ترى الباحثة المصرية يمنى طريف الخولي (1955) أن القائلين إن العلم لا وطن له "يقصدون العلم الغربي بوصفه العلم العالمي الكوني الواحد، ولكن لا، فإن مفهوم "البردايم" (النموذج) يعبّر عن التواشج بين العلم والبيئة والقيم والخصوصيات الثقافية التي ينشأ فيها، فالمنهجية الإنكليزية تعني التجريبية العتيدة، والمنهجية الألمانية تعني طابع العلوم الدقيقة والاستدلال المحكم، والمنهجية اليابانية هي روح الجماعة ونبذ الفردية".
"موضوع المنهجية العلمية في الدائرة الإسلامية في عالم ما بعد الاستعمار وما بعد المركزية الغربية يحمّل كل حضارة مسؤولية تحقيق الذات ونشدان الهوية، فالثقافة الإسلامية مدججة برصيد معرفي هو التراث الذي تخلّق على مدى قرون متوالية بفعل أجيال متلاحقة ليمثّل رحلة عقل أمة ومساراً حضارياً يحمل منظومة قيمية ورؤية للوجود تمثل معالم الثقافة الإسلامية
علم أصول الفقه يكشف عن قدرة العقل الإسلامي على تحويل الدين إلى علم والوحي إلى منطق والنص إلى منهج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق