Jun 12, 2021 Mar 22, 2022
حسام عيد - محلل اقتصادي
يبحث المستهلك في مختلف دول العالم، دومًا، عن طريقة يستطيع من خلالها تحقيق أعلى إشباع ممكن لحاجاته من السلع والخدمات بدخله المحدود وبالأسعار السائدة، وهو ما يسمى اقتصاديا بـ"توازن المستهلك".
يبحث المستهلك في مختلف دول العالم، دومًا، عن طريقة يستطيع من خلالها تحقيق أعلى إشباع ممكن لحاجاته من السلع والخدمات بدخله المحدود وبالأسعار السائدة، وهو ما يسمى اقتصاديا بـ"توازن المستهلك".
اشباع السلعة للحاجة تعتمد علي الشخص افتراض
ام المستهلك رشيد يريد ان يشبع اكبر قدر من الحاجات بدخله المحدود
قياس الاشباع بوحدات من السلعة
المنفعة قابلة للقياس الكمي بوحدات قياس يطلق عليها اليوتل
منفعة الوحدة الأخيرة، بحيث يمتنع الشخص بعدها عن طلب وحدات إضافية جديدة من تلك السلعة، فهي تتزايد أولاً ثم تتناقص بعد حد معين إلى أن تصل إلى الصفر وقد تصبح سالبة.
وبشكل مبسط، كلما كان لدى الشخص الكثير من شيء ما، كلما قلت أهميته بالنسبة له، وبالتالي فإن 100 ريال ستكون أكثر قيمة بالنسبة لشخص يكسب ألف ريال شهرياً، مقارنة مع قيمة نفس المبلغ بالنسبة لشخص يكسب مليون ريال شهرياً.
وسيلة لقياس الفائدة
وبشكل مبسط، كلما كان لدى الشخص الكثير من شيء ما، كلما قلت أهميته بالنسبة له، وبالتالي فإن 100 ريال ستكون أكثر قيمة بالنسبة لشخص يكسب ألف ريال شهرياً، مقارنة مع قيمة نفس المبلغ بالنسبة لشخص يكسب مليون ريال شهرياً.
وسيلة لقياس الفائدة
نظريات سلوك المستهلكين بشكل غير مباشر التي تفترض أن المستهلكين سوف يسعون جاهدًا إلى تحقيق أقصى قدر من المنفعة.
المنفعة الحدية ترتفع مع ارتفاع الثروة لكن بمعدل متناقص، هذا ما يشار إليه بقانون تناقص المنفعة الحدية.
ويمكن القول أن أي شخص يزيد من استهلاك منتج معين مع الحفاظ على استهلاك المنتجات الأخرى ثابتة، يشهد انخفاض في المنفعة الحدية التي يستمدها من استهلاك كل وحدة إضافية لهذا المنتج.
ويمكن القول أن أي شخص يزيد من استهلاك منتج معين مع الحفاظ على استهلاك المنتجات الأخرى ثابتة، يشهد انخفاض في المنفعة الحدية التي يستمدها من استهلاك كل وحدة إضافية لهذا المنتج.
فكلما ارتفع دخل الفرد أو ثروته بمعنى أخر كلما شعر بسعادة ورضا أقل.
على سبيل المثال، إذا كان حجم دخل الفرد صفر وكسب 100 دولار أمريكي في الأسبوع هذا المبلغ الذي يكسبه أسبوعيًا يمكن أن يحسن من مستوى معيشته بشكل ملحوظ، لأنه سيمكنه من دفع الضرورات الأساسية للحياة مثل الطعام والشراب والمأوى والتدفئة.
بينما إذا كان يكسب 600 دولار أمريكي في الأسبوع، حينها ستصبح الـ 100 دولار أمريكي الإضافية بلا تأثير كبير عليه لأن المنفعة الناتجة عنها متناقصة. فبدخل قيمته 600 دولار أمريكي الفرد قادر على الحصول على كل ما يحتاجه لعيش حياة سليمة والـ 100 دولار الإضافية لن يحتاجها إلا للكماليات مثل السفر أو شراء ثياب جديدة وغيرها، ومعظم الأفراد الذين يكسبون 600 دولار أمريكي لن يمانعوا المئة دولار الإضافية لأنها ممكن أن تؤمن لهم الرفاهية الإضافية التي هم بحاجة إليها.
أما إذا كان الفرد يكسب 12 ألف دولار أمريكي أسبوعيًا، فمن الصعب ملاحظة المئة دولار الإضافية لأنه بالكاد لديه وقت وإمكانية لإنفاقها. لذلك تصبح المنفعة الحدية لمئة دولار إضافية لهذا المستوى من الدخل محدودة للغاية، وهذا يعني أن هناك علاقة عكسية بين مستوى الدخل والمنفعة الحدية فكلما ارتفع الدخل كلما تراجعت المنفعة الحدية. دهبة وقعت بالغلط فمحسش بيها ودليل كده قصة نجاح طلال ابوغزالة
على سبيل المثال، إذا كان حجم دخل الفرد صفر وكسب 100 دولار أمريكي في الأسبوع هذا المبلغ الذي يكسبه أسبوعيًا يمكن أن يحسن من مستوى معيشته بشكل ملحوظ، لأنه سيمكنه من دفع الضرورات الأساسية للحياة مثل الطعام والشراب والمأوى والتدفئة.
بينما إذا كان يكسب 600 دولار أمريكي في الأسبوع، حينها ستصبح الـ 100 دولار أمريكي الإضافية بلا تأثير كبير عليه لأن المنفعة الناتجة عنها متناقصة. فبدخل قيمته 600 دولار أمريكي الفرد قادر على الحصول على كل ما يحتاجه لعيش حياة سليمة والـ 100 دولار الإضافية لن يحتاجها إلا للكماليات مثل السفر أو شراء ثياب جديدة وغيرها، ومعظم الأفراد الذين يكسبون 600 دولار أمريكي لن يمانعوا المئة دولار الإضافية لأنها ممكن أن تؤمن لهم الرفاهية الإضافية التي هم بحاجة إليها.
أما إذا كان الفرد يكسب 12 ألف دولار أمريكي أسبوعيًا، فمن الصعب ملاحظة المئة دولار الإضافية لأنه بالكاد لديه وقت وإمكانية لإنفاقها. لذلك تصبح المنفعة الحدية لمئة دولار إضافية لهذا المستوى من الدخل محدودة للغاية، وهذا يعني أن هناك علاقة عكسية بين مستوى الدخل والمنفعة الحدية فكلما ارتفع الدخل كلما تراجعت المنفعة الحدية. دهبة وقعت بالغلط فمحسش بيها ودليل كده قصة نجاح طلال ابوغزالة
المستهلك المطحون
Nov 30, 2021
مصر تعتبر نموذجًا يجسد عجز نظرية المنفعة في الوصول إلى غاية الإشباع وخلق مستهلك سعيد وراضٍ، حيث أدى القرار الإصلاحي الجريء بتحرير سعر صرف العملة المحلية إلى تآكل القيمة الشرائية للجنيه (الدولار = 17.84 جنيه)، ما يعني أن دخل الفرد المتدني بطابع الحال لن يسعفه في إشباع حاجاته وبلوغ درجة الرضا، فهو بالكاد يتدبر احتياجاته الأولية التي تساعده على البقاء حيًا.
نظريا، منفعة المستهلك الحدية من سلعة ما تتناقص مع ارتفاع الدخل، لكن في النموذج المصري منحنى الدخل ثابت، وقوته الشرائية تكاد تتلاشى في ظل موجات ارتفاع الأسعار المتتالية، ما يعني عمليًا أن الدخل بدأ يأخذ منحنًا تنازليًا، فعلى سبيل المثال أسعار بعض السلع الأساسية زادت بما يقارب 80% منذ تعويم سعر صرف الجنيه في نوفمبر 2016، وبدلًا من أن يبحث المستهلك على كيفية إشباع حاجته منها، أصبح مستهلكًا لوحدات أقل لن تصل به إلى حد الاكتفاء الذاتي أو الإشباع، وعاجزًا عن استهلاك سلع أخرى، ولا مجال لديه للتفكير في سلع ترفيهية.
*Jun 7, 2020
نحن نعمل لكي نحصل على المال. ولكن المال ليس هدفاً في ذاته. نحن نريد المال لكي نفعل به أشياء أخرى. نرغب -مثلاً- في استخدام المال لشراء أشياء أكثر ليست لدينا. ولكن لماذا نُريد أن نشتري أشياء أكثر؟ لكي نشعر بالسعادة.
السعادة هي القيمة التي تُطلب لذاتها، وليس لشيء آخر يتحقق من ورائها. إذن هي الهدف من أي وكل مسعى بشري. على الأقل، هذا ما ذهب إليه بعض فلاسفة اليونان القدماء وعلى رأسهم «أبيقور». هو قال ببساطة إن الهدف من الحياة هو الحصول على السعادة والمتعة وتجنب الألم والمعاناة.
في القرن التاسع عشر، أخذ فلاسفة الإنجليز «بنثام» و»ستيوارت ميل» هذه الفكرة البسيطة إلى نقطةٍ أبعد. لماذا لا يتم تأسيس الأخلاق والسياسة ونظام المجتمع على مبدأ المنفعة؟ الشيء الجيد هو الشيء النافع والمفيد. هكذا ينبغي أن يكون معيار الحكم على أي شيء وكل فعل أو تصرف. ليس هناك فعلٌ جيدٌ في ذاته. الأمرُ يتوقف على نتيجة الفعل. إن كانت النتيجة نافعة، فالفعل جيد. هذا باختصار هو جوهر «الفلسفة النفعية».
وقد رأى الفلاسفة الإنجليز أن هذه الفلسفة تصلح كأساس لتنظيم المجتمع كله. مبدأهم الحاكم كان بسيطاً جداً: «تحقيق أكبر قدر من المنفعة والسعادة لأكبر عددٍ من الناس». انطلاقاً من هذا المبدأ يمكن تصميم السياسات الحكومية لكي تحقق سعادة أكبر عدد من الناس، وتقلل الألم بقدر الإمكان. مثلاً: لا ينبغي أن يكون الهدف من العقوبات الجنائية هو تحقيق القصاص أو الانتقام بإنزال ألمٍ لا مبرر له بالجناة، ولكن يتعين أن تأتي هذه العقوبات متناسبة فقط مع تحقيق الردع، فالهدف من ورائها منفعة المجتمع بتقليل الجريمة في المستقبل وليس الانتقام من الجاني.
مع بساطة المبادئ التي تقوم عليه الفلسفة النفعية، إلا أنها خلقت مشكلاتٍ كثيرة. كيف نُحدد سعادة الشخص؟ وهل للسعادة درجات؟ أيضاً: ماذا نفعل إذا تعارضت المنفعة مع مبدأ أخلاقي؟ تأمل هذا المثال: خمسة أشخاص يدخلون المستشفى ويحتاج كل منهم لنقل عضو مختلف (قلب/كبد.. إلخ) وإلا يواجه الموت المحقق. ثمة شخص سادس، صحيح ولكنه طاعن في السن. هل من الأخلاقي أن ننهي حياته لنحصل على الأعضاء التي ستنقذ حياة خمسة أشخاص؟ المبدأ يقول: أكبر قدر من السعادة لأكبر عدد من الناس. في هذه الحالة نحن أمام سعادة خمسة أشخاص مقابل تعاسة شخص واحد سوف يلقى حتفه. مسألة محيرة!
بعض النفعيين لديهم ردود على هذه المعضلة. قتل الشخص ضد مبدأ المنفعة، إذ ليس مفيداً للمرء -على المدى الطويل- أن يعيش في مجتمع قد يقبل بإنهاء حياته، حتى ولو كان الهدف هو انقاذ حياة خمسة أشخاص.
برغم ما فيه من مشكلات يظل مبدأ المنفعة منظوراً جيداً للتفكير والحكم على الأمور، سواء أمورنا الشخصية أو الشأن العام.
*
الاكتفاء الذاتي
ويختزلونه إمَّا بالأنانية، وعدم الشعور بالآخر والتفاعل معه، أو بالعزلة، والرغبة بالابتعاد والنأي الدائم البعيد. والأدق، من منظوري الشخصي، أنه حالة التوازن الداخلية التامة، والمعرفة العميقة بالنفس، وتحديد رؤيتها بالحياة، وأهدافها الكبيرة والسعي لها.
كنتيجة لا كرغبة، بعد عمر من المعارك والتحديات، والأفراح والانكسارات، وخاضوا كل أوجه التعامل مع الآخر. قرروا لاحقًا أن يعيشوا التوازن الذاتي، وألا يرفعوا سقف التوقع من غيرهم، لا غضب بسبب خذلان، ولا احتفاء كبير بالوفاء. العيش على بعد مسافة واحدة من الفرح والغضب، وكل ألوان الشعور..
تفشل الأغلبية في الوصول إلى هذه المرحلة، لأسباب كثيرة ومتشعبة، تصب كلها من شلال فكرة البحث عن الأمان الخارجي، وعدم استيعاب ماهية الأمان الذاتي، والجهل بأن جميع أشكال الشعور هي انعكاس للصراعات الداخلية، وفهمها وتفهمها وإدارتها تعني الاستغناء - شبه الكلي - عن الشعور المستورد، الذي يغذي حالات وقتية، ويتحول تدريجيًا إلى إدمان متنامٍ، يفضي لحالة التوتر والقلق المستمرة!
على عكس الفهم السائد، المتمثل في عدم الرغبة بقبول الآخر ومنتجه، يعتبر الانفتاح على الآخر هو أعلى درجات الاكتفاء الذاتي، إلا أن الحصانة الذاتية (الإدراك الكلي بالذات) تحمي من التفاعل العشوائي، وتعمل كفرازة لقبول ما يتقاطع مع طريقة النفس الخاصة، ويساهم في تطويرها وبنائها، بما لا يزعزع الثقة القديمة.
أهم ما يمكن الانتباه له مع الوصول إلى الاكتفاء الذاتي، هو القدرة الكبيرة على الاستقلال، سواء في بناء الأفكار، أو كردة فعل على كل ما يحيط، وخلق نمط فكري وسلوكي خاص، يعكس الماهية الشخصية، ويتفاعل بذكاء وفقًا للرغبة الذاتية.
وأخيرًا.. "السلام كالحرب. معركة لها جيوش وحشود، وخطط وأهداف، والثقة بالنفس معركة ضد كل مضاعفات الهزيمة". والسلام..
*
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق