الفيلسوف الأثيني أفلاطون ليس مخبولاً ولا ينطق عن الهوى حين يسعى بمدينته الفاضلة أبناءنا ليسوا لنا بل هم أبناء الدولة , وهذا الكلام لا يختلفُ كثيراً عن مقولة جبران (أبناؤكم ليسوا لكم أبناؤكم أبناء الحياة) كان أفلاطون يرى أن نظام الأسرة نظاماً عقيماً وبلا فائدة ويضعف من حجم الوطنية والانتماء للوطن.
لقد أخرج أفلاطون من مدينته الفاضلة الأسرة والعائلة فالأطفال الدولة هي التي تتكفل بهم وترعاهم وتربيهم تربية حكومية وطنية قائمة على مفهوم و الولاء والانتماء للدولة وللحكومة وللنظام الحاكم مهما كان شكله فردياً أو برلمانيا.
من هذا المنطلق كان يرى أفلاطون أن نظام العائلة نظاما عقيما ومستبداً بالوطن فالعائلة والأسرة بنظر أفلاطون هي المفسد الكبير لرجالات الدولة وللوطنية بشكل عام .
وهذا كله بسبب حنية الآباء والأمهات على الأولاد فقد كان الجيش يأخذ الشباب بلا رجعة حتى الذين كانوا يعودون نجد أنهم كانوا يعودون بعد سنين طويلة, من هنا تبدو لنا فلسفة أفلاطون صحيحة حين يرى بمدينته الفاضلة أن التربية الأسرية وتعاطي (حنان الأسرة ) يفسدان الشهوة الوطنية ويضعفان روح انتماء الفرد إلى الدولة والمجتمع.
وإن كافة أشكال السلالات العاطفية غير مرغوب ٍ بها في مؤسسات الحكم العسكرية والمدنية فالذي يثبت عليه أن له علاقات غرامية يطرد أو تتخذ بحقه إجرءات مشددة ألا تلاحظون أن العلاقات العاطفية لبعض رؤساء الدول العربية والأجنبية تعتبرُ فضيحة بحق صاحبها كفضيحة كلنتون رئيس الولايات المتحدة الأمريكية مع عشيقته ,فهذه العلاقات العاطفية تُضعف روح الولاء والانتماء للدولة ولمؤسسة الحكم مهما كان شكل مؤسسة الحكم.
ومن الملاحظ جداً أن جميع الدول العربية تكره أفلاطون ونظريته في التربية والعائلة وتتهمه بالشيوعي البدائي فهم يستندون إلى القرآن والدين لإثبات أصل العائلة على أنها إرادة الله
يزيد الاحتكاك المباشر بين الآباء والأبناء، وبسبب ضغوط الحياة الاقتصادية، وفي ظل ارتفاع الأسعار الذي تشهده المنطقة، شكّلت المتطلبات الدراسية عبئًا إضافيا على الكثير من الأسر العربية، التي لديها أبناء في مراحل تعليمية مختلفة، هذا العبء قد تنتج عنه تصرفات لفظية أو بدنية من أحد الأبوين، أو من كليهما، بإمكانها أن تحطم معنويات الأبناء.
سبب مشكلات الطفولة النفسية إلى المحيطين بالطفل، خاصة الأب والأم، لذلك فالتعامل السليم مع الأبناء وتربيتهم ليسا أمراً هيناً، ويتطلبان قدراً من الجهد والصبر والخبرة والدراية.
وحتى نربي أبناءنا تربية جسدية ونفسية وعقلية صحيحة، طرحت دراسة في القاهرة مؤخرا، ست خطوات، ربما يجنب اتباعها الآباء مشكلات كثيرة.
“مركز القاهرة للتدخل المبكر” أن الخطوة الأولى لتربية الأبناء بشكل نفسي سليم، هي إظهار الحب لهم، حيث يولد الطفل ولديه حاجات فطرية تتطلب الإشباع، ومنها حاجته إلى الحب.
فالحب بالنسبة إلى الطفل هو العمود الأساسي في بناء الشخصية المتوازنة والسوية، كما أنه القاطرة التي تجر عربات الصحة النفسية، إذ يرسخ لدى الطفل صورة إيجابية وجميلة عن ذاته.
وحينما وضع المختصون تعريفا للصحة النفسية قالوا إنها القدرة على الحب والعمل، ورأوا أن الحب نصف الصحة النفسية، ولكي يتعلّم الأبناء حب الآخرين لا بد أن يتلقوه أولاً، وأول من يتلقى منه الطفل الحب هما الأب والأم، لذلك على الوالدين إظهار حبهما للطفل من خلال الابتسامة، والوجه البشوش والاحتضان والقُبلات واللعب والملاطفة والاهتمام به والاستماع إليه.
الخطوة الثانية التي تضمنتها الدراسة، فهي بث الثقة في نفس الطفل، لأنها عامل مهم وضروري للنجاح في الحياة على جميع المستويات، ويتم ذلك عن طريق الأبوين من خلال الإنصات له باهتمام، وتشجيعه على الكلام، وعدم السخرية منه، والبعد عن فرض الأوامر عليه دون إقناع، وتحميله بعض المسؤولية، وعدم مقارنته بغيره، ومراعاة الفروق الفردية، وتوجيه الانتقاد إلى السلوك وليس إلى الطفل نفسه.
إعطاء الأمان للطفل هو الخطوة الثالثة، حيث يحتاج الأبناء منذ ولادتهم إلى الإحساس بالأمان، ولن يحصلوا عليه إلا عن طريق الأبوين، والأمان عامل مهم جداً في نمو الطفل، لأنه إن لم يشعر به لن يتعلم أو يتطور، وسيكون دائما شخصا “مذعورا” وخائفا وعصيّا على التأقلم مع ما حوله.
ويتوفر الأمان، كما أشارت الدراسة، بإعطاء الطفل مساحة من الحرية، وعدم تقييده، والبعد عن العقاب البدني أو التهديد به، والاشتراك معه في حل المشكلات الشخصية.
الخطوة الرابعة، هي العدالة في التعامل مع الأبناء، ما يحقق التوازن في نفوسهم وشخصياتهم عند الكبر، وللوصول إلى العدالة في التعامل مع الأبناء ينبغي وضع نظم وقواعد تُطبق على الجميع، وعدم التفريق بينهم في المعاملة، وتوزيع المهام والأعمال والمكافآت حسب الإمكانيات والقدرات والإنجازات.
تطرقت الدراسة بعد ذلك، كخطوة خامسة، إلى كيفية تطوير قدرات الأبناء، وحتى يتسنى للأهل تحقيق ذلك عليهم رسم أهداف ودوافع للطفل باستمرار، وتعويد الأبناء على النظام، وتشجيعهم على النوم مبكراً وعدم السهر، وحثهم على ممارسة الألعاب والأنشطة الرياضية.
ثم تأتي الخطوة الأهم، وهي أن يكون الأبوان “جيديْن” في نظر الأبناء، ويتحقق ذلك من خلال تحليهما بالصبر إلى أقصى درجة، ومخاطبة العاطفة لدى الأطفال الصغار، والعقل لدى الأبناء الكبار، وتقبل الأفكار الجديدة بشجاعة، وتجنب الضرب أو التحقير.
ومن جانبه قال عبدالحليم محمد، استشاري نفسي بالقاهرة، إن الدراسات والأبحاث السيكولوجية أثبتت أن العقاب البدني له آثار “تدميرية” على سلوك وشخصية الطفل، ولا يحقق النتائج المطلوبة، فالعقاب البدني بهدف تعديل سلوك الطفل وجعله منضبطاً يزيد من عدوانيته، ويدفعه إلى الإتيان برد فعل عكسي دائما، وينتج عن العقاب البدني أيضا تشتيت فكر الطفل، ودفعه إلى التفكير في الألم الذي يعانيه، ويملأ نفسه بالغيظ والغضب من الشخص الذي مارس عليه العقاب، بدلاً من تفكيره في المشكلة التي سببها، وفي الخطأ الذي أحدثه.
ونصح عبدالحليم الأبوين بضرورة تعليم الأبناء مهارات الاستماع، لأنها من المهارات شديدة الأهمية في حياتهم التعليمية والاجتماعية، ومن ثم يجب على كل من الأم والأب تنمية مهارات الاستماع لدى أبنائهما من خلال الألعاب والأنشطة المختلفة، فالطفل إذا لم يستمع جيداً في المدرسة فسيعسر عليه التعلم، وكذلك ستتأثر علاقاته بزملائه، وسيكون من الصعب عليه تكوين صداقات.
ويقدم الاستشاري النفسي وصفة علاج لكل أبوين حتى لا يكونا سببًا في أي مشكلات نفسية لأطفالهما، تتلخص في تذكير الأطفال بلطف بالقواعد التي تم نسيانها، وشرح سبب وضع القواعد إذا كان سن الطفل يسمح بذلك، والاستماع جيدا لما يقوله الأطفال، والتركيز على ما يجب عمله بدلاً من التركيز على ما لا يجب عمله، واتباع اللغة الإيجابية في التعامل مع الطفل، حتى يزيد احتمال استجابته إيجابياً، والاهتمام بالسلوك الحسن الذي أتاه، وتجاهل السلوك السيء، كما أن على الأب والأم التعود على بعض الضوضاء والفوضى في البيت، لأن ذلك جزء من طبيعة الأطفال.
++++++++++++++++++++++
خبراء يحللون تفشى الظاهرة داخل المجتمع العربى
العنف الأسري: قنبلة يُشعل الجهل فتيلها
- «أبوالحسن»: المورثات الثقافية والاجتماعية السبب.. و«عبدالرشيد»: علينا أن نحاربه بالتثقيف المستمر
عرف مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعى فى الوطن العربى الشابة الفلسطينية إسراء غريب، منذ عهد قريب بأنها واحدة من أمهر خبراء التجميل، وذلك بفضل ما تنشره على حسابها على موقع «إنستجرام» من صور لفتيات حسناوات أصحاب إطلالات مميزة من إعدادها.
يزعم عددد من المقربين للشابة الفلسطينية أن الواقعة التى تسببت فى قتلها على يد عائلتها ترجع لخروجها بصحبة شقيقتها لمقابلة شاب يرغب فى خطبتها بعد التعرف عليها عن قرب، إلا أن تدخل إحدى أقاربها فى القصة ووصف ما أقدمت الشابة على فعله بالمنحل جعل الغضب يتسرب لأسرتها التى لم يهدأ لهيب غضبهم إلا بقتلها، بحسب الراوية المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعى.
اغنية سمية الخشاب
+++++++++++++++++++++++++++++++++++
من يستمع إلى شكواها
تلعب المحادثة ً دورا ً كبيرا في
تنمية لغته وتعزيز ّ نموه النفسي.
ّ يتطلب الأمر تخصيص وقت للتحدث
إلى الطفل،
يبلغوا عامهم
الأول يساعدهم مستقبلا في تكوين
علاقات صداقة مع أقرانهم
الأمهات اللاتي يعانين
من علاقة غير موفقة مع الشريك،
ً وقتا أطول في الحديث مع أبنائهن
الذكور كنوع من التعويض عن مشاعر
مهدورة وعواطف محبطة. لهذا، من
ّ المرجح أن يكون الإحباط الذي تسببه
علاقة زواج فاشلة، أن ينتج أبناء
أفسدهم التدليل
ينشغل الآباء بأمور كثيرة منها
إصلاح وصيانة أجهزة المنزل، إضافة
إلى مشاهدة التلفزيون أو الانشغال
بالحديث مع الأصدقاء في الهاتف أو
متابعة مواقع الإنترنت. في الوقت
ذاته، تقضي الأمهات معظم أوقاتهن
في المنزل في العناية بالأطفال وتلبية
احتياجاتهم حتى من دون الحاجة إلى
المحادثات اللفظية، ولعل هذا النوع
من التواصل شبه المستمر هو الذي
يوفر فرصة تعزيز العلاقة بين الأم
وأطفالها بحكم طبيعة دورها كأ
*
Jul 1, 2019
استقرار المجتمع والاسرة
وتكاليف الزواج والمهر وعادات غربية دخيلة علي الاسرة الشرقية
احمي أسرتك
ولأن الخلية دائمًا ما تذكرني بالأسرة في المجتمع التي هي خلية من الخلايا المكونة لمجتمعنا، كان لابد إلقاء الضوء على الجريمة الأسرية التي انتشرت مؤخرًا في المجتمع.
أّمّا اليوم فحدث ولا حرج عن تلك الخلية التي تقّسمت وأصبح كل فرد بها بهُوية مختلفة شأنها شأن ذاتها، أصابها التفكك الأسرى وكل فرد أصبح دولة بمفرده بداخلها فيمكن أن تجد داخل الأسرة الواحدة كل الأطياف والفصائل ؛ المتطرف، المنفتح، السطحي، العالم ! ولا أحد يعلم عن الأخر - الذي أصبح مجرد جارًا مجهولا له - أي شأ، اختفت لغة الحوار تمامًا بسبب سوء استخدام التكنولوجيا وبدلا من استغلالها لخدمة الأسرة، أصبحت تفكك الأسرة باختلاف أهوائهم التكنولوجية
أصبحت الأسرة تواجه التحدي الاقتصادي بشكل مرعب، ولا يرجع ذلك لتفاقم ذلك التحدي بل هو قاسم مشترك بين كل الدول والأزمان، ولكن لان سلوك الأسرة اختلف، فمنذ عقود بسيطة كانت الأسرة تواجه ذلك التحدي بغّية الوصول للاحتياجات الأساسية وكفى ! ولكن اليوم تواجه الأسرة ذلك التحدي بغية الوصول لكل الأشياء ولأعلى المستويات ولأكبر كم من السلع الأساسية والغير أساسية حتى حد الإهدار وسوء الاستهلاك لأننا أصبحنا كلنا في مقارنة مع بعضنا البعض، فمغريات الحياة أصبحت تأسر الجميع.
بالإضافة إلى تراجع نسب الفضيلة والقيم والعادات والتقاليد والأصول وإهمال الفن الراقي والقراءة والأدب والنظر إلى الآداب العامة من أبسط صورها لأكبرها وكأنها حماقة ليس علينا العبء بها، بل الاهتمام بتلك الحياة الرقمية والاستهلاك التكنولوجي المُفرط
*
التنشئة النفسية أو التنشئة الأخلاقية أو التنشئة العقلية أو التنشئة الدينية أوالتنشئة الثقافية، ويشير علماء الاجتماع أن (الأسرة) هي الركيزة الأساسية والمؤسسة الأولى التي تقوم بمهمة التنشئة الاجتماعية وعملياتها البنائية والوظيفية.
(علم اجتماع الأسرة) كأحد فروع علم الاجتماع العام الذي يدرس مظاهر التغير البنائي والوظيفي للتركيبة الأسرية ومشكلاتها المعاصرة. ولعل من المفاهيم الاكثر تأثيراً في تحقيق الاستقرار الأسري مفهوم (المرونة الأسرية)
(فالمرونة)
تعني العمل على ضبط التوازن والسيطرة وتحقيق التضامن والتعاون والاتصال العاطفي بدرجة عالية داخل الاسرة وتحقيق حياة آمنة لأفرادها، وتعمل على موازنة الاستقرار مقابل التغير الحاصل في النظام الأسري ومواجهة تحدياته وتجلياته.
الحلول المناسبة لأي مشكلة أو أزمة تواجه الأسرة..!! بعيداً عن لغة التسّلط والتـفرد في الرأي، وممارسة سياسة التهميش الأسري الذي لا يجلب إلا مزيداً من الخلافات الزوجية والصراعات الأسرية، والأورام العاطفية التي تهدد استقرار وتماسك أهم (نواة) في المجتمع الإنساني.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق