السبت، 16 مايو 2020

"نعم للإسلام لا للدولة الإسلامية" فرج فودة

يشدد فودة في كثير من كتاباته ومحاضراته على أنه مسلم متمسك بالإسلام الذي هو عنده "الدين الأعظم" مع التمييز بين الإسلام كديانة والدولة الإسلامية.
وتبدو الفكرة الرئيسية التي تهيمن على كتابات فودة هي أن الحديث عن دولة دينية تستلهم تراث الإسلام النقي يتجاهل روايات في كتب التاريخ تظهر أن العقود الأولى من حكم الخلفاء الأوائل للنبي شهدت حوادث "لا تتفق مع مبادئ الإسلام أو الحكم الرشيد " مثل ما حدث للخليفة الثالث عثمان بن عفان الذي "يُقتل ويرفُض سكان المدينة دفنه في مقابر المسلمين".
وتزداد الصورة قتامة في زمن الخلافتين الأموية والعباسية بحسب فودة، الذي يستشهد بحوادث أوردها مؤرخون مثل تهديد الخليفة عبد الملك بن مروان بـ"قطع رأس من يأمره بتقوى الله" أو ما قام به العباسيون من "نبش قبور خلفاء بني أمية والتمثيل برفاتهم" بعد أن وصلوا إلى الحكم عام 132 للهجرة.
كما دافع فودة كثيرا عن مفهوم الدولة العلمانية " التي تصون حقوق جميع مواطنيها بغض النظر عن عقيدتهم"، إذ يرى أن وضع المسلمين في ظل العالم الحديث "أفضل كثيرا مما كانوا عليه في عصور الخلافة".
وكان فودة يرى أنه يقوم بمهمة في غاية الأهمية ألا وهي كشف "الحقيقة الغائبة"- وهو عنوان أحد أهم كتبه- بنقد التراث الإسلامي وإعمال العقل فيه عوضا عن تمجيده.
ويرى الباحث علي بكر الفقي أن الغضب الكبير الذي أثارته كتابات فودة عند الإسلاميين يرجع إلى انها "تنتقد المسلمات التي يتمسكون بها بوصفها صحيح الدين".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق