كانت ‘ماي’ أوّل يوتوبرز بمفهومنا الحالي، فقد تلقّت عرضاً مغرياً من إحدى أكبر شركات مواقع التواصل الاجتماعي، وعلى إثرهِ أصبحت حياتها مكشوفةً للعامةِ، أربعة وعشرين ساعة على أربعة وعشرين، ما عاد وقت النّومِ، وبالفعلِ؛ استطاعت كسب مشاهدين بالملايين، والبرنامج كانَ وضع كاميرات في كلّ مكانٍ، ومنها كاميرات طائرة تستطيع إيجاد الأشخاص عن طريق مسح الوجه، إلّا أنّ هذه الوضعية الجديدة مُفرطة التخلّي عن الخصوصية جعلتها تخسرُ صديقها، وتُشهر بمشهدٍ غير لائق من حياة والديها اللذان رفضا أن يكونَ جزءاً من هذا الذي أقحَمت نفسها فيهِ، لكنّها في الأخير عادت إلى حياتها الخاصة، ووصفت ما كانت عليهِ بالظّلامِ الذي لم تعد تستطيع تحمّله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق