السبت، 16 مايو 2020

عائلة "حامد البرنس" أصبحت أشهر عائلة في العالم

 فجاءتني ردود أفعال حول العمل ودوري به من كندا وأمريكا،

محمد رمضان عكس اللي الناس فاهماه تماما، فهو شخص طيب جدًا وملتزم جدًا ويحب عمله، ولا يتعامل على أن "البرنس" مسلسله، وهذا كان غريبًا جدا بالنسبة لي، فهو متعاون جدا مع باقي فريق العمل، وإذا عرض عليّ العمل معه مرة ثانية وثالثة سأوافق دون تردد، فمحمد رمضان كسبته أخًا وصديقًا لي بعد عملنا سويا في "البرنس".

 فعندما قرأت السيناريو وجدت به كل التساؤلات التي كانت تدور في ذهني بشأن الشخصية التي سأجسدها، فمحمد سامي المؤلف أعطى محمد سامي المخرج قطعة من الجاتوه، فنحن كفريق عمل محظوظون بهذا السيناريو.

هناك من يرون أن المشاركين في المسلسل كسروا كل التوقعات في أدائهم ولكن قصة العمل صعبة على المشاهدين.. فما رأيك؟

قصة العمل ليست صعبة على الإطلاق، فصفحات الحوادث بالجرائد والصحف مليئة بحوادث أكثر من أحداث مسلسل "البرنس"، فمنذ قديم الأزل والشر موجود، فهابيل قتل قابيل، فلولا وجود الشر لم تكن هناك دنيا، وهذه شطارة الكاتب أن يكتب الشر بكل هذه القوة والجمهور يصدقه ويتعايش معه.

لماذا انجذب الجمهور لأدوار الشر بالمسلسل رغم كُرههم لهذه الشخصيات؟

الجمهور تعايش مع المسلسل ومع أحداثه لدرجة التوحد، فانجذابهم لهذه الشخصيات لا يأتي من فراغ بل نتج عن التزام وانضباط وصدق وحب في العمل فهذه التوليفة ساهمت في نجاح العمل وحققت له كل هذه الجماهيرية الكبيرة.

++++++++++++++++++++

قيام فتحى بخطف البنت، ليلقى بها بعد ذلك فى عرض الطريق دون أن يحرك أحد من أعمامها ساكناً، وذلك فى وقت كان قد حصل فيه وإخوته على كامل ميراث والدهم. أفعال غير مبررة إلى حد كبير، لأن الهدف هو الإثارة الفيس بوكية، من خلال استخدام أساليب المبالغة التى تتجاوز كل حدود العقل والمنطق. فالشر مطلق والخير مطلق. والشرير فتحى شيطان يمشى على قدمين وهو على استعداد لفعل أى شىء سيئ أو قبيح، أما أخوه رمضان البرنس فيمثل الخير المطلق الذى يترفع عن القبح وفعل السوء، وكل ذنبه فى الحياة أنه ينفذ وصية والده بعدم منح أشقائه وشقيقاته ميراثهم إلا بعد أن ينصلح حال كل واحد منهم. والمسلسل يريد أن يقنعنا أن «البرنس» الابن يمكن أن يفلح فيما فشل فيه الأب (تربية الأبناء). وكأن رضوان ملاك يمشى على الأرض. هذا الحكى هو حكى فيس بوكى بالأساس، ولو أنك تابعت حكاوى رواد الفيس بوك فستلاحظ غرامهم بالقصص القائمة على فكرة الاستقطاب المطلق (مع أو ضد)، التى لا تعرف الوسطية العقلية.

ولكى نكون منصفين علينا أن نعترف أن الكتابة الفيس بوكية لها جمهورها، وهو ليس بالقليل. أفراد من هذا الجمهور ظلوا يبكون على الطفلة «مريم» بعد أن ألقى بها عمها فى عرض الطريق، ولم يطمئنوا على البنت إلا بعد أن خرجت عليهم متحدثة فى أحد البرامج!. هذا القطاع من الجمهور لا يقل حجماً عن جمهور الكارتون الشهير «توم وجيرى» الذى تحتشد حلقاته بالعديد من المشاهد غير المنطقية التى لا يتأثر فيها القط أو الفأر عند السقوط من عاشر دور، أو بالدهس أسفل سيارة، وبالردم أسفل بناية، فيخرج منها «بشوية دوران فى الرأس» لا يمكث إلا ثوانى ليستفيق بعدها.. أداء «توم وجيرى» يعد الترجمة العملية للطريقة الفيس بوكية فى الكتابة والمشاهدة.ولسه مسلسل خيانة عهد 

مآس بلا سبب


وهل يوجد سبب حقيقي للأحزان المتكررة في كل حلقة، ورسم خطوط مأساوية جديدة تثير تعاطف الجمهور؟ هل كانت شخصية "أم علا" (صفاء الطوخي) مضطرة حقا للعمل خادمة في المنازل لتبكي من الأسى على حالها؟ أم علا سيدة تقاعدت بعدما شغلت منصب مديرة بمصلحة الشهر العقاري، وتحصل على ثلاثة دخول مالية شهرية: معاش شهري مستحق لها عن سنين عملها، ومعاش شهري مستحق لها بعد وفاة زوجها، وراتب ابنتها التي تعمل بإحدى الفنادق ذات تقييم "7 نجوم"، وتسكن في شقة تملكها أو على الأقل منخفضة الإيجار.

فضلا عن ثغرات قانونية وطبية لم ينجح المخرج في سدها أو التعامل معها رغم سهولة علاجها، فقط باللجوء إلى المتخصصين طبيا وقانونيا، وأبسطها الخطأ الإجرائي في القبض على رضوان البرنس خارج مسكنه، دون تلبس ودون تفتيش، استنادا إلى شهادة شهود يتهمهم هو شخصيا بالتورط في قتل زوجته وابنه ومحاولة قتله.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق