Jul 20, 2019
Aug 19, 2021
تؤجل تحديد أعداد المقبولين بالجامعات
مراعية الطاقة الاستيعابية لكل كلية، واحتياجات سوق العمل، وأعداد الناجحين، والمستجدات التى أصبحت ضاغطة فى عملية القبول هذا العام والتى تم فيها تخفيض أعداد المقبولين بكليات الصيدلة وطب الأسنان بنسبة 25% فى الجامعات الخاصة، والمطالبة بزيادة وقتية معقولة فى عدد المقبولين بكليات الطب البشرى لمواجهة العجز المؤقت فى الأطباء على المستوى القومى لسفر الكثير منها للخارج لقلة الرواتب التى يتقاضونها فى الداخل، وفى ظل المجاميع الخرافية التى حدثت هذا العام فى نتيجة الثانوية العامة والتى جعلت 50% من إجمالى طلاب شعبة
علمى علوم يحصلون على 90% فأكثر.
علمى علوم يحصلون على 90% فأكثر.
طبيعة طلاب شهادة الثانوية حاليا لاتهتم سوى بالدروس الخصوصية التى تساعدهم فى تحصيل الدرجات ولايهتمون بالثقافة العامة التى تؤهل للالتحاق بكليات الإعلام، وتكشف عن أن الجزء الأكبر من الذين يلتحقون بكليات الإعلام هذه ليسوا من الراغبين فى دراسة الإعلام بل التحقوا بها إما للوجاهة الاجتماعية والمنظرة أو نوعا من « استخسار للمجموع « الذى حصلوا عليه فى الثانوية العامة، مثلهم مثل من يلتحق بكليات الطب وهو غير راغب فى دراسة الطب، ولهذا يرسب 25% من طلاب الطب فى السنة الأولى لأنهم لايرغبون فى دراسة الطب ودخلوها «استخسارا» للمجموع، وكان الله فى عون هذه اللجنة التى ستدرس كل هذا والكل ينتظر منها القرار الصعب الذى سيتغير على أساسه شكل الالتحاق بالجامعات الحكومية هذا العام وسيكون صادما لكثير من الطلاب وأولياء الأمور خاصة عند ارتفاع الحد الأدنى للقبول فيما يطلق عليها كليات القمة بشكل لايقبله أى عقل.
*
نتيجة الثانوية العامة أقدم 4 طلاب على الانتحار، بسبب رسوب بعضهم وحصول بعضهم على درجات متدنية، وقد توفي 3 منهم، فيما نجت طالبة.
قارن البعض بين تنسيق القبول بالعام الماضي، حيث كان الحد الأدنى للقبول بكليات الطب البشرى أكثر من 98% بينما من المتوقع ألا يتجاوز هذا العام نسبة 93%، حسب تصريحات وزير التعليم العالي، خالد عبد الغفار.
المجاميع الجديدة تتيح للطلاب دخول الكليات التي يرغبون بها، وأن أولياء الأمور قد لا يدركون هذا الأمر خلال الوقت الراهن لكن سيدركون حينما يرون أبناءهم متميزين في مراكزهم.
تطوير منظومة الثانوية العامة منذ عام 2017، حيث تم استحداث نظام تقييم جديد لقياس مستويات فهم نتائج التعلم، من خلال قياس مستويات الفهم والتطبيق والتحليل، بدلا من استرجاع المعلومات، وتطبيق تصحيح إلكتروني للامتحانات دون الاعتماد على العنصر البشري، حيث تم ذلك بواسطة حوالي 400 من رجال التعليم بدلا من حوالي 100 ألف من المصححين في السنوات السابقة.
قررت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني "حجب نتيجة الطالبين أبناء النائب عن دائرة ابو كبير بالشرقية" لتسريبها ولنشرها على صفحات التواصل الاجتماعي قبل اعلان النتيجة رسميا وتحويل الأمر برمته الى الشؤون القانونية لفتح تحقيق موسع في الأمر.
*
كليات القمة.. وهم كبير
Aug 26, 2021
أطباء الأسنان 4 أضعاف العدد المطلوب فى سوق العمل.. و61٪ من الصيادلة عاطلون.. و30٪ من خريجى الهندسة لا يجدون وظائف
80٪ من الحاصلين على بكالوريوس إعلام لم يعملوا فى الصحافة أو الإعلام.. و90٪ من «سياسة واقتصاد» لم يلتحقوا بالسلك الدبلوماسى
خريج حقوق: التنسيق مش آخر الدنيا.. ونجحت فى مجالى وحصلت على الماجستير من أكبر الجامعات فى بريطانيا وحالياً حصلت على وظيفة فى إنجلترا
أستاذ جامعى: كنت من الأوائل والتحقت بإحدى كليات المرحلة الثالثة.. والقطاع الطبى والهندسى لا يسمو على الأدبى.. وكلنا نؤدى رسالة فى الكون
«تظاهرات وبكاء.. وفرح وزغاريد» حالتان متناقضتان تتلازمان سنوياً فى بيوت جميع طلاب الثانوية العامة، البالغ عددهم هذا العام 649 ألف طالب منهم 292 ألف طالب وطالبة فى شعبة علمى علوم وأكثر من 100 ألف طالب وطالبة فى شعبة علمى رياضيات وأكثر من 256 ألف طالب وطالبة فى الشعبة الأدبية.
سباق تنسيق الكليات ومعه تحلق أمانى الطلبة للالتحاق بـ «كليات القمة»، حيث يسعى إلى الفوز بأى من كليات الطب أو الصيدلة أو الهندسة أو غيرها من الكليات التى تتطلب مجموعاً كبيراً فى الثانوية العامة إما رغبةً فى رضاء الوالدين أو سعياً لعدم اهدار الدرجات التى حصل عليها بالالتحاق بكلية أقل من مجموعه الكلى.
مستقبلًا زاهرًا ومكانة اجتماعية مرموقة، بغض النظر عما إذا كان مردود هذه الكليات مناسبًا له على المستوى العلمى أو حتى على المستوى المهنى فى المستقبل، أو مدى حبه أو رغبته فى دراسة هذا المجال، ما يجعل الدخول لهذه الكليات مجرد «وجاهه اجتماعية».
الضغط النفسى على الطالب فى حال لم يلتحق بأى من الكليات ذات المجاميع المرتفعة يجعله يفقد الثقة فى نفسه، هذا ما أكده خبراء نفسيون، علاوة على أنه حسب ما قاله وزير التعليم أن مجموع الدرجات لا يعبر بالضرورة عن قدرات الطالب أو مستواه الدراسي، حيث أوضح أن إجمالى عدد الراسبين فى كليات القمة فى أول عام لهم بالكليات يصل إلى 50% من إجمالى الطلاب.
يطالع نسب البطالة بين خريجى هذه الكليات أو المرتبات الهزلية التى يحصلون عليها فور تخرجهم، سيعرف أن «القمة مجرد وهم صنعه المجتمع ودفع ثمنه جيلاً بعد جيل، فهناك آلاف الشباب لم يلتحقوا بالكليات المنشودة ومع ذلك حققوا نجاحات كبيرة، فى حين أغلب من دراسوا وتخرجوا من «القمة» انتهى بهم المطاف أم تعثروا فى مجالهم واتجهوا لمجال آخر، أو تأقلموا مع مجالاتهم وبعضهم حاول السفر للخارج لتحسين مستواهم الاجتماعى.
خريطة العمل تغيرت اليوم عن السابق، وأصبحت أعداد الخريجين تفوق ما يحتاجه سوق العمل، فضلاً عن أن الشهادة باتت وحدها لا تكفى للتوظيف بل هناك مهارات وقدرات معينة لابد أن تتوفر فى الخريجين، ومع أن كلية الطب لايزال يحظى خريجوها بفرص فى التعيين نظراً لأن سوق العمل يحتاج إلى المزيد من الأطباء وبخاصةً أن هناك نقصًا فى أعداد الطواقم الطبية والتى يصل عددهم لنحو 109 آلاف طبيب بمعدل طبيب لكل 964 نسمة، أى بمعدل 9 أو 10 أطباء لكل 10 آلاف مواطن، فى حين المعدلات العالمية تشير إلى وجود 23 طبيبا لكل 10 آلاف مواطن.
باقى القطاعات الطبية ليست على شاكلة «الطب»، فمثلاً كلية الصيادلة والتى تحتل المرتبة الثالثة فى هرم القطاع الطبي، ويسعى للالتحاق بها معظم من لم يحالفهم الحظ فى الالتحاق بطب بشرى أو أسنان، حيث وصل عدد الطلاب المقبولين فيها 7500 طالب وطالبة فى الجامعات الحكومية عام 2020 وقرابة نفس العدد فى الجامعات الخاصة والأهلية، إلا أن مصطفى الوكيل وكيل نقابة الصيادلة أكد أن 61.5% يعانون من البطالة نظراً لزيادة عدد الخريجين والذين يصل عددهم لأكثر من 13 ألف صيدلى سنوياً، فى حين سوق العمل لا يتطلب سوى 5 آلاف صيدلي، حيث وصل عدد الصيادلة فى مصر
طب أسنان ليست أفضل حالاً من صيادلة، حيث بات شبح البطالة يهدد خريجيها، فحسب مجلس النقابة العامة لأطباء الأسنان فإن أعداد الخريجين تضاعفت بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، حيث بلغ أعداد الخريجين عام 2019 نحو 4 آلاف و700 طبيب ، بينما 2020 وصلوا إلى 5 آلاف و500 طبيب، ومن المتوقع أن يتخرج هذا العام قرابة 7 آلاف طبيب، فى حين يحتاج سوق العمل إلى ألفي طبيب سنوياً أى بمعدل طبيب واحد لكل 2000 مريض، ما يعنى أن الخريجين أضعاف ما يتطلب سوق العمل.
مصادر نقابية فإن نسبة البطالة بين المهندسين تتجاوز الـ30% وأن أكثر التخصصات تعانى من البطالة هم مهندسو التعدين والبترول الذين تصل نسبة البطالة بينهم 57% يليهم مهندسو الكيمياء والعمارة، فيما أن أكثر التخصصات المطلوبة هى مدنى وميكانيكا واتصالات علاوة على أنه حسب عضو لجنة التعليم الهندسى بالنقابة ياسر شعبان بأنه هناك عدد كبير من الخريجين غير مؤهلين لسوق العمل.
على الجانب الآخر، الكليات الأدبية ليست أحسن حظاً، فحسب البيانات التى ترصد واقع خريجى كليات القمة، فإن أكثر من 80% من خريجى كليات الإعلام، لا يعملون فى الصحافة ولا حقل الإعلام ولا العلاقات العامة، فطبقاً لآخر إحصاء لوزارة التعليم العالى (2018) يوضح أن هناك 4137 طالباً وطالبة يدرسون الإعلام على مستوى الجمهورية، فى حين أن سوق العمل لا يتطلب سوى 500 خريج سنوياً.
أما كلية الآثار والتى يتسابق طلاب الشعبة الأدبية كل عام للالتحاق بها، باعتبارها إحدى كليات القمة، إلا أن سوق العمل لا يفتح أبوابه أمام خريجى هذه الكلية إلا إذا اتجه الخريج للسفر للخارج أو عمل فى مجال الإرشاد السياحى بصعيد مصر، فليس أمام خريجى 9 كليات آثار على مستوى الجمهورية إلا العمل كمرشدين سياحيين.
نماذج خارج القمة
نجاحون بعيداً عن كليات القمة على رأسهم الدكتور أحمد زويل، خريج كلية العلوم، والذى حصل على جائزة نوبل.
والروائى العالمى نجيب محفوظ، خريج كلية الآداب قسم فلسفة، والذى حصل على جائزة نوبل، والدكتور فاروق الباز مدير مركز أبحاث الفضاء بجامعة بوسطن الأمريكية، والذى أكد مؤخرا فى رسالة صوتية موجهة لطلاب الثانوية أن نتيجة الثانوية مش آخر المطاف، وأنه كان يريد الالتحاق بكلية الطب، لكن مجموعه لم يساعده على الالتحاق بها، فاضطر لدخول كلية العلوم واستطاع أن يحقق نجاحاً كبيراً باجتهاده وسعيه فى مجال دراسته.
ه لا يوجد قمة أو قاع.. وليس هناك علم يعلو أو يسمو على علم آخر، مشيراً إلى أن الطبيب أو المهندس لا يعلو على الحقوقى ولا على أى متخصص أو باحث فى مجال آخر، بل كلنا نؤدى رسالة فى الكون.
ولفت إلى أن الالتحاق بكليات القمة ما هو إلا وهم تلهث وراءه الأسر المصرية ظناً منهم أن ذلك يضمن مستقبلًا أفضل لأبنائهم، بينما هذا الأمر يثقل على كاهلهم ويدفعهم لإنفاق المزيد من الأموال على هذا الوهم، بينما النتيجة يصبح ابنهم كغيره من آلاف الخريجين العاطلين عن العمل.
«كل فرد هو من يصنع القمة بنجاحه فى مجال عمله وحبه لدراسته وتفوقه فيها، وبإهماله يقع فى قاع أعلى قمة اختارها أو التحق بها»، مشيراً إلى أن النعرات أوجدت نوعاً من العنصرية والتعالى بين خريجى الكليات، وفى النهاية الجميع يعانى بسبب الدروس الخصوصية والبطالة وغيرها.
ناجحون بعيداً عن كليات القمة:
أحمد زويل - خريج كلية العلوم – وحصل على جائزة نوبل
نجيب محفوظ - خريج كلية الآدب قسم فلسفة - حصل على جائزة نوبل
إبراهيم الفقى - خريج كلية سياحة وفنادق - وأصبح مديرًا لأكبر الفنادق ودرب أكثر من 600 ألف حول العالم
فاروق الباز - خريج كلية العلوم - مدير مركز الاستشعار عن بعد فى جامعة بوسطن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق