الأربعاء، 4 أغسطس 2021

التكافل الإجتماعي

Dec 18, 2019 

مفهوم وأنواع

التكافل الاجتماعي

هو صورة من صور العدالة الاجتماعية، وهو نمط يمثل العلاقات بين أفراد المجتمع، ويعني التعاون والتشارك والتراحم
لتحقيق المصالح العامة في المجتمع، ومفهوم التكافل الاجتماعي مفهوم واسع يحتوي العديد من الجوانب منها
الأخلاقية والمادية وغيرها.

أنواع التكافل الاجتماعي

التكافل الأسري: وهو أبسط أنواع التكافل، والذي يضمن التعاون بين أعضاء الأسرة لتحقيق مصلحتها العامة بعيدا عن الفردية والأنانية، ومن صوره السعي نحو تربية الأبناء وإعدادهم بشكل صالح في كافة الجوانب الجسدية والنفسية والاجتماعية والدينية، صلة الرحم، وغيرها من الصور الأخرى.

التكافل في العبادات: حيث تتطلب بعض العبادات وجود نوع من التكافل والتشارك والتعاون  مثل الصلاة، أداء الزكاة، جنازة الميت، وغيرها من العبادات الأخرى.
التكافل الدفاعي: ويعني التشارك والتعاون في الحفاظ على المصالح الأمنية في المجتمع، بعيدا عن التنصل من المسؤولية.
التكافل الاقتصادي: وفيه تُحفظ ثروات أفراد المجتمع، ويتم تحقيق العدالة الاجتماعية بأبهى صورها، ومن أمثلة التكافل الاقتصادي: أداء الزكاة، الصدقات، منع الاحتكار في المجتمع، وغيرها من الصور الأخرى.
التكافل العلمي: وفيه يتكافل المجتمع لتحقيق أهداف العلم والعمل على انتشاره ومحاربة عوامل الجهل بكافة أشكالها، ومن صوره بناء المدارس والجامعات كنوع من الصدقات الجارية أو كنوع من “الوقف العلمي”، وغيرها من صور التكافل العلمي.
يعود التكافل الاجتماعي بجملة من الآثار الإيجابية النافعة على الفرد والمجتمع ومنها:
رضا الله.
زيادة قوة وتماسك المجتمع؛ مما يعمل على حمايته من كافة أنواع المخاطر التي قد تواجهه.
تحقيق العدالة والمساواة الاجتماعية، وتخفيف صور الظلم الاجتماعي بأشكاله المتعددة.
الالتزام بالحقوق والواجبات وتأديتها على أكمل وجه.
انخفاض مستوى الجريمة في المجتمع.
انعدام العوز والحاجة لغير المقتدرين.
يعمل التكافل الاجتماعي على النهوض بالمجتمع إلى أقصى درجات الحضارة والرقي.
تخليص المجتمع من المشكلات الاقتصادية مثل الفقر والدين، وغيرها من المشكلات الاقتصادية.

*

 ﴿وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ﴾ (المؤمنون: 52)، وقال تعالى: ﴿وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ﴾ (آل عمران: 103)، وقال تعالى: ﴿وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ﴾ (الأنفال: 46).

واعتبَر كل مسلم أخاً للمسلم؛ قال تعالى: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ﴾

 صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم قال: «لا تباغَضوا ولا تحاسَدوا، ولا تَدابَروا، ولا تقاطَعوا، وكونوا عباد الله إخواناً، ولا يحل لمسلم أن يَهجر أخاه فوق ثلاث».

 «ثلاثٌ مَن كنَّ فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله..»، وفي صحيح مسلم، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله تعالى يقول يوم القيامة: أين المتحابون بجلالي؟ اليوم أُظلُّهم في ظِلي، يوم لا ظلَّ إلا ظِلي».

لو اطَّلع عليها الدُّنيويُّون الماديون، لحكموا عليها أنها مِن نسْج الخيال، وأحلام الفلاسِفة.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق