Mar 4, 2019
ُاتقــاس مــدى أهم الادب والفكر ببقائه
ً مفيــدا ً وجاذبــا ٍ فــي زمــن آخــر، وبتداولــه
ٍ مـن جيـل إلـى آخـر، وإذا مـا تواصـل تأثيـر
منظومتــه القيميــة والجماليــة واإلنســانية
ً ردحــا أطــول. قــد يســمع المــرء موســيقى
بتهوفــن وبــاخ وشــوبان وأغانــي أم كلثــوم
وســيد درويــش أو يقــرأ قصائــد للمتنبــي،
ّ ويســتمتع بهــا وال يملهــا بمــرور الوقــت.
وقـد يقـرأ المـرء العقـد االجتماعـي لجـان
جـاك روسـو ورأس المـال لـكارل ماركـس
وملحمــة »الحــرب والســام« لتولســتوي
ورواية »اإلخوة كارامازوف« لديستوفسكي،
ويشـعر باسـتمرار اسـتخالص الفوائـد مـن
هــذه األعمــال. هــذا النــوع مــن النتاجــات
التــي تتبادلهــا األجيــال وتســتلهم عبرهــا
اعمال المفكر البروفيسور ادورد سعيد
مواجهة غطرسة القوة ومضمون المقاومة الثقافة لامبرالية فكرية
نظرة محايدة إلى إدوارد سعيد ودوره الفلسفي المنسي
كانت الخلفية السياسية لمشروع إدوارد سعيد الفكرى كامنة فى محاولة شرح استباحة العالم (الغربى خاصة) لحقوق المجتمع الفلسطينى بإنشاء دولة لمجتمع آخر على أرضه دون أخذ رأيه.. وكان يرمى ويتمنى أن تساعد كتاباته على تبلور دعم مجتمعى ونخبوى غربى للقضية الفلسطينية كما تبلور فى حالات مثل فيتنام والجزائر. وهو ما لم يحدث كما نعرف،
عام 1978، صدر كتاب د. إدوارد سعيد العربي الفلسطيني الأميركي «الاستشراق» (Orientalism).
نظرة محايدة إلى إدوارد سعيد ودوره الفلسفي المنسي
كانت الخلفية السياسية لمشروع إدوارد سعيد الفكرى كامنة فى محاولة شرح استباحة العالم (الغربى خاصة) لحقوق المجتمع الفلسطينى بإنشاء دولة لمجتمع آخر على أرضه دون أخذ رأيه.. وكان يرمى ويتمنى أن تساعد كتاباته على تبلور دعم مجتمعى ونخبوى غربى للقضية الفلسطينية كما تبلور فى حالات مثل فيتنام والجزائر. وهو ما لم يحدث كما نعرف،
عام 1978، صدر كتاب د. إدوارد سعيد العربي الفلسطيني الأميركي «الاستشراق» (Orientalism).
تغير الزمن والحالة العالمية كثيراً منذ سبعينيات القرن الماضي، وكان أول المتغيرات الكبرى ليس فقط انتهاء الحرب الباردة، وانهيار الاتحاد السوفياتي، وإنما اتجاه غالبية دول العالم إلى النظام الديمقراطي وتبادل السلطة سلمياً، ومعها كان اقتصاد السوق والرأسمالية، وفي المحيط الفكري كانت الليبرالية التي تعطي الفرد الإنسان الأسبقية على كل شيء. ومن منظور هذه التغيرات جاءت النظرة إلى العالم العربي بصفته حالة استثنائية لم يكن بمقدورها الاستجابة للنظام الذي أصبح «نهاية التاريخ». وإذا كان لها من توجه فسوف يكون «صراع الحضارات»؛ جاءت أفكار «فوكاياما» و«هنتنغتون» لكي تحدد الإطار الفكري للقرن الحادي والعشرين، وكلاهما جاء من الغرب، من الولايات المتحدة تحديداً، خاصة من جامعات ومراكز بحوث «المؤسسة» الأميركية السياسية والفكرية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق