الأربعاء، 18 أغسطس 2021

لم أصبح انهيار الولايات المتحدة الأمريكية أمرا لا مفر منه؟ *التضخم القادم.. قادم********

Feb 15, 2021

May 16, 2021

الحرب الأمريكية الروسية يمكن أن تبدأ خلال عامين وربما الربيع المقبل

 لم يعد أمام الولايات المتحدة الأمريكية وقت طويل قبل أن تصبح الصين أكبر اقتصاد في العالم، ويصبح اليوان هو العملة التجارية والاحتياطية في العالم، ما سيؤدي إلى انهيار الدولار الأمريكي، وهرم الديون العالمي، ثم الاقتصاد الأمريكي. وعلى خلفية الأزمة الداخلية الخطيرة، لم يعد هناك يقين من أن تستمر الولايات المتحدة الأمريكية على شكلها الحالي بعد 10 سنوات من الآن.

بينما كان الحزب الديمقراطي الأمريكي يحاول الإطاحة بترامب باستخدام حملته الشرسة ضد روسيا، قام بشيطنتها ودمّر العلاقات معها لدرجة أن التحالف الروسي الصيني أصبح أمراً طبيعياً وحتمياً.

لكن الولايات المتحدة الأمريكية لا تستطيع تحمّل صراع مع روسيا والصين في نفس الوقت، لذلك فمن المنطقي أولاً تحييد الخصم الأضعف اقتصادياً وهو روسيا.

خلال هذين العامين، يجب أن يكون لدى الولايات المتحدة الأمريكية الوقت الكافي لتحييد روسيا، لتتفرغ بعد ذلك لتحييد الصين خلال حوالي 4 سنوات أخرى.

*

يفضل الاقتصاديون بشكل عام الحديث عن تنبؤات غامضة للغاية حتى لا تتأثر سمعتهم إذا لم تتحقق توقعاتهم.

على العكس من ذلك، لا أخشى الإعلان بكل وضوح وحزم عما يلي: تعيش الولايات المتحدة الأمريكية والاقتصاد العالمي سنواتهما الأخيرة في شكلهما الحالي، وانهيار الاقتصاد الأمريكي والنظام الاقتصادي العالمي ككل هو أمر لا مفر منه حتما.

 قوانين الاقتصاد موضوعية، شأنها في ذلك شأن قوانين الفيزياء. وبشكل عام فإن قوانين الاقتصاد هي في واقع الأمر قوانين الفيزياء. فعلى سبيل المثال يعتمد التسعير على قانون حفظ الطاقة: "الطاقة لا تفنى ولا تستحدث من العدم"، كذلك في الاقتصاد، لا يمكن أن يأتي أي شيء من فراغ، أو أن يختفي في فراغ، بمعنى أنه لا يمكن طباعة النقود هكذا ببساطة من الفراغ، أو سحبها من الاقتصاد دون تبعات مؤلمة، وسوف يؤثر ذلك حتما على التوازن بين المال والسلع، ويغيّر من أسعار السلع.

يخضع التضخم لقانون نيوتن الثاني: القوة هي حاصل ضرب الكتلة في التسارع، وفي الاقتصاد يعني ذلك أن التضخم يتناسب مع كمية النقود المتداولة مضروبة في سرعة تداول هذه النقود:

F = m X a

حيث التضخم (F) يتناسب مع كمية النقود المتداولة (m) مضروبة في سرعة تداول هذه النقود (a).

 إجمالي الطلب لا يحدده فقط مقدار الأموال التي يمتلكها المستهلكون، ولكن أيضا بمعدل تسوقهم. فإذا حاول المستهلكون الاقتصاد في مدخراتهم ولم ينفقوا كل قرش إضافي، بل يدخرونه، فإن عدد المعاملات يتناقص، وسرعة تداول الأموال (a) تنخفض.

حينئذ تنخفض الأسعار (F)، ويبدأ الانكماش – انخفاض الطلب – خفض الإنتاج – تسريح العمالة – مزيد من الانخفاض في الطلب وهكذا دواليك في هبوط متسارع.

وحينها تقوم الحكومة بزيادة مقدار الأموال (m) من أجل الحفاظ على مستوى الأسعار (F)، لتجنب الصدمة الانكماشية، كما حدث أثناء الكساد الكبير عام 1929.

ما نراه الآن أن الأزمة حول العالم آخذة في التدهور، والبنوك المركزية لأكبر دول العالم تطبع في سعار شديد أموالا بالدولار واليورو والين غير مغطاة بالبضائع. فمثلا، كل خامس دولار متداول في العالم الآن تمت طباعته هذا العام وحده!! أي أن البنك المركزي الأمريكي زاد المعروض النقدي بنسبة 20% في أقل من عام!!!

إذا كان من الممكن أن نرى ذلك في السابق يحدث فقط في زيمبابوي وفنزويلا ودول أخرى تعاني من التضخم المفرط، فإننا نراه الآن ماثلا أمام أعيننا في أكبر دول العالم!

حجم ضخ كميات الأموال غير المغطاة (m) هو جنوني حقا، وغير مسبوق في تاريخ البشرية بأسرها. ولا تقوم بذلك الولايات المتحدة الأمريكية فحسب، بل تقوم به أيضا أوروبا واليابان والصين أيضا.

لكن السؤال: لماذا لا يحدث إذن التضخم المفرط؟

لأن F = m X a

أي أن التضخم (F) هو حاصل ضرب كمية النقود المتداولة (m) في سرعة تداول هذه النقود (a). بمعنى أن سرعة تداول النقود تنهار، بسبب محاولات الناس ادخار المال بدلا من إنفاقه، نظرا لظروف الجائحة والحجر الصحي وانخفاض الإنتاج والدخل وعدد المعاملات، وبالتالي يتم ضخ أموال لرفع كمية النقود المتداولة لكي تعوّض انخفاض عدد المعاملات فقط (أي سرعة تداول النقود).

(a) ينخفض، لكن (m) يزداد، فتظل قيمة (F) ثابتة، ولا يحدث تسارع في التضخم.

لأنه لم يعد من الممكن سحب الدولارات والنقود غير المغطاة من الاقتصاد، فقد انتشرت هذه النقود في جميع أنحاء الاقتصاد، من خلال الحسابات المصرفية وجيوب المواطنين، وتم بالفعل دمج هذه الأموال في سلاسل الائتمان حول العالم، وأصبح من المستحيل سحبها دون إيقاف الاقتصاد.

مع أي محاولات لإعادة الاقتصاد إلى نصابه، أو مع زيادة التوقعات التضخمية، وإذا بدأ المستهلك فجأة في الإنفاق مرة أخرى، بدلا من الادخار، فإن سرعة تداول النقود (a) ستزداد، ومن ثم سيرتفع حاصل ضربها في كمية النقود المتداولة (m) وهو ما سيرفع قيمة (F) أي سيؤدي إلى تضخم مفرط.

 الانتعاش الاقتصادي أصبح أمرا غير وارد، فإما أن يستمر العالم في الانزلاق للكساد إلى الأبد، أو أن يبدأ التضخم المفرط.

التضخم المفرط في الدولار واليورو والين يعني توقف التجارة العالمية، وانهيار جميع السلاسل الصناعية والتكنولوجية حول العالم. وبشكل عام، يعني ذلك نهاية العولمة والنظام العالمي بشكله الحالي، وهبوط مستوى المعيشة بمقدار النصف، وما يتبعه ذلك من ثورات وفوضى.

ليس من الضروري، لرفع سرعة التداول، محاولة إعادة الاقتصاد إلى طبيعته، بل يكفي فقط ارتفاع أسعار السلع في الولايات المتحدة الأمريكية بنسبة 8-10%، وهذا سيغير التوقعات التضخمية. فالفائدة في البنوك الغربية قريبة من الصفر، وتوفير المال لم يعد مربحا، وبمجرد أن يلاحظ الأمريكيون والأوروبيون ارتفاع الأسعار، ويقرروا عدم الادخار، بل إنفاق الأموال قبل أن تفقد قيمتها، في تلك اللحظة بعينها سينمو التضخم بسرعة الانهيار الجليدي.

بمنتهى البساطة والمنطق، تدرك النخب الاقتصادية العالمية أن العالم بشكله الحالي، وسلطتهم في طريقها نحو الأفول. كل ما هنالك أنهم يحاولون تضييع الوقت قدر الإمكان قبل طلقة الموت الأخيرة.

أعتقد أن لا أحد يمكنه التنبؤ بموعد حدوث ذلك، لكن جائحة كورونا ضاعفت من معدل تدهور الأزمة، ولم يبق وقت طويل على الانهيار، لكنه بالتأكيد لم يعد مسألة عقود.

المحلل السياسي/ ألكسندر نازاروف

بدليل عملة البيتكوين ***** مال مجاني +++++++++

*

التضخم القادم.. قادم

May 16, 2021

التضخم هو الغول القادم. لا بد أن يعي كل أصحاب القرار من الاقتصاديين أن المخاوف الكبرى التي يدعمها التوجه العالمي والمؤشرات المحلية أيضاً هي التضخم، وربما يأكل ما تم بناؤه من تنمية.

 الاقتصاديات المتقدمة والناشئة، ترى التكالب على الذهب عالمياً.

قبل ساعات قليلة من كتابة تلك الكلمات، ارتفع سعر الذهب عالمياً ما يزيد على 15 جنيها، وسط تنبؤات بارتفاعات أخرى مع زيادة أسعار السلع الأساسية عالميا. وأيضا بفعل وجود سيولة في بعض القطاعات الاقتصادية التي بدأت في الخروج.

بدأ البعض يتجه مجدداً إلى الذهب باعتباره الملاذ الآمن. والبعض الآخر سيبدأ في الإنفاق ما يقلل من القوة الشرائية للعملات؛ الأمر الذي يعني ارتفاعات جديدة في التضخم.

كل هذا وسط تنبؤات أخرى بزيادة وتيرة النمو في الاقتصادات المتقدمة مع بداية العودة وتلقيح العديد من المواطنين ضد كورونا بما يعني عودة النشاط الاقتصادي.

تجاوزنا اقتصادياً؛ فتوقعات النمو مرتفعة، وقد تصل إلى 4 أو 5% بحسب الاقتصاديين

نعم، تجاوزنا وقدرنا على التجاوز بفعل جهاز مصرفي قوي وسياسيات نقدية سليمة، وإن كانت لم تطل القطاعات الاقتصادية كلها.

لكن ما يدعونا للتخوف، وما يدعونا إلى النظر في السياسات هو أن مؤشرات التضخم في إبريل ارتفعت- بحسب آخر إحصائية للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، بفعل عوامل، منها شهر رمضان وأسعار البنزين وأسعار السلع الغذائية.

هذه هي العوامل التي أدت إلى ارتفاع تضخم إبريل، فهل هذه العوامل انقشعت أو انتهت في الحقيقة؛ فقد ولى رمضان، لكن أسعار البنزين ما زالت هناك توقعات بمزيد من الارتفاعات ما يعني ارتفاع أسعار السلع الغذائية أيضاً خاصة أن العالم والشركات الغذائية الكبرى على مدار 3 أسابيع تحذر من ارتفاعات مرتقبة بسبب نقص الإمدادات وقلة المخزون. المحصلة مزيد من التضخم.

الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء ذكر أن الرقم القياسي العام لأسعار المستهلكين لإجمالي الجمهورية بلغ (112.2) نقطة لشهر إبريل 2021، مسجلاً بذلك ارتفاعاً قدره 1.2% عن شهر مارس 2021.

أعتقد أن البنك المركزي المصري في جلسته المقبلة خلال لجنة السياسات سيتجه إلى تثبيت أسعار الفائدة في اجتماع يونيو المقبل، وذلك في ضوء قراءات التضخم الحالية وتوقعات الفترة المقبلة التي تشير بالارتفاع، في ظل ارتفاع أسعار السلع العالمية.

*

تحذيرات من ارتفاع أسعار السلع عالميا بوتيرة أسرع

البنوك العالمية تحذر من "دورة عملاقة" لارتفاع أسعار السلع.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق