Mar 3, 2019
أنا لا أؤمن بشيء أنه حق إلا أن يكون واضحًا أمام عقلي
فالإنسان العاقل والحر، لايسلّم عقله لغيره
.فالدين حتى يكون مقبولا، ينبغي أن يكون معقولا.
اللاهوت الإسلامى
المسلمين أغلبهم عامة ودهماء
المسلمون يتبعون رجال الدين، ورجال الدين المسلمون يصح أن يطلق عليهم لقب الناسوت اللاهوتى، فهم مقدسون – أو هكذا يعتبرون أنفسهم – وأحيانا كثيرة أيضا يعتبرهم المسلمون كذلك، فرجل الدين عند عامة المسلمين مقدس ومنزه عن كل نقص، وربما أصبح له جلال وهيبة وكرامات خارقة
ثالوث الكهنوت الناسوتى فى مصر - محمد حسان و محمد حسين يعقوب و أبو إسحاق الحوينى
يحشر لفظ الجلالة – الله – بين كل كلمة ينطقها وأخرى، حتى يرهب ويقنع ويؤثر على المستمعين المؤمنين المصدقين المساكين، ويضفى الجلالة على خطابه، وربما يضفى تكراره المتكرر لكلمة الله الجلال، ليس على حديثه فقط، وإنما على شخصه وشخص الرئيس أيضا. فذكر الله بشكل متكرر ومستمر يشعرك أن الكلام كلام الله، بل وربما مُرسل ومؤيد من الله، ولا يصح أو يجوز أن يأتيه الباطل وهو ما يقصده ويتعمده حسان.
لاهوت التحرير الاسلامي
تحويلَ الدين إلى إيديولوجيا مع حنفي، قد شكّل رهاناً كبيراً في المشروع الضخم الموسوم بـ «من العقيدة إلى الثورة»
فليس الدين لدى حنفي رؤية غيبية مفارقة تنشد الخلاص الأخروي، بل هو رؤية متفاعلة مع قضايا الإنسان وهمومه، ومع كفاحه ونضاله في عالم الشهادة
التأويل الديني
ليس المعنى كامناً، بل هو نتاج تلك العلاقة الجدلية الرابطة بين النص والكائن البشري كحيوان سياسي، حاضر ضمن سياقات اجتماعية سياسية تصوغ النص وتوظّفه. وبهذا المعنى حتى هرمنوطيقية النص المقدّس هي حدثٌ سياسيٌّ.
الانتقال من العقيدة إلى الثورة هو ما يحقّق التمثّل الأيديولوجي للإسلام الفاعل وفق حنفي. فلا يتعلّق الأمر مع (منظِّر التحرر) بإلغاء اللاهوت وإيجاد الإنسان، بل كلّ ما في الأمر هو تحوير اللاهوت إلى أنثروبولوجيا. ولا يقتصر الأمر على إيجاد كوجيتو تأمّلي، بل على نحت كوجيتو عملي، هو ما يطلق عليه التوحيد الفاعل أو العملي.
كتاب «اليمين واليسار في الفكر الديني المعاصر» (القاهرة، 1996) - تركيبَ عناصر أصول الفقه الإسلامي، ليغدو مفهوم الربوبية تمثّلاً للتغيير. فمفهوم الألوهية ليس مفهوماً مفارقاً، بل هو حركة وفعلٌ داخل التاريخ لا تغدو فيه الربوبية موضوعاً عقلياً أو فكرة مجردة بمنأى عن قضايا البشر. فاللاهوت المحافِظ يجعل من مفهوم الألوهية مفهوماً غريباً عن هذا العالم، لما يطبع ذلك اللاهوت من طابع عمودي يغيّب الإنسان عن قضاياه الجوهرية، فيخرج الدين برمّته من العالم ويفصله عن الفعل البشري.
إخراجاً له من دائرة الاتهام بالرجعية والتحالف مع الرأسمالية، في زمن كان فيه اليسار هو إيديولوجيا التغيير الرائجة في العالم. لكن ذلك يقتضي إعادة إنتاج العلوم الكلاسيكية لا سيما علم أصول الفقه بدلالات حديثة.
تعويلَ حنفي على منهج اعتزالي يحتفي بالتعاطي العقلاني مع الدين، لم يجد قبولاً حسناً في الأوساط التقليدية، وبالمثل في أوساط الإسلام السياسي، لمقاربة حنفي الجريئة في التعامل مع النص الديني. فالتحرر الديني بمفهوم حنفي، وعلى غرار لاهوت التحرر في أميركا اللاتينية،
يتقاسم حنفي مع الفلسطيني الأميركي إدوارد سعيد فكرة أن الأنا الغربية في مسعاها للسيطرة على الآخر، قد صاغت عِلماً أطلقت عليه الاستشراق، وهو في الواقع علم للهيمنة الكولونيالية. ولاستعادة شعوب الشرق، خصوصاً منها الشعوب العربية، ذاتها المستَلبة، يحظّها حنفي على ضرورة تطوير «علم الاستغراب»، أو بالأحرى إحداث وعي ثقافي سياسي يسمح بالتحاور بندّية مع الغرب وامتلاك الشرق لوعيه بذاته مجدداً، وهو السياق التربوي الذي في ختامه يغدو الشرق والغرب موضوعين ثقافيين متفاعلين.
فكر حنفي نقطة مرجعية لبناء الكيان الإسلامي
(homo islamicus) من منظور حداثي تاريخي.
*
تثوير اللاهوت، أم بحث عن الثورة من داخل الدين
لماذا استطاعت المسيحيَّة في أمريكا اللاتينيَّة أن تبتكر لاهوتاً للتحرير، في حين فشل الإسلام، أو بالأحرى الإسلاميون، في تأسيس لاهوت تحرير إسلامي يستطيع أن يستوعب قيم التحرُّر والمساواة والعدل؟ 2016
الباحث المصري الدكتور حمدي عبد الحميد الشريف، مدرس الفلسفة السياسيَّة بكليَّة الآداب، جامعة سوهاج، التي جاءت في كتاب يحمل عنوان: "الدّين والثورة بين لاهوت التحرير المسيحي واليسار الإسلامي المعاصر".
تيار لاهوت التحرير الذي ظهر في أمريكا اللاتينيَّة في أوائل الستِّينيات من القرن العشرين، وتيار اليسار الإسلامي المعاصر الذي مثله مجموعة من المفكرين الإسلاميين التقدميين في مصر والسودان وتونس وإيران.
الدّين باعث على الثورة، لأنَّه يتضمَّن جذوراً ثوريَّة، أم كانت محاولتهما اتجاهاً للبحث في الثورة عن جذور لها في الدّين ذاته؟ ومتى يكون الدّين فعلاً إيجابيَّاً ومقوّماً من مقوّمات التغيير الاجتماعي؟ ومتى يكون تكريساً للاستبداد والخضوع للظلم؟ ومتى يتحوَّل الفكر الدّيني إلى أداة من أدوات التغيير والثورة على الظلم؟ ومتى يُوظَّف كأداة للاستبداد والخضوع والاستغلال؟
عدم الفصل بين الخلاص، كمفهوم ديني أو لاهوتي، والتحرير الاجتماعي والسياسي الإنساني بالمعنى الواسع
الخلاص من المنظور المسيحي، بوصفه تحرراً من الخطيئة، وبوصفه يتضمَّن أيضاً التحرُّر من الخطيئة الاجتماعيَّة، المتمثلة في الظلم والاستغلال والقهر الاجتماعي.
عقيدة الخلاص الدينيَّة بأنَّه خلاص إنساني، دنيوي، اجتماعي، هو تفسير معاصر لا نجد له أصولاً في التفسيرات التقليديَّة لعقيدة الخلاص المسيحيَّة
يوظف الدّين في خدمة المتطلبات المجتمعيَّة في العالم الإسلامي ويجعل منه أداة للتغيير "الثوري".
"الثورة الثانية" عند المفكر السوداني "محمود محمد طه" (1909 - 1985)، والمفكر الإيراني "علي شريعتي" (1933 - 1977)، وكذلك المحاولات البحثيَّة لتجديد التراث و"تثوير الدين" عند "حسن حنفي" (1935 - ...)، ومجموعة "الإسلاميّين التقدُّميّين" في تونس
الاستقطاب الحاد بين الأصوليين الإسلاميين والمفكرين العلمانيين في العالم العربي والإسلامي
هل تُعَدُّ محاولته محاولة لتثوير التراث الإسلامي من الداخل، أم هي إسقاط لقوالب فكريَّة عليه من الخارج؟ وهل استطاع تثوير اللاهوت/العقيدة الإسلاميَّة، كما ادَّعى فعلاً؟ وهل مشروعه يثور العقائد أم يهدم العقائد؟
ما وقع فيه حنفي من تناقضات جمَّة: «لقد أبقى حسن حنفي على شكل قضايا التراث، وحذف معظم مضمون هذا التراث! وإنَّ نتيجته التي خلص فيها إلى تاريخيَّة العقائد تفضي إلى القول إنَّه لم يستطع أن يثور العقائد، أو أن يؤوّل النصوص تأويلاً خاصَّاً بمفهوم الثورة، وإنَّما هدمها من أساسها
*
يربط ماركس نهاية الدين بنهاية الرأسمالية والمجتمع الرأسمالي
Oct 7, 2020
تطور ديني في العالم اليوم
لاهوت الإلحاد، ولاهوت التنمية، ولاهوت الجنس إلخ..، هو محاولات لتجديد مضمون الدين ومنهجه، ليكون ثمة تلاؤم بين الدين وطبيعة التطور في المجتمع الرأسمالي، ليكون الدين مواكباً للتطور لا معرقلاً له، حيث يتحول الدين إلى لاهوت إنساني ليس بحاجة إلى آلهة وملائكة وقديسين وأنبياء وأولياء إلخ..، ليس بحاجة إلى طقوس أو شعائر أو سلطات دينية ومظاهر خارجية أو كتب أو أماكن مقدسة إلخ..، بل إنها أديان إنسانية، محورها وموضوعها الإنسان ونشاطاته، ومجتمعه ومصيره في الحياة الدنيا. وبذلك يكون للدين الاستمرار والدوام. فهو لن يكون دين الإلهيات بل الإنسانيات، ولن يكن دين الطقوس بل العمل، ولن يكون دين الروح بل الطبيعة، ولن يكون دين التسليم والاعتقاد بل النقد والتعقل، إنه ليس ديناً للخلد بل للحياة. أنه ليس ديناً للمطلق بل للنسبي
المذاهب الدينية والأحزاب السياسية تتصرف بالطريقة نفسها، و«طالما أنَّ أتباعها مخلصون لها وللعَلَم، فإنهم يتسترون عنها ويبرِّرون أعمالهم الخبيثة السيئة
السمات الطقسية والرمزية للحركات السياسية كانت شكلاً علمانياً ودنيوياً من أشكال المكر التي تستخدم لخداع وتضليل الجماهير
صناعة الدين السياسي، تعني ابتكار أيديولوجيات سياسية ذات طابع عملي لوضع الأفكار العقائدية للدين موضع التنفيذ والفوز بحكم الناس بطرق سياسية تقليدية أو معاصرة، وبسط القيم الدينية من قيم وأفكار ورموز وعقاب وثواب، وتحديد دين الدولة في الدستور وإحكام السيطرة على التنوعات الدينية واللادينية في المجتمع. مصطلح «الدين السياسي» Political Religion، يُنسِب بشكلٍ عام إلى الفيلسوف النمساوي إيريك فوغلين Eric Voegelin، الذي نشر كتابه «الأديان السياسية» The Political Religions عام 1938.
كنيسة الفقراء ولاهوت الحرية
في عام 1965 يجد نفسه متحمسا لأفكار لاهوت التحرير، التي ظهرت في أميركا اللاتينية، والتي دعت إلى وجوب أن تنحاز الكنيسة إلى قضايا العدالة الاقتصادية، وحقوق الإنسان، وعدالة توزيع الثروة، ومكافحة الفقر.
*
Jul 5, 2019
كتاب قضية التنوير ولاهوت التحرير للأب وليم سيدهم
الكتاب ضرورة الاجتهاد نحو لاهوت تحرير "مسيحي- إسلامي" لعالمنا العربي مع الإشارة لجهود عدد من المفكرين المصريين في ذلك.
يقابل علم اللاهوت في المسيحيّة علم الكلام في الإسلام.
*
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق