ولا يخفي جعيط أنه تأثر كثيرا عام 1968، أي بعد هزيمة العرب المدوية في حرب الأيام الستة، بكتاب ميشيل عفلق “في سبيل البعث”، ووجده “جريئا وقوميا وحداثيا في آن واحد”. كما أعجب بكتاب المفكر المغربي عبدالله العروي “الأيديولوجيا العربية”، وأيضا كتاب الشاعر والمفكر الباكستاني محمد إقبال “تجديد الفكر الديني في الإسلام”.
ولم تتوقف آراء جعيط الجريئة والمثيرة للجدل حيث كان يرى في حديثه عن الواقع الراهن للبلدان العربية “الآن وبسبب التأخر الاقتصادي والاجتماعي، فالديمقراطية بالمعنى الغربي الدقيق لا تتماشى مع نفسية المسلمين الحالية”.
وأضاف “أعود وأكرر، ليست المشكلة في المؤسسات ولا في ممثليها، المشكلة تكمن في أن المسلمين لديهم هوس كبير بالدين وبالمحافظة عليه.. الدين يلعب دورا مجحفا في حياة المسلمين”.
“المشكلة مشكلة حضارة.. الحضارة الغربية مثلا كانت متأثرة بالدين لكن المراجعات جاءت في سياق النهضة الفكرية التي أفرزها عصر التنوير.. منذ ثلاثة قرون حسم الغربيون أمرهم في هذا الصدد، وهو ما لم يقم به المسلمون والعرب”.
*
الديمقراطية الغربية لا تتماشى مع نفسية المسلمين
2016
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق