أكدت وزارة الخارجية الأميركية أن إدارة الرئيس جو بايدن تعتبر الضفة الغربية "أرضا محتلة" من جانب إسرائيل، وذلك بعد امتناع التقرير السنوي بشأن حقوق الإنسان الذي أصدرته الوزارة عن اعتبارها كذلك، حيث حافظ التقرير على نفس الصياغة الواردة خلال حقبة الرئيس السابق دونالد ترامب.
قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس إن احتلال إسرائيل للضفة الغربية وقطاع غزة ومرتفعات الجولان السورية بعد حرب 1967 "حقيقة تاريخية"
شدد برايس على أن هذه الفقرة التوضيحية لا تعكس تغييرا في الموقف من جانب إدارة بايدن التي -وخلافا لسابقتها- تدافع علانية عن حلّ الدولتين.
اعتادت الخارجية الأميركية على تسمية الضفة وغيرها بـ"الأرض المحتلة"، وكانت تعقد فصلا في تقريرها السنوي بعنوان: "إسرائيل والأراضي المحتلة"، إلى أن تسلم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب السلطة في 2017، حيث استُخدم مصطلح "إسرائيل والضفة الغربية وغزة"، وهي نفس العبارة التي وردت في التقرير الصادر عن الخارجية الأميركية الثلاثاء الماضي.
احتلت إسرائيل الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة عام 1967. وتنص قرارات دولية عديدة صادرة عن الأمم المتحدة، على حق اللاجئين في العودة إلى أراضيهم، وهو الأمر الذي لم ينفذ حتى الآن.
وزير الخارجية السعودي: التطبيع سيحقق فوائد كبيرة للمنطقة ونجاحه مرهون بحل القضية الفلسطينية
قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إنه "لا يعرف ما إن كانت هناك صفقة تطبيع وشيكة بين بلاده وإسرائيل".
وأضاف وزير الخارجية السعودي في مقابلة مع قناة "سي إن إن" (CNN) الأميركية، أن تطبيع مكانة إسرائيل داخل منطقة الشرق الأوسط سيحقق فوائد هائلة للمنطقة كلها، وأنه سيكون مفيدا للغاية اقتصاديا واجتماعيا وأمنيا، على حد تعبيره.
لكنه أكد أن التطبيع لا يمكن أن ينجح في المنطقة "إلا إذا عالجنا قضية الفلسطينيين، وتمكنا من إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967، لأن هذا سيمنح الفلسطينيين الكرامة ويمنحهم حقوقهم".
ومضى قائلا "إذا تمكنا من إيجاد طريق نحو ذلك، فأعتقد أنه يمكننا رؤية منطقة أكثر أمانا بكثير ومنطقة أكثر ازدهارا، حيث يمكن للجميع المساهمة في إنجاحها بما في ذلك إسرائيل".
كان وزير الخارجية السعودية قد قال في يناير/كانون الثاني الماضي إن "التطبيع مع إسرائيل مرهون بتحقيق سلام، وتحقيق الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، حسب مبادرة السلام العربية".
ومبادرة السلام العربية تُعرف أيضا بـ"المبادرة السعودية"، وهي مقترح اعتمدته جامعة الدول العربية في قمتها التي عقدتها في بيروت عام 2002.
وتنص المبادرة على إقامة دولة فلسطينية معترف بها دوليا على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وحل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين، وانسحاب إسرائيل من هضبة الجولان السورية المحتلة والأراضي التي ما زالت محتلة في جنوب لبنان، مقابل اعتراف الدول العربية بإسرائيل، وتطبيع العلاقات معها.
وفي 17 مارس/آذار الماضي، توقع وزير الاستخبارات الإسرائيلي إيلي كوهين أن توقّع 3 دول عربية -من بينها السعودية- على اتفاقات تطبيع جديدة مع بلاده في القريب.
وأبرمت إسرائيل والبحرين اتفاقيات عديدة في مجالات مختلفة، وتبادل مسؤولون من البلدين الزيارات منذ أن وقعت المنامة وأبو ظبي في واشنطن منتصف سبتمبر/أيلول الماضي، اتفاقيتين لتطبيع علاقاتهما مع تل أبيب.
وبجانب هاتين الدولتين الخليجيتين، وقع أيضا المغرب والسودان في 2020، اتفاقيتين لتطبيع علاقاتهما مع إسرائيل.
وكانت مصر هي أول دولة عربية ترتبط بمعاهدة سلام مع إسرائيل عام 1979، تبعها في ذلك الأردن بتوقيع اتفاقية وادي عربة عام 1994.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق