الأحد، 5 يونيو 2022

الأمة

 الحاكمية الإلهية وسيادة الأمة والدولة المدنية المسلمة

الأمة في مواجهة السلاطين والعساكر.. لماذا فشل العرب

الامة الاسلامية د. أحمد الريسوني

كيف تصبح "مجدد الأمة" في خمسة أيام؟

*

من الذي يخاف تضامن الأمة الإسلامية؟

برنار لويس وجيل كيبيل

 أول من نادى بتأسيس منظمة المؤتمر الإسلامي عام 1966 هوالعلماني الزعيم الحبيب بورقيبة حين استقبل في تونس الملك الصالح الراحل فيصل بن عبدالعزيز، وكان يجمع بين الرجلين استهداف المرحوم جمال عبدالناصر لهما، لأن رئيس مصر كان يريد نفسه "زعيم القومية العربية" وقسم الأنظمة العربية إلى تقدمية ورجعية وجعل من جامعة الدول العربية (ومقرها مصر) إدارة تابعة لوزارة الخارجية المصرية وذراعا لتبرير حربه في اليمن بدعوى أن ما يسميهم الأنظمة الرجعية هي عميلة الاستعمار والأمريكان (دول الخليج والأردن والمغرب وتونس...)، بل وفي نفس السنة 1966 ويوم 28 أغسطس قتل عبدالناصر الشهيد سيد قطب ورمى في السجون قيادات الإخوان المسلمين، بينما يوثق التاريخ الأمين أنه لولا تأييد مرشدهم الهضيبي للانقلاب يوم 23 يوليو 52 لما استولى الضباط على الحكم ! وعشت شخصيا خفايا زيارة الملك فيصل إلى تونس واتفاق الرجلين في القيروان على مقارعة التوجه الناصري الشعبوي بمنافسته بمنظمة إسلامية تقاوم التوجه القومي العربي المنحرف. وبالفعل تأسست منظمة المؤتمر الإسلامي وتجسدت خاصة بعد جريمة إحراق المسجد الأقصى عام 69 واختير المرحوم الدبلوماسي التونسي المتميز الحبيب الشطي أمينا عاما لها واستقرت في مدينة جدة بعدد من الدول المسلمة أعضاء.

كان بورقيبة زعيما براغماتيا لا يؤمن بما يسمى الدولة الإسلامية رغم أنه أثناء مرحلة الكفاح الوطني من 1933 الى 1955 كان يجند التوانسة بشعارات إسلامية ضد من كان يسميهم المحتلين النصارى،

 التقت رؤية بورقيبة العلماني مع رؤية الملك فيصل حامي حمى الحرمين في اعتماد الوحدة الإسلامية لا في شكل خلافة، بل في نظام أخلاقي مستمد من روح الشريعة ولا يرضى بالتفرقة القومية (عرب أتراك فرس أفغان إلخ...)،

والجاهلون العرب بحقيقة تشكل العالم اليوم لم يدركوا بعد أن المفكر الأمريكي من الديانة اليهودية (صامويل هنتنغتون) في نظريته الشهيرة (صدام الحضارات التي كانت بحثا في مجلة فورين بوليسي عام 1992 ثم حولها إلى كتاب ترجم إلى أغلب اللغات) قسم العالم إلى "خلافات دينية" ترتكز أساسا على العقائد تستلهم قوتها المادية والعسكرية والاقتصادية من تشبعها بروحانية أديانها وهي الاتحاد الأوروبي الذي هوخلافة كاتوليكية والولايات المتحدة التي هي خلافة بروتستنتية وروسيا التي هي خلافة أورثودكسية والصين التي هي خلافة كنفوشية وشبه القارة الهندية التي هي خلافة هندوسية وينتهي كتاب (صدام الحضارات) إلى أن العدو المخيف لهاته الخلافات هوالخلافة الإسلامية عندما تستيقظ أمتها التي هي أم الخلافات منذ فجرالإسلام.

*


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق