Oct 30, 2020
ينصح الأطباء والاختصاصيون النفسيون الآباء والأمهات عند حدوث أي خلاف أو سوء فهم بينهم إبعاد الأطفال الصغار
ولا سيما إذا تطور الأمر الى صراخ وضجيج، فهذا يؤدي الى زرع الكراهية والعدوانية في نفسية الطفل فيتولد لديه اعتقاد بأنه السبب في الخلاف فيكون فريسة سهلة للأمراض والعقد النفسية والاجتماعية.
تختلف درجات تأثيرها حسب عمر الطفل ونوعية الخلاف، فإذا كانت مؤقتة لمدة يوم أو يومين يكون أمرا عاديا وسهل التجاوز ولكن تكون خطيرة ومؤثرة وعواقبها وخيمة على الطفل إذا استمرت لفترات طويلة.
اضطرابات سلوكية واضحة وتتخللها توتر وقلق وعدم القدرة على التركيز وخاصة في المدرسة فتتراجع قدرته على الاستيعاب.
انعدام جو الألفة والمحبة بين أفراد الأسرة يشعر الأبناء بالضياع وعدم الثقة بالنفس.
الهروب من البيئة المحيطة بهم الى محيط آخر مثل أصحاب السوء ظناً أنهم يبعثون الطمأنينة والراحة المفقودة.
المراهق شديد التأثر بسلوك والديه في هذه المرحلة فيحتاج الى النصح والإرشاد والمحبة فيجد الطريق مسدودا ويرتكب المعاصي ويصبح عصبيا ويظن انه سيعاقب والديه اللذين سببا له المآسي، ويكون قاصراً عن التعامل مع شؤون الحياة المختلفة وشعوره بالإثم جراء نزاع الوالدين.
فقدان الأمان العاطفي وهو؛ الجسر الذي يربط بين الطفل والعالم من حوله والاستقرار الأسري هو؛ صمام الأمان فكلما كانت العلاقة الزوجية أقوى كانت قدرات الطفل وعلاقاته الخارجية قوية وغير مهزوزة.
إساءة الظن بالوالدين فقد يلجأ الأب للإساءة الى الأم ويحاول إقناع الطفل بأنه على حق في ذلك النزاع لكن هذا لا يعني أن الطفل سيتقبل وجهة نظر أبيه رغم سكوته الظاهري بل سيعد الأب مذنباً عندما يرى أمه تبكي ويتودد لها.
ترسيخ فكرة أن الزواج سيئ وترتبط في ذهنه أفكار مشوشة ومشوهة لحياته الزوجية فيما بعد فنجده يتعامل مع زوجته بالطريقة نفسها التي تعامل معها والده أو العكس البنت تكون كما كانت الأم والسبب تراكمات منذ الطفولة تؤدي الى فشل في الزواج.
**********
جدل الوالدين يؤثر على عقول أطفالهم
ترى الدراسة أن هنالك بعض المفاهيم غير الدقيقة حول ما يؤثر على الأطفال. فعلى سبيل المثال، غالباً ما كان ينظر إلى الطلاق أو الانفصال على أنهما لهما تأثير سلبي على العديد من الأطفال.
لكن في بعض الحالات، يمكن أن تكون الجدالات التي تحدث بين الوالدين قبل وأثناء وبعد الانفصال هي المسؤولة عن ترك هذا الأثر السلبي لدى الأطفال، وليس الانفصال بحد ذاته.
نوعية العلاقة بين الوالدين أمر شديد الأهمية، سواء كانا يعيشان معا أم لا،
من الطبيعي تماما للآباء والأمهات أن يتجادلوا أو يختلفوا مع بعضهم البعض. لكن عندما ينخرطوا في نزاعات متكررة ومكثفة ولا يعملوا على حلها، يكون وضع الأطفال أسوأ.
تلك الخلافات حول الأطفال، قد يدفعهم ذلك للوم أنفسهم وتحميل أنفسهم المسؤولية عن الخلاف بين أهلهم.
******
العمر الفاصل بين الطفولة والرشد[1]، وذلك في الفترة العمرية المُمتدة من سن 15 إلى 25
البعض لا يؤمن بمصطلح المراهقة فيعد مرحلة الشباب بجميع أنواعهم مراهقين مالم يبلغوا سن الرشد وهو الأربعين
المراهقة لثلاثة أقسام هي المراهقة المبكرة، المراهقة المتوسطة، والمراهقة المتأخرة..
- مرحلة المراهقة المتأخرة: من الفترة 18-25 عاماً، وفي تلك المرحلة يتحول الفرد إلى إنسان راشد مظهراً وتصرفاً.
- تحلى بالصبر والثقة بالنفس وناقش ابويك كلا على حدة.
- استغل أدنى فرصة لتذكرهم بشعورك أنت واخوتك بالسعادة والامان بوجودهما معاً.
- أخبر أحد أبويك (الأكثر قربا منك) أن الأمر يستحق أن تحاول انجاح هذا الزواج لاجلك لانك سوف تكون حزينا جدا لو حدث الانفصال.
- تحسين علاقة أبويك ببعضهما عن طريق اخبار كل شخص على حدة أن الطرف الآخر يتكلم عنك كذا وكذا مع ذكر محاسن كثيرة لهذا الشخص وما يقوله الطرف الآخر عنه.
- عليك بسعة الصدر وتكرار ما ذكر سابقا قدر الامكان في سبيل عودة المياه لمجاريها.
- تذكر أن والديك اتخذا هذا القرار بعد عدة محاولات للاصلاح ولم يكن عشوائيا.
- حاول الا تتأثر بكلام المحيطين وتميل لأحد الوالدين على حساب الآخر حتى لاتؤذي مشاعر أحد منهما.
- لست مذنبا بما حدث، اخوتك كذلك غير مذنبين.
- عند رغبتك بالتعبير عن مشاعرك أو الفضفضة كما يقال، الجأ لأحد الأشخاص الناضجين الثقه والمقربين من العائلة.
- ضع نصب عينيك أن كثيرا من العائلات تعرضت لانفصال الوالدين بطريقة أو بأخرى.
- الطلاق احيانا هو الحل الوحيد.
- من المهم جدا أن ندرك آباء كنا أو ابناء أو مجتمع كامل، ان الطلاق عند وقوعه له وقع كبير على أفراد الأسرة، فلا بد من تقديم الدعم النفسي المعنوي لهذه الأسرة بأكملها.
فالإخوة الأصغر ينزعجون لأن لديهم القليل من الحرية مقارنة بالإخوة الأكبر، بينما يشعر الإخوة الأكبر بالضيق عندما يضطرون لتقديم تنازلات للأخ أو الأخت الأصغر. فكيف يمكن للآباء التعامل مع مثل تلك الخلافات؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق