Feb 10, 2021
المشاريع الضخمة التي تعمل عليها الحكومة المصرية في العاصمة الإدارية الجديدة، ومن ضمنها مشروع بناء "مسجد مصر" جدلا وانقساما عبر مواقع التواصل الاجتماعي في البلاد.
سعة 107 آلاف مصلٍ"، كما أوضح أن "مأذنة المسجد سيبلغ ارتفاعها 140 مترا"، وسيتضمن المسجد "مجموعة من القاعات الضخمة للاحتفالات والمناسبات وتحفيظ قرآن للرجال والسيدات والأطفال كما يحتوي على ساحة انتظار للسيارات ومرآبا متعدد الأدوار بسعة إجمالية 3000 سيارة".
انقسمت آراء المشاركين بين مؤيد يرى في المشاريع إنجازا وطنيا يرفع اسم مصر عاليا وآخر يعتبر أموال المشاريع المرصودة هدرا في غير محله.
"غياب التخطيط وعدم وضوح في الأولويات".
الصحفي والناشط الحقوقي المصري هيثم أبو خليل بناء مسجد كبير آخر في العاصمة الإدارية بتكلفة 750 مليون جنيه مصري بأنه "ضرب من الجنون"، خاصة أن مصر تعاني من قلة الأسرّة الخاصة بمرضى كورونا في المستشفيات وانزلاق القطارات وغيرها من المشاكل" حسب تعبيره.
لديون في مصر تجاوزت الــ5 تريليون جنيه=5000 مليار جنيه خلاف الفوائد السنوية وفيه بهايم شايفين إن ده إنجاز وإن في ظل المأساة دي مفيش مشكلة يتعمل أطول ساري ومبني برلمان جديد يسع لــ 1000 عضو!! ونصب جندي مجهول جديد ولما تنطق وتتكلم علي التعليم يقولك فين تحديد النسل وإنت السبب!!
هو يعني ما ينفعش نبني أكبر مجمع طبي عالمي في كافة التخصصات لعلاج المرضى غير القادرين بالمجان؟".
ليسوا بحاجة إلى مساجد مزخرفة ومآذن تناطح السحاب في حين يعاني الشعب من أزمة سكن والطرق غير المعبدة والمستشفيات الرديئة".
مسجدا بتلك التكلفة والعظمة في صحراء "فكر عقيم وعدم رؤية للأوليات في بلد التعليم والصحة أصبحا من أسوأ الأشياء فيه".
"التحفة المعمارية".
ما يحصل في العاصمة الإدارية مثلا ليس مجرد رص للحجارة، بل دولة ثانية حديثة تبنى "لكي نقفز عشرات السنين من التقدم العمراني والتكنولوجيا التي فاتتنا".
"إن الحكومة لم تسلم من المنتقدين عند هدمها للجوامع المخالفة كما أنها لم تسلم الآن من نفس المنتقدين بعد قرار بناء جامع جديد".
تقع العاصمة الإدارية الجديدة في مصر بين إقليم القاهرة الكبرى وإقليم قناة السويس، ويخطط لها أن تضم مقرات للبرلمان والرئاسة والوزارات الرئيسية، وكذلك السفارات الأجنبية ويتضمن المشروع أيضاً متنزها رئيسيا ومطارا دوليا.
*
اللافت أن السيسي، الذي سارع إلى إنشاء وافتتاح أكبر مسجد وكنيسة في العاصمة قبل تشغيلها، وافتتاح فندق الماسة بقيادة ومسؤولية القوات المسلحة، لم يستفد من هذه المشاريع سوى إطلالته والتفاخر بها في وسائل الإعلام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق