الأحد، 8 أغسطس 2021

طبيب نفسي يحلل شخصية ترامب ***** نبوءة ترامب

Dec 18, 2020

  المؤامرات التي تحاك ضده، والأعداء الذين يعملون على الإطاحة به

 تفسير علمي لشعور ترامب المستمر بالظلم ورغبته في الانتقام؟

 أصبحت الأحزاب السياسية وجماعات الضغط تتعمد تأجيج مشاعر الإحساس بالظلم وإذكاء روح الانتقام للحصول على التبرعات وتوجيه الناخبين. بدورها، تروج وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي -وفقا للكاتب- محتوى يؤجج هذه المشاعر؛ لجذب المشاهدين والمستخدمين وزيادة الإعلانات والمبيعات.

لم يعترف الرئيس ترامب أبداً بالهزيمة في أي شيء في حياته، سواء كنت تتحدث عن إفلاسه في التسعينيات أو الأخطاء العديدة التي ارتكبها في مجال الأعمال التجارية والاستثمارية. هو يعتقد بصدق أنه كان دائماً منتصراً. وهو يتبع نفس النهج طيلة حياته، ولن يكترث بأي حقائق أو واقع يقول عكس ذلك.

كتاب بعنوان "حالة دونالد ترامب الغريبة: دراسة نفسية".

ترامب شخص نرجسي أصيل وبدرجة كبيرة، 

يحب ويعشق نفسه كأعظم شيء جميل في الكون. ورغم أن معظم النرجسيين يحبون أنفسهم كـ "أشخاص" فإن ترامب يحب نفسه كـ "شيء".  فهو لا يرى نفسه كشخص عادي مثل البشر، غير معصوم وخاضع للمعاناة، ينمو ويتطور مع مرور الوقت، ولديه تصور في ذهنه حول من هو وإلى أين تسير حياته، أو لديه منظور أخلاقي للحياة، ويشعر بالصراع والتعاطف. لا، ترامب ليس شخصاً بهذا المعنى. هو بدلاً من ذلك أشبه بشيء كبير، رائع، يعرف ويفهم كل شيء.

يحب البشرُ "الأشخاصَ" بشكل غير مشروط، لأنهم أشخاص، لكننا نحب الأشياء بشروط، أي أننا نحب الأشياء إلى الحد الذي تلبي به الأشياء احتياجاتنا أو تؤدي بالطريقة التي نريدها أن تؤديها، مثل سيارة أو جهاز حاسوب جديد، أو قطعة فنية جميلة. وحبنا للأشياء يرتبط بتلبيتها احتياجاتنا، ولو فشلت في إسعادنا فلن نحب هذا الشيء بعد ذلك.

وكشيء، لم يعترف ترامب بأي فشل على الإطلاق، لأن الاعتراف بالفشل سيجعله يرى نفسه أنه لم يعد مثالياً وقوياً ورائعاً، وبالتالي، لم يعد جديراً بالحب. لا يمكن لترامب أن يخسر لأنه إذا خسر (في ذهنه) فلن يكون قادراً على حب نفسه، وحياة ترامب كلها تتعلق بحب نفسه.

وسيتجاهل واجبات منصبه الوظيفية، وسيستمر في الإصرار على أنه المنتصر في الانتخابات. سيبقى كما هو، ويقاتل كل يوم من أجل الفوز، لأنه يجب أن يفوز داخل ذهنه.

أنصار ترامب يرون فيه المنقذ والمخلص وأنه يدافع عنهم ضد العولمة

بالنسبة للعديد من كبار السن، والأقل تعليماً، والبيض والنساء، وخاصة أولئك الذين يعيشون في المناطق الريفية، فإن ترامب يعني كل شيء.

يرونه منقذهم المتصور، إنهم يشعرون بأن أميركا تتركهم وراءها، وترامب، في اعتقادهم، هو القوة الوحيدة القادرة على وقف تطور التاريخ في مساراته التي تفقدهم الكثير مما يمتلكون، فيما يتعلق بأميركا التي في مخيلتهم، وأن ترامب هو من يدافع عنهم ضد قوى العلمانية والعولمة.

لماذا تأخر اعتراف السيناتور ميتش ماكونيل، زعيم الجمهوريين بمجلس الشيوخ، بالرئيس المنتخب (بايدن) رغم إدراكه حقيقة خسارة ترامب مبكرا؟

نفس الشيء الذي يمر دائما من خلال دماغه: أنا أقاتل من أجل حياتي ومنصبي. لدي أعداء شرسون، وطالما كان لي أعداء يجب أن أفوز دائماً، أضف إلى ذلك أن ماكونيل لا يكترث بالديمقراطية الأميركية ولا يهتم بمستقبلها.

الشعبوية واليمين المتطرف كاعتبار ترامب نبي مرسل مستشارته الدينية 

في ضوء فهمك لشخصية ترامب، هل تتوقع مشاركته وحضوره حفل تنصيب الرئيس في 20 يناير/كانون الثاني القادم؟

 كيف ترى سياسات ترامب مثل "حظر دخول مواطني بعض الدول الإسلامية" أو "بناء الجدار الحدودي على الحدود الجنوبية مع المكسيك"؟

إنها سلطوية واستبداد كبير مع صبغة أميركية قياسية، مع تطور أميركي. لقد قسم ترامب العالم إلى: نحن وهم، وفي هاتين الحالتين كان هناك دوما: نحن وهم، ونحن الأفضل والأجمل وهم الأسوأ والأقبح.

أشد مؤيدي ترامب حماساً، فإن "نحن" تعني المحافظين، كبار السن، البيض، الأقل تعليماً، الأميركيين الإنجيليين المسيحيين. أما "هم" فتعني الملونين (الأميركيين الأفارقة والمكسيكيين والمسلمين والليبراليين والمفكرين والعلماء والصحفيين والأدباء والفنانين وغيرهم. في الواقع "هم" تمثل كل من لا يعشق ترامب داخل أو خارج أميركا.

***

مثليين واجهاض وشيطان بايدن 

*

ما هي النبوءة التي يسعى ترامب لتحقيقها؟

2020/1

حين تقول لا للرئيس ترامب، كأنك تقول لا للله"، تصرخ القسيسة باولا وايت، المستشارة الروحية الخاصة بالرئيس الأميركي، في إحدى عظاتها المتلفزة. عيّنت الواعظة الشهيرة قبل شهرين على رأس "مبادرة البيت الأبيض للإيمان والفرص"، وهي واحدة من أثرى وأبرز وجوه التبشير التلفزيوني الإنجيلي في الولايات المتحدة.

كانت باولا وايت أوّل امرأة في التاريخ تتلو الصلاة خلال مراسم تنصيب رئيس أميركي عند أداء ترامب اليمين في العام 2017. في إحدى عظاتها المنتشرة على الانترنت، تقول: "حين أطأ أرض البيت الأبيض، فإنّ الله يطأ أرض البيت الأبيض. لديّ كامل الحقّ والسلطة لأعلن البيت الأبيض أرضاً مقدسة، لأنّني كنت أقف هناك، وكلّ مكان أقف فيه هو مكان مقدّس".

"كليمة الله"

قد يبدو هذا الكلام غريباً، لكنه أبعد ما يكون عن الغرابة في قاموس القسيسة التي يؤمن أتباعها أنّ الله خاطبها حين كانت في الثامنة عشرة من عمرها، وطلب منها أن تنشر كلمته.

وضعت باولا وايت يدها بورع على ذراع ترامب، وسط كنيسة "الملك يسوع الدولية" حيث تجمع أكثر من ٧ آلاف مسيحي انجيلي من ولاية ميامي. تلت الصلاة مع قساوسة آخرين، يعدّون من أبرز المبشرين المحافظين في البلاد، ومن قادة تجمّع "إنجيليون من أجل ترامب".

على جانب الرئيس الأيسر، وقف المغني الأميركي من أصل افريقي مايكل تايت، الذي عرف في التسعينيات بإحياء سوق الموسيقى الدينية، وكان من أبرز من رسّخوا فكرة "اضطهاد" الثقافة الأميركية السائدة لمعتقدات المسيحيين الانجيليين، وضرورة الإخلاص للله مهما كان الثمن.

بينما رفع القادة الدينيون أكفهم نحو ترامب، تلا الواعظ من أصل هندوراسي غييرمو مالدونادو الصلاة مستنجداً بالروح القدس. مالدونادو هو مؤسس كنيسة "الملك يسوع" التي يؤمها مصلّون من أصول لاتينية في الغالب، ويروي أنّ الله طلب منه أن يكون "جالب المواهب الخارقة لأبناء هذا الجيل". وطلب مالدونادو في صلاته من الله أن يجعل من ترامب قورش هذا العصر، ويسانده في تحدي إصلاح أميركا.

سكرى بالروح القدس


 تبدو الصلاة عبر وضع الأيدي قرب الجسد طقساً غريباً بالنسبة للمسيحيين من أتباع الكاثوليكية أو الأرثوذكسية، أو لأتباع الأديان الأخرى، خاصةً أنّها تعطي انطباعاً لغير المتآلف مع الثقافة الانجيلية، بأنّ القساوسة يرفعون الصلاة لترامب نفسه. هذا انطباع خاطئ، بحسب ما يشرح الكاتب الأميركي ماكس بلومنثال في حديث لـ"بي بي سي"، الذي يخبرنا إنّ وضع الأيدي تقليد متبع لدى الكنيسة الخمسينية الكاريزماتية.

تسمّى هذه الكنيسة بهذا الاسم نسبة إلى حلول الروح القدس على تلاميذ المسيح في اليوم الخمسين لصعوده إلى السماء، بحسب الايمان المسيحي. وتسمّى كاريزماتية بمعنى الإيمان بمواهب خاصة يمنحها الله لرسله وهي ثلاث: التكلّم بألسنة مختلفة، والتنبؤ، وشفاء المرضى.

يقول ماكس بلومنثال: "يمارس طقس وضع الأيدي كنوع من الصلاة، لتمرير روح الله إلى المريض كي يشفى، أو إلى القائد لتشجيعه على الايمان. يعتقد متبعو هذا التقليد أنّهم يسكرون بالروح القدس، أي أنّ الله يطغى على حواسهم، ليصلوا إلى تلك النقطة التي تبدو للمتفرجين كنوع من التطرف أو الجنون".

يضيف بلومنثال: "باولا وايت هي واعظة من الكنيسة الخمسينية تؤمن بما يسمّى إنجيل الرخاء، وهو أحد أبرز المفاهيم الدينية الشائعة في أوساط الانجيليين الآن، فإلى جانب الشفاء بالإيمان، يعلّمون أتباعهم أنهم إن زرعوا بذرة في الجنة ستتحول إلى استثمار يتكاثر ويمنحهم الثراء على الأرض. هكذا، سيكون عليك أنت كمؤمن مثلاً، أن تعطي باولا وايت أموالك، لأنها تتمتع بمواهب عظمى، وعلى صلة بالله، وهي ستدير لك استثمارك، لتنعم بالرخاء. هذا ما يجعلها واحدة من أثرى الواعظين، إلى جانب كنيث كوبلاند الذي يمتلك جزيرة وطائرة خاصة. التحقيقات حول ثرواتهم أو التلاعب بأموال المتبرعين، لم تفضِ إلى نتائج ملموسة، مع العلم أنّهم كقادة كنائس، معفون من الضرائب".

بحسب بلومنثال يعدّ "المربي وعالم النفس جيمس دابسون من أبرز الشخصيات الانجيلية الداعمة لترامب، ويدير مؤسسة "ركّز على العائلة" غير الربحية وهو صاحب أفكار حول إيجابيات العنف في التربية. مركز مؤسسته في مدينة كولورادو سبرينغز التي تعدّ فاتيكان الغرب الأميركي، ونواة للقوّة الانجيلية، ففي المدينة ذاتها تتواجد أكاديمية سلاح الجو الأميركي، ومن المعروف أنّ سلاح الجو الأميركي هو أكثر قطاع في الجيش يضمّ إنجيليين يمينيين. هناك أيضاً الواعظ فرانكلن غراهام، ابن بيلي غراهام المستشار الروحي للعديد من رؤساء الولايات المتحدة. وبعكس إرث أبيه المنفتح والمناهض للعنصرية، يتخذ غراهام الابن مواقف كارهة للإسلام إذ يعتبره ديناً شيطانياً، ويعدّ من المسيحيين الصهيونيين الذين يؤمنون أنّ القدس يجب أن تكون تحت حكم إسرائيل، لتحقيق نبوءات يعتقدون أنّها تمهّد لعودة المسيح".

بعيداً عن النبوءات المقدسة "يسعى قادة بعض الطوائف الانجيلية الداعمة لترامب، إلى توسيع نفوذهم، وخاصة في المحكمة العليا والمحاكم الفدرالية لان كل القرارات المهمة تتخذ هناك، خصوصاً القرارات حول الإجهاض وحول حقوق المثليين، وقرارات أخرى تمنح الإنجيليين الحقّ بالتمييز في الأماكن العامة ضد غير المسيحيين"، بحسب ماكس بلومنثال.

حامي المسيحيين

من التقاليد الشائعة عند الإنجيليين، وغير المألوفة لدى أتباع الأديان الابراهيمية في الشرق، تقليد التكلّم بالألسنة. تظهر باولا وايت في بعض فيديوهاتها على الانترنت كأنّها تحكي بلغة غريبة. وفي الواقع، فإنّ مفهوم التكلم بألسنة بحسب الاعتقاد الديني، لا علاقة له بإصدار أصوات غريبة وغير مفهومة، بل يعني منح المبشرين القدرة على الكلام بلغة أهل البلد الذي يزورنه لنقل كلمة الانجيل.

 الباحث والمحلل السياسي اللبناني حليم شبيعة: "في المنطقة العربية تطلق تسمية إنجيليين على كلّ الكنائس البروتستانتية، ومن الضروري التمييز بين الانجيليين في لبنان وسوريا مثلاً، والانجيليين في كنائس الولايات المتحدة الذين يتبعون لاهوتاً خاصاً Evangelicalism يرتكز على الإيمان بأنّ الله يتدخل في التاريخ من خلال حكام الأرض". ويمكن تسميتهم بالمتجددين ( Born-again) لتمييزهم عن المشيخيين واللوثريين.

حليم شبيعة أنّ نظام تشكيل الكنائس الانجيلية يسهّل على قادتها اتخاذ مواقف سياسية حادة، "عند الكاثوليك والأرثوذكس تتبع الكنيسة بمجملها عقيدة واحدة، وسلطة كنسية عليا واحدة. لدى البروتستانت، هناك عدة كنائس، ولا سلطة واحدة. في بريطانيا مثلاً، الكنائس الأنغليكانية قريبة من الكاثوليك، لديهم سطلة أحادية، ولهم طرق لانتخاب قادتهم، وتمتاز تعاليمهم بشيء من اللين مقارنة مع الانجيليين في الولايات المتحدة الذي يؤمنون بالكتاب المقدّس بطريقة حرفية إلى حدّ ما. هكذا، يعتبرون ترامب مرسلاً من الله، يعطونه بركتهم، وذلك موقف صعب أن يتخذه بابا روما مثلاً، لأنّه يمثّل كلّ الكاثوليك في العالم، ولا يمكنه أن يقدّم دعماً سياسياً بهذا الحجم".

خلال انتخابات عام 2016 الرئاسية حقّق ترامب معدّل قبول وصل إلى ٨٠ بالمئة بين المسيحيين الإنجيليين البيض، فيما حقّق معدّل قبول أقلّ وسط الإنجيلين من أصول لاتينية أو افريقية. لكنّ مجلّة "كريشتيانيتي توداي" ذات التأثير الكبير وسط المسيحيين الانجيليين، أعلنت في افتتاحية مؤخراً، دعمها لإجراءات عزله، ما عكس شرخاً في صفوف أتباع هذه الكنيسة، خاصةً بين الأجيال المختلفة. يمثّل الناخبون الإنجيليون ١٥ بالمئة فقط من عموم الناخبين الأميركيين، مقارنة بالكنائس البروتستانتية الأخرى، وتمثّل الأغلبية المسيحية في البلاد، والكاثوليك، وغير الدينيين، واليهود.

يقول حليم شبيعة: "يصوّر ترامب نفسه كحامٍ للمسيحيين في أميركا، وكنموذج معاكس لأوباما الليبرالي، وقد شدّد على ذلك منذ انتخابه عام 2016، حين وعد بأن يعيد للمسيحيين قدرتهم على توجيه معايدة "ميلاد مجيد". ومن المعروف أن نائبه مايك بنس متشدّد دينياً، واتخذ مواقف واضحة ضدّ حقوق المثليين، وضدّ مشاريع تنظيم الانجاب، ويبدو جاهزاً للذهاب أشواطاً بعيدة لمراعاة اليمين المسيحي المُستفَزّ من إرث أوباما والخائف دوماً من تهديد ثقافة الولايات المتحدة اليهودية - المسيحية، كما يرونها".

"الأكثرية الأخلاقية"

تأثير المسيحيين المحافظين على السياسة الأميركية ليس مستجداً، بل تعاظم بشكل تدريجي خلال السنوات الخمسين الأخيرة، بحسب أستاذة اللاهوت الأخلاقي في جامعة تكساس سان أنطونيو ميل ويب. تقول ويب لـ"بي بي سي" إنّ القسيس جيري فالويل وضع البذرة الأولى لتأثير اليمين المسيحي المتديّن في السياسة الأميركية، من خلال إنشاء مؤسسة باسم "الأكثرية الأخلاقية" هدفها إرساء القيم المسيحية بواسطة السبل القضائية والسياسية في أواخر السبعينيات.

تقول ميل ويب: "ركزت المؤسسة في حينه على تجريم الإجهاض، وإدراج الصلاة المسيحية في المدارس الحكومية، والحدّ من الطلاق. وغالباً ما ينسب لتلك المؤسسة الفضل في فوز رونالد ريغن على جيمي كارتر عام 1980. صحيح أنّها توقفت عن العمل عام 1989 بعد سلسلة فضائح، لكن مؤسسها صرّح في حينه أنّها حققت مهمتها وهي تدريب، وحشد، وضخّ الطاقة في اليمين المتديّن. من أبرز الداعمين لترامب اليوم جيري فالويل جونيور، رئيس جامعة ليبرتي في لينشبرغ (فرجينيا)، وهو مؤثر جداً في الأوساط المسيحية المحافظة، وقد دعي الرئيس ترامب للحديث أمام طلاب تلك الجامعة مراراً. قيادة اليمين الديني رأت في ترشيح ترامب للرئاسة، ثمرة لجهودها على مرّ العقود، خاصةً مع شرعية نائبه مايك بنس في تلك الأوساط، ووصفه الرئيس بأنّه رجل الله".

حليم شبيعة: "لا مشكلة عند الإنجيليين بالإيمان أنّ الله يعطي ترامب البركة، لينفذ مشيئته، بغض النظر إن كان شخصاً خاطئاً، يرتكب أفعالاً منافية للدين المسيحي. برأيهم، يمكن لترامب أن يحقّق ما يتطلعون إليه، حتى وإن لم يكن مؤمناً مثلهم. فأمام عظمة عطايا الله، خطايا ترامب غير مهمّة، لأنه سيكون أداةً في مشروع الله".

تعاظم شعور اليمين المسيحي الأميركي خلال العقدين الماضيين بالغبن، بحسب ميل ويب، "إذ أنّهم يفسرون أي نوع من المعارضة لمبادئهم، كنوع من الاضطهاد، خاصة مع إقرار قوانين يرونها غير عادلة وتسمح بالشرور، مثل قوننة الإجهاض".

من بين معتقداتهم الأساسية التي شكلت أولوية في مخططات ترامب، بحسب ميل ويب، "الدعم المطلق لإسرائيل كأرض للشعب اليهودي، لأن تحقّق نبوءة إعادة بناء أورشليم ضرورية لعودة المسيح. لذلك يعدّ دعم إسرائيل، ورفض الإجهاض وزواج المثليين اختباراً سياسياً أساسياً للمرشحين الراغبين باستمالة أصوات المسيحيين المحافظين".

صانعوا الارهاب والافلام البالغين مع علامات الصليب والانحرافات واللعب بالدولار والمال وغسل العقول 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق