التفرقة بين مفهومين: «المصروفات» و«الاستخدامات».
تشمل المصروفات ستة أبواب هي: الأجور، شراء السلع والخدمات، الدعم، المنح والمزايا الاجتماعية، المصروفات الأخرى، الاستثمارات. بينما تمثل الاستخدامات مفهومًا أكثر شمولًا. فبالإضافة للأبواب الستة المذكورة، تشمل الاستخدامات كذلك مخصصات سداد القروض وحيازة الأصول المالية (أي مساهمة الموازنة في مشروعات مملوكة للدولة كالهيئات الاقتصادية أو بعض شركات قطاع الأعمال العام).
من أين تأتي الحكومة بالمال؟
في مقابل «كعكتي» الإنفاق، هناك كعكتان أخريان للتدفقات المالية التي يفترض أن تغطي هذه النفقات: الإيرادات والموارد. كعكة الإيرادات التي تتكون من الضرائب وإيرادات أخرى (معظمها من عوائد الدولة من ممتلكاتها) والمنح. في المقابل، تتكون كعكة الموارد من كل ما سبق، بالإضافة إلى «المتحصلات من الإقراض ومبيعات الأصول المالية»، وهي إيرادات تصل للخزانة العامة من جهات حكومية تسدد قروضًا كانت قد اقترضتها من الخزانة العامة، بالإضافة للإيرادات من بيع أصول غير إنتاجية، كما يبدو من الشكل التالي.
خاخ الموازنة العامة
ما الذي يجب أن تتجاهله عند قراءة الموازنة المبسطة؟
الأوصاف المستخدمة لوصف الإجراءات والسياسات التي تنفذها الحكومة ليست محايدة، ولا تمثل مدخلًا موضوعيًا يسمح بالتعرف بشكل حقيقي عليها واتخاذ موقف موضوعي منها. على سبيل المثال، من المعتاد تمامًا أن تصف كل الموازنات المتعاقبة -بلا استثناء تقريبًا- نفسها بالانحياز للعدالة الاجتماعية، وموازنة المواطن هذا العام ليست استثناء.
تجاهلوا الأوصاف عمومًا، لأنها لن تضيف إلا المزيد من التعقيد وتشتيتك بعيدًا عن المضمون الأساسي الذي ينبغي عليك تعقبه: الإنفاق مقابل المورد. إلى أين تذهب الأولى؟ ومن أين تأتي الثانية؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق