الخميس، 3 يونيو 2021

حقائق عن اسرائيل . الأراضي الفلسطينية . غزة . حماس . الجهاد الاسلامي

  الصراع مع العالم العربي - بما في ذلك الحروب الكبرى في 1948 و1967 و1973 علاوة على الحروب الأضيق نطاقا كحرب السويس عام 1956 وحربي لبنان في عامي 1982 و2006 - ظل يهيمن على الحياة السياسية في اسرائيل.

وتمثل العلاقة مع الفلسطينيين عاملا مهما في السياستين الداخلية والأمنية لإسرائيل، فالفلسطينيون الذين يعيشون في الضفة الغربية والقدس الشرقية يرزحون تحت الاحتلال الاسرائيلي منذ عام 1967. والمستوطنات التي شيدتها إسرائيل في الضفة الغربية، والتي يسكن فيها الآن نحو نصف مليون يهودي اسرائيلي، تعد غير شرعية من وجهة نظر القانون الدولي رغم طعن اسرائيل في ذلك.

 صراع غزة

Oct 7, 2020

سحبت اسرائيل قواتها ومستوطنيها من قطاع غزة في عام 2005، منهية بذلك احتلالا للقطاع دام نحو 4 عقود. ولكن اسرائيل ما زالت تسيطر على مجالي القطاع الجوي والبحري، ولذا فالأمم المتحدة ما زالت تعتبر قطاع غزة ارضا محتلة.

وبعد سيطرة حركة المقاومة الاسلامية حماس على القطاع في حزيران / يونيو 2007، كثفت اسرائيل حصارها لغزة.

وفي عامي 2008 و2014، شنت اسرائيل هجومين عسكريين رئيسيين على غزة قائلة إنها تريد وقف اطلاق الصواريخ من القطاع على اهداف داخل اراضيها.

يذكر ان اسرائيل ومصر وقعتا في عام 1979 على معاهدة سلام، ولكن اسرائيل لم تبدأ بالتفاوض مع الفلسطينيين حتى اوائل التسعينيات عقب سنوات من الانتفاضة الفلسطينية ضد الاحتلال.

ورغم تسليم السيطرة على قطاع غزة واجزاء من الضفة الغربية الى الفلسطينيين، لم يتمكن الطرفان من التوصل الى اتفاق نهائي للسلام بعد.

وتمثل قضايا كوضع القدس ومصير اللاجئين الفلسطينيين والمستوطنات اليهودية والهجمات التي تشنها بين الفينة والأخرى جماعات فلسطينية مسلحة العقبات الرئيسية التي تقف في طريق التوصل الى اتفاق نهائي للسلام بين الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني.

بعض المحطات المهمة في تاريخ اسرائيل

1917 - بريطانيا تسيطر على فلسطين بعد طرد العثمانيين، وتصدر وعد بلفور الذي دعمت من خلاله "تأسيس وطني قومي للشعب اليهودي". وتضمن الوعد "عدم المساس بالحقوق المدنية والدينية للشعوب غير اليهودية الموجودة في فلسطين". ونص وعد بلفور على "إن حكومة صاحب الجلالة تنظر بعين العطف إلى إقامة وطن قومي في فلسطين للشعب اليهودي، وستبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية، على أن يفهم جلياً أنه لن يؤتى بعمل من شأنه أن ينتقص من الحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الطوائف غير اليهودية المقيمة في فلسطين، ولا الحقوق أو الوضع السياسي الذي يتمتع به اليهود في أي بلد آخر".

الأربعينيات - الهولوكوست يشجع على هجرة جماعية الى فلسطين. مجموعات يهودية مسلحة ساعية الى اقامة دولة يهودية مستقلة تشتبك مع السلطة البريطانية في فلسطين.

1947 - الأمم المتحدة توصي بتقسيم فلسطين الى كيانين عربي ويهودي، واخضاع القدس وجوارها للسيطرة الدولية.

1948 - مع انتهاء الانتداب البريطاني، اسرائيل تعلن استقلالها وتقبل عضوا في منظمة الأمم المتحدة.

1948 و1949 - اندلاع اولى الحروب العربية الاسرائيلية، والحرب تنتهي بحصول اسرائيل على مساحات أكبر مما كانت مقررة لها بموجب خطة التقسيم بما في ذلك القدس الغربية. الأردن يضم الضفة الغربية والقدس الشرقية، بينما تتولى مصر ادارة قطاع غزة. نحو 750 الف فلسطيني (من مجموع يقدر بمليون ومئتي الف) يهربون او يطردون من ديارهم.

من 1949 الى الستينيات - نحو مليون لاجئ يهودي من الدول ذات الاغلبية المسلمة اضافة الى ربع مليون من الناجين من المحرقة يصلون الى اسرائيل.

1956 - اسرائيل تتعاون مع بريطانيا وفرنسا في الهجوم على مصر ابان أزمة قناة السويس.

1967 - بعد أشهر من التوترات والاشتباكات الحدودية، مصر تطرد قوة الأمم المتحدة من صحراء سيناء وتغلق مضائق تيران بوجه الملاحة الاسرائيلية مما حدا باسرائيل الى شن ضربة استباقية لمصر. الأردن وسوريا تشاركان في الحرب التي تستمر 6 ايام وتسفر عن سيطرة اسرائيل على القدس الشرقية والضفة الغربية ومرتفعات الجولان السورية وقطاع غزة وسيناء. الحكومة الاسرائيلية توافق على انشاء مستوطنات يهودية في كل هذه المناطق.

1973 - مصر وسوريا تشنان هجوما منسقا على القوات الاسرائيلية في سيناء وهضبة الجولان المحتلتين. اسرائيل تتمكن من رد الهجوم ولكن بعد تكبدها خسائر فادحة. المزاج العام في اسرائيل ينقلب على حزب العمل الحاكم.

1975 - الجمعية العامة للأمم المتحدة تصدق على مشروع قرار يصنف الصهيونية على انها شكل من اشكال العنصرية، ولكن القرار يلغى في عام 1991.

1977 - في تشرين الثاني / نوفمبر، الرئيس المصري أنور السادات يزور القدس ويطلق عملية سلمية تتكلل بانسحاب اسرائيل من سيناء واعتراف مصر باسرائيل وذلك بموجب اتفاقات كامب ديفيد في عام 1978.

1982 - اسرائيل تغزو لبنان في حزيران / يونيو من أجل طرد قيادة منظمة التحرير الفلسطينية منه، وذلك عقب محاولة اغتيال تعرض لها السفير الاسرائيلي في لندن نفذها فصيل فلسطيني صغير.

1982 - في ايلول / سبتمبر، وقعت مذبحة الفلسطينيين في مخيمي صبرا وشاتيلا في بيروت نفذها حلفاء اسرائيل في حزب الكتائب. تحقيق حكومي اسرائيلي يخلص الى ان وزير الدفاع آنذاك أرييل شارون يتحمل مسؤولية غير مباشرة عن المذبحة ويوصي باقالته. اندلاع احتجاجات واسعة في اسرائيل ضد المذبحة.

*

May 14, 2021

وبلغ عدد الصواريخ التي انطلقت من غزّة حتّى الآن نحو 1750 بحسب الجيش الإسرائيلي الذي نفّذ أكثر من 600 ضربة على القطاع المحاصر الذي يقطنه قرابة مليوني شخص.

روّج كثيراً للاتفاقيات التي سميت بـ"اتفاقيات أبراهام"، وشملت الإمارات والبحرين والمغرب والسودان، لكنها كانت ستكون دوماً، رهينة للأحداث على الأرض.

وكالة المخابرات الخارجية الإسرائيلية، الموساد، ترحيباً خاصاً وكبيراً في الخليج. وذلك أمر لم يكن من الممكن تصوره حتى قبل عام من التوقيع.

 أخبرت تلك الحكومات شعوبها بفوائد التعاون مع إسرائيل في مجالات التجارة والسياحة والبحوث الطبية والاقتصاد الأخضر والتنمية العلمية، تجد نفسها الآن في وضع محرج "مجازياً".

 تظهر لقطات تلفزيونية على مدار 24 ساعة قصف إسرائيل لغزة، وتهديد الفلسطينيين بإجلائهم من منازلهم في القدس الشرقية واقتحام الشرطة مؤخراً لحرم المسجد الأقصى في القدس.

السعوديون، الذين تعرضوا لضغوط شديدة من الولايات المتحدة للقفز في عربة التطبيع، يتنفسون الصعداء لأنهم لم يقوموا بذلك، ربما خوفا من حدوث شيء مثل هذا بالتحديد.

تحتل القدس، باعتبارها ثالث الحرمين بعد مكة والمدينة، مكانة خاصة في قلوب المسلمين والعرب في جميع أنحاء العالم، لذا فقد لمست الأحداث في المسجد الأقصى، وتراً حساساً عند السعوديين، وغيرهم في المنطقة.

يشير مايكل ستيفنز، الزميل المشارك في معهد رويال يونايتد سيرفيس للأبحاث في لندن، إلى أن الوعود العربية بأن اتفاقات أبراهام ستمنح دولاً مثل الإمارات العربية المتحدة بعض النفوذ على إسرائيل لمساعدة القضية الفلسطينية اتضح أنها جوفاء.

لا تحب معظم الحكومات العربية في الخليج حركة حماس، المدعومة من إيران، والتي أطلقت حتى الآن أكثر من ألف قذيفة وصاروخ عشوائي على البلدات الإسرائيلية. لكن الشعوب العربية في تلك البلدان تتعاطف بقوة مع الفلسطينيين.

 هناك بعض التردد بينهم في قبول الصداقة الجديدة مع إسرائيل بعد عقود عديدة من الكراهية، فإن الأحداث الأخيرة لن تؤدي إلا إلى تعميق شكوكهم.

 تغطية وسائل الإعلام العربية لهذا الصراع ليست أحادية الجانب تماماً كما كانت في الصدامات العربية الإسرائيلية السابقة.

فقد ركزت تغطية قناة العربية التلفزيونية المحسوبة على السعودية على الضربات الجوية الإسرائيلية في غزة، لكنها عرضت أيضا لقطات من البلدات الإسرائيلية حيث فر مدنيون للاحتماء من صواريخ حماس وصفارات الإنذار.

كما ركزت سكاي نيوز العربية، ومقرها الإمارات، على غزة، لكنها بثت تصريحات إسرائيلية حول استهداف قادة كبار في حماس.

أما قطر، التي تسعى إلى جانب الأردن ومصر للتوسط لإنهاء الصراع، فإن لها علاقات وثيقة مع حماس، وهو ما انعكس في تغطيتها التلفزيونية المستمرة.

في الوقت الحالي، لا يمكنهم تحمل أن يُنظر إليهم على أنهم قريبون من دولة تقتل الفلسطينيين، مهما كانت استفزازات حماس.

تعلم الحكومات العربية التي طبّعت علاقاتها مع إسرائيل أن لديها الكثير لتكسبه من تلك الشراكة الجديدة، خصوصاً في مجال التكنولوجيا المتطورة، ولكن ليس على حساب إثارة الاضطرابات الداخلية في بلدانها.

 مايكل ستيفنس: "لا يمكن لدولة الإمارات العربية المتحدة أن تتخلى عن اتفاقيات أبراهام، لكن العلاقات ستظل في وضع ثابت حتى تهدأ الأحداث

غزة: ما قوة ترسانة حركة حماس؟

تمتلك حركتا حماس والجهاد الإسلامي، رغم أنهما الطرف الأضعف، أسلحة تكفي لمهاجمة إسرائيل. ولقد جربت الحركتان بالفعل مجموعة متنوعة من التكتيكات حيث أسقطت الدفاعات الإسرائيلية طائرة بدون طيار، ربما كانت مسلحة، حاولت عبور الأجواء إلى إسرائيل من غزة.

يعتقد خبراء إسرائيليون وأجانب أن الخبرة والمعرفة الإيرانية لعبت دوراً مهما في بناء هذه الصناعة، وبالتالي كانت مواقع تصنيع وتخزين الأسلحة من بين الأهداف الرئيسية للقصف الإسرائيلي.

 بات لها مدى أطول وحمولات متفجرة أكبر.

*

ينقسم الشعب الفلسطيني الذي يبلغ عدده بين 10 ملايين و11 مليون

اصطدمت جهود تأسيس دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة بالصراع المستمر مع اسرائيل والخلافات حول الوضع المستقبلي للاجئين الفلسطينيين (ما يطلق عليه "حق العودة").

كانت الحرب التي تلت اعلان اسرائيل استقلالها عام 1948 قد أدت الى تقسيم فلسطين بين اسرائيل والأردن ومصر (التي سيطرت على قطاع غزة).

وأجبر مئات الآلاف من الفلسطينيين على الهرب أو النزوح من اراضيهم خلال تلك الحرب، في ما يطلقون عليها "النكبة".

ما زالت مطالب أولئك اللاجئين وأبنائهم بالعودة الى ديارهم تشكل عنصرا أساسيا من الخلاف مع اسرائيل.

انبثقت منظمة التحرير الفلسطينية كإطار جامع للفصائل الفلسطينية المختلفة في عام 1964 قبيل اندلاع حرب حزيران / يونيو 1967 بوقت قصير، وهي الحرب التي تمكنت اسرائيل فيها من احتلال الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية. وشرعت المنظمة في تنفيذ حملة من الهجمات ضد اسرائيل.

نجحت منظمة التحرير الفلسطينية تحت قيادة الراحل ياسر عرفات في انتزاع اعتراف دولي بوصفها الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني، وتكلل هذا الاعتراف باتفاقيات أوسلو مع اسرائيل في عام 1993.

ووضعت تلك الاتفاقيات أساس قيام السلطة الوطنية الفلسطينية بوصفها هيئة انتقالية تدير اجزاء من قطاع غزة والضفة الغربية (باستثناء القدس الشرقية التي ضمتها اسرائيل عام 1981 في قرار لم يعترف به المجتمع الدولي) لحين التوصل الى حل متفق عليه للصراع.

تسري احكام السلطة الوطنية الفلسطينية المدنية والأمنية في المدن الفلسطينية (المنطقة "أ" حسب اتفاقيات أوسلو)، بينما تسري احكامها المدنية (ولكن ليس الأمنية) في المناطق القروية (المنطقة "ب").

وكان من شأن الاحتلال الاسرائيلي المتواصل للضفة الغربية، وحركة الاستيطان اليهودي والحواجز العسكرية، أن يعرقل أي تقدم باتجاه التوصل الى حل نهائي، وأدى الى فقدان العديدين من جانبي الصراع الثقة في قيمة اتفاقيات أوسلو.

وفي عام 2005، أتمت اسرائيل سحب جنودها ومستوطنيها من قطاع غزة، ولكنها احتفظت لنفسها بالسيطرة على مجال القطاع الجوي ومياهه كما احتفظت لنفسها بحق السيطرة على دخول البضائع الى غزة عدا معبر رفح مع مصر.

يذكر ان حركة حماس التي تدير قطاع غزة ترفض اتفاقيات أوسلو جملة وتفصيلا، وتدعو الى "ازالة" دولة اسرائيل.

بسيطرة حماس على قطاع غزة في حزيران / يونيو 2007 

*

القبة الحديدية لم تصمت مات 6 اسرائيلي لقوة الصواريخ 

 خلال العام الماضي "وفي خطوة غير عادية، شاركت حماس تفاصيل مشترياتها من الأسلحة مع برنامج على قناة الجزيرة وبدا أن هدفه الرئيسي هو إظهار كيف أن الجهود التي تبذلها إسرائيل ومصر، على الحدود الجنوبية لغزة، لم تمنعها من إعادة بناء ترساناتها". وتقول ان ذلك يفترض انه تم بمساعدة من سوريا وإيران/ بحسب الصحيفة.

العالم لا يتذكر الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إلا بعد اندلاع أزمة

تاريخ الصراع السياسي-الديني.

"أعمال العنف في القدس مدفوعة بحماسة إسرائيلية مستجدة"

الموقع الذي يسميه المسلمون المسجد الأقصى، ويطلق اليهود عليه اسم جبل الهيكل، ليست بأمر جديد. لكن الاعتقاد بأنّ الرغبة بالانتقام، متعلقة فقط بموقع حجري قديم، أمر مضلل. وذلك لأن الأهمية السياسية لهذه الأماكن ومعناها تغير بشكل كبير خلال القرن الماضي، وخاصة بالنسبة لليهود الإسرائيليين.

"اليهودية هي دين شكله غياب الهيكل - بعدما دمره الرومان في عام 70 ميلاديا". ويضيف أن الصلوات اليهودية تتحدث عن التوق لإعادة تأسيسه. كما أنّ "حائط المبكى عند اليهود مقدس لأنه أثر باق يرمز للدمار الذي شكل اليهودية".

يقول ولش إنه وبعد الاحتلال الإسرائيلي للقدس الشرقية عام 1967 تم تحويل حائط المبكى إلى نصب تذكاري قومي يهودي. وتحوّل من جدار مخفي، لا يُرى إلا من مسافة قريبة، إلى مسرح ضخم، لا يستخدم فقط للصلاة ولكن أيضاً للاحتفالات الرسمية والعسكرية.

وبالتالي، فإن "الوجود الفلسطيني المستمر في المسجد الأقصى يبدو وكأنه آخر عقبة كبيرة أمام الهيمنة الإسرائيلية - فالموقع لديه قوة تعبئة هائلة بين الفلسطينيين العاديين الذين يأتون للدفاع عنه بالآلاف في مثل هذه الأوقات".

 في السنوات القليلة الماضية، "برزت ايديولوجية الاستبداد اليهودي كإيديولوجية مهيمنة تضفي الشرعية على السيطرة الإسرائيلية على الدولة بأكملها، من النهر إلى البحر". ويضيف: "بالنسبة لليمين الإسرائيلي الراديكالي، فإن عدم قدرة إسرائيل أو عدم استعدادها للسيطرة الكاملة على الحرم" هو أحد أعراض "السيادة الضعيفة".

وهكذا فإن المسجد الأقصى يمثل تحدياً رمزياً للهيمنة اليهودية الإسرائيلية أهم بكثير من صواريخ السلطة الفلسطينية الضعيفة أو صواريخ حماس.

 ان ذلك "قد يفسر عنف الشرطة الإسرائيلية في اقتحام المسجد، وارتفاع عدد الإصابات بين المصلين المسلمين هذا الأسبوع - تماماً كما يفسر حشد الشباب الإسرائيليين الذين يغنون أغاني إبادة جماعية للانتقام بينما اشتعلت النيران في حرم المسجد".

تجاهل الغرب للصراع الإسرائيلي الفلسطيني حتى خروج الأمور عن السيطرة بشكل تام وحدوث تصعيد دموي للنزاع.

"هذا لا يعني إطلاقاً التغاضي عن أو تبرير استخدام حماس للصواريخ خلال التصعيد الحالي". لكنه بمثابة "تذكير بأن العالم يتجاهل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حتى تخرج الأمور عن السيطرة بالكامل".

*

يبلغ عدد سكان إسرائيل ما يزيد قليلاً عن تسعة ملايين نسمة وحوالي خمس هؤلاء، 1.9 مليون شخص تقريباً هم من العرب.

وهم الفلسطينيون الذين بقوا في ديارهم التي أصبحت داخل حدود دولة إسرائيل بعد إنشائها في عام1948، بينما فر ما يصل إلى 750 ألفاً منهم أو تعرضوا للطرد من منازلهم خلال الحرب التي تلت ذلك.

غالبية الفلسطينيين داخل اسرائيل مسلمين ولكن كما هو الحال في باقي المجتمع الفلسطيني يشكل المسيحيون ثاني أكبر مجموعة بشرية بينهم.

يتمثل أحد مجالات الاندماج بين الفلسطينيين واليهود داخل إسرائيل في نظام الرعاية الصحية الوطني حيث يتشارك الطرفان في المستشفيات ومراكز المعالجة والعيادات الطبية.

20 في المئة من الأطباء و25 في المئة من الممرضات و50 في المئة من الصيادلة في إسرائيل هم من العرب.

ولكن من الصعب العثور على ما يجمع اليهود الاسرائيليين والفلسطينيين حملة الجنسية الإسرائيلية على صعيد القيم والمشاعر الوطنية.

فعلى سبيل المثال يلعب الجيش دوراً محورياً في المجتمع الإسرائيلي والخدمة العسكرية إلزامية بالنسبة لليهود والدروز الإسرائيليين، بينما الفلسطينيون حملة الجنسية الإسرائيلية معفيون من ذلك.

وفقاً لتقرير أصدرته منظمة هيومن رايتس ووتش في أبريل 2021 فإن السلطات الإسرائيلية تمارس الفصل العنصري، وهو جريمة ضد الإنسانية سواء تجاه الفلسطينيين داخل إسرائيل أو الفلسطينيين الذين يعيشون تحت الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية وغزة.

مواطنون من الدرجة الثانية"

عضو الكنيست أيمن عودة إنه في الوقت الذي أقرت فيه إسرائيل قانون "التفوق اليهودي" فإنها قالت للعرب في إسرائيل أنهم سيظلون "مواطنين من الدرجة الثانية" دائماً.

وعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بضمان الحقوق المدنية لكنه قال إن "الأغلبية تقرر" ذلك.

* May 14, 2021

«حماس» لن تتغير... وكذلك نتنياهو!


على غير ما يعتقده ويراهن عليه البعض، سواء في الساحة الفلسطينية أو في بعض أجزاء العالم العربي، فإن «حماس»، حركة المقاومة الإسلامية، التي لم تظهر إلا بعد فترة طويلة من انطلاق ثورة الشعب الفلسطيني في عام 1965، أي حركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح»،

إن «حماس» التي التحقت بها «حركة الجهاد» الإيرانية متأخرة جداً قد جاءت إلى الساحة الفلسطينية انطلاقاً من قطاع غزة وعلى أساس أنها الفرع الفلسطيني في تنظيم «الإخوان المسلمين» العالمي الذي أُبعدت قيادته عن مصر وانتقلت إلى تركيا، والتي باتت حائرة إلى أين تذهب وتقيم، والتي يقال إنها تمر الآن بصراعات داخلية، وإنها اضطرت للاحتكام في هذا المجال للولي الفقيه علي خامنئي الذي هو المرشد الأعلى لأتباع المذهب الشيعي الاثني عشري في كل مكان.

عليه، فإنها، أي «حماس»، قد بقيت تتحين الفرص للسيطرة على قطاع غزة والانطلاق منه إلى الضفة الغربية وإلى الدول العربية التي لديها ما يوصف خطأ بأنه جاليات فلسطينية، وأيضاً بالطبع إلى كثير من دول «مهاجر» الفلسطينيين الأوروبية والأميركية اللاتينية، ولذلك فإنها بعد رحيل «أبو عمار» قد قامت بانقلابها العسكري الشهير على حركة «فتح» وأبعدتها، ومعها الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) إلى الضفة الغربية، فأصبح هذا «القطاع» دولة «إخوانية» تابعة لها وملحقة، كما هو واقع الحال، بـ«الإخوان المسلمين» وبتنظيمهم العالمي وقيادتهم الدولية، وأيضاً بإيران الخامنئية، وببعض دول الخليج العربية!

 إذا لم تحل مشكلات هذا «القطاع»، والذي أعلن أنهم ليسوا بحاجة لأموال المساعدات لأن إيران تزودهم بالمال والسلاح، وهذا يعني رغم تصريحات إسماعيل هنية وتصريحات خالد مشعل الأقل حدة أنه لا التحاق إطلاقاً بالضفة الغربية، ولا بالسلطة الوطنية، وهكذا فإن الدولة الفلسطينية المنشودة ستقتصر على هذه المنطقة في هذه المرحلة، وفي المدى المنظور، وإلى أن تتحرر «غزة هاشم» من السيطرة «الحماسية - الإخوانية والإيرانية».

لذلك، فإن المفترض أن يكون الاصطفاف الفلسطيني بكل ثقله إلى جانب الرئيس محمود عباس (أبو مازن) لأنه هو المقبول عالمياً وأيضاً عربياً وبالطبع فلسطينياً، ليكون في هذه المرحلة الخطيرة رئيساً لدولة فلسطين وعلى حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ومن ضمنها بالطبع منطقة الشيخ جراح التي لا يجوز التنازل عنها، والتي يجب أن تكون جوهرة دولة فلسطين المنشودة، وهنا فإن ما يؤكد أن هذا الهدف الفلسطيني بالإمكان تحقيقه بالفعل هو أنه للمرة الأولى منذ بدايات هذه القضية المقدسة يكون هناك إجماع عالمي لإنهاء هذا الصراع التاريخي على أساس حل الدولتين، دولة فلسطينية إلى جانب الدولة الإسرائيلية.





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق