Feb 8, 2022
خلط عندهم بين شؤون الدعوة والدولة والحكم ومن دون تدقيق كافٍ في مفاهيم الفكر السياسي الإسلامي أو بين الوجداني والروحي من جهة والسياسي من جهة أخرى فجوهر فكرة المدني والسياسي أن يلتزم الإسلاميون في اللعبة السياسية الديموقراطية وممارسة أنشطتهم ضمن هذا «الحيز العام»، في المقابل يرجع العديد من المنظرين الديموقراطيين أصول الديموقراطية الحديثة إلى كتابات جان جاك روسو في «العقد الاجتماعي» 1762 على أن السيادة متجذرة في الإرادة العامة،
نادر هاشمي إعادة تأويل الأفكار الدينية كعامل حاسم ومؤثر في عملية ومسار التحول نحو الديموقراطية والليبرالية في نموذج ستيبان «صياغة التسامح المزدوج» في جدل السياسة المقارنة للعلاقة بين الدين والديموقراطية
حرية التعبير وحرية تشكيل المؤسسات وحرية الانضمام إليها، ويرى هاشمي التسامح المزدوج بدلا من حساسية البعض من مصطلحات مثل علماني أو علمانية وأن الدرس الذي نتعلمه من أوروبا الغربية كما يقول ستيبان لا يكمن في الفصل بين الدولة والكنيسة، بل في البناء السياسي وإعادة البناء المستمرة للحدود بين الدين والدولة فإن العلمانية لا يتم افتراضها وكذلك الديموقراطية الليبرالية، والذي قد يحصل نتيجة أزمة سياسية أو دينية وينظر للدين كمصدر للنزاع فلا نحن مع تعميم صفة الانحلال الأخلاقي ولا مع تعزيز مواجهات حول الخطاب الديني كفرض تمظهرات سياسية بين جماهير متدينة وجماهير متحررة، فالدستور الكويتي حفظ حرية الاعتقاد طالما كان ذلك في السرائر، وإن انتقل ذلك لشعائر فالقانون ينظم حدود حرية العبادة..!
القواسم الفكرية المشتركة بين الليبراليين والإسلاميين تكاد تكون معدومة في ظل تبادل الاتهامات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق