الثقافة تضع الإنسان في صدارة المشهد ولم تكن الثقافة قراءة كتاب، ولكنها سلوك وأخلاق وترفع.. وكان المثقف صاحب الكلمة والمواقف إذا تحدث استجاب الناس له وهو سلطان بلا سلطة.. أما المال فهو الحماية لأن الناس تسعى إليه، إنه البريق والقوة وإذا سقط المال لا يترك لصاحبه شيئا إنه مصدر قوة وأحيانا يصبح مصدر خوف.. والمال قد يكون وسيلة للصعود الكاذب وهو لا يرفض التلاعب والتحايل لكي يبهر الناس، ولكنه أحيانا يفتقد الرحمة ويتحول إلى قوة جبارة يمكن أن تفعل كل شيء وأي شيء.
المنصب فهو يمكن أن يكون سيفا للعدل أو طريقا للظلم وشتان بين منصب عادل وقرار ظالم، والمنصب أحيانا يكون نقمة إذا كان دعوة للضلال وقد يكون سيفا للحق حتى لو أغضب البعض.. وقليلا ما اجتمعت هذه الأشياء أن تكون مثقفا وغنيا وصاحب قرار وتحافظ على الإنسان فيك، لأن سمة هذه الأشياء انها تتعارض وقد يكون الإنسان هو الضحية.. المال الحلال لا شبهة فيه والمنصب المترفع نعمة من الله أن تكون خادما للناس وأن تقيم العدل وتكون صوتا للضمير.. ومن أجمل الأشياء أن يجتمع المال مع الترفع وأن يتلاقى المنصب مع العدل، وأن تكون الثقافة تاجا فوق رؤوس الجميع،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق