محددة تماماً: هي جهة الدوحة - إسطنبول وجماعات الإسلام السياسي أو المسيس. فما هي الجريمة التي ارتكبها ماكرون؟ لقد قال بأن الإسلام مأزوم عالمياً وليس فقط فرنسياً. ولكن جميع المثقفين العرب يقولون ذلك ومنذ زمن طويل. وبما أن ماكرون كان تلميذاً أو معاوناً للفيلسوف الكبير بول ريكور؛ فإنه يسمح لنفسه بالتدخل في الشؤون الدينية والميتافيزيقية. وهذا شرف له. فرئيس مثقف أفضل من رئيس جاهل بشؤون الثقافة والفكر. جميع مثقفي الأرض يعرفون أن الإسلام مأزوم، وأنه في حاجة إلى إصلاح داخلي تنويري. بل وصل الأمر بالمفكر التونسي الراحل عبد الوهاب المؤدب إلى حد القول بأن الإسلام «مريض» بالمعنى الحرفي للكلمة. وكلمة مريض أخطر بكثير من كلمة مأزوم.
وقد تحاشاها الرئيس ماكرون وكان ينبغي أن يشكروه على ذلك بدلاً من أن يصبّوا جام غضبهم عليه. وعبد الوهاب المؤدب لمن لا يعرفه كان سليل عائلة تونسية عريقة علماً وأدباً وديناً. فوالده كان أحد شيوخ الزيتونة العريقة وكذلك جده. وبالتالي فلا أحد يستطيع أن يزايد عليه إسلامياً. لقد ألّف كتاباً كاملاً بعنوان: مرض الإسلام. ولكنه مريض بماذا؟ إنه مريض بالأصولية الظلامية التكفيرية والدموية التي ارتكبت التفجيرات العشوائية في شتى أنحاء العالم: من نيويورك إلى بالي إلى بومباي، إلى لندن إلى باريس ونيس، إلى مدريد وبرشلونة، إلى شرم الشيخ إلى بغداد والحلة... الخ، والقائمة طويلة. وهذه أشياء يراها حتى الأعمى وقد سمع بها القاصي والداني. ولكن يبدو أن هؤلاء القوم لم يسمعوا بها حتى الآن. لم يسمعوا بــبن لادن، ولا بذلك المجرم الخطير أبو مصعب الزرقاوي الذي أدمى العراق كله، ولا بالخليفة البغدادي الذي لا يقل عنه وحشية، ولا بجماعات «داعش» و«النصرة» و«القاعدة» و«بوكو حرام» وعشرات التنظيمات الظلامية الأخرى. ولكن من يصدق أنهم لم يسمعوا بها؟ في الواقع أنهم في أعماق قلبهم معها وإن كانوا لا يتجرأون على التصريح بذلك علناً. بل أحياناً يلومونها بشكل خفيف من رؤوس الشفاه لإبعاد شبهة الإرهاب عن أنفسهم. ثم لكي يثبتوا أنهم مثقفون حداثيون أو على الأقل عصريون محترمون أو يستحقون الاحترام... كنت قد تحدثت عن هذه القضايا بشكل مفصل ومطول في كتابي الأخير: لماذا يشتعل العالم العربي؟ منشورات دار المدى. بغداد. العراق. ولا أعرف لماذا لم يُعملوا بي سكاكينهم حتى الآن؟ لحسن الحظ أنهم لم يطلعوا عليه بعد. وأخشى ما أخشاه أن يقرأوه!

يقول عبد الوهاب المؤدب في كتابه التالي ما فحواه: الإسلام ليس في وضع صحي جيد. أحواله ليست على ما يرام. هذا أقل ما يمكن أن يقال. في الواقع إنه مريض بحركات التزمت والتطرف. وكنت قد حاولت تشخيص هذا المرض ووصف العلاج المناسب له من خلال كتبي الأربعة السابقة. وهذا الكتاب الجديد يواصل المهمة ذاتها ولا يحيد عنها. وأبتدئ القول بأن هذا المرض الخطير، هذا المرض العضال، مختصر كله بكلمة واحدة: استخدام العنف باسم الله والإسلام. المقصود خلع المشروعية الإلهية والدينية على العنف الأعمى الممارس بشكل عشوائي ووحشي إجرامي من قِبل حركات التطرف والظلام. ونضيف من عندنا قائلين بأن هذا العنف حصد حتى الآن عشرات الآلاف أو حتى مئات الآلاف من المدنيين العزّل الأبرياء في شتى أنحاء العالم. وعلى الرغم من كل ذلك، فلا يجوز لك أن تقول بأن الإسلام مأزوم! ما هذا الهراء؟ على أي كوكب يعيش هؤلاء القوم؟ وهل يعتقدون بأن العالم بشرقه وغربه، بشماله وجنوبه سوف يسكت عليهم؟ ألا يعلمون بأنك لم تعد تستطيع الجهر بأنك مسلم في أي مكان في العالم حالياً خوفاً من نظرات الاحتقار والازدراء؟ ألا يعلمون بأنك لا تستطيع أن تظهر هويتك العربية أو الإسلامية ليس فقط في باريس ولندن ونيويورك وواشنطن وبرلين وروما وأمستردام... الخ، وإنما أيضاً في الصين أو الهند أو اليابان؟ فيما يخص تشخيص أمراضنا انظر كتاب عبد الوهاب المؤدب الأخير: رهان على الحضارة. ففيه وضع العرب والمسلمين أمام خيارين لا ثالث لهما: فإما الحضارة وإما البربرية الهمجية، إما إسلام الأنوار وإما إسلام الظلام. نقطة على السطر. أضيف بأن عبد الوهاب المؤدب كان معتزاً جداً بالتراث العربي الإسلامي العريق الذي ولد في أحضانه. كان متعلقاً جداً بابن عربي وابن رشد وابن المقفع وعشرات غيرهم مثلما كان متعلقاً بدانتي وفولتير وروسو ومونتسكيو... الخ، وكان يعتبر نفسه نتاج كلا التنويرين الكبيرين: أي التنوير العربي والتنوير الفرنسي في آن معاً.

ولكن قبل المؤدب بسبعين سنة على الأقل كان المفكر الباكستاني الشهير محمد إقبال قد تحدث عن الموضوع نفسه. هو الآخر مسلم عريق: من يشك في إسلامه؟ أليس هو الأب الروحي للباكستان؟ لقد تحدث عن هذه القضايا في كتابه الكبير: تجديد الفكر الديني في الإسلام. ونلاحظ أنه يستخدم عبارات أقسى بكثير من عبارات الرئيس الفرنسي. فهو يقول صراحة بأن الإسلام تجمد وتحجر وتكلس وتحنط بعد الدخول في عصر الانحطاط وإغلاق باب الاجتهاد. فلماذا لا يحاكمونه إذن بدلاً من محاكمة الرئيس ماكرون؟ لماذا لا يصبّون عليه جام غضبهم ولعناتهم واتهاماتهم.

 أنا أعتقد أن الإسلام أكبر من الإخوان المسلمين بألف مرة. الإسلام تراث ديني وأخلاقي وروحاني عظيم. الإسلام هو أحد الأديان الكبرى للبشرية. الإسلام يقدم الطمأنينة والسكينة لمليار ونصف المليار شخص. الإسلام يحتوي على كنوز من المعارف والحكم ومكارم الأخلاق. الإسلام قدّم للعالم ابن رشد وابن خلدون وسواهما من العباقرة. وهذا ما يقوله إيمانويل ماكرون أيضاً. فهو يعرف قيمة دين عالمي كبير كالإسلام بخاصة في عصره الذهبي. لكنه بعد عصر الانحطاط والجمود الطويل أصبح في حاجة إلى إصلاح وتجديد بغية التوصل إلى إسلام الأنوار المتصالح مع الحضارة الحديثة. وبالتالي، فالمشكلة ليست في الإسلام ككل، وإنما فقط في الجماعات الراديكالية المتطرفة التي أشعلت العالم والتي هي معادية ليس فقط للحداثة الفرنسية وإنما أيضاً للحداثة العربية الإسلامية ذاتها. وعلى أي حال، فالإسلام بحر متلاطم الأمواج من المذاهب والتيارات والشخصيات المبدعة. عباقرة العرب والإسلام أضاءوا الدنيا يوماً ما بعلومهم واختراعاتهم وابتكاراتهم وفلسفاتهم... كانوا قدوة ليس فقط لأوروبا وإنما للعالم كله في فترة من الفترات. كانوا منارات حضارية مشعة. وكان الأوروبيون يتسابقون على ترجمة علمائنا وفلاسفتنا ويبنون على ذلك نهضتهم المقبلة. وكانوا يفتخرون بأنهم يعرفون ابن سينا وابن رشد والفارابي مثلما نفتخر نحن الآن بأننا نعرف ديكارت أو كانط أو هيغل. وكانت اللغة العربية لغة العولمة والفلسفة والإبداع تماماً كالإنجليزية حالياً. ثم إن الإسلام جاء رحمة للعالمين لا نقمة عليهم كما يتوهم هؤلاء القوم من إخوان وقواعد ودواعش وقرضاويين وإردوغانيين... الخ. على أي حال، فالعالم العربي، بل الإسلامي كله منقسم حالياً إلى قسمين كبيرين متصارعين: قسم منفتح على العالم - وقسم متقوقع على الذات، قسم متسامح - وقسم تكفيري، قسم تنويري - وقسم ظلامي. القسم الأول تجسد في وثيقتين مهمتين: الأولى هي وثيقة مكة المكرمة التي صدرت في 30 مايو (أيار) من عام 2019 على هامش المؤتمر الدولي الذي نظمته رابطة العالم الإسلامي، ووقّعت عليها 1200 شخصية إسلامية من 139 دولة ومن مختلف المذاهب والطوائف الإسلامية. وقد نصت الوثيقة على تأصيل قيم التعايش بين الأديان والثقافات والأعراق والمذاهب. واعترفت بمشروعية التنوع والاختلاف في الدين والمعتقد والمذهب، وقالت إن هذا سنّة كونية. وأما الوثيقة الأخرى، أي «وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك»، فقد صدرت في 4 فبراير (شباط) من عام 2019 في أبوظبي عاصمة الإمارات العربية المتحدة. ووقّع عليها كل من شيخ الأزهر وبابا روما تحت إشراف السلطات الإماراتية بطبيعة الحال. وقد دعت إلى نشر ثقافة التسامح والتعايش والسلام بين مختلف الأديان والشعوب دون أي تمييز طائفي أو عنصري. هذا التوجه العام المستنير هو الذي ينبغي أن يسود العالم العربي. ولا نملك إلا أن نكون معجبين بهذه الثورة الفكرية والدينية التي تدشنها حالياً المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.

أما التوجه الآخر المضاد، أي توجه الإخوان المسلمين وتفرعاتهم، فهو الذي ينبغي تحاشيه لأنه يشكل خطراً على العرب والمسلمين قبل غيرهم. لماذا؟ لأنه يشوه سمعتهم في شتى أنحاء العالم، ثم لأنه يكفّر الآخرين ولا يعترف بمشروعية أتباع الأديان والمذاهب الأخرى. بل يدعو إلى استئصالهم وإبادتهم على الطريقة الداعشية. ولذلك؛ أقول بأن خط الدوحة – إسطنبول «أي خط الانغلاق والتعصب الإخواني» مسدود لأنه يمشي ضد حركة التاريخ. وحده خط مكة المكرمة وأبوظبي الذي بلور للبشرية نص الوثيقتين المذكورتين، يفتح للعرب والمسلمين كلهم ثغرة في جدار التاريخ المسدود. وحده هذا الخط الجديد المستنير يمثل بصيص نور. إنه أمل المستقبل. علاوة على كل ذلك فهو وحده الذي يمثل الجوهر الحقيقي للإسلام والقرآن الكريم:

« يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا..

*

 «الديانة اليهودية تعيش في أزمة» لأن عدداً من متطرفي اليهود ارتكبوا أعمالاً إجرامية ضد السكان الفلسطينيين العزّل؟ أو لأنَّ فئة متطرفة في يهود فرنسا أصرَّت على تعزيز خطاب ديني متطرف يتنافى مع القيم العلمانية الفرنسية؟ أو لأن اليهود الأرثوذكس تصر نساؤهم ورجالهم على ارتداء ملابس دينية وتصر على طريقة محددة متشددة في ذبح حيواناتها وتحرص على مدارسها اليهودية؟
 الديانة المسيحية تعيش أزمة هي الأخرى لأن اليمين الديني المسيحي المتشدد في الدول الغربية يتنامى نفوذه، وتتعاظم قوته، وجل طروحاته تقوم إما على أفكار دينية إقصائية متطرفة وإما على نزعة عِرقية عنصرية تكره كل الألوان إلا «الأبيض»؟ وهل بمقدور فخامة الرئيس ماكرون أن يقول بأن الديانة الهندوسية أيضاً تعيش أزمة لأن المتطرفين الهندوس يكثفون اعتداءاتهم الوحشية ضد أتباع الأقلية البوذية أو الأقلية المسلمة في الهند؟ وقلْ الشيء ذاته عن الديانات البوذية والزردشتية وبقية الملل والنِّحل وكل الأديان السماوية والأرضية.

 ماكرون لا يستطيع وصف هذه الديانات بأنها تعيش أزمات، لأن من الحيف والظلم والجور أن يعمِّم حكم المتطرفين على هذه الديانات والمذاهب البريئة، وهذا حق ومنطقي، فلماذا الإسلام وحده الذي يعيش أزمة، والأزمة الحقيقية هي في المسلمين المتطرفين والإرهابيين والمتشددين؟ والمتطرفون والمتشددون والإرهابيون موجودون في كل الأديان والمذاهب والأعراق والأجناس والألوان، هذه حقيقة دامغة أقر بها كل عقلاء العالم من الساسة والعلماء والمفكرين والمثقفين والمنظرين، فلماذا إذاً تعزيز «الإسلام فوبيا» واستفزاز أتباع أكبر ديانة في أوروبا بعد الديانة المسيحية؟ هذا ما أغضب الأزهر «المعتدل المتسامح»، وجعله يرفض تصريحات ماكرون التي تنسف، برأيه، «كل الجهود المشتركة للقضاء على العنصرية والتنمر ضد الأديان».
نحن نتفق مع من يرى أن هناك شريحة في الأقليات المسلمة في الدول الغربية تعاني من إشكالات مثل الاندماج المنضبط في المجتمعات الغربية،

*

مشروع ماكرون ضد الانعزاليين.. مثقفو فرنسا: المسلمون كبش فداء لفشل الرئيس والمشروع مناقض للقيم العلمانية


 الدولة الفرنسية العلمانية لا تتدخل في المؤسسات البروتستانتية والكاثوليكية، ولا تتدخل في شؤون الاتحادات اليهودية، لكن ماكرون يعمل على زيادة الضغط على الجمعيات الإسلامية، وعدم السماح للمسلمين هنا برعاية شؤونهم والتعبير عن أنفسهم.

*
في الوقت الذي نسعى فيه مع حكماء الغرب لتعزيز قيم المواطنة والتعايش، تصدرُ تصريحات غير مسؤولة، تتخذ من الهجوم على الإسلام غطاءً لتحقيق مكاسب سياسية واهية، هذا السلوك اللاحضاري ضد الأديان يؤسِّس لثقافة الكراهية والعنصرية ويولِّد الإرهاب.

الدين السماوي واحد فقط لكن الرسالات والشرائع التي نزلت على الانبياء والرسل هي المتعددة


* Oct 6, 2020

صفعة على وجه الرئيس الفرنسي ماكرون.. المهاجم يهتف: تسقط الماكرونية

"الديمقراطية تم استهدافها من خلال الاعتداء على رئيس الدولة"

تتعلق الديمقراطية بالنقاش والحوار ومواجهة الأفكار والتعبير عن الخلافات بطريقة مشروعة بالطبع، لكنها لا يمكن أن تكون بأي حال من الأحوال عنفًا واعتداءً لفظيًا أو جسديًا".

دانت زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبن بشدة على تويتر "الاعتداء الذي استهدف رئيس الجمهورية".

حركة الاحتجاج السترات الصفراء" التي كثيرا ما اصطدمت بعناصر مكافحة الشغب في عام 2019.

* Jun 8, 2021

 «المفكرون الجدد في الإسلام» لرشيد بن زين.
والآن نطرح هذا السؤال: هل حقاً مالك شبل هو مخترع مصطلح: «إسلام الأنوار»؟

 بالدكتور محمد الشرفي وزير التعليم والتنوير في عهد بن علي الذي نشر كتاباً بعنوان: «الإسلام والحرية»، وآخر بعنوان: «معركتي من أجل الأنوار». ومن أبرز ممثلي هذا التيار: العفيف الأخضر وعبد الوهاب المؤدب ونصر حامد أبو زيد والمازري حداد وعبد المجيد الشرفي وخالد المنتصر ورجاء بن سلامة وريتا فرج... وعشرات آخرون من المثقفات والمثقفين العرب. ولا ننسى بالطبع أستاذ الأساتذة مدشن التنوير الإسلامي الأكبر في هذا العصر: البروفسور محمد أركون. والواقع أنه يصعب تحديد من هو أول مخترع لهذا المصطلح. ولكن هل هذا مهم؟ المهم أن تنتشر الأفكار الجديدة وتصبح شائعة على كل شفة ولسان. هناك حاجة ماسة للتنوير بعد أن اكتسحت الموجة الظلامية الشارع العربي؛ بل وصلت إلى المثقفين أو بالأحرى: أشباه المثقفين.

في الواقع أن التنوير ابتدأ منذ عصر النهضة في القرن التاسع عشر واستمر حتى منتصف القرن العشرين. وهو ما دعاه ألبيرت حوراني «العصر الليبرالي العربي». ولكن مفكريه الكبار اتهموا بالهرطقة والزندقة من قبل الإخوان المسلمين ومن شاكلهم. انظروا إلى هجوم هؤلاء على طه حسين وعلي عبد الرازق وسواهما من رواد التنوير العربي الإسلامي. وقد وصل بهم الأمر إلى حد محاولة اغتيال الأستاذ عباس محمود العقاد

 أولها: تغليب المعرفة العقلانية على كل أنواع المعارف الأخرى، خصوصاً المعرفة الخرافية، الغيبية، الأسطورية المسيطرة على عامة الشعب بسبب الفقر والجهل والأمية. بمعنى آخر ينبغي تغليب العقل على النقل وليس العكس. وثانيها: إعادة تفسير التراث الإسلامي كله على ضوء العلم الحديث؛ لأن التفسير السائد حرفي تقليدي أكثر من اللزوم ولم يعد صالحاً لهذا العصر. فنحن لا نستطيع أن نعيش إلى الأبد على تفسيرات قديمة، متكلسة، متحنطة، عفا عليها الزمن. وللأسف الشديد فهي التي لا تزال تهيمن على برامج التعليم والفضائيات؛ بل حتى الجامعات. وثالثها: التخلي كلياً عن فكرة الجهاد؛ لأنها تدخلنا في صدام مباشر مع العالم كله. فتفجير الحافلات والمقاهي والشوارع والأسواق وترويع المدنيين العزل ليس بطولات ولا جهاداً مرضياً عند الله. وإنما هو إرهاب إجرامي مضاد لسماحة الدين الحنيف. وينبغي على علماء الأمة وكل المثقفين العرب والمسلمين أن يعلنوا إدانتهم الصريحة القاطعة لهذه التفجيرات ومرتكبيها. لا ينبغي بأي حال أن يحاولوا إيجاد التبريرات والتسويغات لها كما يفعل بعض المثقفين الشعبويين الغوغائيين الذين يركبون الموجة ويدغدغون العواطف والغرائز. ورابعها: ينبغي أن يتخلى شيوخ الإسلام عن إطلاق فتاوى التكفير ضد المثقفين العرب تمهيداً لاغتيالهم. لا يحق لأي شيخ كائناً من كان أن يفتي بقتل هذا المثقف أو ذاك كما حصل في الجزائر إبان العشرية السوداء، وكما حصل في سوريا ومصر والعراق... إلخ. فهذه الفتاوى العشوائية تؤدي إلى إثارة الفوضى والرعب إن لم يكن الفتنة والذعر في المجتمع. إذا لم يعجب المشايخ المبجلين كتاب ما فليعلنوا ذلك صراحة وليفندوه عن طريق حجج عقلانية لا عن طريق الفتاوى القاتلة والرصاص! ولكن من هو القاتل أكثر: الفتوى أم الرصاصة؟

التيار الفلسفي المتحرر من العقائد الدوغمائية المتحجرة والمتواصل منذ ابن رشد وحتى محمد إقبال، ثم التيار الصوفي الذي يجسد طريق الحب، والسلام، واستبطان الذات أو معرفة الذات عن طريق الاستبطان.