السبت، 9 مايو 2020

أستاذ علم اجتماع تطالب بنشر ثقافة عدم الإنجاب د. سامية خضر أستاذ علم الاجتماع

 الدكتورة سامية خضر، أستاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس، إن تعديل قانون الطفل أصبح ضرورة، مشيرة إلى عملها كـرئيس مشروع أطفال الشوارع في جامعة عين شمس؛ وخلاله وجدوا أن معاناة الأطفال ناتجة من جهل أولياء الأمور.

 بعض الآباء والأمهات يستخدمون الأطفال كأداة، ويعتمدون على ثقافة الإنجاب بكثرة، مشددة على أن كثرة الإنجاب سبب رئيسى في مشكلات الطفل.

وناشدت ضرورة نشر ثقافة عدم الإنجاب، وتكاتف الجهود للوقوف أمام المشكلة السكانية، فالعلاقة بينهما طردية؛ متابعة: «فتحنا عنينا أيام عبدالناصر على المشكلة السكانية، عندنا زحمة ونقص موارد، عدم رعاية من الآباء والأمهات.. (الآباء والأمهات نفسهم مش عايزين أطفالهم)، وهو ما ينبئ بكارثة

وقالت إن الأزمة تتطلب تشريعات وتوجهات، وإعلانات أقوى عن المشكلة السكانية وأزمات الأطفال، فالتوعية والحماية، هى الحل الوحيد للأزمة، متابعة: «لازم أقفل الحنفية مش ألم الأطفال وأحطها في ملجأ».

وطالبت الدكتورة سامية خضر، بتوظيف المواد الإعلامية للاهتمام بالطفل وترسيخ ثقافة عدم الإنجاب، والتربية الإيجابية.

++++++++++++++++

د. سامية خضر أستاذ علم الاجتماع: مصر تحتاج لحملة 100 مليون متعلم للقضاء على الأمية


  • الجهود المبذولة في ملف تعليم الكبار فردية ولا قيمة لها
  • نسب الأمية المعلنة غير دقيقة.. ويجب أن تتبنى الدولة خطة قومية للقضاء عليها
غضبها من تعامل الحكومة مع مشكلة الأمية، مشيرة إلى أن الاهتمام بذلك الملف الحساس ليس على المستوى المطلوب، مشددة في الوقت نفسه على أن الجهود التي تتم للقضاء على الأمية فردية ولا قيمة لها.

خضر قالت إن شعوب العالم تحجز الآن لنفسها أماكن للعيش على سطح القمر، بينما مازلنا نعانى في مصر من أمية المتعلمين، وهم الأشخاص الذين يدرسون في مدارس وجامعات الحكومة ولا يجيدون القراءة ولا الكتابة.. وإلى نص الحوار

*لماذا لم تنجح جهود الدولة في القضاء على الأمية في مصر حتى الآن؟هناك العديد من الأسباب التي تقف وراء ذلك، أولها اختفاء محفزات محو الأمية، ففي السابق كنا نرى الحملات الإعلانية والدعائية لمحو الأمية، وكانت تشرح للمواطن البسيط الفائدة التي ستعود عليه من ذلك، وكنا نرى كذلك الأفلام والمسلسلات التي توضح قيمة العلم والمعرفة، والآثار السلبية التي تعود على المواطن من الأمية مثل كثرة الإنجاب وخلافه، لكن هذه المحفزات توقفت الآن، السبب الثاني هو أن كل مؤسسة أصبحت تعمل بمفردها دون تكامل مع المؤسسات الأخرى، فأصبحت الجهود المبذولة هي جهود فردية لا قيمة لها، أما السبب الرئيسي في استمرار الأمية حتى الآن فهو المشكلة السكانية، التي تعتبر الآفة الكبرى التي تعاني منها مصر منذ مئات السنين، فإذا أنجبت كل أسرة 4 و5 أفراد، فهل همها الأكبر سيكون كيفية إطعامهم أم تعليمهم؟!

*كيف تؤثر الأمية على معدلات التنمية والإنتاج في مصر؟يكفى القول بأن شعوب العالم الآن تحجز لها أماكن للعيش فوق القمر، ونحن هنا ما زلنا نعاني من الأمية حتى وقتنا هذا، فهذه تعتبر كارثة الكوارث في مصر، ومن الأمور الخطيرة التي تعيق بالطبع عمليات التنمية وتعطلها، فالشخص المتعلم المثقف يكون أكثر إنتاجية، لذا فإن التعليم يلعب دورا مهما في عملية التنمية، وأصبح جزءا من التطور والتقدم في أي مجتمع، أما الأمية فهي إحدى ظواهر التخلف الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والسياسي.

*هل هناك نسب واضحة ومحددة للأمية في مصر؟لا.. وهذا لأن هناك جهات عديدة تصدر تلك النسب، فتارة يخرج علينا جهاز الإحصاء بنسبة معينة، وتارة أخرى يخرج المجلس القومي للمرأة بنسبة مغايرة، وهكذا، وهذا يدل على عدم وجود مصداقية في تلك النسب، أو في إدارة موضوع محو الأمية بشكل عام في مصر.

هناك عدد ليس بقليل من طلاب المدارس لا يعرفون القراءة والكتابة، فهل نعاني من أمية متعلمين أيضا؟نعم هذا موجود بالفعل، بسبب عدم وجود مبدأ متكامل يحكم أفراد المجتمع فكريا وعلميا، فيجب أن تعمل المنظومة التعليمية في حلقة واحدة كاملة المعطيات حتى تخرج طالبا متعلما بشكل لائق.

*ماذا عن دور البرلمان ومنظمات المجتمع المدني في محو الأمية؟ليس لها أي دور، فلا يوجد أحد في البرلمان يهتم بمحو الأمية أو بالأميين ويفكر فيهم وفي مشكلتهم وكيفية حلها، وكذلك أيضا منظمات المجتمع المدني دورها ضعيف للغاية، بسبب عدم إلزامهم بالمشاركة في عملية محو الأمية، فهناك العديد من الجمعيات الأهلية يجب إلزامها بالمشاركة، والأحزاب كذلك دورها قليل جدا.

ما التأثير السلبي لتفشي الأمية في الدلتا والصعيد بنسبة كبيرة؟كل المشكلات المنتشرة حاليا سببها الأمية، فهي سبب انتشار الجرائم، والمخدرات، والهجرة من الريف إلى المدن، والكثافة السكانية، وزواج القاصرات، وبعبارة أخرى يمكننا القول إن الأمية تسير قدما بقدم مع الفقر والتخلف.

كيف يمكننا التخلص من الأمية في مصر نهائيا؟يمكن ذلك عندما يكون هناك مبدأ واضح نسير عليه، ويجب أن يتسم هذا المبدأ بالاستمرارية ولا يكون وقتيا، فيجب أن تكون هناك خطة دولة للقضاء على الأمية، تشارك فيها كافة المؤسسات بما فيها الأزهر والكنيسة وغيرهما، وكما نجحنا في القضاء على فيروس سي، ونجحنا في حملة 100 مليون صحة، يمكننا أن ننجح في حملة 100 مليون متعلم للقضاء على الأمية في مصر.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق