الثلاثاء، 17 مايو 2022

التصفية , الخصخصة

Feb 5, 2021

يمكن النظر إلى الخصخصة سوى أنها تنفيذ لشروط صندوق النقد الدولي للفوز بقروضٍ درجت الحكومة المصرية في السنوات الأخيرة على استجرارها منه

 التصفية، وهو استكمال إضعافها من أجل خصخصتها، أي بيعها للقطاع الخاص الذي ينمو باضطراد على حساب القطاع العام الذي بدأ يضعف في مصر مع مسلسل تصفية شركات عامة كبيرة، منها 29 شركة ستجري تصفيتها خلال عام، 2020 - 2021، تمهيداً لخصخصتها. ولا يمكن النظر إلى هذه الخصخصة سوى أنها تنفيذ لشروط صندوق النقد الدولي للفوز بقروضٍ درجت الحكومة المصرية في السنوات الأخيرة على استجرارها منه، بديلا عن زيادة مداخيل البلاد عبر زيادة الإنتاجين، الصناعي والزراعي.

وتستند مجالس إدارة شركات القطاع العام في تخصيصها إلى تخويلٍ منحها إياه قانون الخصخصة رقم 203 الذي يمنحها حق بيع أصولها. ويهدف رجال السلطة من خطواتٍ كهذه إلى إخفاء الإثراء غير المشروع الذي يحققونه من الخصخصة، إضافة إلى تمكين شركات الجيش ورجالاته من الاستيلاء على الشركات المصنفة خاسرة، وبالتالي ضمان النظام استمرار ولائهم له. ويجري ذلك كله من دون أدنى اهتمام بمعارضة الشعب المصري لهذه الإجراءات التي تسلبه حقوقه فيها، أو من دون الاهتمام بما يترتب عليه من بطالة وفقر وتشرّد، إضافة إلى انعكاس ذلك تضخُّماً نتج عن الاعتماد على الاستيراد لتغطية النقص الذي يسببه تعطّل إنتاج هذه الشركات.

 تمكين شركات الجيش ورجالاته في مصر من الاستيلاء على الشركات المصنفة خاسرة، وبالتالي ضمان النظام استمرار ولائهم له

 اقتصاد السوق الاجتماعي، بينما هو في الحقيقة اتجاه ليبرالي يتبنّى مبدأ اقتصاد السوق الحر الرأسمالي، ويتناقض مع اتجاه البلاد الذي سمّاه حزب البعث الحاكم اتجاها اشتراكيا، في حين أنه كان أقرب ما يكون إلى رسمالية الدولة. وتزامن هذا التوجه مع اتباع الحكومة سياسة رفع الدعم عن بعض السلع التموينية والمحروقات. ثم أخذ هذا الاتجاه يتوضح أكثر مع ظهور علائم اقتصاد الخدمات، حين بدأ تأسيس الشركات التجارية التي تستورد السلع المنافسة للسلع المحلية الصنع، وشركات استيراد السيارات والمصارف الخاصة وشركات التأمين الخاصة وشركات الاتصالات ومعدّاتها وغيرها من الشركات التجارية. في هذا الوقت، أخذ القطاع العام يذوي بعد تراجع الاهتمام به والاتجاه إلى تلزيم الأعمال الإنشائية للقطاع الخاص، بينما تُحرم منها شركات القطاع العام الإنشائية ذات الخبرة التي تضم آلاف العمال، والتي كانت لها يد بيضاء في دراسة وإشادة معظم مرافق البلاد الاقتصادية من سدود وطرقات ومصانع وجامعات ومدارس ومشاف وغيرها، بخبرات سورية محضة.

*

مصر: تأهب برلماني لتمرير تشريعات الخصخصة ورفع الأسعار


قالت مصادر مطلعة في مجلس النواب المصري إن "لجنة الخطة والموازنة في المجلس تتأهب لمناقشة حزمة من التشريعات الهادفة إلى رفع الأسعار على مدار الأسبوعين المقبلين، تمهيداً لإحالتها للتصويت النهائي في الجلسات العامة للبرلمان خلال شهر رمضان، وفي مقدَّمها تعديلات قانون ضريبة القيمة المضافة، وقانون تنظيم مشاركة القطاع الخاص في مشروعات البنية الأساسية والخدمات والمرافق العامة".

لم تعلن الحكومة المصرية عن العديد من بنود الموازنة الجديدة، ومنها فوائد خدمة الدين المطلوب سدادها عن القروض المحلية والأجنبية في مشروع موازنة العام المالي 2021-2022، والبالغة نحو 566 مليار جنيه (نحو 36 مليار دولار) في موازنة العام المالي 2020-2021، وكذا اعتمادات دعم المواد البترولية والكهرباء والغاز الطبيعي، والمتوقع أن تشهد تراجعاً كبيراً في ضوء خطة تحرير أسعارها.

 ويمهد القانون لخصخصة الخدمات المقدمة للمواطنين في قطاعات هامة، مثل الكهرباء، والمياه، والنقل، والصحة، والتعليم، ومن ثم رفع أسعارها بصورة تدريجية، إذ يقضي بتوسيع مشاركة القطاع الخاص في مشروعات المرافق والخدمات العامة في الدولة، لا سيما في أعمال التصميم والتمويل والإنشاء والتشغيل والاستغلال والصيانة، مع إمكانية تعاقد الحكومة مع القطاع الخاص لتنفيذ أعمال بعض هذه المشروعات أو جميعها. ونص مشروع القانون على إشراك القطاع الخاص في خدمات النقل، والكهرباء، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والمياه، والصرف الصحي، والصحة، والتعليم، وغيرها من قطاعات الدولة الأخرى، عن طريق إعادة تأهيل وتشغيل أو استغلال المشروع وصيانته، وأداء أي من الأعمال الواردة في العقود الموقعة مع الجهة الإدارية، سواء منفردة أو مجتمعة، شريطة أن تشتمل على بنود تمويلها وصيانتها.


*Apr 16, 2021

انا لا أري اي مشكلة في الخصخصة ..حتي لو كل شئ امتلكته شركات خاصة ... لكن المشكلة الخصخصة لصالح مين ومين المستفيد ..؟ ان لم يكن المواطن فلتذهب الخصخصة الي الجحيم وقبلها الحكومة ... كل حاجة في اوروبا مخصخصة دون سرقة او استغلال واو تفريط في حق المواطن




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق