مخالفاً بذلك دعاة «النسبية الثقافية» (كلود ليفي ستروس...). لكنه لم يقع في فخ تمجيد الأنموذج الغربي، إذ حملت أعماله نبرة نقدية معارضة لهيمنة المركز الغربي
أعمال كـ «غزو أميركا: سؤال الآخر» (1982)، و«السعادة الواهية: بحث عن روسو» (1985)، و«نحن والآخرون» (1989). ثم امتدت لاحقاً لتشمل نقد التوتاليتاريات الغربية، التي هزت العالم، خلال النصف الاول من القرن العشرين. وأصدر في هذا المجال مؤلفات كثيرة، لعل أشهرها «في مواجهة التطرّف» (1991)، و«الحديقة المنقوصة: الفكر الإنساني في فرنسا» (1998)، و«هشاشة الخير: إنقاذ يهود بلغاريا» (1999)، و«ذاكرة الشر، غواية الخير» (2000).
لمشاريع الهيمنة الأميركية، من خلال مجموعة من المؤلفات المدوية، كـ«اللانظام العالمي الجديد» (2003)، و«الخوف من البرابرة: ما وراء صدام الحضارات» (2008)، و«الأعداء الحميميون للديموقراطية» (2012).
معارضة بشدة للهيمنة الأميركية، من منطلق أنّ «غواية فرض الخير بالقوة أخطر من كل الشرور»، مستشهداً في ذلك بمقولة شهيرة لفلاديمير غروسمان (1884 – 1976)، مفادها أنّ «الشر الأكبر إنما يصدر عمن يسعون لفرض الخير بالقوة على الآخرين».
دان الاحتلال الأميركي للعراق عام 2003، وندّد بالتدخل الأطلسي في ليبيا عام 2011 بحجة نشر الديموقراطية.
«لوبوان» الفرنسية، عام 2012، قائلاً: «إننا (في الغرب) نشهد، منذ 20 سنة، مدّاً تبشيرياً يتمثل في الزعم بأننا نستطيع نشر الديموقراطية وحقوق الإنسان، عبر فرضها بالقوة على الآخرين. وهذا، في نظري، أمر مريب ومثير للقلق».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق