الاثنين، 28 ديسمبر 2020

قوة لا أخلاقية متوحشة.. كيف أسس ترامب لقرن أميركي قادم وغير ليبرالي

 منذ انتهاء الحرب العالميّة الثانية، كانت الولايات المتّحدة ترى نفسها المدافعَ الرئيسَ عن أسلوب الحياة الديمقراطي الرأسماليّ والمُناصِرَ لنظام دوليّ منظّم مبنيّ على القيم الليبراليّة. لقد زوّدت واشنطن عشرات من الدّول بالحماية العسكريّة، وأمَّنت معابر الشَّحن البحريّ، والعبورَ السهلَ إلى الدولارات والأسواق الأميركيّة على حدٍّ سواء. وبالمقابل، قدَّمت تلك البلدان قرابينَ الولاء ومضَت في بعضِ الحالات إلى لبرلة اقتصاداتها وحكوماتها.

دونالد ترامب، يشعر حلفاؤه وأشقاء روحه الشعبوية العنصرية في كل أصقاع المعمورة باليتم والفقد

لم يكن الرئيس الأميركي، ترامب، أوّل الشعبويين المتطرّفين، ولن يكون آخرهم. سبقه منذ عقود الفاشيون والنازيون والستالينيون والناصريون والبعثيون، وسبقته، منذ سنوات، الأحزاب اليمينية المتطرّفة في أوروبا من ماري لوبين في فرنسا إلى جاروسلاو كاتشينسكي في بولونيا. ولكن الدور الذي لعبه باعتباره أقوى رجل في العالم ورئيس أكبر ديمقراطية على هذا الكوكب كان الملهم والداعم والمبشّر لهم جميعا.

فساده وعنصريته وإساءته للقيم الديمقراطية، بات القادة الشعبويون في العالم من دون نصير قوي.

 دعم معنوي قوي، كان يعزّز مكانتهم، ويقوّي مناعتهم أمام التغيير.

لم يعترف الرئيس اليميني الشعبوي الذي استلهم كثيرا من سياسات ترامب، بولسونارو، بفوز بايدن إلا بعد ستة أسابيع من الانتخابات 

 فمن المرجّح أن يتخذ بايدن موقفًا أكثر صرامة تجاه برازيليا في مجالات مثل البيئة وحقوق الإنسان والتجارة، ما يجعل بولسونارو اليميني المتطرّف أكثر عزلة على الساحة العالمية، ما سينعكس على شعبيته داخل البلاد. 

ترامب كان عونا وسندا لنتنياهو والسيسي في مغامراتهما المريعة. ويبقى السيسي نسيجًا وحده في استخدامه شعبوية زائفة، لا أساس لها


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق