الخميس، 11 يونيو 2020

مقاطعة قطر التي أثبتت صحتها

الخلاف مع قطر هو خلاف إستراتيجي لا يختلف في حقيقته عن رؤية الدول المعادية للعالم العربي وعلى رأسها طهران التي تتمنى سقوط الأنظمة في كبرى الدول العربية.

فمن ينتقدون النظام المصري والرئيس عبدالفتاح السيسي ليسوا في الدوحة، لكنهم مموّلون من الدوحة سواء كانوا في إسطنبول أو لندن، وأنشئت قنوات تلفزيونية وصحف بديلة، تصدر من عدة عواصم غربية، وتستمر في نفس طرق الإساءة للدول العربية والإضرار بالمصالح القومية العربية.

والحقيقة أن قطر لا تختلف عن الدول العربية في مستوى وجهات النظر حول الأمن القومي العربي، كما يحاول أن يسخف الأمر بعض الناطقين باسم قطر، جاعلين الخلاف يبدو كما لو كان على المستوى النظري.

الخلاف مع قطر هو خلاف إستراتيجي لا يختلف في حقيقته عن رؤية الدول المعادية للعالم العربي وعلى رأسها طهران التي تتمنى سقوط الأنظمة في كبرى الدول العربية السعودية ومصر، فهذا ما يؤمن لها موطئ قدم، ونذكر كيف وصل أحمدي نجاد للقاهرة في عهد مرسي، ولم يكن ذلك يرتقي لمستوى الحلم في عصر الرئيس الراحل محمد حسني مبارك.

ما قامت به قطر خدمة لإسرائيل، قامت به خدمة لأجندة تركيا وإيران، وربما من بركات المقاطعة أن هذا الدعم أصبح بلا أقنعة. وشهدنا كيف دعمت إيران في مواجهة العقوبات الأميركية، وكذلك دعمها المستمر لأردوغان في ظل الخسائر الشعبية المتتالية التي يتعرض لها، سواء في الانتخابات البلدية السابقة، وتراجع الاقتصاد وسعر العملة، أو على مستوى خروج كثير من قيادات الحزب رفضا لسياساته.

*****

عرضت الدول المقاطعة على قطر قائمة من 13 طلبا من ضمنها إغلاق قناة الجزيرة والحدّ من علاقات الدوحة مع إيران وإغلاق قاعدة عسكرية تركية على أرضها، لكن الدوحة رفضت هذه المطالب.

من 2017/6

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق