الأحد، 1 مايو 2022

انا مشغول

  أصبح يطبق معايير الإنتاجية على كل نشاط يقوم به، وإذا لم يشعر بأنه أنجز شيئا ملموسا يشعر بالإرهاق. إنه انعكاس لسيطرة النزعة المادية على حياتنا. فهل من الرشادة مقارنة الجلوس مع الأسرة أو الأصدقاء مثلا بأى عمل إنتاجى؟

سورين كيركجارد: «لم أجد شيئا أكثر سخافة من القول أنا مشغول. إنه شعور تولد مع الحياة الحديثة، حيث تكون عبادة الانشغال والإنتاجية دراما حياتنا الرئيسية». أوقات الفراغ أصبحت ضئيلة وربما منعدمة. وحتى عندما تتوافر، نفكر فى أمور أخرى تجعلنا مشغولين.

 المفاهيم الشائعة الخاطئة أن ظهور علامات الانشغال على الإنسان - حتى لو لم يكن مشغولا بالفعل - يشكل مؤشرا على القيمة الكبيرة التي يتمتع بها، سواء في نظر رؤسائه، أو زملائه، أو أسرته أو أصدقائه.

 منهمك في التعامل مثلا مع طلب مهم للغاية، وله قيمة كبيرة في الوقت الراهن، "وسيسعدني أن أتفرغ لطلبك في الرابعة مساء".

"كلمة 'مشغول' تعني أنك ترفض الشخص الآخر أمامك (الذي يطلب منك إنجاز عمل ما)، ولا تعطيه الفرصة للدخول من الأساس إلى قائمة أولوياتك".

هل تفضل أن أنهي ما أقوم به الآن أولا، أو أن أساعدك بشأن ما تطلبه مني؟"


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق