الأحد، 1 مايو 2022

العقلية الأمنية التي تحكم مصر

May 17, 2020

السيسي يستغل أزمة كورونا لتعزيز قبضته

 حقوق الإنسان أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يستخدم أزمة وباء كورونا لتشديد قبضته على البلاد، وفقاً لصحيفة واشنطن بوست.

فورين بوليسي: عشر نقاط تبين كيف تعزز جائحة كورونا سلطة الحكومات

منذ تفشي جائحة كورونا وانهيار الاقتصاد العالمي، اضطلعت الحكومات بصلاحيات جديدة باتت تسمح لها بالتتبع والتعقّب والسيطرة، فهل تعزز تداعيات الجائحة سلطة الحكومات بشكل دائم؟
 كيف يمكن للوباء أن يوسع نطاق السلطات الحكومية بشكل دائم، سواء للأفضل أو الأسوأ.
ولا: زيادة الرقابة 
يرى ستيفن والت أن الحكومات في جميع أنحاء العالم فرضت سيطرة غير مسبوقة على الحياة اليومية لمواطنيها استجابة للفيروس. فقد أغلقت الديمقراطيات والديكتاتوريات على حد سواء حدودها مع باقي الدول وفرضت الحجر الصحي وأغلقت قسما كبيرًا من الاقتصاد وطبقت العديد من أنظمة الاختبارات وأساليب التتبع والمراقبة من أجل احتواء العدوى. 

ثانيا: نعمة الحوكمة الرشيدة
 وأما ألكساندر رايغ فيرى أن إنفاق العالم تريليونات الدولارات على برامج التحفيز والقطاع الطبي سيخلق فرصا لا نهائية للفساد والكسب غير المشروع، وهو ما يمثل خبرا سيئا. أما الجيد فهو أن الروايات الحتمية حول الموارد المهدورة والمعاملات الغامضة من شأنها أن تحول الوباء نهاية المطاف إلى نعمة للحوكمة الرشيدة وتعزيز المساءلة. 

ثالثا: بداية عصر جديد
ووفقا لجيمس كرابتري، سيمثل وباء فيروس كورونا بداية عصر جديد يكون فيه تدخل الحكومة أكثر في كل اقتصاد متقدم تقريبا، ولكن هذا التغيير سوف يكون محسوسا بشكل واضح في الدول الآسيوية.

ويرى أن إدارة الوباء في المستقبل سوف تتطلب حكومات أضخم، حيث تسارع الدول إلى إنشاء مرافق جديدة موسعة للسيطرة على الأمراض وتعزيز المراقبة الاجتماعية على أمل الحد من تفشي الأمراض المستقبلية قبل ظهور اللقاح. ويضيف أنه بناء على هذا، فمن المرجح أن تقود الحكومات الآسيوية -على غرار كوريا الجنوبية واليابان- هذه المبادرة، وذلك نظرا لامتلاكها قدرات تكنولوجية متطورة واتباعها نهجا مرنا نسبيًا في تنظيم قوانين الخصوصية.
ويقول أيضا إن عصر الحكومة الضخمة سيعود لكنه سيتجلّى على نحو مختلف تمامًا عن العصر السابق للدول الضخمة خلال الستينيات والسبعينيات، وسوف يصاغ شكل معظمها في الشرق وليس في الغرب.
تاسعا: حب المال
يرى كومي نايدو أن تشكيل عالم ما بعد الوباء يبدأ بإقرار أننا جميعًا مصابون بحب المال، وأننا نستهلك الكثير ونساوي بين الاستهلاك اللافت للنظر والنجاح والسعادة في الحياة. والواقع أن جائحة كوفيد-19 أظهرت لنا أننا بحاجة إلى إعادة النظر الجذري في إنتاج وتوزيع المواد الغذائية والسلع الأساسية الأخرى في المجتمع للعيش بصحة جيدة وسلام ورخاء. 
ويضيف أنه يجب علينا الآن أن نشجع الملكية المحلية واللامركزية والإنتاج المشترك للسلع والخدمات الاجتماعية. وتجدر الإشارة إلى أن الحكومات تستخدم المجمع الصناعي العسكري للحد من مشاركة المواطنين في العمليات الديمقراطية، لذلك يجب علينا أن نتأكد من ألا يُصبح هذا التراجع للحقوق المدنية ركيزة حياتية دائمة في حقبة ما بعد فيروس كورونا.
*
May 1, 2022
العقلية الأمنية التي تحكم الدولة المصرية، تتسبب في الإضرار بالاقتصاد المصري يومًا بعد يوم، إذ يقل عدد السياح، ويهرب المستثمرون من السوق المصرية
نشر سوني مقطع فيديو عبر اليوتيوب في الخامس من نيسان/أبريل 2022 بعنوان "جولة طعام مصرية.. أسوأ مكان للتصوير في إفريقيا"
رجوعًا إلى فوبيا الكاميرا التي  تعاني منها الأجهزة الأمنية والتي تسببت لمصر بفضيحة دولية جرّاء ما حدث مع اليوتيوبر سوني، فقد تسببت البيروقراطية والتدخلات الأمنية في خسارة مصر لمئات الملايين من الدولارات، بسبب فشل المخرج المصري محمد دياب في استخراج تصاريح تصوير لأول تعاون له مع شركتي الإنتاج مارفل وديزني لإخراج مسلسل "فارس القمر". وصرّح دياب لموقع في الفن منتصف شهرآذار/مارس 2021، أنه أبلغ شركة مارفل برغبته بتصوير العمل في مصر وليس في بلد آخر، فأغلب الأعمال الأجنبية لا تُظهر مصر كما هي، ويتم التصوير في المغرب أو الأردن أو إسبانيا، ما يُظهر مصر بشكل غير حقيقي وغير واقعي، وأنه يرغب في كسر هذه النمطية. يضيف دياب أنه واجه صعوبة منعته من التصوير في مصر أثناء محاولته الحصول على التصاريح اللازمة التي تأخرت بشكل غير مبرر، وعندما تواصل أحد المسؤولين معهم من أجل المساعدة في استخراج التصاريح، كان الأوان قد فات.
هذه البيروقراطية والتعنت في القوانين تسببت في خسارة مصر 3 مليارات جنيه، هي تكلفة إنتاج المسلسل الذي تم تصويره في دولة المجر في نهاية الأمر، واستفادت المجر من هذه المبالغ المقدّرة بحوالي 150 مليون دولارًا أمريكيًا، كانت مصر أولى بها، حسب ما يقول دياب. والأهم من ذلك أن وجود مصر في مشروع فني من إنتاج مارفل قد يأتي بدعاية مجانية بالمليارات.
متى تتوقف الأجهزة الأمنية عن الإضرار بالاقتصاد المصري؟


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق