أيهما تختار: النموذج الإيرانى أم النموذج السعودى؟
عماد اديب
الصراع بين إيران التى تعود إلى فكر الولى الفقيه ومظلومية الثأر لسيدنا الحسين (رضى الله عنه وأرضاه)، وبين النظام السعودى الذى يبنى على فكر الأب المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن وأبنائه وأحفاده.
النموذج الإيرانى يقمع الفنون والفنانين، والنموذج السعودى الجديد يفتح عاصمته أمام أكبر تجمع فنى ثقافى عالمى.
النموذج الإيرانى يعيد إنتاج الماضى، والنموذج السعودى بعقلية الأمير محمد بن سلمان مستقبلى.
النموذج الإيرانى يريد تخصيب قنبلة نووية، والنموذج السعودى يسعى لإحداث طفرة فى نوعية حياة مواطنيه.
النموذج الإيرانى يعيش مقاطعة دولية وعقوبات، والنموذج السعودى تم ترشيحه لعضوية مجلس الأمن ويعد لعقد قمة العشرين على أرضه.
النموذج الإيرانى متوسط دخل الفرد السنوى فيه 6 آلاف دولار، والنموذج السعودى متوسط دخل الفرد فيه 24980 دولاراً.
النموذج الإيرانى يمتلك 477 طائرة حربية قدراته العسكرية ثلثها خط هجومى، والنموذج السعودى يمتلك 790 طائرة حربية ثلثها هجومى.
النموذج الإيرانى ناتجه القومى يبلغ 425 مليار دولار، والنموذج السعودى دخله القومى 7850 مليار دولار حسب إحصائيات 2018.
النموذج الإيرانى أوصل نفسه إلى عقوبات دولية خفّضت من إنتاجه اليومى إلى 350 ألف برميل يومياً، بينما النموذج السعودى ينتج ويصدّر 10 ملايين برميل يومياً.
الاحتياطى النقدى السعودى يبلغ 540 مليار دولار (مؤكد)، مقابل الإيرانى 120 مليار دولار (تقديرى).
النموذج الإيرانى يعانى بشدة من الانخفاض التاريخى لقيمة عملته الوطنية، بينما النموذج السعودى يقوم بأكبر عملية طرح لشركة فى تاريخ الأسواق من خلال طرح 2٪ من أسهم شركة أرامكو.
إيران الأسوأ فى مستوى جودة الحياة فى الشرق الأوسط، بينما السعودية ضمن مؤشر الأفضل.
النموذج الإيرانى وقف بقوة ضد الثورات فى سوريا ومصر ولبنان، بينما وقف النموذج السعودى بشكل لافت ومحترم معها.
النموذج الإيرانى، كما هو ثابت من الوثائق الدولية، تعامل مع «القاعدة» و«الإخوان»، بينما وقف النموذج السعودى بقوة ضدهما.
النموذج الإيرانى وجّه حلفاءه مؤخراً بقمع وقهر حركات الشارع فى سوريا والعراق ولبنان وعدم الاستجابة للمطالب الشعبية، بينما وقف النموذج السعودى موقف غير المتدخل فى شئون الغير محترماً إرادة الشعوب.
بالله عليكم إذا كانت هذه هى صفات النموذج الإيرانى، فبأى حق يتشدق البعض بأهمية نقل النموذج الثورى الإيرانى إلى بلادنا؟
بالله عليكم هل يتعين على العقلاء اللهث نحو نماذج النجاح أم نماذج الفشل؟!
أى ثورة تلك التى يجب أن نستوردها؟!
باختصار أى نموذج تريد؟ وفى أى دولة تريد أن تعيش؟ هل تتمنى أن تعيش فى نموذج السعودية (ترتيبها الـ34) فى مستوى جودة الحياة فى العالم، أم إيران التى تحظى بالمرتبة 94 شديدة التأخر؟!
*
1984.. حين كانت الحرب بين السعودية وإيران حقيقية لا بالوكالة!
يناير, 2020
في واحدةٍ من أكثر المناطق الجغرافية اشتعالًا في العالم، يُمثّل الشرق الأوسط الحديث ساحة معارك لا تنتهي أبدًا، والوضعُ حاليًا ازداد ضراوة بوجود ثلاث دول في حالة حروب داخلية (اليمن وسوريا، وليبيا)، إضافة إلى الاضطرابات السياسية التي تعصف بالعراق ولبنان، وهي لا تقل في حجم تأثيراتها عن الانقسام الذي يشهده مجلس التعاون الخليجي منذ أكثر من عام ونصف من جراء حصار قطر، لكنّ تلك الصراعات ترتبط بشكلٍ أو بآخر بالعداء السعودي الإيراني، ورغم أنّ الدولتين تجمعهما كراهية علانية، فإنّ الظروف اقتضت دومًا عدم خوض حرب مباشرة. لكن قصة الحرب الباردة بين إيران والسعودية، والتي أسست لصراع الوكالة في المنطقة، لم تخل من المواجهة المباشرة في بعض الفترات، وهو الفصل المنسي الذي يوضحه التقرير.
حرب الخليج الأولى.. حين نقلت إيران الحرب إلى داخل السعودية
قبل سقوط نظام الشاه؛ كانت السفارة الأمريكية في طهران عمودًا يرتكز عليه الشاه لحفظ سلطانه؛ ولمّا كانت طهران من أهم اللاعبين في الشرق الأوسط لأنها تحفظ مصالح واشنطن، اختارت الولايات المتحدة مدير استخباراتها الأسبق، ريتشارد هيلمز ليكون سفيرها في طهران عام 1973؛ وبحسب ما ذكره هيكل في كتابه «مدافع آية الله»، فالشاه كانت تجمعه زيارة أسبوعيًّا مع السفير الأمريكي، ومع اندلاع الثورة عام 1979، فقدت واشنطن أهم حلفائها في المنطقة، كما انتفضت دول الخلافة الحاكمة في الخليج العربي، وعلى رأسها السعودية بعد سقوط الملكية في إيران.
(حرب الخليج الأولى 1980: 1988)
روّج الخميني بأنّ الثورة جعلت من إيران دولة إسلامية شرعية، ثم دعا الشعوب العربية لإطاحة الملكيات واستبدال الجمهوريات الإسلامية بها، والهجوم أصبح أكثر خصوصية تجاه السعودية، حين أعلنت طهران رسميًّا على لسان قائد ثورتها أن: «أن مكة كانت في أيدي عصابة من الزنادقة، وأنّ الوهابيين مثل الخناجر الذين اخترقوا دائمًا قلب المسلمين من الخلف»، والأمر أصبح أكثر خطورةً حين نشبت الانتفاضة الشيعية في «القُطيف»، شرق السعودية، حيث آبار النفط التي صنعت نفوذ أغنى دولة عربية في مدينة الفقراء الشيعة، والأحداث تزامنت مع استيلاء 200 مُسلح على الحرم المكي بهدف إسقاط النظام.
ونشرت الاستخبارات الأمريكية عام 1980 وثيقة تتهم إيران بمساعدة الجماعات الشيعية للانقلاب على الحكومات في العراق، وأفغانستان، والسعودية، وهو ما دفع السعودية في العام نفسه لخيار المشاركة في الحرب بالوكالة؛ حفاظًا على نظامها الملكي، لذا دعمت العراق لخوض حرب ضد إيران في معركةٍ تسمّت بـ«القادسية»، في رمزية دينية حملت اسم المعركة التي أسقط بها المسلمون الإمبراطورية الفارسية في عهد الخليفة عمر بن الخطاب.
ردت إيران على الدعم السخي الذي قدمته السعودية للعراق والذي بلغ 40 مليار دولار، عبر محاولة نقل المعركة بين إيران والسعودية إلى داخل المملكة عن طريق اغتيال الدبلوماسيين السعوديين في الخارج، وقصف ناقلات النفط السعودية والكويت في الخليج العربي، لتبدأ حرب الناقلات التي أغرقت 40 ناقلة من أصل 250 ناقلة أُصيبت، وهو ما دفع الدول المتضررة التي شعرت بالخسارة إلى الاستغاثة بالجيش الأمريكي التي رابضت قطعه الحربية في مياه الخليج، لكنّ ذلك لم يُثنِ الجمهورية الإسلامية عن التصعيد في حرب إيران والسعودية.
وفي عام 1984، رسمت السعودية في منتصف الخليج العربي خطًّا وهميًّا –الخط فهد- وهددت الرياض بإسقاط أي طائرة معادية تحاول اختراقه، إلا أن إيران أرسلت أربع طائرات من طراز «F 4» لاختراق المجال الجوي السعودي لتنفيذ أهداف في ميناء الدمام الاستراتيجي شرق المملكة، وهو ما أجبر السعودية على الدخول في اشتباك جوي بالاستعانة بطائرتين أمريكيتين من طراز «F 15» والتي مثلت وقتها أقوى مقاتلات سلاح الجو الأمريكي، لتنتهي الجولة الأولى لصالح الطيران السعودي بإسقاط طائرتين، وأصاب الثالثة لكنه فشل في إصابة الرابعة التي حققت أهدافها.
وفي تطورٍ للحرب، دخلت حاملات الطائرات الأمريكية على الخط، فأرسلت إيران مُجددًا 11 طائرة سُرعان ما ظهرت على أجهزة الرادار، وشرعت في اختراق المجال الجوي السعودي، لكنّ تقديرات الموقف دفعت السرب الإيراني للانسحاب؛ خوفًا من الوقوع في مصيدة الطائرات السعودية الأمريكية.
صواريخ «رياح الشرق».. صفقة الأسلحة السعودية لقصف إيران
وفي العام الخامس من حرب الخليج الأولى، كان الرئيس العراقي قد أصبح زعيمًا عربيًّا بعدما تصدرت صورته عناوين الصُحف الخليجية تحت عنوان «سلمت يداك يا أبا عُدي»، وفي صدفة نادرة في السياسة حظي «مهيب الركن» على دعم واشنطن، والاتحاد السوفيتي، والصين، وفرنسا، وبريطانيا، وأغلبية الدول العربية، ومنها الكويت التي فتحت موانيها للجيش العراقي، لكن المهتم الأكبر بالحرب كانت الرياض التي ضغطت لإسقاط النظام الإيراني، فبدأت «حرب المدن» بتمويل مباشر من المملكة.
أطلق العراق عشرات الصواريخ على المدن الإيرانية الكبرى، الواقعة في النصف الغربي من إيران، حيث شملت الهجمات الصاروخية والجوّية العراقية، العاصمة الإيرانية طهران، بينما كانت المدن الحدودية القريبة من الجبهات، أهدافًا دائمة، واستخدمت في قصفها الأسلحة المدفعيّة، بينما على الجانب الآخر استهدف الجيش الإيراني العاصمة العراقية بغداد ومدينتي البصرة وكركوك المنتجتين للنفط، وفي تلك الأثناء ظهرت فضيحة «إيران-كونترا»، التي كشفت أنّ واشنطن خذلت صدّام وباعت سرًّا أسلحةً إلى إيران، وهو التهديد الجديد الذي دفع السعودية للتصعيد خوفًا من استهداف الدول الخليجية، ودفع لدخول حلقة جديدة من الصراع بين إيران والسعودية.
قرر الملك السعودي فهد بن بن عبد العزيز سرًّا امتلاك بلاده صواريخ باليستية قادرة على حمل رؤوس نووية بهدف الاستعداد لحرب وشيكة ضد إيران، وبدأت السعودية سرًّا في بدء تنفيذ مشروع سرِّي للحصول على صفقة صواريخ باليستية صينية بدون علم الولايات المتحدة؛ استعدادًا للهجوم المضاد، خاصة أنّ الخميني رفض الانسحاب من الحرب.
وفي عام 1988، انتهت حربُ الخليج الأولى بتوقيع إيران مُضطرةً هُدنة «كأس السُمّ» – كما يُسمّونها- لوقف الحرب التي استمرت ثماني سنوات، وخلّفت وراءها نحو مليون قتيل، وأكثر من مليار دولار، كان نصيب العراق منها 561 مليون دولار، ونصف مليون من الدماء، وكانت السياسة الإيرانية وقتها تدخل في عهد رئيسها الإصلاحي هاشمي رفسنجاني، وتقوم على الاعتدال السياسي والنأي عن سياسة المواجهة، كما أنه قاد إعادة العلاقات مع السعودية بزيارته التاريخية للرياض عام 1998.
صور الخميني في مكة! المواجهة المباشرة بين إيران والسعودية
في الوقت الذي كانت تُخطط فيه السعودية لاستهداف إيران من الداخل، على الأرجح لم تكن طهران بعيدة عن طريقة التفكير نفسها في الصراع بين إيران والسعودية، وفي عام 1986، اكتشفت السعودية بحسبها بالصدفة عددًا من الحجاج الإيرانيين القادمين لمطار جدة يخفون في حقائبهم مادة شديدة الانفجار، وبتعميم التفتيش لكل الركاب الإيرانيين، اكتشفت الشرطة 95 حقيبة مُحمّلة بكمية قدرها 51 كجم من مادة شديدة الانفجار، بحسب الرواية السعودية، واعتقلت المملكة نحو 113 حاجًّا.
*
Nov 12, 2019
مشاريع إعلامية وحروب موجهة 2017
من جانب آخر، رأى البعض أن إنتاج عمل درامي ضخم مثل مسلسل "الإمام"، بتمويل "خليجي" بعد مسلسل "الحسن والحسين" و"عُمر"، أي اختيار شخصيات تعبرعن "الهوية السُنية"، وتسلط الضوء على محور الإسلام السني ونموذج الدولة الناجحة القوية ما هو إلا انتفاضة إعلامية جديدة ضد الدراما الإيرانية.
وسبق أن تناولت إيران حياة السيدة مريم في مسلسل "مريم المقدسة"، وسيدنا يوسف في "يوسف الصديق"، وغيرهما من الأعمال الدرامية التي تمس الوجدان الشيعي.
فغالبًا ما يسيطر البعد السياسي على هذه النوعية من الأعمال الدرامية، بل ويتفوق على البعد الديني، ويتضح ذلك من خلال العملية الدعائية الضخمة المصاحبة له.
وقد سبق وخصص الفنان السعودي "ناصر القصبي" حلقتين في مسلسل "سلفي" رمضان 2016، عن "داعش"، كما تناول قضية "التطرف" في أكثر من حلقة.
73 قناة شيعية في مواجهة 22 قناة سُنية
كشفت دراسة نشرت عام 2016، أن الإعلام الشيعي يعد من أخطر الآليات المستخدمة ضد الأمة الإسلامية، إذ هناك 73 قناة شيعية أمكن رصدهم على أجهزة الاستقبال في العالم العربي، منهم 46 قناة عراقية، وجميعهم يبثون أطروحاتهم وفق أبعاد عقدية فاسدة تخدم بصورة مباشرة وغير مباشرة أهداف المشروع الشيعي التوسعي.
كما كشفت الدراسة عن أن عدد القنوات السنية التي تم رصدها 22 قناة منها 6 قنوات تعمل بطريقة مباشرة على مدافعة المشروع الشيعي، في حين أن عدد القنوات السنية المرصودة والتي يمكن اعتبارها عقدية، وتنشط في نشر العلم الشرعي الصحيح والدعوة الإسلامية، وتثبيت العقيدة الإسلامية السنية قد بلغ 16 قناة، تخدم بطريقة غير مباشرة في اتجاه مدافعة المشروع الشيعي، وتحصين الأمة قبالة الأطروحات العقدية الفاسدة بصفة عامة.
ولفت الباحث معد الدراسة إلى ضرورة استغلال "أهل السنة" الفضاء الإعلامي وعدم ترك الفرصة لإيران لنشر معتقداتها ومخططاتها.
وتخطط إيران منذ قديم الأزل على بسط نفوذها على منطقة الشرق الأوسط بشتى الطرق، وهو ما تدركه دول الجوار جيدًا وتعمل على مواجهته
*
قد مرت العلاقات الإيرانية - السعودية بعقود من التوجس منذ اندلاع الثورة الإسلامية في إيران عام تسعة وسبعين والإطاحة بنظام حكم الشاه. لكن هذا التوتر المكتوم تحول إلى انفجار في علاقات البلدين عام الفين وستة عشر، إثر إعدام السعودية لرجل الدين الشيعي السعودي نمر النمر، وإحراق المتظاهرين الإيرانيين المقار الدبلوماسية السعودية في طهران ومشهد.
لكن طهران، وعلى مدى السنوات الماضية، تمكنت من تثبيت نفوذها عبر حلفائها في دول مثل لبنان سوريا والعراق واليمن، التي شهدت الدولة الوطنية في كل منها ضعفا ملحوظا، فهل يمكن أن تضحي طهران بهذا النفوذ ضمن أي تسوية إقليمية مع الرياض؟
يقول الباحث الإيراني " النفوذ الإيراني المكتسب في المنطقة يختلف عن أي نفوذ آخر، إيران لا تمتلك ما تمتلكه السعودية من أموال لتدفع، لكن هناك "ناس " في المنطقة قاموا بتبني فكر هذه الثورة، الموالون لإيران ليسوا أساسا مرتزقة وهم يتبنون هذا الفكر ذاتيا، والمساعدة الإيرانية لهم لا تعني تحريك هؤلاء. " فكيف ستتم تسوية نقاط الاختلاف إذن ؟ يرد البروفيسور روي وران قائلا " في تصوري، إن أي اتفاق إيران سعودي ، سيؤدي إلى تخفيف الاحتقان وليس إلى إنهائه في المنطقة، لأن هناك ظروفا تفرض نفسها وقد لا تسمح بإنهاء الأزمات بشكل كامل".
*
Apr 28, 2021
عندما يستذكر العراقيون وعموم العرب والمسلمين انتصار الجيش العراقي على إيران في الثامن من أغسطس 1988 فإننا نؤرخ انتصارات الجيش العراقي في فلسطين وسوريا ومصر والأردن؛ ونفخر يوم أن تجرع الخميني لعنه الله السم وإيقاف تصدير ثورة الشر والإرهاب التي تعاني منها الدول العربية والإسلامية. #العراق_ينتصر.
#صدام_حسين بطل #يوم_النصر_العظيم، يحذركم مما أنتم راكسون فيه الآن يا أهلنا في #الخليج_العربي قبل وقوعه بسنوات. وقد وقع. #العراق.
ورغم ذلك يرفض مغردون وصف صدام حسين بالبطل.
تولى صدام حسين مقاليد حكم العراق بتاريخ السادس عشر من يونيو 1979، وتولى الخميني مقاليد الحكم في إيران في نفس العام بتاريخ الثالث من ديسمبر 1979، وبعد مرور أقل من عام على تولي الاثنين مقاليد الحكم اندلعت الحرب الإيرانية العراقية 1980-1988 دُمر على إثرها إرث الشاه العسكري الضخم واُستنزفت العراق.
يتعرض الوعي العراقي إلى عملية تزييف ممنهجة. وبعد الغزو الأميركي عام 2003، امتدت معاول الهدم إلى أكثر الأعمال الفنية رمزية لبغداد وتاريخ البلاد الحديث، وخاصة تلك المرتبطة بالحرب الإيرانية العراقية. ووفقا لمقربين من سياسيين بارزين فإن هدم هذه الرموز كان ضمن قائمة مطالب وجهت بها طهران لموالين لها في الحكومة العراقية التي شُكلت لاحقا، عقب غزو البلاد.
كانت إيران نصبت نفسها منذ سنوات وصية على حب آل البيت وربطته بالولاء لها. وعملت إيران، ممثلة في مرجعيتها الدينية وجيوشها الإلكترونية، على نشر الطائفية وأمعنت في تقسيم الشعب العراقي حتى يسهل عليها التحكم فيه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق